بقايا نزف
13-03-02, 04:04 am
طبعا من سبق لبق
بنجور عليكم
نسيت اقولكم وش صار بيوم اجازة الممثلين اقترحت عليهم ورى مايسيرون
علي اللي بالرياض جو عندي..واللي ببريده جو للرياض
البكيراوي- قم بس قم- الشقردي- قلق -ياصديقي - الكوماندرو- تقهو- خيال
ابو تركي- سارة-المتفوق- اللي حاط مادري من وين جاب الرقم2801157142al74
المستنر2002- وفتاة الشرقيه -والمقلعه على جنب مير اوريس
واشوف كل واحد جايب معه صناديق تلمع قلت :الله هدايا
يوم فتحت واحد قلت اكيد زجاجه عطر..ومير يطلع كليجا
اثاري كل واحد فيهم خام كم تنكه وجايبه
واشوف البكيراوي واقول:ورى ماتدخل
يقول :هديتي عجزت تدخل
انا:تشققت
قال:الله يسلمس بقرة حوشنا ولدت وقلت مايصير اروح ويديني فاضيه وجبت
لك ولده
انا:
:confused:
والشقردي وراة يقدم رجل ويؤخر رجل
قلت :تفضل
قال:معي لك باقه
قلت:والله انك ذواق
ومادريت الا والربع يضحكون
عمنا الشقردي جايب باقه كراث
جت فتاة الشرقيه:ومعها ذاك الهامور وجايبه معه قبقب ولا لا يافتاة الشرقيه
هم يسمون السرطان حق البحر قبقب
دخلتهم وسألت عن احوالهم
والمقلعه معي الله يهديس ولا قلتي لي
دوود طوطوط وماغير نسمع نغمات الجوال من قم بس قم من اول مادخل طايح
هذرة بالجوال
قلت لهم:الاهل مو موجودين خوذوا راحتكم كل واحد ويختار غرفه
انا والمقلعه وسارة وفتاة الشرقيه رحنا بغرفه امي وابوي
وغرفتي صار فيها تقهو وخيال وابوتركي والمستنر2002اصحوا تفتشون
وغرفه خواتي صار فيها
الشقردي وقم بس قم وقلق والكوماندرو الله يعينكم وخروا الألعاب اذا بتضايقكم
وغرفه العيال
انتبهوا لاتطيح اشرطه كونان عليكم
المتفوق وياصديقي وابو رقم طويل والبكيراوي
ريحوا وقلت يالله ننزل للقبو نشوف اول فيلم
نزلنا
ومادريت الا وقلق والكوماندرو وياصديقي والمستنر2002مسكو الكورة وصاروا تكسير بالالعاب
جا الشقردي وابو تركي وخيال وقم بس قم وتقهو وراحو عند مطبخ الالعاب
وصار كل واحد منهم ضام له عروسه ايقاله بنته وقعدوا يلعبون حريم
حنا البنات متنا من الضحك
البكيراوي والمتفوق وابو رقم طويل قعدوا على الفديو يحو سون فيه
لما صرخ البكيراوي وقال اجتمعوا خلصنا
صفينا كأننا بسينما نهجد واحد يجي الثاني يتكلم تقل بزران
والحريم ابوتركي وخيال والشقردي وتقهو وقم بس قم جابوا بناتهم وجلسوا
قلت لتقهو الله يخليك سكر الانوار
يوم سكرها واااااااااااااء
صرخوا
قلت :بسم الله احد صار له شي
قالوا:نخاف من الظلام
قلت:لاتخافون شطار يطلع نور من الفديو
اوووووووووووووووة وشلون نسيت
قالوا:وشو
قلت:شفتوا اربكتوني ولا ضيفتكم يالله يابنات نجيب شي ناكله فتاة الشرقيه
قالت تعبانه انا
وانا قلت للمقلعه خليس عندهم ولا تعالي عليس كبشينو انما ايه
رحنا انا وسارةوالمقلعه فزعات وسوينا كبتشينو وجبنا كروسان ونزلنا
بسم الله شوي شوي طيب
ياربيه والله يكفيكم
هجموا على انا وسارة والمقلعه
جينا ولعنا الشريط
درم دروووووم درم درم درم
مركز تلفزيون منتدى بريده
يقدم
ولأول مرة
على قناة السوالف
فيلم
عندما قتلتني الخائنة
بطوله
البكيراوي
تقهو
تمثيل
ابو تركي
قلق
والوجه الجديد
بقايانزف
مساعد اخراج.......
