تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العرب و الرُّقِي .. هل هما متناقضان ؟


الـمـهـاجـر
17-01-07, 04:02 pm
مع مرور الوقت بدأت أعتقد أن العرب في حالة تَنافر فِطري مع العِلم و التحضّر ... و قادني إلى هذا الاعتقاد أسباب عديدة أهمها :

أولا : خلال سنوات التدريس كنت ألاحظ – بشكل عام طبعا - أن أبناء الأُسَر التي تعود إلى أصول غير عربية هم الطلاب الأذكى و الأكثر تهذيبا .

ثانيا : أنني ألاحظ أن المجتمعات العربية تسجل في تخلفها تميزا فريدا عن غيرها ، و تخلفها لا يتوقف عند الأمور الصناعية المادية و لكنه ينسحب كذلك على الأخلاق و الحس الإنساني .
و الملفت أن هذا التخلف ليس وليد عصرنا الحاضر فقط ، و لكن ظواهره بادية حتى في عصورنا الذهبية ... حين كان غير العرب هم الذين يقودون ركاب الحضارة العربية الإسلامية ، و لم يكن لنا من مساهمة فاعلة حينها إلاّ في الغَلبة على الشعوب الإسلامية بالسيف و القرآن ( حتى اللغة العربية كان أبرز شعرائها و علمائها من غير العرب ... فأشهر كتابٍ نحويّ صاحبه سيبويه الفارسي ، و أحد أشهر معاجمنا جَمعَه ابن منظور و قال في مقدمته : أيها العرب خذوا لغتكم من أعجمي ) .

ثالثا : أنني مررت بآثار قديمة تُـفصح عن هذا الرأي تلميحا أو تصريحا ، فــيُــروَى أن الطبيب العربي القديم الكِـنْدي اشتكى من انصراف الناس عنه لأن اسمه يوحي بأنه عربي ، بينما لو كان اسمه يوحي بأنه من أصل غير عربي ( كـالنيسابوري ) لازدحم الناس عنده ثقةً منهم بقدراته .

و أذكر أن خليفة أراد أن يزوّج ابنه فاستشار وزيره حول أيّ الأجناس يقترحها كي تكون من أحدها عروس ابنه ، فكان الوزير يقول له : إنْ زوّجتَـه حبشية فسيكون حفيدك كذا و كذا ، و إن زوّجته رومية فسيكون حفيدك كذا و كذا ...... فكان يَذكر مع كل عِرق بعض الصفات الإيجابية أو صفة إيجابية و أخرى سلبية ، و حين جاء للعِرق العربي قال : سيكون حفيدك حقودا حسودا !!! و هي و الله من أخص سماتنا ، ألم يقل حكيم العرب : ما خَلا جَسدٌ مِن حَسد ، و لكن الكريم يُخفيه ، و اللئيم يُبديه .

و أختم بحديث المستورد القرشي حين قال عند عمرو بن العاص سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :" تقوم الساعة والروم أكثرُ الناس ". فقال له عمرو : أَبْـصِرْ ما تقول . قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : لئن قلتَ ذلك إنّ فيهم لَـخِصالاً أربعاً : إنهم لأحلمُ الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقةً بعد مصيبة ، و أوشكهم كرةً بعد فرّة ، و خيرهم لمسكينٍ و يتيم و ضعيف ، و خامسةٌ حسنة جميلة : و أمنعهم من ظلم الملوك ".
فلاشك أن عمرو بن العاص يرى أن الروم أفضل من العرب – على الأقل في الصفات الخمس التي ذكرها - .

فور يو
17-01-07, 04:58 pm
ياترى ماهي مسببات التخلف الذي نعيش فيه ..؟؟

لننظر لمن تقدم وتطور ونقول :

هل هم يستغلون الوقت بمايفيد وينفع ..؟

هل هم يستغلون مواردهم البشريه والطبيعيه فيما يفيدهم وينفعهم ..؟

هل هم ملتزمون بقيمة وجدوي البحث العلمي ...؟

هل هم من محبي والباحثين عن الإطلاع والإستكشاف العلمي بشتى انواعه ..؟

هل هم منظمون وفي مواعيدهم محافظون ..؟

هل هم يحرصون على الجوده والدقه والإتقان فيما ينتجون ويبتكرون ...؟

هل لديهم الإراده القويه التي لاتعرف المستحيل للنهوض والتقدم والتطور ...؟

جواب كل ماسبق ثلاثة احرف (( نعم )) لديهم لذا تطورا وبما اننا لانملك كل ما سبق لذا تخلفنا

واصبحنا نتفرج وعن بعد ...!

_________

تقديري للكل .

انسان ثاني
17-01-07, 05:20 pm
أخي الغاالي :المهاااجر


شكرالك وللطرح الرائع والجميل العرب والتناقض

مشكلتنا نتكلم كثيرا لكننالانفعل الكثير

الغرب اعطانا مانريد وعشنا حياة الكسل والترف !!!

