العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 20-10-03, 10:09 pm   رقم المشاركة : 1
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً
ما موقف الإسلام من الشعر ؟!


[c]

الحمد لله وكفى والصلاة على المصطفى
تحيّة وسلاما
وبعد


أقول قولي هذا ولا أحتشم موقف الإسلام من الشعر
كان موقفا معاديا وناحرا و معرضا
هذا رأيي فلا عتابا ولا شجن ولست أقلد هذا أو ذاك
كما لست ببغاء أردد ما يردده الآخرون
فالإسلام وضع على الشعراء قيودا وأغلالا !
فالشعر قبل صدر الإسلام كان شعرا جميلا متحررا
من كل شيء فهو بحق يسكرك من غير ندامة ٍ
فلم نعد نقرأ قصائد في الإسلام كقول امرئ القيس
أفاطِمَ مَهْلا بَعْضَ هذا التَّدَلُّلِ وإنْ"=" كُنْتِ قد أجْمَعْتِ صَرْمِي فأَجْمِلِي
وإنْ تَكُ قد ساءتْكِ مِنِّي خَلِيقَةٌ "="فسُلِّي ثِيابِي مِن ثِيابِكِ تَنْسُلِ
أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قاتِلي "="وأنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القلْبَ يَفْعَلِ
ولم نقرا بيتا كبيت عنترة بن شداد
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ "="مِنِّي بَمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ

الشاهد
إن الشعر في بداية الدعوة المحمدية
فقد رونقه
فلم يعد النابغة شاعرا كما كان
في الجاهلية وكذلك لبيد
وأيضا الخنساء ومثلها كعب بن زهير
على أية حال يطول الحديث ويتشعَّبَ
إذا كان هناك من
يخالف هذا الرأي

هذا والله من وراء القصد 0
المُحب أدناه 0

[/c]







التوقيع


قديم 21-10-03, 08:51 am   رقم المشاركة : 2
الأهلب
مشرف ســابق
 
الصورة الرمزية الأهلب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأهلب غير متواجد حالياً

[c]


أبو الطيب


فعلا الإسلام وضعا قيودا جيدة إن صورة الشاعر
الماجن والعاهر والذي يطلق الغزل القبيح في شعره
واحتشم أن أذكر ابياتا كتلك التي تصف مناطق حساسة
في جسم المرأة 0!

نعم أتى الإسلام ليقول للشاعر قل خيرا أو اصمت
كان الشاعر لا يتورع عن أي شيء قبل البعثة
أما الآن فإن الشاعر
قد هُذب في تصرفاته وأفعاله 0!

وليتك زودتنا بأبيات للخنساء وهي تصف موت أبناءها
الأربعة في سبيل الله ورب محمد وزمزم كما تقول بأن أبياتها
تأسر المتذوق وتنطلق به إلى آفاق أرحب 0!

نعم للشعر العذب لا للشعر الماجن الخليع هذه هي رسالة الدعوة
المحمدية على مبلغها أفضل الصلاة والسلام 0!






[/c]







التوقيع

ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (30) الأنعام
السؤال الاستفهامي بأليس؛ يكون جوابه ببلى وليس نعم .
فنعم للنفي وتلك للإثبات .

قديم 21-10-03, 11:23 am   رقم المشاركة : 3
الرحـّـال
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الرحـّـال






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرحـّـال غير متواجد حالياً

الأخ الفاضل /ابو الطيب0



الأخ الفاضل/ الأهلب0


أتيت لأستمع وأوقع حضوري هذا اليوم كما وعدت!!




جزيل الشكر0

وصادق الود للجميع0







قديم 21-10-03, 02:26 pm   رقم المشاركة : 4
البارق
من أعمدة المنتدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البارق غير متواجد حالياً

اخي ابو الطيب00

جاء الإسلام فهذب الشعر
لكنه لم يغتال جماله ورونقه
إلا إذا كان الجمال في نظر البعض
يقتصر على شعر الخلاعة والمجون
وحاشاك ان تكون منهم ايها الطيب

وهذا ديوان (( معشوقك )) ابو الطيب
يزخر بأبيات تطرب المتذوقين امثالك

وتقبل مني اجمل التحية والتقديـــــر000







قديم 21-10-03, 02:45 pm   رقم المشاركة : 5
الأهلب
مشرف ســابق
 
الصورة الرمزية الأهلب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأهلب غير متواجد حالياً