الشقردي
اخراج
بقايانزف
اعتدل الضابط (ابوتركي)في جلسته وأضاء المصباح الموضوع فوق مكتبه وسلط
الضوء على وجه ذلك الشخص الذي يجلس أمامه .. قبل أن يقول وهو يعبث
بشاربه :
- شئ غريب أن تقتل شقيقك ، ثم تتصل بالشرطة وتنتظرهم في مسرح الجريمة
حتى يصلوا ليقبضوا عليك !! لماذا قتلته ؟ هيا تكلم يا البكيراوي فأنا انتظر
منك اعترافا كاملا ..
رفع البكيراوي بصره إلى وجه الضابط رغم المصباح الذي أمامه .. كانت لحيته
نامية .. ويداه مقيدتان بالأصفاد .. وفي عينية بقايا دموع ترفض أن تسقط
.
. ورغم ذلك فقد اكتسى وجهه بالجمود وخرج صوته عميقا وهو يقول ببطء :
- سوف أحكي لك كل شئ .. فهل أنت مستعد ؟
أجابه الضابط ابو تركي في لهفة تعكس اهتمامه بالأمر :
- بكل تأكيد .. هيا أنا أنتظر منك أن تبدأ ..
وخيم الصمت في المكان للحظات حتى أصبح صوت حركة المروحة المعلقة في أعلى سقف الغرفة هو المسيطر على المكان .. ثم شردت عينا البكيراوي وعقله
يسترجع تلك الأحداث القديمة .. وبدأ يحكي للضابط ابو تركي..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
انطلقت زغرودة فرح من حنجرة أم البكيراوي في ذلك اليوم المشرق من فصل
الشتاء .. فشقيقتها خرجت من المستشفى وقد أنجبت بنتا جميلة يشع وجهها
بالضياء .. في تلك اللحظات السعيدة قالت أم البكيراوي وهي تستقبل
شقيقتها :
- ابنتك بقايانزف هي لابني البكيراوي .. وسوف نفرح بهما معا .
.
وابتسمت شقيقتها ولم تعلق .. فما أجمل الفرحة عندما تحتوي الإنسان بكل مشاعره ..
كان البكيراوي وقتها في الرابعة من عمره ، وكان سعيدا بقدوم هذه الضيفة
الصغيرة .. أما تقهو فكان يصغر البكيراوي بسنة واحدة فقط .. وكان هو أيضا سعيدا !!
ومنذ ذلك اليوم أصبح أمرا معروفا أن البكيراوي هو لابنة خالته بقايانزف ..
كانت هذه العادة منتشرة في ذلك الوقت بهدف الترابط بين العائلة الواحدة ..
ولكن ربما لم يفطن الجميع أن الزمن لا يسير على وتيرة واحدة .. وما يصلح
بالأمس ليس بالضرورة يصلح اليوم .. وإذا كان الأطفال ليس لهم رأي فإنهم
سيكبرون يوما ولن يظلوا صغارا للأبد !!
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وضع الضابط ابوتركي قلمه فوق الأوراق المتراكمة أمامه .. وتراجع بظهره
للوراء وهو يهز رأسه متفهما ثم يقول بإشفاق :
- فهمت الآن .. والذي حصل أن بنت خالتك لم تبادلك نفس الشعور .. ونشأت قصة
حب بينها وبين شقيقك تقهو.. أليس هذا ما حدث ؟
خيل للضابط ابو تركي أنه شاهد علامات الغضب قد حفرت في ملامح البكيراوي
.. ولكن سرعان ما عادت ملامحه للجمود وهو يقول بصوت فيه حدة :
- علاقتي بشقيقي تقهو تجاوزت معنى الأخوة .. إنه أعز صديق لي والشخص
الذي أبوح له دائما بأسراري .. وهو دائما كان ينتظر ليلة زواجي من ابنة
خالتي بقايانزف لأنه يعرف أنها لي منذ أن كنا صغارا ..
