قهررررر أحبه
08-03-07, 04:29 pm
قصة قصيرة ترويها الكاتبة القديرة((قماشة العليان ))
عن نفسها ....
تقول فيها :
لم أعتقد أبدآ وأنا أستعد للقاء عادل بأن ما حدث سيحدث ...
لم أفكر ولو للحظة واحدة بأن فضيحتي ستكون بهذا الشكل الزاعق المثير ...
لم أكن أدري وأنا أستقبل يومي بسعادة هائلة بأن النهاية ستكون بشعة ومأساوية لهذا الحد ...
كنت قد قاومت مرارآ هذا اللقاء ورفضتة بكل جوارحي ...
ولم أدر أنه وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه الموافقه أن القدر يتربص بي في فضيحة قذرة حطمت كل شيء في حياتي ...
في الثانوية العامة كنت حينما تعرفت على عادل لأول مرة ...
كنت مراهقة غريرة لا أعرف سوى مدرستي ومنزلنا الذي يقع في نفس الحي ...
ولا يوجد في حياتي سوى أمي وأبي وأخواتي , حتى تعرفت على نوال ...
فتاة جميلة كل ما فيها مثير حتى أبتسامتها الجريئة ..
أقتربت مني وسألتني برقة : ألست مخطوبة ؟
أجبتها بلا ....
أستطردت بخبث : ولا تحبين أحدآ ؟
قلت لها بعفوية : لا
رمقتني بنظرة أحتقار وهي تهتف : إذن ما زلتي طفلة ...
وتركتني وذهبت دون آي كلمة آخرى ...
أعترف كانت كلماتها القليلة وتعبيراتها الصارخة
كمن القي بنار على كومة حطب
نعم ... فقد أشعلتني تفكيرآ ... فهل ما زلت طفلة لم أنضج ولم أعرف الحب ؟
وهل بقية الفتيات مثلي ياترى ؟
وهل من الواجب وأنا مازلت في المرحلة الثانوية أن أحب وأتزوج ...
تفكيري كان يقودني إلى طريق مسدود وإلى مزيد من الحيرة ...
والحيرة تؤدي بي إلى القلق .. والقلق ينتهي بي إلى مزيد من التفكير والتخبط والضياع ...
لجأت إلى أمي كحل أخير ينتشلني من حيرتي وأفكاري ...
سألتها بهدوء :
_أمي متى تزوجتي .؟
نظرت إلي بدهشة ... وقالت :
_لماذا تسألين .. لقد كنت في السابعه عشرة من تقريبآ ..
عاجلتها بقولي :
_أي في مثل سني الآن ...
امتلأت عيناها بريبة لم تستطع إخفاءها وهي تقول بحسم :
_الزمن الآن تغير فالماضي ليس كالحاضر ... أهتمي بدراستك ولا تفكري بهذه الواضيع ...
صدمتني أمي بنظرتها المستقبلية البحتة ...
وماذا عن الحب والعواطف والحياة الوردية ؟
ألا يحق لي أن أدرك كل هذا وأنا ما زلت في شرخ الشباب ؟
لماذا يبغون لي الموت وأنا مازلت على قيد الحياة ؟
لماذا يدفنوني بين تلال الكتب المدرسية ويخنقون شبابي الغض بجفاف العلم وبرودتة وانغلاقة ...؟؟
هكذا قادتني أفكاري منذ أن حادثتني نوال بهذا الموضوع ... وهكذا وجدتني لقمة سائغة حينما حادثتني مره أخرى وفي نفس الموضوع ...
سألتها برهبة :
هل أنتي مخطوبة؟
ردت بفخر :
تقريبآ ..
ثم أستطردت بهمس :
_عادل معجب بك ..
تلفت مذعورة .. ومن هو عادل ؟ وكيف علم بأمري ؟ وأين رأني ؟
قالت لي بصوت لزج :
_أنتظرية اليوم .. سايحادثك على الهاتف الساعة العاشرة مساء ..
قلت بوجل :
-لا .. فلتكن الساعة الحادية عشر لأضمن خلود جميع أسرتي للنوم ..
_ حسنآ فلتكن الساعة الحادية عشر ..
بدأت المكالمة الهاتفية بيني وبين عادل منذ تلك الليلة ..
أنطلقت معه في أحاديث شتى وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد .. قال بأنة معجب بي وبأنه يحبني وبأنه سيتزوجني ..
حملني على أجنحة الخيال إلى عوالم وردية لم يطرقها سوانا ..
