محمد الضالع
23-01-07, 12:20 am
في زمن تكالبت فيه المحن .. وكثرت فيه الفتن .. وتنوعت فيه المنغصات .. وتوالت فيه المشكلات .. وانفتح فيه الفضاء .. وأصبح العالم قرية صغيرة .. وعمت فيه البلوى .. وتعددت فيه الشكاوى .. هموم وغموم .. أمراض وأسقام .. أحزان وأتراح .. فراق وشتات .. بعد وقطيعة .. حسد وبغض وغيرة .. في المستشفيات لا تجد لك مكانا .. في عيادات الطب النفسي ترى الأرتال من بني البشر .. وفي دهاليز الرقاة تشاهد الطوابير .. وعند أماكن بيع الأعشاب الطبية تكتمك الأنفاس من الناس .. في المجالس حديث عن السحر والعين .. في البيوت أناس يئنون تحت وطأة التفاكير والهواجيس التي تقتحم بهم أبواب المشعوذين ..
وفي مقابل ذلك .. فئام من البشر تجردوا من معنى الإنسانية .. ونزعوا جلباب الدين وتسموا به .. وجدوا بالعبث في مشاعر الناس وعواطفهم مجالا للكسب .. وبابا انفتح على مصرعيه للتجارة .. فلم يتوانوا لحظة للركض إليه والدخول منه .. للوصول لتلك القلوب السقيمة التي باتت تتعلق بالقشة طلبا للشفاء .. واتخذوا من ذلك سلما لجلب ما في جيوبهم من أموال .. استنزاف للطاقات .. تلاعب بالعقول .. عبر كلام معسول .. ومكالمة هامة .. ورسالة بليغة (كما يزعمون ) .. ينصب أحدهم القداح .. فيرمي بسهمه ليخترق رقم جوال عشوائي فيصادف قلبا مفعما بالجراح .. مليئا بالأنين .. مشحونا بالزفرات .. ثم يبدأ سيناريوا النصب والدجل والخداع ..
رنة واحدة ثم يقطع حتى تكون أنت المتصل ..
ـ الووووووو ..
ـ نعم .
ـ معك الشيخ أبو القليل .
ـ حياك الله ياشيخ .. ولكن لماذا تتصل وتقطع .
ـ معي لك رسالة مهمة تخص حياتك وأسرتك ومستقبلك .
ـ تخصني أنا ؟؟
ـ نعم أنت .. فقد صليت الاستخارة في الخلوة لمدة ثلاثة أيام فأرى رقم هاتفك وأطلع على شيئ من أخبارك .
( فإن كان المـُـتـَـصلُ عليه قد مر بمثل هذه الخدعة كال له السباب والشتام وقزمه وأهانه وحقره فلا يملك إلا ان يغلق السماعة ولا يعاود مرة أخرى .. وإن كان لأول مرة فإنه يتمادى معه في الكلام والتسلسل والخول في الأعماق ...)
ـ أخباري أنا ؟ ومن أخبرك بها ؟؟ ومن أنت .. وكيف عرفت ؟؟
ــ قلت لك سابقا وانت تعاني من مشاكل نفسية كثيرة وهذا ناتج عن عمل عمل لك .
ـ عمل لي من من ؟
ـ من قريب لك لما رأى من تميزك .. فوضع لك سحرا في كأس فشربة وقد دخل مع دمك ولا يمكن حله إلا بأعتى الوسائل والطرق ..
ـ وكيف لي أن أعرف ذلك ؟ " يقول ذلك وفقد بدأ يتفصد جبينه عرقا وتحمر وجنتاه وترتعد فرائصه ويستجدى نفسه استجداء .
عندها يجد ذلك المشعوذ الحقير فرصته فيلج من هذا الباب ويبدأ باستنزاف الأموال مبديا قدرته العجيبة على حل السحر وتخليص المريض من عقده ومشكلاته شريطة ان يودع له مبلغا من المال .. وليته يكتفي بالمرة الأولى بل يعاود الكرة ويصبح ذلك المريض المسكين لقمة سائغة في يده .. ومستعدا لتلبية مطالبه وشروطة التي يخرج بها المسلم غالبا من الملة .. ما هؤلاء إلا شرذمة قليلون .. أفاكون .. دجالون .. وجدوا من ضعف الوازع الديني .. وضعف التوكل على الله مجالا للربح .. ومن هجر أقوال المصطفى القائل كما في معناه " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وجدوا في ذلك مرتعا خصبا لتمرير ألاعيبهم ودجلهم فانساق خلفهم الرعاع والسذج .. وما هم إلا مشعوذون يستمدون معلوماتهم من شياطينهم كالذين يسترقون السمع فيقولون معلومة صحيحة ومائة معلومة خطأ ..
فحذار .. حذار أيها الإخوة من التعامل معهم .. أو لين الجانب والتلطف .. فلا يصلح مع هؤلاء الا الزجر والردع والرد بالقرأن والسنة ..