نريدان نرتقي ونتطورلكن تقف في طريقنانحوذالك الكثير من المعوقات

لذالك ارتبط الرقي باالغرب واكتفينابماضيناالمجيد

لديناعقول لديناطاقات لاتنظرلتلك المتناقضات لكن هناك من عاشهاواصبح اسيرلها

لوحاولناالرقي لااستطعنا لكن هي الاتكالية وكفى !

عـسل
17-01-07, 05:45 pm
الأخ المهاجر

شكراً على الموضوع
باختصار نعم العرب والرقي ليس متناقضان فقط بل متنافران
وباختصارمتى طبقت الشريعة التي جاء بها معلم البشرية صلى الله عليه وسلم في حياتنا العامة
ومتى تخلقنا بأخلاق الإسلام التي أمرنا بها فسوف نحقق الرقي
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو
فالأخلاق والرقي متلازمان
و حين جاء للعِرق العربي قال : سيكون حفيدك حقودا حسودا !!! و هي و الله من أخص سماتنا ، ألم يقل حكيم العرب : ما خَلا جَسدٌ مِن حَسد ، و لكن الكريم يُخفيه ، و اللئيم يُبديه
للأسف أنها أبرز صفات العرب

شكراً لك أخي المهاجر

ابوقش
17-01-07, 05:48 pm
اخي المهاجر اشكرك على هذا الإبداع والنقل الجميل

ومع الأسف انها صارت من ضمن طبائع العرب ..

الكبري
17-01-07, 10:34 pm
جلـد الـذات :

شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة .

و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد ( أو الأمة ) عن إدراك مواطن قوته و مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة ) .

و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .
و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس ( أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع .

فإذا كان الضعف و الهزيمة النفسية و المعنوية ( و ربما الحسية ) هما الدافعان لجلد الذات .. فما غاية و منتهى جلد الذات ؟
الغاية و المنتهى هما التقوقع و الانحسار داخل بوتقة الانهزام مروراً بفقدان الأمل وصولاً إلى فقدان الرؤية و الطموح و انتهاءً بالتلذذ باجترار مرارة الألم حتى إدمانها .


* نقـد الـذات :

شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ، أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي .

و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر للأمام .

و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس ( و في الأمة ) بذور المقاومة و الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة تحدياتها .
و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد استنفار و ليس إيجاد من عدم .

و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية النصر و كسب التحديات و هى الركن الركين و أهم أسباب القوة فعندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم .

و بتطبيق هذه المقارنة على أحوال الأمم فستعرفون بمنتهى البساطة من هي الأمم الفاعلة و من هي الأمم المفعول بها !!
و بدوران عجلة الزمان فقد تتحول إحدى الأمم من إحدى الصورتين إلى الأخرى ( و القاعدة تسري على الأفراد أيضاً ) .

أرأيتم أين مكاننا على المستوى الشخصي و على المستوى الأممي ؟

* سعيد محمود

تحياتي

الـمـهـاجـر
18-01-07, 01:43 pm
ياترى ماهي مسببات التخلف الذي نعيش فيه ..؟؟

لننظر لمن تقدم وتطور ونقول :

هل هم يستغلون الوقت بمايفيد وينفع ..؟

هل هم يستغلون مواردهم البشريه والطبيعيه فيما يفيدهم وينفعهم ..؟

هل هم ملتزمون بقيمة وجدوي البحث العلمي ...؟

هل هم من محبي والباحثين عن الإطلاع والإستكشاف العلمي بشتى انواعه ..؟

هل هم منظمون وفي مواعيدهم محافظون ..؟

هل هم يحرصون على الجوده والدقه والإتقان فيما ينتجون ويبتكرون ...؟

هل لديهم الإراده القويه التي لاتعرف المستحيل للنهوض والتقدم والتطور ...؟

جواب كل ماسبق ثلاثة احرف (( نعم )) لديهم لذا تطورا وبما اننا لانملك كل ما سبق لذا تخلفنا

واصبحنا نتفرج وعن بعد ...!

_________

تقديري للكل .


أهلا بك أخي العزيز فور يو .....


ما أخشاه أن يكون تخلفنا سمة لازمة لنا ، أراها ترفقنا منذ زمن طويل .


تقبل تحيتي و مودتي

راشد الصليحان
18-01-07, 02:09 pm
اخي المهاجــر

الحقيقة التي توصلت لها الآن جديرة بالإهتمام ..لأن حقيقة العرق العربي المتأصل بالتخلف والهمجية لم يحد من تخلفة سواء الإسلام العظيم
الذي جاء به محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه ..!
فالحياة عند هذا العرق قائمة على شريعة أشبه ماتكون (شريعة غاب) فالسلب والنهب لاتزال إلى وقت قريب مصدر فخــر وشجاعة عند بعض
من يتكلمون بلسان عربي من اهل الصحراء !