أحببتة كما لم أحب أحدآ في حياتي ..
لم يثر دهشتي أنني لا أعرف عنه سوى أسمة المجرد ورقم هاتفة فقط لا غير ..
لم أتعجب من حبة الشديد لي رغم أنه لم يرني على الأطلاق ..
حتى بدأت أمي تشك في حبي .. وتضيق علي الخناق .. وتراقبني في غدوي ورواحي ..
أحسست بالأختناق فلجأت إلى نوال التي أصبحت من أعز أصدقائي ..
قلت لها بخوف : نوال .. إن أمي تشك بي ..
قالت بلا مبالاة : كل الأمهات شكاكات ..
همست لها : والحل ؟ قالت ببساطة : أن تقابلية ...
لا داعي للمكالمات الهاتفية ..
قفزت من مقعدي وكأنها صفعتني .. نظرت إليها بذهول .. واجهتني بنظراتها القوية الصارمة ..
نكست رأسي باستسلام ودوامه من الأفكار تعصف براسي .. كيف أنفرد بعادل في مكان خاص ولقاء خاص وأنا التي لم اقابل رجلآ في حياتي سوى أبي وأخي ...
قلت لها بتردد :
_ولكن ..
قاطعتني بخشونة :
_ أنها الطريقة الوحيدة ليستمر حبكما دون عراقيل ...
عدت إلى منزلنا شبه منهارة .. وضباب من الحيرة يغلف نظراتي إلى كب شيء حولي ..
تعلقت عيناي بجهاز الهاتف .. تظاهرت بالنوم حتى أيقنت من خلود بقية الأسرة للنوم وخاصة أمي ..
حادثت عادل .. حكيت له شكوك أمي ومراقبتها لي .. طلبت منه أن يضع حدى لكل هذا ..
طلب أن يراني .. وقال لي بأن نوال على حق فإذا لم نلتق فسوف يضيع حبنا هباء منثورآ أعلمته بصعوبة طلبه وبأنني لم أقابل رجلآ في حياتي ورفضت مناقشة الموضوع نهائيآ ..
تباعدت مكالماتنا وحكمتها ظروفي الصعبة .. فإذا كان الجو ملائمآ حادثتة بحرية .. وإذا حاطت بي الشكوك أهملته حتى ولو بقينا أسبوعآ على القطيعة ..
أخيرآ ضاق ذرعآ بذالك وطلب مني بحسم أن نلتقي هذا اليوم وإلا فأنساه إلى الأبد ..
وافقت مضظرة .. وطفقت أستعد بكل جوارحي لهذه الساعه المرتقبة .. أبلغت نوال باالموعد .. ضحكت بسرور وكأنها تنتظر هذه اللحظه منذ زمن بعيد ...
أنتقيت أجمل ثيابي وأخترت تسريحه رهيبة رائعة تظهرني بمظهر المرأة الناضجة .. وضعت الأحمر على شفاتي ومضيت إلى الموعد ناسية كل كل خوفي وخجلي وترددي .. وما أن جلسنا .. وقبل أن أحدق في وجهه أهتزت الأرض من تحت أقدامي ليظهر أبي وأخي وخالي .. قبل أن أنطق بكلمة أو أصرخ قبض أبي علي بقسوة وهو يهتف بمرارة ... الفاجرة ..
التفت لأرى عادل في نفس الوضع وأخي يضربة بشدة .. والتفت حشد من الرجال يحاولون إنقاذي من أيدي أبي القاسية .. كان من بينهم للأسف أحدى زميلاتي وبواب مدرستنا .. حبسني أبي في البيت بعد أن ضربني حتى شارفت على الموت ..
بعد الفضيحة لم أعد أخرج الا لمدرستي ..
وفوجئت بأن الكل هناك يعرف قصتي .. الكل يشمت بي حتى معلماتي .. زميلاتي أصبحن يتجنبن الإقتراب مني وكأنني جرثومة معدية لمرض خبيث ...
حتى نوال من كانت السبب في فضيحتي أشاحت بوجهها عني في اشمئزاز وكأنني لا أرقى لمستواها ..
كرهت مدرستي وكرهت كل شيء آخر في حياتي .. فالكل يعاملني على أنني خاطئة .. رغم أني أشرف من كثير يحاولون إذلالي .. والأن أنا مخطوبة وأستعد للزواج .. والأهم في الموضوع أنني لا أعرف عنه شيئآ وهو لا يعرفني ولا يعرف شيئآ عن الفضيحة التي حطمتني ...