شعر الضابط ابو تركي بالحرج وأراد أن يعتذر لكنه امتنع عن ذلك وسأله بحيرة :
- يبدو أني تسرعت في الاستنتاج .. لو سمحت أكمل قصتك فالفضول بدأ يستبد بي ..
انطلقت زفرة حارة من أعماق البكيراوي أعقبها لحظة صمت .. ثم بدأ يكمل قصته ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان البكيراوي سعيدا بوظيفته الجديدة التي حصل عليها مباشرة بعد تخرجه من
الجامعة .. كان ينطلق نحو حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل .. هناك شئ واحد لفت
انتباهه كل صباح وهو يغادر منزله متوجها إلى عمله .. ففي نفس الوقت كانت
ابنة الجيران هي أيضا تخرج من منزلها لتذهب إلى الجامعة مع السائق .. في
البداية كان يتجاهل الأمر ويمضي في طريقه .. لكنه كان يعلم في قرارة نفسه
أنه ينتظرها كل يوم ليراها ثم يذهب .. حاول أن يطرد تلك الحقيقة التي بدأت
تحيط به .. ولكنه أكتشف أنه حينما تلتقي عيناه بعينيها يبستم ، وفي نفس
الوقت يخيل إليه أنها هي أيضا تبتسم !!
وبعدها أصبح قلبه هو الذي يبتسم عندما تتلاقى العيون .. وعندما يختلي
بنفسه كان يفكر بها .. إنها ليلى ابنة الجيران التي كان يشتري لها الحلويات
في طفولتهما .. لقد كبرت الآن وأصبحت تدرس في الجامعة .. ما أسرع الأيام
عندما تركض ..
وفي ذلك اليوم البارد من فصل الشتاء والذي يصادف اليوم الأخير من العام
الميلادي استيقظ البكيراوي قبل صلاة الظهر بدقائق .. فهو لم يذهب إلى العمل
اليوم نظرا لعملية الجرد السنوية التي تقوم بها الشركة .. وقبل أن ينهض من
سريره كان جرس الهاتف يرن .. أخذ السماعة وهو يقول بصوت ناعس :
- مرحبا .. من المتحدث ؟
- أهلا وسهلا .. أنت البكيراوي ؟
- نعم أنا البكيراوي .. أي خدمة ممكن أن أقدمها ؟
- احم .. لا أبدا .. أقصد .. احم .. عسى ما شر لماذا لم تذهب إلى عملك اليوم ؟ ..
عفوا ، نسيت أن أعرفك بنفسي .. احم .. أنا ليلى !!
وهوى قلب البكيراوي بين قدميه .. فقد كانت مفاجئة لم يكن يتوقعها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ابتسم الضابط ابو تركي في خبث وهو ينظر إلى البكيراوي من طرف عينيه
قائلا :
- من الواضح أنها أحبتك ..
وكان رد البكيراوي دمعة ساخنة انحدرت من عينه لتسيل على خده في صمت
مهيب .. فارتبك الضابط ابوتركي وهو يلوم نفسه لعدم قدرته على احترام
مشاعر البكيراوي ..
وحاول أن يتدارك الموقف بسرعة فقدم للبكيراوي منديلا وهو يقول بمودة :
- لا تجعل الماضي كابوسا يجثم على صدرك .. إنه أمر قد انتهى ولن يعود ..
أومأ البكيراوي برأسه إيجابا وهو يمسح تلك الدمعة اليتيمة التي سقطت ثم
رفع رأسه إلى الأعلى وهو يحدق بالمروحة قبل أن يقول :
- يكفي أن الماضي يسرق منا أجمل الأيام التي نعيشها ..
