تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة "يوم فلنتائن"


أبو الحسن الوائلي
11-02-07, 05:43 pm
سَيَحْمَرَّ الأربعاء القادم بشتى صور الحياة ، ولا سيما روافد حياة الشبان والشابات، ها هو الجاكيت قد احْمَرَّ وقابله احمرار البلوزة، واحْمَرَّ البنطلون وقابله مثله من بنات حواء، احْمَرَّ الشراب والحزمة وحَمَّرَت شقيقة الرجل شرابها وحزمتها، اَحْمَّر الشعر وحَمَّرت شعرها ..........

وستَحْمَرَّ السيارة بصبغة حمراء عارضة ، وستحمر واجهات المنازل بلمبات حمراء ، وسيفرش البيت بمفارش حمراء ، وستطلي شوارع المدينة بطلاء أحمر، وستجد أواني المطبخ في ذلك اليوم حمراء، وسترى الحمرة في المأكولات والمشروبات، من كعك وحلوى وبسكويت ...... ، وسيصبغ الناس أجسادهم كلها ببودرة حمراء، لا ترى الفرد منهم إلا بعبعا احمر .

ما دلالة هذا الاحمرار؟ أثورة بلشفية شيوعية روسية استولت على العالم ؟ أو حرب كونية سيشنها أعداء البشرية لتَحْمَرَّ الأرض بدماء البشر ؟ هذا الذي يعرفه التاريخ البشري من تعميم اللون الأحمر .

غير أن الممتثلين لهذا اللون لهم تفسير غير التفسيرين السابقين، فهم يرون في الحمرة علاقة الحب وغرس الود بين البشر ، ما اغرب هذا المنهج، رفع السيف على الرقبة وإخبار الضحية بأن السيف لحبك ،منطق معوج، لا يستقيم مع أدني معايير البشر ، ولكن هذا هو واقع الأربعاء المشهود .
إنه يوم فلنتائن، الذي يقدسه الشباب والشابات،انه يوم 14 فبراير من كل عام ، يوم يمتاز فيه اللون الأحمر عن بقية الألوان ، فمن هو فلنتائن ؟ وما حقيقة هذا الحب ؟ وما حقيقة الذكرى التي تقام لهذا الرجل في جميع أنحاء المعمورة، بما في ذلك العالم المنتسب إلى الإسلام .

يذكر التاريخ النصراني أن فلنتائن كان داعيا من دعاة النصرانية، في زمن الإمبراطور كلوديوس الثاني الروماني، في القرن الثالث الميلادي ،واصدر امرأ بمنع جنوده من الزواج، لئلا تنخفض قدراتهم القتالية ، وأدرك فلنتائن معارضة هذا القرار لطبيعة البشر، فأخذ يعقد عقود الزواج للمقاتلين سراً .

واني لفي شك من هذه الرواية، لأنها لا تنسجم مع واقع دعاة التنصير، منذ صلب المسيح- حسب قولهم - حتى هذا اليوم ، فإنهم يرغبون الناس في العنوسة والترهب ، فكيف أصَدِّق داعية التنصير يدعو إلى نقيض مبادئه، قال تعالى (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد : 27 ) .

وتروى الكنيسة رواية تختلف عن الرواية السابقة، وإن فلنتائن كان من الرجال المُفَوَّهين ذو تأثير في العامة، وكان يدعو إلى النصرانية علنا في التجمعات العامة، حاول الإمبراطور كلوديوس الوثني إقناع فلنتائن بأن يترك هذا المنهج ويتبع الوثنية، ويصبح داعية من دعاتها ، فلم يرضخ لهذا الطلب، فأعدمه الإمبراطور يوم 14 فبراير عام 270 من الميلاد ، فهو إذن شهيد النصرانية .

ويحاول مؤرخو عيد الحب، الجمع بين رواية عيد الحب الوثني الروماني ( لوبركيليا ) – ذات الذئبة والكلبة والعنزة ........ – وإجراء عقود الزواج من فلنتائن وإعدامه من أجلها، فقد كان عيد لوبركيليا يقام يوم 15 فبراير، و تم إعدام فلنتائن يوم 14 فبراير، فربط مؤرخوعيد الحب بين الحادثتين، فجعلوا الإعدام امتدادا للوبركيليا .

