أبو عبود السنافي
04-02-07, 11:52 pm
متى تسترد الجوهرة قيمتها
هي جوهرة كما خلقها الخالق سبحانه وصورها فأحسن صورها ، خرجت من مخبئها لامعة ببريقها ، يمتزج بريقها النير نهارا بأشعة الشمس الحارقة ، فينتج ذلك النور المتزن يضيء بدفئ ، وليلا وسط الظلام الدامس وحلكته تتميز بنورها اللامع وحده فتصدر أشعة جوهرية تضيئ أرجاء السماء ، فيصبح الجو وكأنه بعد الفجر وقت الاشراقة .
أنفاسها عبير ورد عطر ، ورحيق زهر عبق ، لو تصادم بهواء الجو الخارجي واختلط بجزيئاته ، لجعل ظاهر شمه ريحان خالص ومسك فاخر ودهن عود طيب المنشأ .
نعم هي تلك الجوهرة التي أعني ، بدأت قبل ظهور الاسلام رخيصة الثمن ، محاربة من أقرب المقربين إليها ، مكروهة حينما تخرج من ذلك المخبأ ويتشاءم من خروجها الصغير قبل الكبير ، صغيرة ذليلة في نظر الجميع ، يتسابق الرجال في دفنها ويدفنون معها خيال جمالها ، فتتحطم بعد ذلك أصحاب المخابئ خوفا من إخراج مثيلة لها وأملا في عدم تكرار نفس المشهد المؤلم .
ظهر الاسلام نقيا فمحى تلك الخرافات ، وأعاد لها قيمتها الفطرية التي خلقها الله عليها ، وأعلى ثمنها عند الآخرين ، فعرفوا شأنها وأعلوها وضربوا لها ألف حساب مربع محدش ، نظرات من يحيطها كلها احترام وتقدير وإجلال كبير .
كسيت بكسائها الأسود فأصبحت في كامل جمالها ورونقها وبهاء حلتها ، فما أجمل ذلك السواد حينما يضفي للجوهرة هيبتها ويرفع مكانتها ويعلي هامتها .
واستمرت بمكانتها الرفيعة وبثمن باهض فاق حدود العقل ووصل لعالم الخيال ، وتفرق الناس إلى درجات في تقديرها ، وكان منهم الصفوة الذين تمسكوا بشرع الله حق التمسك ، عرفوا قيمتها فصانوها وحفظوا لها حشمتها ، وتوالت بعدهم الأجيال حتى تهاون بعض أولئك الصفوة ، وبدأوا بالتهاون في احترام قدرها فطرأ عليها بعض الشوائب ولم يتداركوها ، وهاهي الشوائب تنتشر وتتكاثر في أركانها ، وليس من عين نبيهة تدرك ما يحصل لها فتسارع لتطهيرها .
والآن وصلنا لعصر يحمل في ثنايا طياته آهات وآهات ، فأصبح كثير من أبناء تلك الصفوة يمتهنونها ويدنسون كرامتها ، لدرجة أنك لا تجد قمامة قذرة إلا ألصق بغلافها صورة حقيرة لجواهر كنا نقول أنهن يحملن قيمة ثمينة ، أصبح البعض من أبناءهم يستخدمونها سلعة رخيصة لسعة الصدر وسد الفراغ الضائع من أوقاتهم ، فتجدها متنقلة بين الأيادي من عابثة إلى أعبث ، يتناوبون عليها ليزيد اتساخها بكثرة احتكاكها بالآخرين ، وما حصل ذلك إلا بعد أن تعرت من ذلك السواد الساتر ، وصفق لها من حولها تشجيعا لتعريها السافر .
وإن كثر إخراج الجوهرة من سترها وتكرر نظر الآخرين لها يسقط ثمنها ، فما بالكم بها إن تعرت ؟!!
ألهذه الدرجة أصبحت قيمتها عند الكثيرين ؟! ، وهل تصدقون أن البعض أصبح يبيعها لمصالح دنيوية تافهة ؟!! [ خبر أكيد أستنتجه من بعض القضايا التي وقفت قريبا منها ] .
ويبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة شافية لمرض عليل :
متى تسترد الجوهرة قيمتها ؟!!! ...
هي جوهرة كما خلقها الخالق سبحانه وصورها فأحسن صورها ، خرجت من مخبئها لامعة ببريقها ، يمتزج بريقها النير نهارا بأشعة الشمس الحارقة ، فينتج ذلك النور المتزن يضيء بدفئ ، وليلا وسط الظلام الدامس وحلكته تتميز بنورها اللامع وحده فتصدر أشعة جوهرية تضيئ أرجاء السماء ، فيصبح الجو وكأنه بعد الفجر وقت الاشراقة .
أنفاسها عبير ورد عطر ، ورحيق زهر عبق ، لو تصادم بهواء الجو الخارجي واختلط بجزيئاته ، لجعل ظاهر شمه ريحان خالص ومسك فاخر ودهن عود طيب المنشأ .
نعم هي تلك الجوهرة التي أعني ، بدأت قبل ظهور الاسلام رخيصة الثمن ، محاربة من أقرب المقربين إليها ، مكروهة حينما تخرج من ذلك المخبأ ويتشاءم من خروجها الصغير قبل الكبير ، صغيرة ذليلة في نظر الجميع ، يتسابق الرجال في دفنها ويدفنون معها خيال جمالها ، فتتحطم بعد ذلك أصحاب المخابئ خوفا من إخراج مثيلة لها وأملا في عدم تكرار نفس المشهد المؤلم .
ظهر الاسلام نقيا فمحى تلك الخرافات ، وأعاد لها قيمتها الفطرية التي خلقها الله عليها ، وأعلى ثمنها عند الآخرين ، فعرفوا شأنها وأعلوها وضربوا لها ألف حساب مربع محدش ، نظرات من يحيطها كلها احترام وتقدير وإجلال كبير .
كسيت بكسائها الأسود فأصبحت في كامل جمالها ورونقها وبهاء حلتها ، فما أجمل ذلك السواد حينما يضفي للجوهرة هيبتها ويرفع مكانتها ويعلي هامتها .
واستمرت بمكانتها الرفيعة وبثمن باهض فاق حدود العقل ووصل لعالم الخيال ، وتفرق الناس إلى درجات في تقديرها ، وكان منهم الصفوة الذين تمسكوا بشرع الله حق التمسك ، عرفوا قيمتها فصانوها وحفظوا لها حشمتها ، وتوالت بعدهم الأجيال حتى تهاون بعض أولئك الصفوة ، وبدأوا بالتهاون في احترام قدرها فطرأ عليها بعض الشوائب ولم يتداركوها ، وهاهي الشوائب تنتشر وتتكاثر في أركانها ، وليس من عين نبيهة تدرك ما يحصل لها فتسارع لتطهيرها .
والآن وصلنا لعصر يحمل في ثنايا طياته آهات وآهات ، فأصبح كثير من أبناء تلك الصفوة يمتهنونها ويدنسون كرامتها ، لدرجة أنك لا تجد قمامة قذرة إلا ألصق بغلافها صورة حقيرة لجواهر كنا نقول أنهن يحملن قيمة ثمينة ، أصبح البعض من أبناءهم يستخدمونها سلعة رخيصة لسعة الصدر وسد الفراغ الضائع من أوقاتهم ، فتجدها متنقلة بين الأيادي من عابثة إلى أعبث ، يتناوبون عليها ليزيد اتساخها بكثرة احتكاكها بالآخرين ، وما حصل ذلك إلا بعد أن تعرت من ذلك السواد الساتر ، وصفق لها من حولها تشجيعا لتعريها السافر .
وإن كثر إخراج الجوهرة من سترها وتكرر نظر الآخرين لها يسقط ثمنها ، فما بالكم بها إن تعرت ؟!!
ألهذه الدرجة أصبحت قيمتها عند الكثيرين ؟! ، وهل تصدقون أن البعض أصبح يبيعها لمصالح دنيوية تافهة ؟!! [ خبر أكيد أستنتجه من بعض القضايا التي وقفت قريبا منها ] .
ويبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة شافية لمرض عليل :
متى تسترد الجوهرة قيمتها ؟!!! ...