الدين الإسلامي العظيم الذي جاء بالفضيلة وتهذيب النفس والخلق وعدم الإعتداء والتسامح وكل ماينادي بالفضيلة ..جاء لكل الأمم لكن قسم من العرب والأعراب أخذوا منه مايناسب عاداتهم ...ومايرغبون به فقط ..! لذا كان النفاق اخطر ما حذر منه نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه وآله وسلم !

ولاننسى المقولة المجلجلة للفاروق عمر رضي الله عنه (نحن قوم اعزنا الله بالإسلام إن ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله )
وهذا ماجعلنا في ذلة وتناحر وتقوقع !


اخي المهاجر ...هناك فرق بين (((العــرب والاعراب ))) فقد فصل القرآن الكريم بهذا الأمــر بآيات عديدة !
نتيجة لطبيعة الحياة بينهما ...والفيصل بينهما التقوى !

شكرا لطرحك الرائع ...استمر وفقك الله

عبدالله الحلوه
18-01-07, 05:18 pm
اخي العزيز المهاجر


اتفق كثيراً مع طرحك ولا اراه إلا حقيقة مره يجب الأعتراف بها !!

العرب ليسوا مجرد ظاهره صوتيه بل بالوناً منفوخاً بالفراغ

هل مر العرب بعصر ذهبي ؟!!

بالتأكيد لا فالتاريخ لايحمل لنا مانفتخر به حتى وإن حاولنا نسب العصور الذهبيه للأمه الأسلاميه إلى العرب !!

فالعرب تقدموا العالم عندما مزجوا انفسهم داخل المحيط الأكبر المتمثل بالأمه الأسلاميه فتسيدوا بتسيد الأمه وليس بتسيد قوميتهم حيث أصبح هناك تكامل بين جميع الأطياف وعندما عاد العرب إلى قوميتهم لم يجدوا مايرفعهم إلى ماكانوا عليه

العرب يمتازون بأشياء كثيره عن غيرهم لكنها لاتكفي لتكون اساس قوي لتسيد العالم وقيادته وبذلك تبقى الحاجه ملحه للعودة إلى دائرة الأمميه والتخلي عن القوميه



تحياتي

الأمواج الباردة
18-01-07, 07:00 pm
الأخ المهاجر مشكور على هذا الطرح الرائع ،،،،
ولا أضافه لدي على كلام الأخوه الكرام ،،،،،،،،،،،،
سوء كلمه واحدة :
( العــــــــــــــــــــرب ظاهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــره صوتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــه )



وكما قال الشاعر حمود البغيلي :

الغرب يصنع طايرات وصواريخ

والشرق الأوسط ضاع نفطه بلاشي

حطوا لهم في صفحة العلم تاريخ

وحنا بماضينا نعيد النقاشي


وتقبلوا مروري ،،

ودمتم ،،،،

سامي
18-01-07, 07:48 pm
مساء الخير وتحية للجميع

اخي الكريم المهاااااااااجر..

هل العرب والرقي متناقضان..؟
وللإجابة على تساؤلك..اقول..لا ليس متناقضان بدليل ان القرآت الكريم نزله الله بلسان عربي..الا يكفي هذا الرقي لنرتقي!!

هل الغرب والرقي متناقضان ؟؟؟

نعم..ولك ان تنظر الى مجتمعاتهم وما يعيشون به من إنحطاط ورذيلة وأمراض خطيرة , مجتمعات تنتشر بها الجريمة بشكل مخيف ..
,,,,,,,,,
السؤال الذي ابحث له عن إجااااااااابة..

كيف بإمكان ( المسلم العربي ) ان يرتقي ؟؟؟؟؟؟
,,,,,,,,,,,



الأعراااااااااااااااب منهم المنافقين
قال تعالى {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101
ومنهم ايضاً..

قال تعالى {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99

ومن الاعراااااااااب

قال تعالى {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }الفتح11

اسماعيل البعيجان
18-01-07, 08:10 pm
أخي المهاجر ..

رائع .. وأقترح تثبيته ..

فالعرب والتخلف صنوان لا ينقسمان إطلاقا .. وليس فيهم الا اللسان : الشعر والفخر ..

وهي حكمة الباريء فقد خلقهم بهذه الصوره .. لتمييز الأعجاز في معجزة نبيهم الخالدة : القران ..

وللأعجاز الظاهر _ لكل العصور _ أن قوما بهذا التخلف والتشرذم .. كيف ينتشلهم تمسكهم بهذا الكتاب ..

الذي حط فية من قدر الشعراء .. والقول بلاعمل !

ويخلقون رقيا .. ليس نابعا من ذاتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ..

ولكن بعصبية الأسلام التي تدعوهم للأنصهار في الغير ومعه للأستفادة والأفادة مما إفتقده وعجز عنه العرب ..

وليس التماس مع الأخرين من أجل الأمتياز عليهم !!

أخي ..

عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : نحن قوم أعزنا الله بالأسلام .. وأنا أقول فقط لاغير !