بينما المحيون لذكرى عيد الحب ينسبونه إلى فلنتائن فحسب، فهو منبع الحب والغرام ، والمُوَصِّل الحقيقي بين السالب والموجب .
والذي يظهر لي من تتبع تاريخ فلنتائن، ودراسة حياته من مختلف الوجوه، أن الرجل كان غراميا، لم يكن داعية النصرانية ذات يوم من الأيام، بل كان داعية مجون وهوس شهواني ، فهو في التعبير الديني داعية الزنا والإنفلات الجنسي، فهو مجرم في نظر كل دين يدعو إلى الفضيلة ، والذي يقود كل عاقل إلى هذا الاستنتاج، أمران واضحان كوضوح الشمس .

1. الشيخوخة امتداد لمرحلة الشباب، ومرحلة شباب فلنتائن شِبْه مجهولة، لكن مرحلة شيخوخته بارزة للعيان، لا ينكرها أحد من البشر، فبعد أن أودعه كلوديوس السجن اخذ يغازل ابنة رئيس السجن، ويحاول إقامة علاقات الغرام معها، وكانت أوربا آنذاك متزمتة في باب الجنس، وكانت الكنيسة تدعو إلى الترفع عن ممارسته حتى في شكله الحلال .
فاجتمع على فلنتائن غضبان ،غضب الإمبراطور، وغضب رئيس السجن ثَأراً لعرضه، وما المانع أن يكون غضب الإمبراطور جاء من منطلق أن فلنتائن كان من دعاة الرذيلة، ويؤيد ذلك أن الرجل كان يجمع الشبان والشابات داخل بيته، كما ذكرته الروايات الفردية المؤرخة للعهد الروماني .

2. قدس الغرب ذكر فلنتائن، فكثر الزنا وانتهكت الأعراض باسم عيد الحب، ( يوم فلنتائن ) حتى أضطرت كنيسة البابا الكاثوليكية إلى التدخل، فثار رجال الدين الكاثوليك في معقلهم في إيطاليا، فتم منعه وإبطاله، وتلك دلالة أكيدة أن الرجل لم يكن من دعاة الفضيلة، وإنما كان من دعاة الرذيلة، وضمته الكنيسة إلى مشاهير القديسين لكثرة أتباعه ،من المتفلتين جنسيا، ليزداد سواد أتباعها .

بعد هذا السرد التاريخي الطويل أعود بك إلى صلب القضية ، ما الحكم الشرعي والفطري في الإحتفال بهذا العيد ؟

لقد اجمع علماء الإسلام القدامى والمعاصرون على تحريم الإحتفال به،والمشاركة فيه،او مد يد العون اليه، بناء على الأدلة التالية :-

1. انه عيد الرذيلة والإنفلات من الفضيلة، وكل ما يقود إلى ذلك فهو محرم في شرع الله، قال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء : 32 ) .والإحتفال بعيد الحب جزء من التقرب إلى الزنا، فهو إذن محرم بنص القرآن الكريم .

2. التشبه بالكفار منهي عنه شرعا في كل روافد الحياة الخاصة بهم، فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وعيد الحب كما سبق ذكره جزء من حياة الغرب الخاصة، لإشباع السعار الجنسي المحرم ، والمحتفل به يصدق عليه النص النبوي الشريف، فليَخْتر المسلم لنفسه مكان الاقتداء والتشبه .

3. صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم حُشر معهم ) فمن أحب من المسلمين أنْ يحشر مع النصارى الكافرين، فليشاركهم في عيد الزنا ومقدماته .

4. من المعروف في تاريخ البشر أن المصطلحات والشعارات تحمل خلفيات معينة، فكل امة تتبني مصطلحاً لابد أن تأخذ من خلفياته الحسنة والسيئة، لذلك لم يعم الإسلام أرجاء المعمورة إلا بمصطلحاته ، وما حملته من خلفيات شرعية ، فليبحث الممتثل لعيد الحب الخلفيات التي سينقاد لها .

