محمد الهويدي
03-03-07, 03:22 am
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أسعد الله صباحكم أيها الأحبة
دعونا نتناقش مع بعضنا عن أحداث تنتاب بلادنا
وتقض مضاجعنا وتخل بأمننا
أحداث يتم من خلالها التعدي على حرمات ومشاعر الآخرين
بل يصل الأمر إلى الاستهانة بالنفوس البريئة وترويعها أو قتلها أحياناً
متناسين أصحابها قوله تعالى :
(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً
أن يقتلوا أويصلبوا أوتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أوينفوا من الأرض)
(ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاءه جهنم خالداً فيها..)
هناك أيها الأحبة من يروقه تطبيق نظام غريب على بني آدم
وهذا النظام مقتبس من نظام الغابات
المبني على نزع القيم والمبادئ
وربما نظام الغابات أفضل من نظامهم ومبادئهم
هناك أناس يتمنون لو تعود الحياة جذعة جاهلية كما كانت
ليحققوا مآربهم ومبتغياتهم المنافية لعمارة الكون
تصوروا أيها الأخوة
مع ماننعم به من استتباب الأمن والحكم بالشريعة
هناك أناس جهلاء ظلمة تفوح أفكارهم وعقولهم
برائحة حقبة من التاريخ قد ولت واندثرت
ونسأل الله بألاتعود
مابالكم لو لا سمح الله اختل الأمن في يوم من الأيام
أو أعطي هؤلاء البغاة فرصة بأن يفعلوا مايشاؤون
فماذا ياترى هم فاعلون بمن حولهم
والعلم عند الله
إلا أن واقعهم و أفعالهم وأفكارهم المتأصلة في نفوسهم
تنبئ و توحي بأنهم سيعيثون في الأرض فساداً
إذا من هذا المنطلق
ربما يتساءل البعض مالحل مع هؤلاء وما الدافع لعدم ارتداعهم
فأجيبه من واقع استقراء للأحداث
لا من واقع مسؤولية أو تخصص
فلربما أن من أوكل لهم الأمر لهم وجهاتهم و أفكارهم وحلولهم
أما أنا و أعوذ بالله من الأنا
أقول كما يقول الكثيرون في أنفسهم وأنا واثق من ذلك
أن هؤلاء المارقون الظلمة
قد وجدوا ثغرات في الأنظمة الأمنية والقضائية وفي جهات أخرى
ساعدتهم على ذلك الصنيع
ولا نغفل دور قوانين بعض الجهات الأخرى
التي نمت في هؤلاء الشرذمة حس التلقين
مما جعلهم لايبرحوا السجن سوى فترات معدودة
ليخرجوا وكأن شيئًا لم يكن
كلنا يحمل في طيات ذهنه وذكرياته قصصاً مريرة
من سرقات وسلب ونهب وقتل
وكلنا أيضاً يذكر قصة ذلك الشاب الذي أوقف لأنه دافع عن بيته وماله
وذلك الرجل الذي حكم عليه بالقصاص لنفس السبب
والأمثلة كثيرة ومثيرة
ربما آخرها مقتل الفرنسيين إن لم يعقبها جرائم أخرى
مع اختلاف هذه الجريمة من حيث التوجه
إلا أنه لايكن تحييدها عن المغزى والهدف الذي كتب الموضوع لأجله
لأن ذلك أيضاً يعد من باب الإخلال بالأمن وقتل نفس بغير حق
وفي ذلك تعنت ومشادة في الدين
فكما قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه :
(إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)
ومعظم أسباب تطورات هذه الأحداث التي سبق ذكرها
في الغالب هو التأخر باتخاذ الإجراءات اللازمة و مسياسة تعقيدات النظام
وطبعاً يسبق ذلك الوازع الديني والقيم والمبادئ من قبل المتمردين و المثيرين لمثل هذه الأحداث
ومن لم يقتنع بما ذكرت
فما عليه سوى سؤال أحد أفراد الشرطة
أو منسوبي هيئة التحقيق والإدعاء أو المحاكم القضائية
عن ماهية وكيفية استقبال الحالات والقضايا الجنائية
وسوف يستنتج ما ذكرت
هل تصدق أيها القارئ
أنك عندما تذهب لتبلغ عن شخص يهددك بالسلاح
أو اعتدى عليك أو على محارمك أو مالك
يطلب منك فقط تسجيل محضر بلاغ
وما هذا المحضر إلا عبارة عن جواز سفر للأرشيف
ولا تكثر من الأسئلة عن قضيتك فيما بعد لأنك ستعيى وتتعب
ولو حاولت مطالبتهم بحمايتك ودرء الخطر عن نفسك
لبرروا موقفهم بأنهم فقط لفظ المنازعات
ولديهم مقاييس ومعادلات لحضور المشاكل والأحداث
أي بعدما يتم التشابك بالأيدي أو استخدام السلاح والتجمهر
تحضر الدوريات لِتُقِلّ المتنازعين
وإذا كان هناك أضرار بالغة .!
فسوف يتم تحويلك للحقوق المدنية ثم إلى المحكمة
وحضور عدة جلسات ربما تنتهي بشفعة
أو ينقلب عليك ظهر المِجَنّ .!