وهذا الأمر يجب أن تؤمن به ولا تقول : مع مرور الوقت بدأت أعتقد ( !! )

الـمـهـاجـر
18-01-07, 10:21 pm
لديناعقول لديناطاقات لاتنظرلتلك المتناقضات لكن هناك من عاشهاواصبح اسيرلها

لوحاولناالرقي لااستطعنا لكن هي الاتكالية وكفى !




أهلا بك أخي الحبيب إنسان ثانـي ...


ما أراه أننا لا نملك حتى الاستعداد للرقي ... لأن المشكلة ليست في الغرب الذي يحاصرنا و لكن في عيوبنا النفسية و الخلقية المتعلقة بالشخصية العربية و التي هي موروثة منذ مئات السنين .

الـمـهـاجـر
19-01-07, 12:15 am
الأخ المهاجر

شكراً على الموضوع
باختصار نعم العرب والرقي ليس متناقضان فقط بل متنافران
وباختصارمتى طبقت الشريعة التي جاء بها معلم البشرية صلى الله عليه وسلم في حياتنا العامة
ومتى تخلقنا بأخلاق الإسلام التي أمرنا بها فسوف نحقق الرقي
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو
فالأخلاق والرقي متلازمان

للأسف أنها أبرز صفات العرب

شكراً لك أخي المهاجر

أهلا بك أخي الكريم الدكتور عــســـل ... سعدت بــوجودك هنا .

مجد88
19-01-07, 03:10 am
كما جاء به الأخوة وتفضلتم به ، لا عزة الا بالإسلام وكما جاء في القرآن الكريم " كنتم خير أمة " ، والتاريخ يعيد نفسه دون التمعن في تحليل النتائج والأسباب والمسببات والتعلم من الماضي ، مشكلتنا أخي المهاجر أننا نعلم أين سنصل لو اخترنا الطريق الميامن ونعلم طريق الهاوية ونسير إليها، قد تفوقنا في كثير من العلوم وهناك العديد من العلماء العرب بأصولهم ولكن كما تفضلت الحسد والغيرة والعصبية القبلية تقف بالمرصاد لهؤلاء الذين أبدعوا ، أنظر حولك ماذا يحصل في الانتخابات على مستوى مؤسسة ما ، لا أحد ينتخب أحد الا من تربطه به مصلحة، كثير من الشواهد حولنا وفي تاريخنا ، الملخص أخي المهاجر أنه تنقصنا المحبة والانتماء لعروبتنا وديننا قبل كل شيء ، المصداقية مع أنفسنا أولا ثم مع الآخرين، وحب العلم لأجل العلم والإخلاص لكل ماهو ثمين القيمة واعطاءه حقة من الاكرام..
طرح جميل أخي الكريم المهاجر، كما عودتنا دائما..
دمت بخير.

الـمـهـاجـر
19-01-07, 04:09 pm
اخي المهاجر اشكرك على هذا الإبداع والنقل الجميل

ومع الأسف انها صارت من ضمن طبائع العرب ..



أهلا بك أخي العزيز أبو قش .

الـمـهـاجـر
19-01-07, 07:06 pm
أخي العزيز الكبري ....

شكرا على هذه المقالة الضافية ... أتمنى أن يكون ما كتبته نقدا للذات و لاسيما أنني أرى أن العرب ( كــعــرب ) لم يملكوا يوما أي قدرات .

الـمـهـاجـر
20-01-07, 12:36 am
اخي المهاجر ...هناك فرق بين (((العــرب والاعراب ))) فقد فصل القرآن الكريم بهذا الأمــر بآيات عديدة !
نتيجة لطبيعة الحياة بينهما ...والفيصل بينهما التقوى !




أهلا أخي راشد .... لاشك أن هناك فرقا لكنه في الدرجة و ليس في النوع .

الـمـهـاجـر
20-01-07, 07:25 am
اخي العزيز المهاجر


اتفق كثيراً مع طرحك ولا اراه إلا حقيقة مره يجب الأعتراف بها !!

العرب ليسوا مجرد ظاهره صوتيه بل بالوناً منفوخاً بالفراغ

هل مر العرب بعصر ذهبي ؟!!

بالتأكيد لا فالتاريخ لايحمل لنا مانفتخر به حتى وإن حاولنا نسب العصور الذهبيه للأمه الأسلاميه إلى العرب !!

فالعرب تقدموا العالم عندما مزجوا انفسهم داخل المحيط الأكبر المتمثل بالأمه الأسلاميه فتسيدوا بتسيد الأمه وليس بتسيد قوميتهم حيث أصبح هناك تكامل بين جميع الأطياف وعندما عاد العرب إلى قوميتهم لم يجدوا مايرفعهم إلى ماكانوا عليه

العرب يمتازون بأشياء كثيره عن غيرهم لكنها لاتكفي لتكون اساس قوي لتسيد العالم وقيادته وبذلك تبقى الحاجه ملحه للعودة إلى دائرة الأمميه والتخلي عن القوميه



تحياتي


أهلا بك أخي العزيز عبد الله الحلوة ... فعلا لا أراك بعيدا عني ... و مداخلتك أضافت إلى الموضوع .

