المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشعة الشمس والأسماك تقيان من سرطان الكلية


mam999
31-12-06, 11:47 pm
أشعة الشمس والأسماك تقيان من سرطان الكلية


سرطان الكلية مرض شائع ومنتشر عالمياً يفتك بالألوف من الرجال والنساء والأطفال خصوصاً إذا لم يشخص في أول مراحله حين يكون ذا حجم صغير ومحصوراً داخل الكلية حيث يكون الشفاء منه بعون الله عز وجل مرتفعاً جداً. إن أبرز أسبابه لا تزال مجهولة إلا أن الخلل الجيني الذي يصيب مثبط السرطان VHL يلعب دوراً رئيسياً في معظم تلك الأورام فضلاً أن هنالك أسبابا بيئوية كالتدخين وربما السمنة التي قد تشارك في حدوثه وقد تمت عدة محاولات للوقاية منه ولكنها وللأسف باءت بالفشل حتى ظهرت دراسة في المجلة العالمية للسرطان قام بها فريق أميركي شمل الدكتور غرانت والدكتور غارلند في المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو التي أظهرت نتائج قيمة بالنسبة إلى الوقاية من الإصابة بسرطان الكلية بواسطة أشعة الشمس والأسماك الدهنية. واعتمد هذا الاختبار على تحديد نسبة الإصابة بهذا السرطان في 175دولة مع تحديد معدل التعرض لأشعة الشمس الفوق البنفسجية حسب بُعد كل من تلك الدول عن خط الاستواء وتغطيتها بالغيوم وكمية السعيرات في التغذية الناتجة عن المواد الحيوانية وأظهرت النتائج أن نسبة الإصابة بالسرطان الكلوي ارتفعت مع درجة بُعد البلد عن خط الاستواء وأن أدنى معدل لتلك الإصابات حصلت قرب هذا الخط عند الرجال والنساء فضلاً أن نسبة الإصابة تدنت مع زيادة التعرض لأشعة الشمس الفوق البنفسجية بينما زاد معدلها مع كثافة الغيوم والتغذية الغنية بالمواد الحيوانية وفي أبحاث أخرى حول سرطان البروستاتا والثدي والمبيض التي قام بها الدكتور غرانت تبين أن هنالك ترابطا عكسيا بين الفيتامين د 3والإصابة بتلك الأورام حيث إنها أظهرت تدني نسبتها مع زيادة هذا الفيتامين في الجسم خصوصاً أنه تواجد في تلك الأعضاء وساعد في وقايتها من الإصابة بالسرطان بسبب مفعوله المضاد للتسرطن. وأما الدراسة الحالية فقد أكدت النظريات السابقة وأبرزت الترابط بين نسبة الفيتامين د 3في الدم والغذاء وقلة الإصابة بسرطان الكلية لا سيما أن بُعد موقع الدولة عن خط الاستواء وتراكم الغيوم الكثيفة في سمائها وتدني معدل تعرض سكانها لأشعة الشمس لعدة أشهر في السنة ترافق مع تزايد نسبة الإصابة بالسرطان الكلوي بسبب قلة الأشعة الفوق البنفسجية مما قد يفسر حوالي ثلثي الاختلاف في معدل هذا الورم عالمياً بين الدول.
وأما بالنسبة إلى ترابط التغذية الغنية بالمواد الحيوانية مع السرطان الكلوي التي أبرزته بعض الأبحاث السابقة وربطته بزيادة معدل إنتاج هرمون النمو IGH-1 الذي يعتبر من المواد التي تحث على التسرطن فقد أكدت هذه الدراسة مجدداً تأثير هذا العامل الغذائي علاوة على أشعة الشمس وكثافة الغيوم على حدوث هذا الورم الخبيث. وبناء على تلك النتائج فقد نصح الدكتور غنرلند التقليل من تناول الأطعمة الحيوانية والتعرض لأشعة الشمس لمدة 10إلى 15دقيقة يومياً الذي يؤدي إلى إنتاج حوالي 5000وحدة دولية من فيتامين د 3مع الوقاية من تمديد تلك الفترة لمنع حصول التهابات وأورام جلدية وأما إذا ما تعذر لأسباب بيئوية أو صحية التعرض لأشعة الشمس فيمكن تناول هذا الفيتامين بشكل أقراص بجرعة حوالي 1000وحدة دولية يومياً.
http://www.alriyadh.com:81/2006/12/31/img/312036.jpg

وبالنسبة إلى الأسماك الدهنية وعلاقتها بسرطان الكلية فقد قام فريق سويدي بمتابعة 61.433امرأة بين سنة 1987م إلى 1990م تراوحت أعمارهن بين 40و 76سنة وتحديد كمية الأسماك على أنواعها التي تناولتها عبر تلك السنوات ونسبة إصابتهن بسرطان الكلية خلال 15سنة من المتابعة الطبية. وكان عدد الإصابة بهذا الورم 150حالة مع تدني نسبة الإصابة به لدى النساء اللواتي تناولن بكثرة الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والاسقمري بمعدل 44% مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن تلك الأسماك فضلاً أن الأسماك القليلة الدهن مثل القدّ والتويتا وأسماك المياه الصافية لم تق من الإصابة بهذا الورم.