5. أعياد المسلمين محصورة في عيد الجمعة الأسبوعي، وعيد الفطر وعيد الاضحي السنويان ، وما سوى ذلك من الأعياد فهي أعياد بدعية محرمة، ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) .

6. في الإحتفال بعيد الحب موالاة لمن ثَلَّثَ الإله وجعل لله ولداً، وموالاة الكافرين محرمة شرعا ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 ) .

7. المُهَنِئ بهذا العيد والمُهْدِي فيه والبائع لأدواته:- من وردود واَلْبسة حمراء مشارك في الإثم والعدوان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله – ( كما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد ، من الطعام واللباس ونحو ذلك ،لأن في ذلك إعانة على المنكر ) إقتضاء الصراط المستقيم 2/519.

ويقول ابن القيم – رحمه الله – (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإنفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ،فهذا إن سَلِم قائلُه من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مَقْتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ) أحكام أهل الذمة 1/ 241 .

8. كل بيت دخله عيد الحب بأي لون من ألوانه فهو بيت فيه ضعف عقدي واضح، وصمام الأمان فيه غير متين، فليبدأ بتقويته، والحَجْر على ما يوهن هذا الصمام ، ووضع الحجر بجوار الحجر يكون الجدار، ووضع الجدار بجوار الجدار يكون الغرفة ووضع الغرفة بجوار الغرفة يكون البيت، ووضع البيت بجوار البيت يكون الحي، ووضع الحي بجوار الحي يكون المدينة، والعكس بالعكس.

وهكذا ستتسرب عادات الكفار وتدخل إلي حياة المسلمين رويدا رويدا، فعيد الحب، ثم المشاركة في احتفال كرسمس، ثم إهداء قلادة الصليب إلي الصديق النصراني، ثم المشاركة معه في الذهاب إلي الكنيسة .......، فمن أراد عِلِيَّة الإسلام فليبدأ بتقوية معتقده، ثم معتقد أهله ،
ثم ينتقل بعد ذلك إلى جيرانه وأقربائه، حتى يعم الخير، فلنبدأ بتحصين المجتمعات الإسلامية من هذه الأوبئة الدخيلة، فيصدق فينا قول الحق تبارك تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69 ) .

أسأل الله أن يعيد شباب الإسلام وشاباته إلى حقائق هذا الدين، والإبتعاد عن كل تقليد دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه .




كتبه :- د . خادم حسين الهي بخش المشرف العام على موقع صوت الحق

ابوقش
11-02-07, 06:11 pm
جزاك الله كل خير اخي الغالي ..

وجعله في موازين حسناتك ..

متغربه
12-02-07, 01:39 am
مشكووووور اخي

نحن والحمد لله يكفينا كمسلمين عيدان في السنه لسنا بحاجه لثالث

والله يجزاك خير اخي اتمنى ان يقرا ماكتبته الشباب والفتيات

ابو هليل
12-02-07, 02:01 am
أخي الكريم

جزاك الله كل الخير

( عيد الحب ) تقليد أعمى للغرب وكالعادة من دون أن نعرف لماذا ؟؟؟؟

وبالتوفيق للجميع

ămōяẻ
12-02-07, 02:06 am
صدقت والله


قبل قليل جتنى دعوة من صديق بجدة
قال تعال هناك عيد بجدة وبدرة العروس
سيكون تجمع لكذا فنان والخ .....

قلت للاسف ماعترف الا بعيدين

تحياتى

رويال المميز
12-02-07, 02:06 am
مشكووووور اخي
ويعطيك الف عافية على الموظوع الرائع

نـدى الـورد
12-02-07, 02:45 am
للاسف بدآ شبابنا يعترف بهذه الخرافات ويسير على هذا التقليد الغربي














,

أبو الحسن الوائلي
12-02-07, 03:15 pm
بارك الله بالجميع ورزقكم أعيادا في الجنان مع حب الحور الحســان ..