نجم النعايم
20-01-07, 05:06 pm
ونحن طلاب على مقاعد الدراسه, نجد أن ابناء الاسر التي تعود الى أصول غير سعوديه, هي المتفوقه وهذه الظاهره الجميع يلمسها, ولحضارة بلدانهم دور فيما هم عليه من التفوق والحرص, فأبائهم وأمهاتهم تجدهم وقد تخصصوا في العلم الحديث مما يجعلهم قادرين على مساعدة ابنائهم في الدراسه وبذلك فهم قدوة لابنائهم, فهذا عامل رئيسي يجعل من ابنائهم متفوقين.

أما نحن أبناء السعوديه, فكان همنا وأمانينا خارجه عن كل مستقبل يكون الدراسة طريق لها, فكل امانينا وأحلامنا أن نملك سياره لنمتطي بها شوارع مدينتنا, وأباؤنا في واد بعيدين عن الوادي الذي نستقي منه معلوماتنا وخبرتنا في الحياة !!!! بل هم في هم من أمرهم وهذا الهم يتمثل في البحث عن الطريقة التي من خلالها يمكنهم تأمين تلك السيارة لفلذات أكبادهم !!!

شكرا ياالمهاجر على الطرح المميز

وسلامتكم,,,,,,,,,

الـمـهـاجـر
20-01-07, 10:58 pm
الأخ المهاجر مشكور على هذا الطرح الرائع ،،،،
ولا أضافه لدي على كلام الأخوه الكرام ،،،،،،،،،،،،
سوء كلمه واحدة :
( العــــــــــــــــــــرب ظاهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــره صوتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــه )



وكما قال الشاعر حمود البغيلي :

الغرب يصنع طايرات وصواريخ

والشرق الأوسط ضاع نفطه بلاشي

حطوا لهم في صفحة العلم تاريخ

وحنا بماضينا نعيد النقاشي


وتقبلوا مروري ،،

ودمتم ،،،،


أهلا بك أخي العزيز الأمواج الباردة ... لا عدمت مرورك الجميل .

الـمـهـاجـر
21-01-07, 03:21 pm
مساء الخير وتحية للجميع

اخي الكريم المهاااااااااجر..

هل العرب والرقي متناقضان..؟
وللإجابة على تساؤلك..اقول..لا ليس متناقضان بدليل ان القرآت الكريم نزله الله بلسان عربي..الا يكفي هذا الرقي لنرتقي!!

هل الغرب والرقي متناقضان ؟؟؟

نعم..ولك ان تنظر الى مجتمعاتهم وما يعيشون به من إنحطاط ورذيلة وأمراض خطيرة , مجتمعات تنتشر بها الجريمة بشكل مخيف ..
,,,,,,,,,
السؤال الذي ابحث له عن إجااااااااابة..

كيف بإمكان ( المسلم العربي ) ان يرتقي ؟؟؟؟؟؟
,,,,,,,,,,,



الأعراااااااااااااااب منهم المنافقين
قال تعالى {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101
ومنهم ايضاً..

قال تعالى {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99

ومن الاعراااااااااب

قال تعالى {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }الفتح11


أهلا بك أخي العزيز سامي .... لو كان الغرب منحرفين فعلا ما أبدعوا هذه الحضارة و ما كان شباب المسلمين يغامرون بأرواحهم في سبيل أن يعيشوا هناك .

الـمـهـاجـر
22-01-07, 01:23 am
أخي المهاجر ..

رائع .. وأقترح تثبيته ..

فالعرب والتخلف صنوان لا ينقسمان إطلاقا .. وليس فيهم الا اللسان : الشعر والفخر ..

وهي حكمة الباريء فقد خلقهم بهذه الصوره .. لتمييز الأعجاز في معجزة نبيهم الخالدة : القران ..

وللأعجاز الظاهر _ لكل العصور _ أن قوما بهذا التخلف والتشرذم .. كيف ينتشلهم تمسكهم بهذا الكتاب ..

الذي حط فية من قدر الشعراء .. والقول بلاعمل !

ويخلقون رقيا .. ليس نابعا من ذاتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ..

ولكن بعصبية الأسلام التي تدعوهم للأنصهار في الغير ومعه للأستفادة والأفادة مما إفتقده وعجز عنه العرب ..

وليس التماس مع الأخرين من أجل الأمتياز عليهم !!

أخي ..

عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : نحن قوم أعزنا الله بالأسلام .. وأنا أقول فقط لاغير !

وهذا الأمر يجب أن تؤمن به ولا تقول : مع مرور الوقت بدأت أعتقد ( !! )



أهلا بك أخي إسماعيل .... أتفق معك تماما .

الـمـهـاجـر
22-01-07, 02:59 pm
الملخص أخي المهاجر أنه تنقصنا المحبة والانتماء لعروبتنا وديننا قبل كل شيء ، المصداقية مع أنفسنا أولا ثم مع الآخرين، وحب العلم لأجل العلم والإخلاص لكل ماهو ثمين القيمة واعطاءه حقة من الاكرام..
طرح جميل أخي الكريم المهاجر، كما عودتنا دائما..
دمت بخير.



