اسماعيل البعيجان
31-01-07, 10:44 pm
لفت إنتباهي .. نكوص بعض الأخوة بما فيهم بعض المشرفين ..
عن التمادي في الطرح الفعال لدرجة رفض تناول بعض الأحداث التاريخيه ..
الغامضه أو الغير واضحه ..
وما أعلمه أن الممنوعات _ هنا _ كثيره جدا !!
ولفت إنتباهي أن الصحف اليومية التي يفترض أنها الأكثر تحفضا .. باتت تتناول موضوعات ..
تسمى حساسة لأهمية تناولها ..
فهل لا زلنا بحاجه للعوده الي كل أعلان _ سبق تثبيته _ بالمنع ..
أم نعود لصياغة قائمة بالممنوعات تكون جديدة وحديثة .. بحيث لا يستطيع أحدنا أن يقترف ممنوعا ..
ما دعاني للتناول أعلاه مانشرته جريدة الجزيره بقلم أحد أبرز كتابها .. وأحببت تداوله معكم :
هذرلوجيا
القبيلة والدولة
سليمان الفليح
أعرف أن الدولة فوق القبيلة وأعرف أن الشريعة فوق العُرف، وأعرف أنه حتى في الجاهلية لم تقم حرب بين قبيلتين بسبب الشعر، وأعرف أيضاً أن الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يقتل الحطيئة بسبب الشعر بل إنه اشترى منه أعراض المسلمين بالمال، وأعرف أن شعراء القبائل في (الجاهلية الثانية) وفي هذه الجزيرة العربية بالذات كانوا يمتدحون خصومهم قبل امتداح قبائلهم، وأعرف أن جريراً الشاعر قد هاجى الفرزدق عمراً طويلاً ولما توفي خصمه اللدود ذهب إلى قوم الفرزدق بني تميم وقال معزياً بفقدان خصمه:
لعمري لقد أضنى تميما وهدها
على نكبات الدهر موت الفرزدق
فتى عاش يبني القول تسعين حجة
وكان إلى العلياء والمجد يرتقي
***
هذا ما كان يحدث في السابق أما اليوم فإننا نرى أن ضابطاً يقتل صحفية بسبب القبيلة، وكذلك قام صحفي بتأليب قبيلته (المعاصرة) لضرب زميل له بسبب خلاف ثقافي، وكذلك قامت قبيلة في إحدى الدول المجاورة بتحطيم ممتلكات إحدى المحطات الفضائية بسبب مثل عفوي قاله ممثل وبثته تلك الفضائية، وبالأمس القريب تناقلت الهواتف الجوالة عبر البلوتوث صورة محزنة لشاب ينزف دماً وهو يقبّل الحذاء ويهتف باسم قبيلة أخرى قيل إنه قد هجاها في حفلة عرس عبر (قلطة) أو مساجلة شعرية جرت بينه وبين شاعر القبيلة التي قام بعض أفرادها بالاعتداء عليه حتى الموت وكان يتوسل المعتدين أن ينقذوه وكانوا يمطرونه بالسباب وقيل - وآمل ألا يكون ذلك صحيحاً - ان أفراداً من قبيلة الشاعر المغدور به قد قاموا بمثل ذلك للشاعر الآخر من القبيلة الأخرى.
***
* وبالأمس القريب جداً تعرض الصديق الدكتور سعد الصويان إلى الهجوم الشفهي لأنه حرّك رماد (القبيلة والدولة)، هذا الموضوع المسكوت عنه والذي أصبح ظاهرة مرضية مؤلمة أخذت تفتك بأبناء اليوم في المجتمع المدني والذين ينتمون إلى قبائل عزيزة يرون ان (القبيلة أهم من الوطن والدولة!!) وذلك بتأجيج العصبية القبلية السيئة التي نهى عنها ديننا الحنيف.
***
* وبالأمس القريب أذكر أيضاً أن الزميلة ثريا الشهري قد تناولت هذه القضية في جريدة الشرق الأوسط وطالبت بتناولها في الحوار الوطني وأن يُناقش (العرف القبلي) الذي أصبح يحول أحياناً ويا للأسف الشديد مثل الشريعة!! ويغذي الجهل والعصبية وأصبح عبئاً كبيراً على مواطني هذه الأرض الكريمة لأنه بمجرد شجار صغير بين فردين من قبيلتين مختلفتين يتكلف حشداً كبيراً من الوجهاء وشيوخ القبائل وبذل مئات الألوف من الريالات لإنهاء الخلاف وإحلال الصلح!! فمتى يناقش هذا الموضوع الملح ذلك ما نرجوه؟!