[c]


البارق


هناك سورة في القران الكريم اسمها { الشُعراء }


وفيه أية نصها {والشعراء يتبعهم الغاوون } {ألم ترى أنهم في كل واد يهيمون}

{وأنهم يقولون ما لا يفعلون } {الإ الذين أمنو وعملوا الصالحات وذكروا الله كثرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }


رسول الأمة يحث حسان بن ثابت يقول " ارم وروح القدس معك "


بث الحماسة من خلال الشعراء في المعارك رجحت كفة المسلمين بنيل الشهادة أو النصر 0!




الشعر بتفريعاته يجب أن يخضع لتعاليم ديننا وعاداتنا الاجتماعية وقضاينا المعاصرة وأن نجيره لذلك على الأقل 0!


[/c]







التوقيع

ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (30) الأنعام
السؤال الاستفهامي بأليس؛ يكون جوابه ببلى وليس نعم .
فنعم للنفي وتلك للإثبات .

قديم 21-10-03, 02:56 pm   رقم المشاركة : 6
البارق
من أعمدة المنتدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البارق غير متواجد حالياً

اخي الأهلب00

كلام سليم جميل أوافقك عليه
وأنا في كامل قواي العقلية
لكن هل يتفق معنا ابو الطيب ؟؟؟


وتقبل مني التحية والتقديــــــر000







قديم 21-10-03, 03:22 pm   رقم المشاركة : 7
الرحـّـال
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الرحـّـال






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرحـّـال غير متواجد حالياً

الأخوة الأعزاء


الأهلب


البارق



قبل أن يأتي أبو الطيب0


أتفق معكم تماما وأختلف مع أبو الطيب بشرط !!


أن لا يقصد أبو الطيب ((الشعراء المخضرمون))


ففي هذه الحالة

أقف موقف الحياد وقد أقف بصف أبو الطيب وبشروط !!

منها

موقف الإسلام من الشعر كما ذكر الأهلب

وللحديث بقية







قديم 21-10-03, 10:26 pm   رقم المشاركة : 8
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً

[c]

أيها الأحبة
الأهلب
أسير الغربة
البارق
تحية وسلاما وبعد

ممنون لكم ولمداخلتكم
التي سعدت بها وبما حملت 00
ولكن يبقى الخلاف قائما
أيها الأحبة
كثيرا ما نقرأ في بطون الكتب
الإسلام
لم ( يقلل ) من أهمية الشعر
بل زاده ( قوة ) 00 ودليلهم
قول نبينا عليه أفضل
الصلاة والسلام :
( اهجهم وروح القدس معك )
أو حسب ما قال عليه أفضل الصلاة والسلام
وهذا لا شك أنه غير صحيحا 00
أيها الأحبة
نتكلم عن فترة محددة
وهي تلك الفترة في حياة
نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم
ففي هذه الفترة ( ركد ) الشعر
ثم انطلق فيما بعد وتحرر من قيوده
كما نرى في العهد الأموي والعباسي
حتى يومنا هذا 00
الشاهد 00
إن من يقول:
الإسلام لم يقلل ولم يقيّد
الشعر فهو لا شك أنه
لم يقول صوابا 00

وللجميع التحيّات 00

[/c]







التوقيع


قديم 21-10-03, 10:41 pm   رقم المشاركة : 9
بنت الشرقيه
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بنت الشرقيه غير متواجد حالياً

[c]