ما بدأت أعتقده أننا نملك عيوبا فطرية تجعل منا في تصادم دائم مع التحضر و التقدم ... و أي خروج عن هذا النص فهو شذوذ يؤكد تلك القاعدة .

الـمـهـاجـر
22-01-07, 11:03 pm
ونحن طلاب على مقاعد الدراسه, نجد أن ابناء الاسر التي تعود الى أصول غير سعوديه, هي المتفوقه وهذه الظاهره الجميع يلمسها, ولحضارة بلدانهم دور فيما هم عليه من التفوق والحرص, فأبائهم وأمهاتهم تجدهم وقد تخصصوا في العلم الحديث مما يجعلهم قادرين على مساعدة ابنائهم في الدراسه وبذلك فهم قدوة لابنائهم, فهذا عامل رئيسي يجعل من ابنائهم متفوقين.

أما نحن أبناء السعوديه, فكان همنا وأمانينا خارجه عن كل مستقبل يكون الدراسة طريق لها, فكل امانينا وأحلامنا أن نملك سياره لنمتطي بها شوارع مدينتنا, وأباؤنا في واد بعيدين عن الوادي الذي نستقي منه معلوماتنا وخبرتنا في الحياة !!!! بل هم في هم من أمرهم وهذا الهم يتمثل في البحث عن الطريقة التي من خلالها يمكنهم تأمين تلك السيارة لفلذات أكبادهم !!!

شكرا ياالمهاجر على الطرح المميز

وسلامتكم,,,,,,,,,


أخي الحبيب ، صدقت و لكن المسألة تتجاوز ذلك إلى ملاحظة أن الأصول غير العربية أكثر نجابة !

سامي
23-01-07, 02:58 am
مساء الخير وتحية للجميع

اخي الكريم المهاااااااااجر..

هل العرب والرقي متناقضان..؟
وللإجابة على تساؤلك..اقول..لا ليس متناقضان بدليل ان القرآت الكريم نزله الله بلسان عربي..الا يكفي هذا الرقي لنرتقي!!

هل الغرب والرقي متناقضان ؟؟؟

نعم..ولك ان تنظر الى مجتمعاتهم وما يعيشون به من إنحطاط ورذيلة وأمراض خطيرة , مجتمعات تنتشر بها الجريمة بشكل مخيف ..
,,,,,,,,,
السؤال الذي ابحث له عن إجااااااااابة..

كيف بإمكان ( المسلم العربي ) ان يرتقي ؟؟؟؟؟؟
,,,,,,,,,,,





الاخ العزيز / المهاجر

لعل في هذا المقال اجد جواباً لسؤالي..وتأييداً لمقالك :




للكاتب /
عزيز محمد أبوخلف
صيد الفوائد.

اعتدنا ان نلقي باللوم في تخلفنا على غيرنا، وهو ما يُعرف بنظرية المؤامرة. ولا شك في أن التآمر قد

صاحب الإسلام منذ ظهوره وعلوه في الأرض، خلافاً لمن يُنكر نظرية المؤامرة ويحاول أن يقنعنا بأنها

وهم. لكن بالمقابل لا يجوز إغفال دورنا في هذه المؤامرة أي العامل الداخلي أو الذاتي، أي كوننا طرفاً في

الموضوع، ولو من باب القابلية لهذا الأمر على الأقل.

ونحن هنا بصدد الحديث عن التخلف الفكري والعلمي الذي حل بالأمة الإسلامية.

ونقصد بالتخلف الفكري ما حل بالأمة من تدهور الإنتاج الفكري الاجتهادي، وليس المقصود أن الأمة

فقيرة في أفكارها، فالقرآن والسنة معين لا ينضب من الأفكار، ولكن الإنتاج منهما يتوقف علينا نحن كأمة

مفكرة، وهذا قد تأثر كثيراً بعد مرور القرون المشرقة من تاريخ الأمة.

ونقصد بالتخلف العلمي أي التقصير في المجال التجريبي، وهو فهم الكون وقوانينه وتسخيرها في خدمة

الإنسان والمهام المناطة به.

فقد بدأ الانحطاط الفكري منذ اللحظات الأولى التي اعتمدت فيها طوائف من المسلمين، كالأشاعرة، المنطق

اليوناني أساساً في التفكير الإسلامي، وجعلوه باباً ومدخلاً لأي علم آخر مهما كان نوع هذا العلم، بل قرروا

أن من لم يعتمد المنطق الأرسطي فلا ثقة بعلومه، كما أفتى بذلك حجة الإسلام الغزالي. ولا يمكن لأمة أن

تتقدم علمياً إذا كانت متدهورة فكرياً، وما حل بأمتنا خير شاهد على ذلك، على الرغم من محاولات التشبث

بقاعدة "سبقناكم" التي يستند إليها أهل الإعجاز العلمي، الذي ربما يساهم بطريق غير مباشر في هذا

التخلف.