عن التمادي في الطرح الفعال لدرجة رفض تناول بعض الأحداث التاريخيه ..
الغامضه أو الغير واضحه ..
وما أعلمه أن الممنوعات _ هنا _ كثيره جدا !!
ولفت إنتباهي أن الصحف اليومية التي يفترض أنها الأكثر تحفضا .. باتت تتناول موضوعات ..
تسمى حساسة لأهمية تناولها ..
فهل لا زلنا بحاجه للعوده الي كل أعلان _ سبق تثبيته _ بالمنع ..
أم نعود لصياغة قائمة بالممنوعات تكون جديدة وحديثة .. بحيث لا يستطيع أحدنا أن يقترف ممنوعا ..
ما دعاني للتناول أعلاه مانشرته جريدة الجزيره بقلم أحد أبرز كتابها .. وأحببت تداوله معكم :
هذرلوجيا
القبيلة والدولة
سليمان الفليح
أعرف أن الدولة فوق القبيلة وأعرف أن الشريعة فوق العُرف، وأعرف أنه حتى في الجاهلية لم تقم حرب بين قبيلتين بسبب الشعر، وأعرف أيضاً أن الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يقتل الحطيئة بسبب الشعر بل إنه اشترى منه أعراض المسلمين بالمال، وأعرف أن شعراء القبائل في (الجاهلية الثانية) وفي هذه الجزيرة العربية بالذات كانوا يمتدحون خصومهم قبل امتداح قبائلهم، وأعرف أن جريراً الشاعر قد هاجى الفرزدق عمراً طويلاً ولما توفي خصمه اللدود ذهب إلى قوم الفرزدق بني تميم وقال معزياً بفقدان خصمه:
لعمري لقد أضنى تميما وهدها
على نكبات الدهر موت الفرزدق
فتى عاش يبني القول تسعين حجة
وكان إلى العلياء والمجد يرتقي
***
هذا ما كان يحدث في السابق أما اليوم فإننا نرى أن ضابطاً يقتل صحفية بسبب القبيلة، وكذلك قام صحفي بتأليب قبيلته (المعاصرة) لضرب زميل له بسبب خلاف ثقافي، وكذلك قامت قبيلة في إحدى الدول المجاورة بتحطيم ممتلكات إحدى المحطات الفضائية بسبب مثل عفوي قاله ممثل وبثته تلك الفضائية، وبالأمس القريب تناقلت الهواتف الجوالة عبر البلوتوث صورة محزنة لشاب ينزف دماً وهو يقبّل الحذاء ويهتف باسم قبيلة أخرى قيل إنه قد هجاها في حفلة عرس عبر (قلطة) أو مساجلة شعرية جرت بينه وبين شاعر القبيلة التي قام بعض أفرادها بالاعتداء عليه حتى الموت وكان يتوسل المعتدين أن ينقذوه وكانوا يمطرونه بالسباب وقيل - وآمل ألا يكون ذلك صحيحاً - ان أفراداً من قبيلة الشاعر المغدور به قد قاموا بمثل ذلك للشاعر الآخر من القبيلة الأخرى.
***
* وبالأمس القريب جداً تعرض الصديق الدكتور سعد الصويان إلى الهجوم الشفهي لأنه حرّك رماد (القبيلة والدولة)، هذا الموضوع المسكوت عنه والذي أصبح ظاهرة مرضية مؤلمة أخذت تفتك بأبناء اليوم في المجتمع المدني والذين ينتمون إلى قبائل عزيزة يرون ان (القبيلة أهم من الوطن والدولة!!) وذلك بتأجيج العصبية القبلية السيئة التي نهى عنها ديننا الحنيف.
***
* وبالأمس القريب أذكر أيضاً أن الزميلة ثريا الشهري قد تناولت هذه القضية في جريدة الشرق الأوسط وطالبت بتناولها في الحوار الوطني وأن يُناقش (العرف القبلي) الذي أصبح يحول أحياناً ويا للأسف الشديد مثل الشريعة!! ويغذي الجهل والعصبية وأصبح عبئاً كبيراً على مواطني هذه الأرض الكريمة لأنه بمجرد شجار صغير بين فردين من قبيلتين مختلفتين يتكلف حشداً كبيراً من الوجهاء وشيوخ القبائل وبذل مئات الألوف من الريالات لإنهاء الخلاف وإحلال الصلح!! فمتى يناقش هذا الموضوع الملح ذلك ما نرجوه؟!