وغدآ ليلة زفافي ..........!!!!!!!!!
عن نفسها ....
تقول فيها :
لم أعتقد أبدآ وأنا أستعد للقاء عادل بأن ما حدث سيحدث ...
لم أفكر ولو للحظة واحدة بأن فضيحتي ستكون بهذا الشكل الزاعق المثير ...
لم أكن أدري وأنا أستقبل يومي بسعادة هائلة بأن النهاية ستكون بشعة ومأساوية لهذا الحد ...
كنت قد قاومت مرارآ هذا اللقاء ورفضتة بكل جوارحي ...
ولم أدر أنه وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه الموافقه أن القدر يتربص بي في فضيحة قذرة حطمت كل شيء في حياتي ...
في الثانوية العامة كنت حينما تعرفت على عادل لأول مرة ...
كنت مراهقة غريرة لا أعرف سوى مدرستي ومنزلنا الذي يقع في نفس الحي ...
ولا يوجد في حياتي سوى أمي وأبي وأخواتي , حتى تعرفت على نوال ...
فتاة جميلة كل ما فيها مثير حتى أبتسامتها الجريئة ..
أقتربت مني وسألتني برقة : ألست مخطوبة ؟
أجبتها بلا ....
أستطردت بخبث : ولا تحبين أحدآ ؟
قلت لها بعفوية : لا
رمقتني بنظرة أحتقار وهي تهتف : إذن ما زلتي طفلة ...
وتركتني وذهبت دون آي كلمة آخرى ...
أعترف كانت كلماتها القليلة وتعبيراتها الصارخة
كمن القي بنار على كومة حطب
نعم ... فقد أشعلتني تفكيرآ ... فهل ما زلت طفلة لم أنضج ولم أعرف الحب ؟
وهل بقية الفتيات مثلي ياترى ؟
وهل من الواجب وأنا مازلت في المرحلة الثانوية أن أحب وأتزوج ...
تفكيري كان يقودني إلى طريق مسدود وإلى مزيد من الحيرة ...
والحيرة تؤدي بي إلى القلق .. والقلق ينتهي بي إلى مزيد من التفكير والتخبط والضياع ...
لجأت إلى أمي كحل أخير ينتشلني من حيرتي وأفكاري ...
سألتها بهدوء :
_أمي متى تزوجتي .؟
نظرت إلي بدهشة ... وقالت :
_لماذا تسألين .. لقد كنت في السابعه عشرة من تقريبآ ..
عاجلتها بقولي :
_أي في مثل سني الآن ...
امتلأت عيناها بريبة لم تستطع إخفاءها وهي تقول بحسم :
_الزمن الآن تغير فالماضي ليس كالحاضر ... أهتمي بدراستك ولا تفكري بهذه الواضيع ...
صدمتني أمي بنظرتها المستقبلية البحتة ...
وماذا عن الحب والعواطف والحياة الوردية ؟
ألا يحق لي أن أدرك كل هذا وأنا ما زلت في شرخ الشباب ؟
لماذا يبغون لي الموت وأنا مازلت على قيد الحياة ؟
لماذا يدفنوني بين تلال الكتب المدرسية ويخنقون شبابي الغض بجفاف العلم وبرودتة وانغلاقة ...؟؟
هكذا قادتني أفكاري منذ أن حادثتني نوال بهذا الموضوع ... وهكذا وجدتني لقمة سائغة حينما حادثتني مره أخرى وفي نفس الموضوع ...
سألتها برهبة :
هل أنتي مخطوبة؟
ردت بفخر :
تقريبآ ..
ثم أستطردت بهمس :
_عادل معجب بك ..
تلفت مذعورة .. ومن هو عادل ؟ وكيف علم بأمري ؟ وأين رأني ؟
قالت لي بصوت لزج :
_أنتظرية اليوم .. سايحادثك على الهاتف الساعة العاشرة مساء ..
قلت بوجل :
-لا .. فلتكن الساعة الحادية عشر لأضمن خلود جميع أسرتي للنوم ..
_ حسنآ فلتكن الساعة الحادية عشر ..
بدأت المكالمة الهاتفية بيني وبين عادل منذ تلك الليلة ..
أنطلقت معه في أحاديث شتى وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد .. قال بأنة معجب بي وبأنه يحبني وبأنه سيتزوجني ..
حملني على أجنحة الخيال إلى عوالم وردية لم يطرقها سوانا ..
أحببتة كما لم أحب أحدآ في حياتي ..