لم يفهم الضابط ابو تركي ما الذي يقصده البكيراوي بكلامه .. وكان فضوله
لمعرفة الحقيقة يتزايد .. لذلك قال وهو يميل بنصفه الأعلى للأمام :
- حسنا وماذا حصل بعد تلك المكالمة الغير متوقعة ؟
عاد البكيراوي يسبح في بحر الذكريات ليكمل تلك القصة التي بدأها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
*************
تششششششششش
وطفا الكهرب
وتسمعون الصراخ يما يما
قلت يالله نطلع بالحوش ونقعد ندردش على الكراسي اللي بالثيل لما يرجع الكهرب
وكلنا انقهرنا نبي نكمل الفيلم
تحياتي
بقايانزف
بنجور عليكم
نسيت اقولكم وش صار بيوم اجازة الممثلين اقترحت عليهم ورى مايسيرون
علي اللي بالرياض جو عندي..واللي ببريده جو للرياض
البكيراوي- قم بس قم- الشقردي- قلق -ياصديقي - الكوماندرو- تقهو- خيال
ابو تركي- سارة-المتفوق- اللي حاط مادري من وين جاب الرقم2801157142al74
المستنر2002- وفتاة الشرقيه -والمقلعه على جنب مير اوريس
واشوف كل واحد جايب معه صناديق تلمع قلت :الله هدايا
يوم فتحت واحد قلت اكيد زجاجه عطر..ومير يطلع كليجا
اثاري كل واحد فيهم خام كم تنكه وجايبه
واشوف البكيراوي واقول:ورى ماتدخل
يقول :هديتي عجزت تدخل
انا:تشققت
قال:الله يسلمس بقرة حوشنا ولدت وقلت مايصير اروح ويديني فاضيه وجبت
لك ولده
انا:
:confused:
والشقردي وراة يقدم رجل ويؤخر رجل
قلت :تفضل
قال:معي لك باقه
قلت:والله انك ذواق
ومادريت الا والربع يضحكون
عمنا الشقردي جايب باقه كراث
جت فتاة الشرقيه:ومعها ذاك الهامور وجايبه معه قبقب ولا لا يافتاة الشرقيه
هم يسمون السرطان حق البحر قبقب
دخلتهم وسألت عن احوالهم
والمقلعه معي الله يهديس ولا قلتي لي
دوود طوطوط وماغير نسمع نغمات الجوال من قم بس قم من اول مادخل طايح
هذرة بالجوال
قلت لهم:الاهل مو موجودين خوذوا راحتكم كل واحد ويختار غرفه
انا والمقلعه وسارة وفتاة الشرقيه رحنا بغرفه امي وابوي
وغرفتي صار فيها تقهو وخيال وابوتركي والمستنر2002اصحوا تفتشون
وغرفه خواتي صار فيها
الشقردي وقم بس قم وقلق والكوماندرو الله يعينكم وخروا الألعاب اذا بتضايقكم
وغرفه العيال
انتبهوا لاتطيح اشرطه كونان عليكم
المتفوق وياصديقي وابو رقم طويل والبكيراوي
ريحوا وقلت يالله ننزل للقبو نشوف اول فيلم
نزلنا
ومادريت الا وقلق والكوماندرو وياصديقي والمستنر2002مسكو الكورة وصاروا تكسير بالالعاب
جا الشقردي وابو تركي وخيال وقم بس قم وتقهو وراحو عند مطبخ الالعاب
وصار كل واحد منهم ضام له عروسه ايقاله بنته وقعدوا يلعبون حريم
حنا البنات متنا من الضحك
البكيراوي والمتفوق وابو رقم طويل قعدوا على الفديو يحو سون فيه
لما صرخ البكيراوي وقال اجتمعوا خلصنا
صفينا كأننا بسينما نهجد واحد يجي الثاني يتكلم تقل بزران
والحريم ابوتركي وخيال والشقردي وتقهو وقم بس قم جابوا بناتهم وجلسوا
قلت لتقهو الله يخليك سكر الانوار
يوم سكرها واااااااااااااء
صرخوا
قلت :بسم الله احد صار له شي
قالوا:نخاف من الظلام
قلت:لاتخافون شطار يطلع نور من الفديو
اوووووووووووووووة وشلون نسيت
قالوا:وشو
قلت:شفتوا اربكتوني ولا ضيفتكم يالله يابنات نجيب شي ناكله فتاة الشرقيه
قالت تعبانه انا
وانا قلت للمقلعه خليس عندهم ولا تعالي عليس كبشينو انما ايه
رحنا انا وسارةوالمقلعه فزعات وسوينا كبتشينو وجبنا كروسان ونزلنا
بسم الله شوي شوي طيب
ياربيه والله يكفيكم
هجموا على انا وسارة والمقلعه
جينا ولعنا الشريط
درم دروووووم درم درم درم
مركز تلفزيون منتدى بريده
يقدم
ولأول مرة
على قناة السوالف
فيلم
عندما قتلتني الخائنة
بطوله
البكيراوي
تقهو
تمثيل
ابو تركي
قلق
والوجه الجديد
بقايانزف
مساعد اخراج.......