وغالب ماتأتي هذه الأرقام من الدول الأفريقية التي يكون مفتاح الدولة فيها مثل ..
00221520 من السنغال .
أو ...
002126284 من المغرب .
وقد تعمدت ألا اضع الرقم كاملا حتى لا يحاول أحد ان يجرب ثم يفقد حياته نتيجة تجربة خاسرة ..
حمانا الله وإياكم من كيد الكائدين .. وحسد الحاسدين .. وأعين العائنين .
دمت بود وصفاء ونقاء ..
تبوت للجميع ؛؛
وفي مقابل ذلك .. فئام من البشر تجردوا من معنى الإنسانية .. ونزعوا جلباب الدين وتسموا به .. وجدوا بالعبث في مشاعر الناس وعواطفهم مجالا للكسب .. وبابا انفتح على مصرعيه للتجارة .. فلم يتوانوا لحظة للركض إليه والدخول منه .. للوصول لتلك القلوب السقيمة التي باتت تتعلق بالقشة طلبا للشفاء .. واتخذوا من ذلك سلما لجلب ما في جيوبهم من أموال .. استنزاف للطاقات .. تلاعب بالعقول .. عبر كلام معسول .. ومكالمة هامة .. ورسالة بليغة (كما يزعمون ) .. ينصب أحدهم القداح .. فيرمي بسهمه ليخترق رقم جوال عشوائي فيصادف قلبا مفعما بالجراح .. مليئا بالأنين .. مشحونا بالزفرات .. ثم يبدأ سيناريوا النصب والدجل والخداع ..
رنة واحدة ثم يقطع حتى تكون أنت المتصل ..
ـ الووووووو ..
ـ نعم .
ـ معك الشيخ أبو القليل .
ـ حياك الله ياشيخ .. ولكن لماذا تتصل وتقطع .
ـ معي لك رسالة مهمة تخص حياتك وأسرتك ومستقبلك .
ـ تخصني أنا ؟؟
ـ نعم أنت .. فقد صليت الاستخارة في الخلوة لمدة ثلاثة أيام فأرى رقم هاتفك وأطلع على شيئ من أخبارك .
( فإن كان المـُـتـَـصلُ عليه قد مر بمثل هذه الخدعة كال له السباب والشتام وقزمه وأهانه وحقره فلا يملك إلا ان يغلق السماعة ولا يعاود مرة أخرى .. وإن كان لأول مرة فإنه يتمادى معه في الكلام والتسلسل والخول في الأعماق ...)
ـ أخباري أنا ؟ ومن أخبرك بها ؟؟ ومن أنت .. وكيف عرفت ؟؟
ــ قلت لك سابقا وانت تعاني من مشاكل نفسية كثيرة وهذا ناتج عن عمل عمل لك .
ـ عمل لي من من ؟
ـ من قريب لك لما رأى من تميزك .. فوضع لك سحرا في كأس فشربة وقد دخل مع دمك ولا يمكن حله إلا بأعتى الوسائل والطرق ..
ـ وكيف لي أن أعرف ذلك ؟ " يقول ذلك وفقد بدأ يتفصد جبينه عرقا وتحمر وجنتاه وترتعد فرائصه ويستجدى نفسه استجداء .
عندها يجد ذلك المشعوذ الحقير فرصته فيلج من هذا الباب ويبدأ باستنزاف الأموال مبديا قدرته العجيبة على حل السحر وتخليص المريض من عقده ومشكلاته شريطة ان يودع له مبلغا من المال .. وليته يكتفي بالمرة الأولى بل يعاود الكرة ويصبح ذلك المريض المسكين لقمة سائغة في يده .. ومستعدا لتلبية مطالبه وشروطة التي يخرج بها المسلم غالبا من الملة .. ما هؤلاء إلا شرذمة قليلون .. أفاكون .. دجالون .. وجدوا من ضعف الوازع الديني .. وضعف التوكل على الله مجالا للربح .. ومن هجر أقوال المصطفى القائل كما في معناه " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وجدوا في ذلك مرتعا خصبا لتمرير ألاعيبهم ودجلهم فانساق خلفهم الرعاع والسذج .. وما هم إلا مشعوذون يستمدون معلوماتهم من شياطينهم كالذين يسترقون السمع فيقولون معلومة صحيحة ومائة معلومة خطأ ..
فحذار .. حذار أيها الإخوة من التعامل معهم .. أو لين الجانب والتلطف .. فلا يصلح مع هؤلاء الا الزجر والردع والرد بالقرأن والسنة ..
وغالب ماتأتي هذه الأرقام من الدول الأفريقية التي يكون مفتاح الدولة فيها مثل ..
00221520 من السنغال .
أو ...
002126284 من المغرب .
وقد تعمدت ألا اضع الرقم كاملا حتى لا يحاول أحد ان يجرب ثم يفقد حياته نتيجة تجربة خاسرة ..
حمانا الله وإياكم من كيد الكائدين .. وحسد الحاسدين .. وأعين العائنين .
دمت بود وصفاء ونقاء ..
تبوت للجميع ؛؛