والأخ عموري: من ترك شيئا لله عوضه خير منه نسأل الله أن يرزقك ما وعدك ...

وجزاكم الله خيرا

kdeer
12-02-07, 05:03 pm
مشكور معلومات جيده!

المشوت
12-02-07, 06:51 pm
الله يهدي الجمييييييييييييييييييييع ياااااااارب !!!!!!!!!!!!!!
ولودخلو جحر ضب لدخلتموووووووووووووه

محمد الهويدي
13-02-07, 06:54 am
قد تحمل القلوب في طياتها

مالا تستطيع أن تظهره مجسمات القلوب والورود وكل الرموز الحمراء

ومن يحب فعلاً بإمكانه التعبير لمحبوبته والاحتفال معها على طريقته الخاصة

وهذا سيكون أبلغ وأفضل طبعاً في ضوء الشريعة حتى لايتهمني أحد

إنه لايمكننا تجاهل أن هناك من يهوى ركوب الموجة أياً كان مصدرها

ولاشك أن الجميع ربما لايجهله حكم الاحتفال بهذا اليوم الذي عد رمزاً للمحبة

ولكن العتب ربما يكون على البعض ممن ضخموا موضوع هذا اليوم

وجعلوا منه شبحاً مخيفاً ليتنبه له الناس وهم بذلك قد يبثون له الدعاية بغير قصد

وهذا بلا شك بعضاً مما حدا بالمساكين والجهلة ممن وقعوا تحت وطأة التقلييد الأعمى

وممن انطبقت عليهم قاعدة خالف تذكر بالجري لإثبات الذات بأي وسيلة

تقبلوا تحياتي .

أبو الحسن الوائلي
13-02-07, 07:43 am
المشوت + kdeer .. بارك الله فيكم على المرور ..

الأخ أبو الهدهد .. شكرا على الاضافة , ولكن لا أتفق معك , لأنك جعلت بيان حكم الله في شيء , تضخيم له , كما لو أتكلم عن الكفر , تقول أني ضخمت الكفر !! فهذا منطق لا يقبله لا العقل ولا الدين , وبخصوص عيد الحب هذا مما ابتليت فيه الأمة وهناك من يجهل حكمه والكثير ممن يجهله , ولا تنسى أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد الهويدي
13-02-07, 10:48 am
مرحبا بك أخي أبوالحسن الوائلي

أنا وأعوذ بالله من الأنا لاأختلف معك في موضوعك بل هو المحك وعين الصواب

ولكن ماأقصده هو الإلحاح والتشديد وجعل من اللاشيء شيئاً وحدثاً مهماً

كتوزيع المطويات في المحلات ونحوها عل من يدرك ومن لايدرك ولايعي

كصغار السن ورعاع المراهقين

هذا ماقصدته بالتضخيم وليس شرع الله حاشا لله ذلك

لأن المشكلة أن هناك أناس يعون ويعرفون الحكم ولكنهم يحيدون عنه

وهناك من لايعلم ماهو هذا العيد ولكن عندما يسمع فإنه ستزداد عنده وتيرة الإطلاع

ختاما تقبل تحياتي شاكراً لك استجدائك التوضيح بأسلوب جميل .

فهد الخبر
13-02-07, 11:48 am
للاسف الظاهر منتشره بين شبابنا هداهم الله
وقبل امس كنت بزياره لدوله البحرين وبصراحه شفت العجب هناك
اتم الاستعدادات والتجهيزات لهذا اليوم
اللهم اهدي شباب المسلمين ودمر اعداء الدين

فارس بلا جواد2
13-02-07, 11:16 pm
جزاك الله كل الخير

سري جــداً
13-02-07, 11:57 pm
جزيت خيرا

نفع الله بك

Silent Hill
14-02-07, 05:05 am
المشكله عيد ميلادى مع عيد الحب :10[1]:


اعتقد الكل يعرف حكمه

m0o0n
14-02-07, 02:14 pm
جزيت الجنه ..
http://www3.0zz0.com/2007/02/14/10/71610282.jpg