الشقردي
اخراج
بقايانزف
اعتدل الضابط (ابوتركي)في جلسته وأضاء المصباح الموضوع فوق مكتبه وسلط
الضوء على وجه ذلك الشخص الذي يجلس أمامه .. قبل أن يقول وهو يعبث
بشاربه :
- شئ غريب أن تقتل شقيقك ، ثم تتصل بالشرطة وتنتظرهم في مسرح الجريمة
حتى يصلوا ليقبضوا عليك !! لماذا قتلته ؟ هيا تكلم يا البكيراوي فأنا انتظر
منك اعترافا كاملا ..
رفع البكيراوي بصره إلى وجه الضابط رغم المصباح الذي أمامه .. كانت لحيته
نامية .. ويداه مقيدتان بالأصفاد .. وفي عينية بقايا دموع ترفض أن تسقط
.
. ورغم ذلك فقد اكتسى وجهه بالجمود وخرج صوته عميقا وهو يقول ببطء :
- سوف أحكي لك كل شئ .. فهل أنت مستعد ؟
أجابه الضابط ابو تركي في لهفة تعكس اهتمامه بالأمر :
- بكل تأكيد .. هيا أنا أنتظر منك أن تبدأ ..
وخيم الصمت في المكان للحظات حتى أصبح صوت حركة المروحة المعلقة في أعلى سقف الغرفة هو المسيطر على المكان .. ثم شردت عينا البكيراوي وعقله
يسترجع تلك الأحداث القديمة .. وبدأ يحكي للضابط ابو تركي..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
انطلقت زغرودة فرح من حنجرة أم البكيراوي في ذلك اليوم المشرق من فصل
الشتاء .. فشقيقتها خرجت من المستشفى وقد أنجبت بنتا جميلة يشع وجهها
بالضياء .. في تلك اللحظات السعيدة قالت أم البكيراوي وهي تستقبل
شقيقتها :
- ابنتك بقايانزف هي لابني البكيراوي .. وسوف نفرح بهما معا .
.
وابتسمت شقيقتها ولم تعلق .. فما أجمل الفرحة عندما تحتوي الإنسان بكل مشاعره ..
كان البكيراوي وقتها في الرابعة من عمره ، وكان سعيدا بقدوم هذه الضيفة
الصغيرة .. أما تقهو فكان يصغر البكيراوي بسنة واحدة فقط .. وكان هو أيضا سعيدا !!
ومنذ ذلك اليوم أصبح أمرا معروفا أن البكيراوي هو لابنة خالته بقايانزف ..
كانت هذه العادة منتشرة في ذلك الوقت بهدف الترابط بين العائلة الواحدة ..
ولكن ربما لم يفطن الجميع أن الزمن لا يسير على وتيرة واحدة .. وما يصلح
بالأمس ليس بالضرورة يصلح اليوم .. وإذا كان الأطفال ليس لهم رأي فإنهم
سيكبرون يوما ولن يظلوا صغارا للأبد !!
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وضع الضابط ابوتركي قلمه فوق الأوراق المتراكمة أمامه .. وتراجع بظهره
للوراء وهو يهز رأسه متفهما ثم يقول بإشفاق :
- فهمت الآن .. والذي حصل أن بنت خالتك لم تبادلك نفس الشعور .. ونشأت قصة
حب بينها وبين شقيقك تقهو.. أليس هذا ما حدث ؟
خيل للضابط ابو تركي أنه شاهد علامات الغضب قد حفرت في ملامح البكيراوي
.. ولكن سرعان ما عادت ملامحه للجمود وهو يقول بصوت فيه حدة :
- علاقتي بشقيقي تقهو تجاوزت معنى الأخوة .. إنه أعز صديق لي والشخص
الذي أبوح له دائما بأسراري .. وهو دائما كان ينتظر ليلة زواجي من ابنة
خالتي بقايانزف لأنه يعرف أنها لي منذ أن كنا صغارا ..