وقد شملت تلك الدراسة 36.500امرأة توبعت من عام 1987م إلى عام 1997م أجابت على استبيان حول نوع تغذيتهن فاظهرت تدنيا هاما في الإصابة بسرطان الكلية بنسبة 74% إذا ما تناولت تلك النساء الأسماك الدهنية مقارنة مع تلك التي لم تشمل حميتهن الغذائية هذا النوع من الأسماك وهذا الاختبار يعتبر الأول عالمياً الذي يبرهن ترابط التغذية المحتوية على كمية عالية من تلك الأسماك مع معدل الإصابة بالسرطان الكلوي لكنه يحتاج إلى أبحاث إضافية لاثبات نتائجه ناهيك أنه يشدد على أهمية تلك الأغذية بالنسبة إلى هذا الورم ويؤكد تأثيرها الإيجابي بالنسبة إلى الوقاية من الأمراض القلبية والوعائية كما أبرزته عدة دراسات عالمية. وكما تبين في مقالة حول هذا الموضوع نشرها الدكتور غوتمان في UROLOGY TIMES منذ بضعة أسابيع فإن تناول السمك المدهن الغني بفيتامين د قد يكون مهماً أثناء فصل الشتاء في الدول التي تفتقر إلى أشعة الشمس لبضعة أشهر كالسويد مثلاً مما يقلل إنتاج فيتامين د 3في الجلد لا سيما أن تلك الأسماك الدهنية تحتوي على الحمض الدهني غير المشبع من فئة أوميغا 3بكمية تفوق وجودها في الأسماك غير الدهنية بمعدل 20إلى 30ضعفاً وعلى كميات عالية من الفيتامين د بنسبة 5أضعاف مقابل الأسماك غير الدهنية التي تفتقر منها.

فبالخلاصة رغم أن الأنظار الطبية مرسخة في الوقت الحاضر حول الخلل الجيني في جين VHL المسؤول عن الإصابات بسرطان الكلية الوراثي وغير الوارثي ونتائج الاكتشافات الحديثة حول دوره الأساسي في تسبب هذا الورم ومحاولة تصحيحه قبل ظهور السرطان بالتعديل الجيني الذي يبشر بوسائل مبتكرة ومتقدمة قد ينجح الطب في استعمالها بالمستقبل القريب إن شاء الله للوقاية من هذا السرطان القاتل والقضاء عليه إلا أن تطبيق الوسائل الوقائية بالنسبة إلى الأسباب البيئوية التي ذكرناها في هذه المقالة قد تساعد على استعمال سبل سهلة ونافعة للوقاية أبرزها التعرض إلى أشعة الشمس التي تساعد على إنتاج فيتامين د 3في الجلد الواقي ضد السرطان وتناول كميات كبيرة من الأسماك الدهنية التي برهنت عن فعالية ثابتة بالنسبة إلى تفادي الأمراض القلبية والوعائية وتخفيض نسبة الإصابة بسرطان الكلية وقد برهنت أيضاً عدة أبحاث تأثير الأشعة الفوق البنفسجية الشمسية الإيجابي ضد سرطان البروستاتا والثدي والمبيض مما يبرز أهميتها الطبية ويدفع الأطباء إلى نصح مرضاهم بتطبيقها خصوصاً أنها قد تساعد أيضاً على زيادة كثافة العظام والوقاية من الإصابة بهشاشتها لدى بعض المسنين وتنفع نمو الأطفال الجسدي الطبيعي.
0000000000
جريدة الرياض

العندليب
03-01-07, 05:41 pm
الله يحمينا من كل شر ..

مشكور مام :)

عبدالله القيعاني
03-01-07, 06:03 pm
عزيزي الله يعطيك العافيه على النصائـــــــــــــــح ......... لاهنت اخووووووووووووووي ..


بإنتظار منك الجديد والمزيــــــــــد ..



دمت بكل الود والاحترام ،،

iiigil
05-01-07, 09:27 pm
مشكور ,,

اما بالنسبه للأسماك فهي مصدر غذائي مهم ,,والمفرض نأكل بحري لو مره بالأسبوع .