لماذا أدى منطق اليونان إلى تخلف الأمة؟

المنطق الأرسطي اليوناني أسلوب من أساليب التفكير، بل هو أسلوب خاص جداً، وهو اصطلاح فكري غير واقعي. ذلك أن الذين وضعوه والذين تبنوه من المسلمين، لا سيما الأشاعرة، عمدوا إلى تطبيقه على أرض الواقع في مجال العقائد عنوة. وبما أنه غير واقعي فقد اصطدموا بالواقع بعنف، إذ لا يمكن ان تضع الشيء في قالب لم يُصمم له، أو تُلبس أحداً ثوباً لم يُفصل على مقاسه. ولهذا أخذ الذين تبنوا المنطق الأرسطي في التراجع شيئاً فشيئاً واجراء التعديلات عليه، بدءاً من اسمه، لينتهي بهم الأمر إلى تهذيب المنطق والتحجر على ذلك، والاكتفاء بتدعيم المنطق والدفاع عنه دفاع المستميت. وربما نجد العزاء للأشاعرة في دفاعهم المستميت واليائس في نفس الوقت عن المنطق الأرسطي، ذلك لأن عقائدهم مبنية عليه، وعقائدهم قطعية، ولو انهار المنطق الأرسطي فهذا يعني انهيار العقائد القطعية، وذوبان ثلج هذا الجبل الشامخ ليظهر أن هذه القطعيات ما هي إلا وهميات.

هذا المنطق الخاص جداً قد تعرض لنقد شديد جداً من قبل المفكرين المسلمين، ورفضوه رفضاً قاطعاً، ولولا تبني الأشاعرة له لمات ودفن في مقابر الفكر، ولم يكن له أثر يذكر، وذلك من شدة ما تعرض له من ضربات قاتلة كادت أن تودي به، لخصها وزاد عليها ابن تيمية، الذي كانت له الذراع الطولى في نسفه وتقويض أركانه. لقد كشف هؤلاء المفكرون العباقرة عن زيف هذا المنطق وهشاشته، وأن ما لديهم من قواعد تغني عنه. فقد أبانوا عن هشاشة أصوله المتمثلة في التصور وبنائه على الحد المبني على مجرد فروض ذهنية خيالية، وكذلك أظهروا زيف القياس الذي يسمونه البرهاني وأنه مجرد دور وتحصيل حاصل، وأنه لا يمكن تحصيل العلم عن طريق هذا المنطق. وهذه الانتقادات هي نفس ما توصل إليه المفكرون العلمانيون من الغرب وزعموا أنهم بدأوا من ذاتهم. والحق أن كل ما توصلوا إليه موجود في الفكر الإسلامي، لكنهم تظاهروا بأنهم تجاهلوه ولم يقفوا عليه، وأنهم إنما رجعوا إلى أصول اجدادهم اليونان. كل ذلك من أجل التنكر لهذه الأمة ومنجزاتها ومن أجل أن يتشبثوا بأصول لهم.

وطبيعة المنطق الأرسطي جامدة مثل الأصل الفيزيائي الذي قام عليه، أي علم الجوامد. وهو تصنيفي تحليلي يجمد التفكير ويحجره، ولهذا لا يرى المشتغلون به أي جديد في الدنيا، لأنه لا بد أن يضعوه في رفوف هذا المنطق. ومن الطرائف أننا عندما كتبنا عن المفهوم الصحيح لعقل المرأة في الإسلام، زعم الأشاعرة أننا لم نأت بجديد وأنهم يعلمون ذلك من قبل، لأنهم يعرّفون الإنسان بالحيوان الناطق، كما فعل معلمهم الأول ارسطو، والمرأة إنسان فهي ليست ناقصة عقل ! هذا مع أن كبار ائمتهم من القدامى والمعاصرين يصرحون بدون مواربة بنقصان عقل النساء وضعفهن في المحاججة. وهذا ما حصل بالضبط في امتنا عندما تبنت المنطق هذا، فلم تر أي جديد خارج نطاقه، ولم تنفع كل الانتقادات والضربات الشديدة من قبل عباقرة الأمة، التي لو تبنتها الأمة لسبقت الغرب قروناً في التقدم العلمي التجريبي، ولكن هيهات هيهات وكبار أئمة الأشاعرة وغيرهم قد جعلوا من المنطق صنماً فكرياً مقدساً لا محيد عنه.

الإعجاز العلمي ... تقدمٌ أم تخلف؟

الإعجاز العلمي هو بيان أن ما توصلت إليه

الحضارة الغربية من أفكار علمية موجود لدينا في نصوص

القرآن والسنة، على قاعدة "سبقناكم"، وهذا يدل على إعجاز القرآن والسنة وانهما من الله.

