الكبري
07-02-07, 04:03 pm
ذكر ابن خلدون في مقدمته الخالده في المقدمة الرابعة أثر الهواء في أخلاق البشر ،،،
يقول : قدر رأينا من خلق السودان على العموم الخفة والطيش وكثرة الطرب فتجدهم مولعين بالرقص على كل توقيع ، موصوفين بالحمق في كل قطر . والسبب الصحيح في ذلك أنه تقرر في موضعه من الحكمة أن طبيعة الفرح والسرور هي انتشار الروح الحيواني وتفشيه ، وطبيعة الحزن بالعكس ، وهو انقباضه وتكاثفه ، وتقرر أن الحرارة مفشية للهواء والبخار مخلخلة له زائدة في كميته . ولهذا يجد المنتشي من الفرح والسرور ما لا يعبر عنه ، وذلك بما يداخل بخار الروح في القلب من الحرارة الغريزية التي تبعثها سورة الخمر في الروح من مزاجه ، فيتفشى الروح وتجيء طبيعة الفرح ،وكذلك نجد المتنعمين بالحمامات اذا تنفسوا في هوائها واتصلت حرارة الهواء في أرواحهم فتسخنت لذلك ، حدث لهم فرح وربما انبعث الكثير منهم بالغناء الناشئ عن السرور ، ولما كان السودان ساكنين في الإقليم الحار واستولى الحر على أمزجتهم ، وفي أصل تكوينهم ، كان في أرواحهم من الحرارة على نسبة أبدانهم وإقليمهم وإقليمهم ، فتكون أرواحهم بالقياس إلى أرواح أهل الإقليم الرابع أشد حراَ فتكون أكثر تفشياَ ، فتكون أسرع فرحاَ وسروراَ وأكثر انبساطاَ ، ويجيء الطيش على اثر هذه ،،،
هذا مقطع بسيط من تلك المقدمة الخالدة ،،،
منها معرفة منهج البحث العلمي القديم وهو المنهج الوصفي الذي سار عليه ابن خلدون ،،،
وطريقة العلاج الحياديه للمواقف العلمية ،،،
هذه دعوة لمرور عل أحد أهم كتب التراث العربي ،،،
تحياتي
يقول : قدر رأينا من خلق السودان على العموم الخفة والطيش وكثرة الطرب فتجدهم مولعين بالرقص على كل توقيع ، موصوفين بالحمق في كل قطر . والسبب الصحيح في ذلك أنه تقرر في موضعه من الحكمة أن طبيعة الفرح والسرور هي انتشار الروح الحيواني وتفشيه ، وطبيعة الحزن بالعكس ، وهو انقباضه وتكاثفه ، وتقرر أن الحرارة مفشية للهواء والبخار مخلخلة له زائدة في كميته . ولهذا يجد المنتشي من الفرح والسرور ما لا يعبر عنه ، وذلك بما يداخل بخار الروح في القلب من الحرارة الغريزية التي تبعثها سورة الخمر في الروح من مزاجه ، فيتفشى الروح وتجيء طبيعة الفرح ،وكذلك نجد المتنعمين بالحمامات اذا تنفسوا في هوائها واتصلت حرارة الهواء في أرواحهم فتسخنت لذلك ، حدث لهم فرح وربما انبعث الكثير منهم بالغناء الناشئ عن السرور ، ولما كان السودان ساكنين في الإقليم الحار واستولى الحر على أمزجتهم ، وفي أصل تكوينهم ، كان في أرواحهم من الحرارة على نسبة أبدانهم وإقليمهم وإقليمهم ، فتكون أرواحهم بالقياس إلى أرواح أهل الإقليم الرابع أشد حراَ فتكون أكثر تفشياَ ، فتكون أسرع فرحاَ وسروراَ وأكثر انبساطاَ ، ويجيء الطيش على اثر هذه ،،،
هذا مقطع بسيط من تلك المقدمة الخالدة ،،،
منها معرفة منهج البحث العلمي القديم وهو المنهج الوصفي الذي سار عليه ابن خلدون ،،،
وطريقة العلاج الحياديه للمواقف العلمية ،،،
هذه دعوة لمرور عل أحد أهم كتب التراث العربي ،،،
تحياتي