لبيد في صباه وباكورة عمره عظم شأنه واتسعت
مداركه وتألّقت شاعريته فأصبح من شعراء المعلقات
المرموقين وسار ذكره في الناس وبين القبائل، وذات
يوم كان في مكة في مجلس من مجالس قريش يُنشدهم
من شعره وكانت له قصة مع الصحابي عثمان بن مظعون
احد السابقين الى الاسلام في وقت مبكر من البعثة المحمدية
وكان قد هاجر الى الحبشة حين اشتدّ ايذاء قريش للصحابة ثم
عاد منها الى مكة ودخل في جوار الوليد بن المغيرة، ثم انه
رأى ان اصحابه المستضعفين الذين ليس جوار يؤذون ويشرَّدون
من ديارهم وهو ناعم البال في ظل الوليد، فاستنكف من ذلك وردّ
على الوليد جواره قائلاً له: ارضى بجوار الله ولا أريد ان استجير
بغيره.. وبعد ذلك حضر عثمان بن مظعون مجلساً من مجالس قريش
وفيه الشاعر لبيد بن ربيعة يُنشدهم فلما قال:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال عثمان بن مظعون: صدقت
وعندما قال الشطر الآخر من هذا البيت وهو:
وكل نعيم لا محالة زائل
قال عثمان كذبت: نعيم الجنة لا يزول،
فقال لبيد: يا معشر قريش: والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث
هذا فيكم؟..
فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه فارق ديننا فلا تجدنّ في نفسك
من قوله،
فردّ عليه عثمان بن مظعون واحتدم الجدال بينهما الى حد ان لطم ذلك
الرجل عين عثمان فلم يعد يرى بها، والوليد بن المغيرة قريب يرى
ما يدور أمامه من نزاع حاد،
فقال لعثمان: والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنيّة.
لقد كنت في ذمة منيعة، فأجابه: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة
إلى مثل ما أصاب أختها في الله واني لفي جوار من هو أعز منك
وأقدر
فقال له الوليد: هلمّ يا ابن أخي ان شئت فعد الى جواري
قال ابن مظعون: لا.. لقد رضي بجوار الله تبارك و تعالى وإنء ناله
الكثير من الأذى فذلك امتحان لايمانه والمؤمن ممتحن.. وما أصابه
كان بسبب لبيد، ولعل هذه الحادثة ظلّت ماثلة في ذهن لبيد وهو يرى
مسلماً يناله الظلم بسببه، وأنه في ظل هذه الصورة القاتمة حين أسلم
امتنع عن قول الشعر الذي بدأه ببهتان الربيع بن زياد وهو زوج أمه
تعصباً لقومه، وثنّاه باستثارته لقريش ضد عثمان بن مظعون الصحابي
الذي فقد عينه بتلك الاستثارة التي هو سببها.

====================

كان لبيد رضي الله عنه من مشاهير الشعراء في عصره وما بعد عصره
وله شعر جميل يتسم بالحكمة، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
لا كل شيء ما خلا الله باطل
وجاء في (معجم الشعراء) للمرزباني ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ذلك على المنبر، وإذا ثبتت الروايتان او احداهما فإن في ذلك تشريفاً للبيد.
وذكر الشيخ احمد الأمين الشنقيطي في كتابه: (شرح المعلقات العشر) ضمن ترجمته للشاعر لبيد وهو يشرح معلقته: "أنه أقل الشعراء لغواً في شعره،
وحكمه في شعره كثيرة، ولم يصح أنه قال بعد إسلامه إلاّ قوله":
ما عاتب المرءُ الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح
ومن شعره الذي يتّسم بالحكمة وتصوير الواقع قوله في رثاء أخيه لأمه
اربد بن قيس:
فلا جزع أن فرّق الدهر بيننا
فكل امرئ يوماً به الدهر فاجع
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولابدّ يوماً أن ترد الودائع
وما المرء إلاّ كالشهاب وضوئه
يحور رماداً بعد اذ هو ساطع
أخبّر أخبار القرون التي مضت
أدبّ كأني كلما قمت راكع
أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى
وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى
ولا زاجرات الطير ما الله صانع
وفي ديوانه أشعار كثيرة لها هذا الطابع الذي ينمّ عن رؤية موضوعية للدنيا
وأحداثها وموقف الإنسان منها.
@@@
ولبيد إلى جانب أنه اشتهر بالشعر الجيد والمرتبة المتقدمة بين شعراء عصره
كان فارساً شجاعاً سخياً، وقد سكن الكوفة واستقر بها حتى وفاته، وتنسك
في عبادته فانقطع عن الشعر تأثماً من قوله، ولما كتب عمر بن الخطاب رضي
الله عنه الى عامله بالكوفة بما نصه: "سل لبيداً والأغلب العجلي ما أحدثا من الشعر في الإسلام فقال لبيد: أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران"(5)
وقد امتد به العمر حتى يقال انه شكا طول الحياة فقال هذا البيت:
ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد؟