فهل في هذا ما يؤدي إلى أي تقدم علمي يمكن أن تحصله الأمة الإسلامية؟

أم يا ترى أنه يمكن أن يؤدي إلى تخلفها كما حصل مع منطق اليونان ولو بشكل غير مباشر؟

ذلك أن العمل في الإعجاز العلمي يمكن أن يؤدي إلى مزيد

من النوم والاسترخاء بانتظار ما يجود به علينا الوسط العلمي الغربي، وما علينا الا مجرد الانتظار والفهم

والمطابقة مع النصوص.


ثمة فرق بين المتبنين للإعجاز العلمي ومن تبنى المنطق الأرسطي، في أنهم في الإعجاز العلمي يقولون

بأنهم يستندون إلى الحقائق العلمية التي ينتجها الغرب. كما أنهم لم يجعلوا ذلك في صلب العقيدة وانما

اعتبروه وسيلة للدعوة، لا سيما لمن يفهم لغة الإعجاز العلمي كي يدخلوا في الدين.

لقد فتح الإعجاز العلمي الباب على مصراعية لتحقيق مقولة السبق، حتى ولج فيه الكثيرون وتعرضوا لأمور

نخشى أن تتحول إلى أن تكون نقمة على الدين بدلاً من أن تكون منقبة كما أريد لها. لقد اصبح المشتغلون في

هذا المجال يتصيدون أية فكرة ثم يبحثون عن نص فيه شبهة منها، ثم يخرجون بفكرة السبق في هذا

المجال، حتى لم تسلم منه أمور الفها الناس وعرفوها في عصر النبوة ويعلمها أهل الطب والخبراء في ذلك

المجال.

إذا كان على المشتغلين بالإعجاز العلمي أن يثبتوا مصداقية ما يقولون، فعليهم أن يقلبوا المنهج الذين

يشتغلون به.

اننا نطالبهم أن يكتشفوا حقائق جديدة بناء على تأملاتهم في القرآن الكريم أو السنة بدلاً من الانتظار

على أبواب العلم الغربي ثم مقارنته بالنصوص والإدعاء أننا سبقناهم إليه منذ قرون.

فهل يا ترى سيفلحون في ذلك،؟؟ وإذا أفلحوا فهل ستمر أبحاثهم دون موافقة المؤسسات العلمية الغربية

على ذلك؟ ؟؟

قد يكون من المفيد أن نفكر في العمل على الإعجاز الفكري الذي هو اقرب لحضارة الأمة وتراثها،

بدلاً من انتظار أفكار

ينتجها غيرنا ثم ندعي أنها عندنا وأننا سبقناهم إليها.


تقبل تحيتي,,
,
,

الـمـهـاجـر
23-01-07, 01:31 pm
جزاك الله خيرا أخي سامي على هذه الإضافة .

مجد88
24-01-07, 12:21 am
ما بدأت أعتقده أننا نملك عيوبا فطرية تجعل منا في تصادم دائم مع التحضر و التقدم ... و أي خروج عن هذا النص فهو شذوذ يؤكد تلك القاعدة .

ليس هذا لأن العرب أقل نجابة أو ذكاء بل كما قلت سابقا ، ان العصبية الجاهلية عادت للتسطع كما هي في الماضي بعد أن أصبح البحث العلمي وسيلة لتبوء المركز المرموق ، والتفاخر بين الناس بالأفضلية دائما والغيرة والحسد للإنسان المكافح وعدم الثقة بكل ماهو محلي والأجنبي دائما له السبق في الإكرام ، وضياع المثل والقيم والمبادئ.. الخ ، ماذا أقول فالكثير الكثير من المشاهد التي تتعب الروح ..
أحترم وجهة نظرك لكنني لا أشاركك الرأي أخي المهاجر ، لا أحد أكثر نجابة من أحد ، فقط هي البيئة وما توفره من سبل التعلم وما يرمي اليه المتعلم من نفع ومقاصد..
شكرا لك أخي المهاجر..
دمت بخير..

الـمـهـاجـر
24-01-07, 02:03 am
أحترم وجهة نظرك لكنني لا أشاركك الرأي أخي المهاجر ، لا أحد أكثر نجابة من أحد ، فقط هي البيئة وما توفره من سبل التعلم وما يرمي اليه المتعلم من نفع ومقاصد..
شكرا لك أخي المهاجر..
دمت بخير..

كلك ذوق ....... لا أشك في عدالة الله لكني أجد نفسي مضطرا لاعتقاد ذلك حين أنظر حولي .

أبو صالح.؟
24-01-07, 12:33 pm
لا حول ولا قوة الا بالله

والصحيح انه هذا هو الواقع

ومشكور اخوي على نقلك المتميز

اسماعيل البعيجان
27-01-07, 10:34 pm
يقول الشيخ سلمان العودة :

((إن ثقافة التقليل من أهمية علوم الحياة ..
وعلوم المادة ..
وأعتبارها أجنبية عن روح الدين ومقاصده :

عملت دافعا رهيبا لبعد المسلمين اليوم عن ركب الصناعة والتقنية والحضارة .))

مارغريت تاتشر
28-01-07, 12:57 pm
طرح رائع
ويستحق التميز
بارك الله فيك