صالح الحصان
10-02-07, 09:17 am
صحيفة الاقتصادية الالكترونية
السبت, 23 محرم 1428 هـ الموافق 10/02/2007 م - العدد 4870
الشيخ المنيع لـ "الاقتصادية": عدم التوقيع بتحديد الوقت الصحيح من الكبائر
أيها الموظفون احذروا .. التلاعب في وقت الحضور تزوير عقوبته التعزير
- أيمن الرشيدان من الرياض - 23/01/1428هـ
يتساهل جل الموظفين في القطاعين الخاص والعام في تسجيل الوقت الحقيقي لحضورهم وانصرافهم في كشف تحضير أسماء الموظفين، ما يوقعهم في خطر شرعي جسيم، قد يصل إلى حد التزوير والكذب الصريح المستحق لعقوبة التعزير.
ويعرف التزوير في مجمع كتب الفقهاء في اللغة تصوير الشيء أو تزيينه على غير حقيقته، وهو من باب الكذب، أما في الاصطلاح فهو تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من سمعه أو رآه أنه بخلاف ما هو عليه في الحقيقة، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق.
ويعد التزوير من الكذب غير أنه يزيد عليه في التمويه والتدليس، والأصل فيه التحريم بحكم الكتاب، السنة، الإجماع، والمعقول، حيث اعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم من الكبائر، ومنها قوله لأصحابه: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئاً فجلس ثم قال: "ألا وقول الزور" فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت.
واتضح في الآونة الأخير تصرف من بعض الموظفين الذين يعملون سواء في القطاعين العام أوالخاص، من خلال التزوير في وقت الحضور والانصراف، إما في التبكير إذا كان متأخرا أو حتى في التأخير إذا انصرف قبل نهاية وقت الدوام.
وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التزوير، حيث اعتبره من الكذب الصريح الذي يجب على المسلم العاقل البالغ تجنبه، إذ نبه منه رسولنا الكريم حتى تمنى أصحابه سكوته من شدة المنكر.
وفي هذا السياق، اعتبر لـ"الاقتصادية" الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، أن توقيع الموظف في وقت غير مناسب للتوقيع فيه سواء كان مبكرا أو مؤخرا تزويرا وكذبا، موضحا أن هذه الشريحة من الناس تقول خلاف ما تفعل.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أنها تعد من الأمانة، ولابد أن تؤدى بكل إحسان، مستدلا بقوله تعالى : "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا".
وأضاف قائلا: يجب على الموظفين في القطاعات كافة أن يتقوا الله وليعلموا أنهم محاسبون عنده يوم القيامة إن لم يحاسبوا في الدنيا"، مبينا أن عقوبتها تعزيرية تقديرية ترجع إلى الحاكم الشرعي وليست عقوبة محدودة، وأعلاها القتل وأدناها التوبيخ وما بينهما من العقوبات كالغرامة المالية ونحوها.
من جهته، أوضح موظف يعمل في أحد القطاعات، أن التلاعب من الموظفين في جميع القطاعات واردا وانتشر في الآونة الأخيرة بكثرة، معزيا السبب في ذلك إلى انعدام الرقابة الذاتية لدى الموظف وضعف نفسه، وعدم موالاته للجهة التي يعمل فيها.
ولفت إلى أن هناك طريقة أخرى أضحى العديد من الموظفين يستغلونها وهي من خلال التوقيع ثم الانصراف بعد فترة من توقيعه إلى إنجاز أمور تنصب في الدرجة الأولى لمصلحته دون الجهة التي يعمل لديها، مشيرا إلى أن الموظف لا يأتي بعد خروجه إلا قبل نهاية الدوام بقليل من أجل توقيع الانصراف فقط.
رابط الخبر : http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=64305
جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة الاقتصادية الالكترونية
السبت, 23 محرم 1428 هـ الموافق 10/02/2007 م - العدد 4870
الشيخ المنيع لـ "الاقتصادية": عدم التوقيع بتحديد الوقت الصحيح من الكبائر
أيها الموظفون احذروا .. التلاعب في وقت الحضور تزوير عقوبته التعزير
- أيمن الرشيدان من الرياض - 23/01/1428هـ
يتساهل جل الموظفين في القطاعين الخاص والعام في تسجيل الوقت الحقيقي لحضورهم وانصرافهم في كشف تحضير أسماء الموظفين، ما يوقعهم في خطر شرعي جسيم، قد يصل إلى حد التزوير والكذب الصريح المستحق لعقوبة التعزير.
ويعرف التزوير في مجمع كتب الفقهاء في اللغة تصوير الشيء أو تزيينه على غير حقيقته، وهو من باب الكذب، أما في الاصطلاح فهو تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من سمعه أو رآه أنه بخلاف ما هو عليه في الحقيقة، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق.
ويعد التزوير من الكذب غير أنه يزيد عليه في التمويه والتدليس، والأصل فيه التحريم بحكم الكتاب، السنة، الإجماع، والمعقول، حيث اعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم من الكبائر، ومنها قوله لأصحابه: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئاً فجلس ثم قال: "ألا وقول الزور" فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت.
واتضح في الآونة الأخير تصرف من بعض الموظفين الذين يعملون سواء في القطاعين العام أوالخاص، من خلال التزوير في وقت الحضور والانصراف، إما في التبكير إذا كان متأخرا أو حتى في التأخير إذا انصرف قبل نهاية وقت الدوام.
وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التزوير، حيث اعتبره من الكذب الصريح الذي يجب على المسلم العاقل البالغ تجنبه، إذ نبه منه رسولنا الكريم حتى تمنى أصحابه سكوته من شدة المنكر.
وفي هذا السياق، اعتبر لـ"الاقتصادية" الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، أن توقيع الموظف في وقت غير مناسب للتوقيع فيه سواء كان مبكرا أو مؤخرا تزويرا وكذبا، موضحا أن هذه الشريحة من الناس تقول خلاف ما تفعل.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أنها تعد من الأمانة، ولابد أن تؤدى بكل إحسان، مستدلا بقوله تعالى : "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا".
وأضاف قائلا: يجب على الموظفين في القطاعات كافة أن يتقوا الله وليعلموا أنهم محاسبون عنده يوم القيامة إن لم يحاسبوا في الدنيا"، مبينا أن عقوبتها تعزيرية تقديرية ترجع إلى الحاكم الشرعي وليست عقوبة محدودة، وأعلاها القتل وأدناها التوبيخ وما بينهما من العقوبات كالغرامة المالية ونحوها.
من جهته، أوضح موظف يعمل في أحد القطاعات، أن التلاعب من الموظفين في جميع القطاعات واردا وانتشر في الآونة الأخيرة بكثرة، معزيا السبب في ذلك إلى انعدام الرقابة الذاتية لدى الموظف وضعف نفسه، وعدم موالاته للجهة التي يعمل فيها.
ولفت إلى أن هناك طريقة أخرى أضحى العديد من الموظفين يستغلونها وهي من خلال التوقيع ثم الانصراف بعد فترة من توقيعه إلى إنجاز أمور تنصب في الدرجة الأولى لمصلحته دون الجهة التي يعمل لديها، مشيرا إلى أن الموظف لا يأتي بعد خروجه إلا قبل نهاية الدوام بقليل من أجل توقيع الانصراف فقط.
رابط الخبر : http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=64305
جميع الحقوق محفوظة لـ صحيفة الاقتصادية الالكترونية