وتعددت الروايات حول تحديد عمره واختلفت في سياقاتها، فقد أورد بن حجر
العسقلاني في (الاصابة) الروايات الآتية: "قال هشام بن الكلبي وغيره: إنه عاش
مائة وثلاثين سنة، وفي حكاية الشعبي مع عبدالملك بن مروان أنه عاش مائة
وأربعين، وقال البخاري قال الأُويسي عن مالك: عاش لبيد مائة وستين سنة"..
ولاشك أن لبيد بن ربيعة شاعر كبير في الجاهلية وصحابي أوّاب في الإسلام، وأنه عُمّر طويلاً ولم يكن له صوت مسموع في الشعر كما كان في الجاهلية فقد
تخلّى عنه لتنسكه ولاتجاهه للقرآن، وبهذا يتبين كيف يصنع الإسلام النفوس ويزكيها.



اخي ابو الطيب نعم في شعر ماقبل الاسلام تفصيل

ولكن انظر مافعل الشعر في لبيد بن ربيعه العامري


تحياتي
[/c]







قديم 22-10-03, 07:46 pm   رقم المشاركة : 10
ندى المطيري
عضوة ذهبية
 
الصورة الرمزية ندى المطيري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ندى المطيري غير متواجد حالياً

[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل ...
أبو الطيب ..
.....
قولك ..
أقول قولي هذا ولا أحتشم
فعلاً فأنت للأسف الشديد لم تحتشم في غالب الأحايين ..
لست هنا كي أقيد لك حرية إبداء الرأي ..
ولكن أنصحك بإلّا تتعدى الحدود المشروعة كي لا تلقى مالا تحب فكل شيء بحدوده يكن أحفظ له وأصون ...
......
قولك ..
موقف الإسلام من الشعر
كان موقفا معاديا وناحرا و معرضا ..
كيف تجرؤ على التلفظ بمثل تلك الألفاظ والعياذ بالله وهل نسيت ..
رب كلمة تردي بصاحبها سبعين خريفاً في النار..
إتق الله وثب إلى رشدك فليس لنا الصلاحية المفتوحة في التحدث عن إي شيء بأي أسلوب نعشقه بل هناك حدود وضوابط يجب أن تقيد بها ..
ويجب أن نجعلها نصب أعيننا ..
أخي ..
ربما تظن أنها مجرد كليمات سيعفي الزمان عليها..
أو تظنها مجرد رأي لا أكثر ولا أقل فتناسيت أنه ..
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )..
فمن تكون حتى تتهم الإسلام بهذا الأسلوب البشع و تنتقد أكمل الأديان السماوية ..
لما نحرت نفسك قبل أن يُنحر شعرك ..
أخي ..
بعدما اطلعت على كلامك هذا علمت أنك لا تعرف من الشعر غير ديوان المتنبي وأهله في ذاك الزمان و أنك فعلاً لم تطّلع على الشعر في صدر العهد الإسلامي غير ما تعلمته في مدرستك ..
نعم الإسلام أتى وقيّد الشعر الجاهلي بقيود التوحيد والطهر والعفاف ولم ينحره أو يعاديه أو يعرض عنه على العكس تماماً فهو أتي ليطهره من الشركيات والكذب المفترى والاعوجاج وليُقوّم الشاعر الإسلامي ويباعد بينه وبين شهادة الله وحكمه على الشعراء حين قال (والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترى أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون)..
فالله وصف الشعراء بأن أقوالهم تخالف أفعالهم ..
فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق قلت هذا أشد الناس غراماً وقلبه فارغ من ذاك ( هذا حكم الله فيهم )
وإذا سمعته يمدح أو يذم قلت هذا صدق وهو كذب ( هذا حكم الله فيهم )
وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها وتروك لم يتركها وكرم لم يحم حول ساحته وشجاعة يعلو بها على الفرسان وتراه أجبن من كل جبان (هذا حكم الله فيهم )