ليصبح الطالب مطلوب
والقصص في هذا المجال كما ذكرت آنفاً أيها الأحبة
كثيرة ومريرة ومثيرة
إلا أنه لايتسع المجال لذكرها خشية الإطالة
وقبل الختام
هل أحس ووعى وأدرك من يتشدق ويتفلسف ببعض الأمور
بنعمة الأمن واستتباب الحكم.؟
وختاماً
أشكر لكم الإطلاع وتحمل الإسهاب والغَضُّ عن عثرات الأسلوب
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أسعد الله صباحكم أيها الأحبة
دعونا نتناقش مع بعضنا عن أحداث تنتاب بلادنا
وتقض مضاجعنا وتخل بأمننا
أحداث يتم من خلالها التعدي على حرمات ومشاعر الآخرين
بل يصل الأمر إلى الاستهانة بالنفوس البريئة وترويعها أو قتلها أحياناً
متناسين أصحابها قوله تعالى :
(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً
أن يقتلوا أويصلبوا أوتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أوينفوا من الأرض)
(ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاءه جهنم خالداً فيها..)
هناك أيها الأحبة من يروقه تطبيق نظام غريب على بني آدم
وهذا النظام مقتبس من نظام الغابات
المبني على نزع القيم والمبادئ
وربما نظام الغابات أفضل من نظامهم ومبادئهم
هناك أناس يتمنون لو تعود الحياة جذعة جاهلية كما كانت
ليحققوا مآربهم ومبتغياتهم المنافية لعمارة الكون
تصوروا أيها الأخوة
مع ماننعم به من استتباب الأمن والحكم بالشريعة
هناك أناس جهلاء ظلمة تفوح أفكارهم وعقولهم
برائحة حقبة من التاريخ قد ولت واندثرت
ونسأل الله بألاتعود
مابالكم لو لا سمح الله اختل الأمن في يوم من الأيام
أو أعطي هؤلاء البغاة فرصة بأن يفعلوا مايشاؤون
فماذا ياترى هم فاعلون بمن حولهم
والعلم عند الله
إلا أن واقعهم و أفعالهم وأفكارهم المتأصلة في نفوسهم
تنبئ و توحي بأنهم سيعيثون في الأرض فساداً
إذا من هذا المنطلق
ربما يتساءل البعض مالحل مع هؤلاء وما الدافع لعدم ارتداعهم
فأجيبه من واقع استقراء للأحداث
لا من واقع مسؤولية أو تخصص
فلربما أن من أوكل لهم الأمر لهم وجهاتهم و أفكارهم وحلولهم
أما أنا و أعوذ بالله من الأنا
أقول كما يقول الكثيرون في أنفسهم وأنا واثق من ذلك
أن هؤلاء المارقون الظلمة
قد وجدوا ثغرات في الأنظمة الأمنية والقضائية وفي جهات أخرى
ساعدتهم على ذلك الصنيع
ولا نغفل دور قوانين بعض الجهات الأخرى
التي نمت في هؤلاء الشرذمة حس التلقين
مما جعلهم لايبرحوا السجن سوى فترات معدودة
ليخرجوا وكأن شيئًا لم يكن
كلنا يحمل في طيات ذهنه وذكرياته قصصاً مريرة
من سرقات وسلب ونهب وقتل
وكلنا أيضاً يذكر قصة ذلك الشاب الذي أوقف لأنه دافع عن بيته وماله
وذلك الرجل الذي حكم عليه بالقصاص لنفس السبب
والأمثلة كثيرة ومثيرة
ربما آخرها مقتل الفرنسيين إن لم يعقبها جرائم أخرى
مع اختلاف هذه الجريمة من حيث التوجه
إلا أنه لايكن تحييدها عن المغزى والهدف الذي كتب الموضوع لأجله
لأن ذلك أيضاً يعد من باب الإخلال بالأمن وقتل نفس بغير حق
وفي ذلك تعنت ومشادة في الدين
فكما قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه :
(إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)
ومعظم أسباب تطورات هذه الأحداث التي سبق ذكرها
في الغالب هو التأخر باتخاذ الإجراءات اللازمة و مسياسة تعقيدات النظام
وطبعاً يسبق ذلك الوازع الديني والقيم والمبادئ من قبل المتمردين و المثيرين لمثل هذه الأحداث
ومن لم يقتنع بما ذكرت
فما عليه سوى سؤال أحد أفراد الشرطة
أو منسوبي هيئة التحقيق والإدعاء أو المحاكم القضائية
عن ماهية وكيفية استقبال الحالات والقضايا الجنائية
وسوف يستنتج ما ذكرت
هل تصدق أيها القارئ
أنك عندما تذهب لتبلغ عن شخص يهددك بالسلاح
أو اعتدى عليك أو على محارمك أو مالك
يطلب منك فقط تسجيل محضر بلاغ
وما هذا المحضر إلا عبارة عن جواز سفر للأرشيف
ولا تكثر من الأسئلة عن قضيتك فيما بعد لأنك ستعيى وتتعب
ولو حاولت مطالبتهم بحمايتك ودرء الخطر عن نفسك
لبرروا موقفهم بأنهم فقط لفظ المنازعات
ولديهم مقاييس ومعادلات لحضور المشاكل والأحداث
أي بعدما يتم التشابك بالأيدي أو استخدام السلاح والتجمهر
تحضر الدوريات لِتُقِلّ المتنازعين
وإذا كان هناك أضرار بالغة .!
فسوف يتم تحويلك للحقوق المدنية ثم إلى المحكمة
وحضور عدة جلسات ربما تنتهي بشفعة
أو ينقلب عليك ظهر المِجَنّ .!
ليصبح الطالب مطلوب
والقصص في هذا المجال كما ذكرت آنفاً أيها الأحبة
كثيرة ومريرة ومثيرة
إلا أنه لايتسع المجال لذكرها خشية الإطالة
وقبل الختام
هل أحس ووعى وأدرك من يتشدق ويتفلسف ببعض الأمور
بنعمة الأمن واستتباب الحكم.؟
وختاماً
أشكر لكم الإطلاع وتحمل الإسهاب والغَضُّ عن عثرات الأسلوب