تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشاب الذي مات بين عيني من شباب بريدة !!!


كمان
03-03-07, 07:53 pm
نداء
لكل شباب المسلمين في أقطار العالم بأن العبرة ليست بقرائتك لفصول قصة الحياة ، أو سماعك إياها ، إنما العبرة بأن تكون أنت القصة الخالدة التي يدونها التاريخ في صفحاته ويتفضل عليك ويجعلك في قائمة العظماء الأبطال !! .
وسيبقى الحديث بعدك فانظر
خيــــر أحدوثة تكون فكنهـا
نعم إن طريق العظماء طريق طويل ولن يصل إليه إلا العظماء !! .
كذا طريق الأشقياء طريق قصير ولن يصل إليه إلا الأشقياء !! .
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
حوار مع الموت
عبدالرحمن نشأ يتيم الأب فعاش في رعاية أمه الحنون وإخوته الثلاثة حتى ترعرع وأصبح شاباً يافعاً ، وبعد أن دخل في العقد الثاني من عمره بدأت زوبعة المراهقة تنتشله من عروقه فطلب من أمه أن تشتري له سيارة فوافقت على ذلك ، أخذ عبدالرحمن يجول بسيارته في الطرقات ويتراقص بها في داخل الحي ويترنح بطرفه في أحلام تملؤها نشوة الفتوة ومسيس جنون المراهقة . . .
ذات مرة جاء إليّ يشكو من حال أرقت ضميره وأسدلت على حقيقته نزاهة الطهر والعفاف !! .
نعم إنه يخاف على نفسه الوقوع في فاحشة الزنى لولا أن خوف الله تمكن من قلبه لوقع في المحذور !! .
صارحني بأخبار وأسرار لا أريد أن أذكرها . .
قلت له : الحل يا عبدالرحمن هو المبادرة إلى الزواج ! .
قال متنهداً : من سيزوجني وأنا . . . وأنا . . . ! .
قلت له : ألم تسمع إلى قول الله : ومن يتق الله يجعل له مخرجا [الطلاق/2-3] .
قال : يا شيخ ماذا تريد أن أفعل ؟! .
قلت له : أطلب منك شيئان فقط :
1 ـ أن تتوب إلى الله توبة صادقة . 2ـ وأن تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد .
قال : حسناً إن شاء الله ثم انصرف .
وبعد شهرين تقريباً جاءني بوجه كئيب !! .
فقلت : عبدالرحمن يغلب على ظني أنك متعب جداً . . أو . . . !! .
قال : نعم . . نعم . . !! .
عبدالرحمن يبدو أن هناك شيئاً في جعبتك تريد أن تقوله !! .
أطرق إطراقة محزنة ثم جمع أنفاسه وقال : أمي رفضت فكرة زواجي و . . .
و . . . إلخ !! .
فقلت له : لا تحزن غداً إن شاء الله سأتصل على أمك وأفاتحها بموضوع زواجك !! .
انصرف مستبشراً .
ومن الغد أجريت الاتصال على أمه فأخبرتها بالموضوع فواعدتني خيراً ، أطبقت سماعة الهاتف ، ثم جلست أفكر قليلاً ، خطر في خاطري فكرة جميلة هي دعوة عبدالرحمن إلى سلم النجاة ومفتاح السعادة " طريق الهداية " إنها فرصة ذهبية ، والحياة فرص ومواقف !! .
أخذت جوالي فاتصلت عليه وطلبت منه أن ألتقي به !! .
المهم . . جلس معي وبدأت أحدثه عما أعد الله لعباده المتقين في الجنة من النعيم المقيم ، قلت له : يا عبدالرحمن الشاب المدلل لا يستطيع أن يقاوم دنيا المصائب والمحن ، الشاب المدلل ستصفعه الدنيا على وجهه رغماً عن أنفه ، لأن الدنيا لا ترحم أحداً ، عبدالرحمن إن طموح كل شاب مسلم أن يكون نافعاً لأمته ، ومستقبل كل مؤمن تقي جنة الله الغالية ، عبدالرحمن كم من شاب استقام على طاعة ربه فمات فدخل الجنة ، وكم من شاب ضل الطريق فغوى فمات فدخل النار ، فاختر أي الفريقين تريد أن تكون !! عبدالرحمن إن أهدافنا السامية ستعيش معنا ، وستبقى لنا بإذن الله بعد الموت سيرة عطرة ، يتداولها الأجيال بعد الأجيال ، وذلك يوم أن نسير في طريق العظماء !! .
ثم أخذ يرنوا إليّ بنظرة وادعة كأنها نظرات محب يودع حبيبه الوداع الأخير ، فأخذت دموعه تتوارى خلف المصير المجهول !! .
ثم تنهد قائلاً : ستجد ما يسرك إن شاء الله !! .
وبعد سويعات جاءت رسالة عبر الجوال تعزيني بوفاة عبدالرحمن بحادث مروري، لم أصدق حتى دفناه !! ودفنا معه أحلامه وآماله !! .
وداعاً عبدالرحمن علَّ الله أن يجمعنا والمسلمين في جنات النعيم ، ونسأل الله أن يزوجك من الحور العين !! .
بكيتك يا أخي بدمع عيني
وكانت في حياتك لي عظات
فما أغنى البكاء عليَّ شيا
فأنت اليوم أوعظ منك حيا

الحصان الأسود
04-03-07, 02:35 pm
ان لله وإنا اليه راجعون

عظم الله اجرك أخي كمان

اخي كمان قصة وتملء العضه والعبره لم هو على قيد الحياة

وجزاك الله خيرآ

كمان
04-03-07, 03:47 pm
اشكرك اخي الحصان