نعم هذا هو وصف الله فيهم وشهادته عليهم ولم آتي بشيء من عندي إنما أتيت به من نص قول الله العظيم ..
إذاً نجد أن الإسلام أتى مهذباً وحافظاً للشعر والشاعر من هذا كله ..
لذا نجد أن الله أستثنى الشعراء الصالحون في قوله (إلا الذين امنوا و عملوا الصالحات وذكروا الله كثرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..
نعم فالإسلام بريء مما نسبته إليه براءة الذئب من دم يوسف ..
فالإسلام لم يحرم الشعر أو يقيده بقيود معقده و إنما أتى مهذباً وليس ناحراً ومعادياً... كلا والله ..
فتجد الشعر بجميع أنواعه منذ صدر الإسلام ..
شعر الهجاء
لقول المصطفى لحسان ( أهجهم - أو قال – هاجهم وجبريل معك )
و شعر الحماس
عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء
وغيره الكثير..
وشعر المدح
كقول ..
عبد الله بن الزبعري ..
يا رسول المليك إن لساني *** راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغـ ***ـي ومن مال ميله مثبور
وغيره الكثير
وشعر الغزل العفيف
كقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لزوجه فاطمة رضي الله عنها
لقد فزت يا عود الأراك بثغرها*** أما خفت يا عود الأراك أراكا
لو كنت من أهل القتـال قتلتُك*** ما فاز منى يا سواكُ ســواكا
وغيره الكثير ..
والكثير من الشعر المتنوع نجده في ذاك القرن المطهّر ..
ولكن سبب ضموره في ذاك الوقت لعدة أسباب ..
أولاً ..لانشغال المسلمين بنشر الإسلام وتعلم شرائعه رغم أنهم كانوا بين حين وآخر يتدارسون الشعر والرسول بينهم مستمع تارة ومعجب تارة ومشارك تارة أخرى وهذا أكبر دليل على أن الإسلام في ذاك الوقت لم يعادي ولم ينحر الشعر ..
ثانياً .. لاهتمام الصحابة باستغلال أوقاتهم بما هو أصلح و أنفع فأوقاتهم من ذهب ..
فالرسول صلوات ربي عليه يقول ..
( خذوا الشيطان – أو أمسكوا الشيطان – لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً)..
ولكن مع ذلك كله فلقد قرأت الكثير والكثير من الشعر المنحور الذي تدعيه في ذاك الزمان
فأذكر أبياتاً للنعمان بن عدي من ولاة عمر بن الخطاب يقول ..
ألا هل أتى الحسناء أن خليلها *** بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية *** ورقاصة تحنو على كل مبسم
فإن كنت ندماني فبالأكبر أسقني ***ولا تسقني بالأصغر المتلثم
لعل أمير المؤمنين يسوؤه *** تنادمنا بالجسوق المتهدم
و أخيراً .. وليس آخراً..
يجب أن تعلم أن الشعر وسيلة لا غاية ..
هنا أطالب أخي الفاضل .. أبو الطيب بأن يسحب اتهاماته هذه ويعتذر للإسلام و أن يتوب إلى الله من ذلك ...
ولك مني أوفر التحايا والتقدير..
أختكم المحبة ..
لبؤة
[/c]







التوقيع


لا توقيع سواي يمثلني
^_^
قديم 22-10-03, 11:38 pm   رقم المشاركة : 11
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً

[c]

الأخت الفاضلة بنت الشرقية
تحيّة طيّبة
وبعد

أيتها الفاضلة
وفيّت ِ وكفيّت ِ فلا أفضض الله فاك ِ
نعم الصحابي الجليل
لبيد أبي عقيل
كما كان يُكنى شاعرا
وفارسا شارك مع قومه 000الخ

ولكن محور الموضوع هو
ما جاء في سطورك
أيتها الفاضلة
وهذا ما نصه:
أرأيت ما فعل الإسلام بلبيد ؟!
وهذا هو ما أريده وما كنت أبحث عنه
ألا وهو إن ( الشعر ) في بداية
الدعوة المحمدية ( هوى ) وقلَّ حماسه
وجاذبيته كما كان قبل الدعوة المحمدية

