جناان
16-01-07, 08:14 pm
ذكرت الأكاديمية العلمية القومية الأمريكية في نشرة شهر نوفمبر من عام 2006م أن تأثير ما يتناوله الفرد من طعام وما يتعرض له من عوامل يمتد لأبعاد أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق. وقد تم إثبات ذلك بعد تجربة أجريت على عدد من الفئران قسمت إلى مجموعتين قدمت للمجموعة الأولى منها أطعمة غنية بالعناصر الغذائية وللمجموعة الثانية أطعمة عادية. وعند ولادة صغار المجموعة الأولى اتضح أن لون فرائها تغيّر ليصبح أغمق من لون فراء أمهاتها، بينما لم يتغيّر لون فراء المجموعة الثانية التي قدم لها طعام عادي. ومن المثير أن تأثير تغير لون الفراء استمر حتى الجيل الثالث من الفئران مما يدل على أن ما نتناوله لا يؤثر علينا فقط، إنما يمتد ليشمل أولادنا وأولاد أولادنا. أي أن الخريطة الوراثية للفرد أو ما يسمى بالدي إن أي تتغير بتغيّر النظام الغذائي.
وهذه التجربة وغيرها من التجارب في هذا المجال تشير إلى التأثير المتبادل بين تغذية الإنسان وجسده فنوع الطعام الذي يتناوله الإنسان يؤثر على جسمه. وطبيعة جسمه تؤثر كذلك على امتصاصه واستفادته من الطعام. وهذا التأثير المتبادل هو ما سمي مؤخرا بالتغذية الجينية nutrigenomics التي قلبت مفاهيم كثيرة في مجال التغذية رأساً على عقب.
كما أن هذه التجربة تفتح المجال أمام تفنيد مسلمات كان يعتقد بصحتها مثل تأثير الوراثة على إصابة الأطفال بالبدانة. فقد كان يعتقد أن الاستعداد للإصابة بالبدانة سببه وجود مورثات تجعل من الصعب تجنب الإصابة بالبدانة، بينما اتضح مؤخراً أن سبب بدانة الأطفال ليس الوراثة، إنما نوع الطعام الذي تتناوله العائلة وطريقة إعداده. فالأم تتعلم طريقة طبخ الطعام وتقديمه وكميته من والدتها فإن كانت الأم مصابة بالبدانة (بسبب طريقة وكمية ما تأكله لا بسبب الوراثة) أصبحت ابنتها مثلها لأنها تتعلم منها، ثم أصبح اولاد وبنات الابنة بدينون بسبب نفس الأسلوب الغذائي المتوارث الخاطيء!
ولكن ما يبعث الأمل هو أن تأثير التغذية يمكن تعديله متى ما تعلّم الإنسان حجم هذا التأثير ليس عليه فقط بل على ذريته من بعده. وعلى المجتمع مسئولية كبيرة في هذا الشأن تبدأ أولاً بتثقيف الأمهات خاصة من يعانين من البدانة بضرورة اتباع عادات صحية في الطبخ وإطعام العائلة تتمثل في عصرنا الحاضر بتقليل كميات الطعام في كل وجبة، والبعد عن الأطعمة المكررة (السكر الأبيض والدقيق الأبيض والزيوت والدهون المكررة). وتشجيعهن على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، والتركيز على أهمية الحركة والرياضة لمساعدة الجسم على حرق الدهون والاحتفاظ باللياقة
المصدر جريدة الرياض
وهذه التجربة وغيرها من التجارب في هذا المجال تشير إلى التأثير المتبادل بين تغذية الإنسان وجسده فنوع الطعام الذي يتناوله الإنسان يؤثر على جسمه. وطبيعة جسمه تؤثر كذلك على امتصاصه واستفادته من الطعام. وهذا التأثير المتبادل هو ما سمي مؤخرا بالتغذية الجينية nutrigenomics التي قلبت مفاهيم كثيرة في مجال التغذية رأساً على عقب.
كما أن هذه التجربة تفتح المجال أمام تفنيد مسلمات كان يعتقد بصحتها مثل تأثير الوراثة على إصابة الأطفال بالبدانة. فقد كان يعتقد أن الاستعداد للإصابة بالبدانة سببه وجود مورثات تجعل من الصعب تجنب الإصابة بالبدانة، بينما اتضح مؤخراً أن سبب بدانة الأطفال ليس الوراثة، إنما نوع الطعام الذي تتناوله العائلة وطريقة إعداده. فالأم تتعلم طريقة طبخ الطعام وتقديمه وكميته من والدتها فإن كانت الأم مصابة بالبدانة (بسبب طريقة وكمية ما تأكله لا بسبب الوراثة) أصبحت ابنتها مثلها لأنها تتعلم منها، ثم أصبح اولاد وبنات الابنة بدينون بسبب نفس الأسلوب الغذائي المتوارث الخاطيء!
ولكن ما يبعث الأمل هو أن تأثير التغذية يمكن تعديله متى ما تعلّم الإنسان حجم هذا التأثير ليس عليه فقط بل على ذريته من بعده. وعلى المجتمع مسئولية كبيرة في هذا الشأن تبدأ أولاً بتثقيف الأمهات خاصة من يعانين من البدانة بضرورة اتباع عادات صحية في الطبخ وإطعام العائلة تتمثل في عصرنا الحاضر بتقليل كميات الطعام في كل وجبة، والبعد عن الأطعمة المكررة (السكر الأبيض والدقيق الأبيض والزيوت والدهون المكررة). وتشجيعهن على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، والتركيز على أهمية الحركة والرياضة لمساعدة الجسم على حرق الدهون والاحتفاظ باللياقة
المصدر جريدة الرياض