لم يثر دهشتي أنني لا أعرف عنه سوى أسمة المجرد ورقم هاتفة فقط لا غير ..
لم أتعجب من حبة الشديد لي رغم أنه لم يرني على الأطلاق ..
حتى بدأت أمي تشك في حبي .. وتضيق علي الخناق .. وتراقبني في غدوي ورواحي ..
أحسست بالأختناق فلجأت إلى نوال التي أصبحت من أعز أصدقائي ..
قلت لها بخوف : نوال .. إن أمي تشك بي ..
قالت بلا مبالاة : كل الأمهات شكاكات ..
همست لها : والحل ؟ قالت ببساطة : أن تقابلية ...
لا داعي للمكالمات الهاتفية ..
قفزت من مقعدي وكأنها صفعتني .. نظرت إليها بذهول .. واجهتني بنظراتها القوية الصارمة ..
نكست رأسي باستسلام ودوامه من الأفكار تعصف براسي .. كيف أنفرد بعادل في مكان خاص ولقاء خاص وأنا التي لم اقابل رجلآ في حياتي سوى أبي وأخي ...
قلت لها بتردد :
_ولكن ..
قاطعتني بخشونة :
_ أنها الطريقة الوحيدة ليستمر حبكما دون عراقيل ...
عدت إلى منزلنا شبه منهارة .. وضباب من الحيرة يغلف نظراتي إلى كب شيء حولي ..
تعلقت عيناي بجهاز الهاتف .. تظاهرت بالنوم حتى أيقنت من خلود بقية الأسرة للنوم وخاصة أمي ..
حادثت عادل .. حكيت له شكوك أمي ومراقبتها لي .. طلبت منه أن يضع حدى لكل هذا ..
طلب أن يراني .. وقال لي بأن نوال على حق فإذا لم نلتق فسوف يضيع حبنا هباء منثورآ أعلمته بصعوبة طلبه وبأنني لم أقابل رجلآ في حياتي ورفضت مناقشة الموضوع نهائيآ ..
تباعدت مكالماتنا وحكمتها ظروفي الصعبة .. فإذا كان الجو ملائمآ حادثتة بحرية .. وإذا حاطت بي الشكوك أهملته حتى ولو بقينا أسبوعآ على القطيعة ..
أخيرآ ضاق ذرعآ بذالك وطلب مني بحسم أن نلتقي هذا اليوم وإلا فأنساه إلى الأبد ..
وافقت مضظرة .. وطفقت أستعد بكل جوارحي لهذه الساعه المرتقبة .. أبلغت نوال باالموعد .. ضحكت بسرور وكأنها تنتظر هذه اللحظه منذ زمن بعيد ...
أنتقيت أجمل ثيابي وأخترت تسريحه رهيبة رائعة تظهرني بمظهر المرأة الناضجة .. وضعت الأحمر على شفاتي ومضيت إلى الموعد ناسية كل كل خوفي وخجلي وترددي .. وما أن جلسنا .. وقبل أن أحدق في وجهه أهتزت الأرض من تحت أقدامي ليظهر أبي وأخي وخالي .. قبل أن أنطق بكلمة أو أصرخ قبض أبي علي بقسوة وهو يهتف بمرارة ... الفاجرة ..
التفت لأرى عادل في نفس الوضع وأخي يضربة بشدة .. والتفت حشد من الرجال يحاولون إنقاذي من أيدي أبي القاسية .. كان من بينهم للأسف أحدى زميلاتي وبواب مدرستنا .. حبسني أبي في البيت بعد أن ضربني حتى شارفت على الموت ..
بعد الفضيحة لم أعد أخرج الا لمدرستي ..
وفوجئت بأن الكل هناك يعرف قصتي .. الكل يشمت بي حتى معلماتي .. زميلاتي أصبحن يتجنبن الإقتراب مني وكأنني جرثومة معدية لمرض خبيث ...
حتى نوال من كانت السبب في فضيحتي أشاحت بوجهها عني في اشمئزاز وكأنني لا أرقى لمستواها ..
كرهت مدرستي وكرهت كل شيء آخر في حياتي .. فالكل يعاملني على أنني خاطئة .. رغم أني أشرف من كثير يحاولون إذلالي .. والأن أنا مخطوبة وأستعد للزواج .. والأهم في الموضوع أنني لا أعرف عنه شيئآ وهو لا يعرفني ولا يعرف شيئآ عن الفضيحة التي حطمتني ...
وغدآ ليلة زفافي ..........!!!!!!!!!