فهذا لبيد ( الجاهلي ) يقول:
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فَوَقَفْتُ أَسْأَلُها وَكَيفَ سُؤَالُنَا"="صُمًّا خَوالِدَ مَا يَبينُ كَلامُهَا
عَرِيْتْ وَكانَ بِها الجَمِيعُ فَأَبْكَرُوا"="مِنْهَا وغُودِرَ نُؤيُهاَ وَثُمَامُها
شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا"="فَتَكَنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُهَا
مِنْ كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ"="زَوْجٌ عَليهِ كِلَّةٌ وَقِرامُهَا
زُجَلاً كَأَنَّ نِعاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا"="وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً أَرْآمُهَا
بَلْ ما تَذَكَّرُ مِنْ نَوارِ وقَدْ نَأتْ"="وتَقَطَّعَتْ أَسْبابُها ورِمَامُهَا
مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وجَاوَرَتْ "="أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرامُهَا
بِمَشارِقِ الجَبَليْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ"="فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فَرُخَامُها
[/poet]
فهناك فرق بين لبيد ( الجاهلي)
ولبيد ( المسلم ) 00 !
إذن الخُلاصة:
الإسلام ( نحر )
الشعر وأوقفه قليلا 0

شكرا لك ِ أيتها الفاضلة 0

[/c]







التوقيع


قديم 22-10-03, 11:58 pm   رقم المشاركة : 12
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً

[c]

سيدتي الفاضلة أخت الأسود
تحيّة طيّبة
وبعد

للأدب عناصر ووظائف يطول شرحها
فمنها مثلا ( السجية )
و( الشكل اللغوي )
والرؤية الأدبية ومثلها الوظيفة الأدبية
كل هذا أعرف أنك ( صغيرة )
على ( فهمه ) ولن أشرح لك ِ
ماذا يعني 00 وماذا يُعنى 00 !
ولكن: سأشرح لكِ
ما يكون ( فهمه ) محدودا ( لعقلك ِ )
عليه أقول لك ِ :
في ( الأدب ) 00 وأركز على
( الأدب ) 00 !
أقول :
هناك من ( عناصر ) الأدب
ما يُسمى ( بمفهوم الانحراف الأسلوبي ) !
وحتى لا نقع في إشكالات كثيرة
سأغير تأويله لكي يسهل عليك ِ فهمه !
وأقول لك:
وذلك رداً على قولكِ:
فعلاً فأنت للأسف الشديد لم تحتشم في غالب الأحايين

إذن أقول لكِ :
وما شأنك ِ
أن أكون ( مُحتشماً )
أم لا ؟!!
هل بيني وبينك ( صداقة ) أو ( ودٌ )
حتى يهمك ِ احتشامي أم لا ؟!!

هذا هو بكل ِ بساطة ووضوح
معنى 00
( مفهوم الانحراف الأسلوبي ) !

أما بخصوص الموضوع المطروح
فأقول لك ِ 00
ليتك ِ أعرضت ِ عن موضوع
لا شأن للنساء به لا من
قريب ولا من بعيد 00 !
فالأدب فوق مستوى
( نون النسوة )
عموما 00
وبدون استثناء 00 !
فهنَّ أقلَّ
إن يتكلمنَّ أو يبدينَّ به حديثا00 !
وذلك لعدة أسباب ومسببات
منها أولا:
محدودية الفهم والعقل 00 !
والدليل على هذا قولكِ:
( كيف تجرؤ على التلفظ بمثل تلك
الألفاظ والعياذ بالله ) !

عجبي وألف 00 !
وهل ( حرّمت ) حلالا
أو ( حلـَّلت ) حراما 00
حتى تتهمينني بهذا ؟!!

ثانياً: إن المرأة ( ضعيفة ) بالإملاء
والدليل:
أنك ِ كتبت ِ ( إتق ) بهذه ( الطريقة )
بينما الصواب كتابتها هكذا
( أتق ) !!
وكذلك كتبت ِ ( بإلّا ) !
والصواب ( بأن ) 0

ثالثاً: التناقض 00 !
فمثلا أختنا الفاضلة ( كاتبة السطور )
رمتني بكل شيء
حتى أخرجتني من دائرة الإسلام
والعياذ بالله 00 !
ولكن: رغم ذلك فهي وافقتني
من غير أن تعلم وذلك مثل قولها:

( نعم الإسلام أتى وقيّد الشعر الجاهلي بقيود التوحيد والطهر والعفاف ولم ينحره ) !
وكذلك قولها:

ولكن سبب ضموره في ذاك الوقت لعدة أسباب

إذن كل ما أريده وأتمناه
أيّدت رأيي به من غير أن تدري 00 !