شعر الضابط ابو تركي بالحرج وأراد أن يعتذر لكنه امتنع عن ذلك وسأله بحيرة :
- يبدو أني تسرعت في الاستنتاج .. لو سمحت أكمل قصتك فالفضول بدأ يستبد بي ..
انطلقت زفرة حارة من أعماق البكيراوي أعقبها لحظة صمت .. ثم بدأ يكمل قصته ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان البكيراوي سعيدا بوظيفته الجديدة التي حصل عليها مباشرة بعد تخرجه من
الجامعة .. كان ينطلق نحو حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل .. هناك شئ واحد لفت
انتباهه كل صباح وهو يغادر منزله متوجها إلى عمله .. ففي نفس الوقت كانت
ابنة الجيران هي أيضا تخرج من منزلها لتذهب إلى الجامعة مع السائق .. في
البداية كان يتجاهل الأمر ويمضي في طريقه .. لكنه كان يعلم في قرارة نفسه
أنه ينتظرها كل يوم ليراها ثم يذهب .. حاول أن يطرد تلك الحقيقة التي بدأت
تحيط به .. ولكنه أكتشف أنه حينما تلتقي عيناه بعينيها يبستم ، وفي نفس
الوقت يخيل إليه أنها هي أيضا تبتسم !!
وبعدها أصبح قلبه هو الذي يبتسم عندما تتلاقى العيون .. وعندما يختلي
بنفسه كان يفكر بها .. إنها ليلى ابنة الجيران التي كان يشتري لها الحلويات
في طفولتهما .. لقد كبرت الآن وأصبحت تدرس في الجامعة .. ما أسرع الأيام
عندما تركض ..
وفي ذلك اليوم البارد من فصل الشتاء والذي يصادف اليوم الأخير من العام
الميلادي استيقظ البكيراوي قبل صلاة الظهر بدقائق .. فهو لم يذهب إلى العمل
اليوم نظرا لعملية الجرد السنوية التي تقوم بها الشركة .. وقبل أن ينهض من
سريره كان جرس الهاتف يرن .. أخذ السماعة وهو يقول بصوت ناعس :
- مرحبا .. من المتحدث ؟
- أهلا وسهلا .. أنت البكيراوي ؟
- نعم أنا البكيراوي .. أي خدمة ممكن أن أقدمها ؟
- احم .. لا أبدا .. أقصد .. احم .. عسى ما شر لماذا لم تذهب إلى عملك اليوم ؟ ..
عفوا ، نسيت أن أعرفك بنفسي .. احم .. أنا ليلى !!
وهوى قلب البكيراوي بين قدميه .. فقد كانت مفاجئة لم يكن يتوقعها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ابتسم الضابط ابو تركي في خبث وهو ينظر إلى البكيراوي من طرف عينيه
قائلا :
- من الواضح أنها أحبتك ..
وكان رد البكيراوي دمعة ساخنة انحدرت من عينه لتسيل على خده في صمت
مهيب .. فارتبك الضابط ابوتركي وهو يلوم نفسه لعدم قدرته على احترام
مشاعر البكيراوي ..
وحاول أن يتدارك الموقف بسرعة فقدم للبكيراوي منديلا وهو يقول بمودة :
- لا تجعل الماضي كابوسا يجثم على صدرك .. إنه أمر قد انتهى ولن يعود ..
أومأ البكيراوي برأسه إيجابا وهو يمسح تلك الدمعة اليتيمة التي سقطت ثم
رفع رأسه إلى الأعلى وهو يحدق بالمروحة قبل أن يقول :
- يكفي أن الماضي يسرق منا أجمل الأيام التي نعيشها ..
لم يفهم الضابط ابو تركي ما الذي يقصده البكيراوي بكلامه .. وكان فضوله
لمعرفة الحقيقة يتزايد .. لذلك قال وهو يميل بنصفه الأعلى للأمام :
- حسنا وماذا حصل بعد تلك المكالمة الغير متوقعة ؟
عاد البكيراوي يسبح في بحر الذكريات ليكمل تلك القصة التي بدأها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
*************
تششششششششش
وطفا الكهرب
وتسمعون الصراخ يما يما
قلت يالله نطلع بالحوش ونقعد ندردش على الكراسي اللي بالثيل لما يرجع الكهرب
وكلنا انقهرنا نبي نكمل الفيلم
تحياتي
بقايانزف