ثالثاً: الجهل 00 !
والدليل قولها:
ولكن مع ذلك كله فلقد قرأت
الكثير والكثير من الشعر
المنحور الذي تدعيه في ذاك الزمان
فأذكر أبياتاً للنعمان بن عدي
من ولاة عمر بن الخطاب يقول


ألا هل أتى الحسناء أن خليلها *** بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية *** ورقاصة تحنو على كل مبسم
فإن كنت ندماني فبالأكبر أسقني ***ولا تسقني بالأصغر المتلثم
لعل أمير المؤمنين يسوؤه *** تنادمنا بالجسوق المتهدم


قول هذا الشعر وهو:
للنعمان بن عدي
من ولاة عمر بن الخطاب

قول النعمان بن عدي أعلاه
بعد وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم
و( الشعر ) بعد وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم
قد ( تحرر ) من ( قيوده )
وانطلق حتى وقف
على ( أقدام ) سيّد الشعراء
أبو محسد: المتنبي 00

وختاما 00
من المضحك المبكي
أن تقوم الأخت بالإفتاء
وتقول:
هنا أطالب أخي الفاضل
أبو الطيب بأن
يسحب اتهاماته هذه
ويعتذر إلى الله من ذلك
للإسلام و أن يتوب 00 !

ونقول ( للمفتية ) ألا
( نـُستتب ) ثلاثة
أو نقتل ؟!!
فهذه ردة عن الإسلام 00 !
نسال الله السلامة 00

على أية حال ما أحببت أن أرد
بهذه الطريقة ولكن
أجبرتني الأخت فكان ما كان !

نسأل الله لها الشفاء العاجل
مما هي فيه

ولا ننسى أن نقول لها
وذلك من باب الأدب
شكرا لها على المشاركة

وتحياتي 00

[/c]







التوقيع


قديم 23-10-03, 05:47 am   رقم المشاركة : 13
ندى المطيري
عضوة ذهبية
 
الصورة الرمزية ندى المطيري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ندى المطيري غير متواجد حالياً

[c]

الأخ الفاضل ..
أبو الطيب ..
أولاً ..
أشكرك على شرحك المفصل لفلسفتك الأدبية ..
من قاموسك الحواري ....
ثانياً ..
قولك ..
وما شأنك ِ
أن أكون ( مُحتشماً )
أم لا ؟!!
هل بيني وبينك ( صداقة ) أو ( ودٌ )
حتى يهمك ِ احتشامي أم لا ؟!!
نعم ..
بيني وبينك ربما أكبر من ذلك ..
ألا وهو الأخوة في الله ..
ثالثاً ..
أما قولك ..
ليتك ِ أعرضت ِ عن موضوع
لا شأن للنساء به لا من
قريب ولا من بعيد 00 !
فالأدب فوق مستوى
( نون النسوة )
عموما 00
وبدون استثناء 00 !
فهنَّ أقلَّ
إن يتكلمنَّ أو يبدينَّ به حديثا00 !
فسأعرض عنه وسأقول ..
ســـــلامـا ..
رابعاً..
قولك ..
عجبي وألف 00 !
وهل ( حرّمت ) حلالا
أو ( حلـَّلت ) حراما 00
حتى تتهمينني بهذا ؟!!
فأطلب منك أن تعود إلى الوراء قليلاً لترى كيف قلت لك ذلك ..
ولما اتهمتك كما تدعي ..
و إلا سأحكم عليك ,,
بالانحراف الأسلوبي <<< وهذا من طبعك ..
و أيضا بمحدودية العقل والفهم ..
خامساً...
قولك..
إن المرأة ( ضعيفة ) بالإملاء
والدليل..
هل تعلم أنك كمن أراد أن يرقع ثوباً فزاد في خرقه ..
نعم أنا أخطأت في إتق والصحيح ..اتق ..
وليست أتق ..
وكذلك ..
بإلّا ... أردتها بـ ألّا ..
وهي الجمع بين ـ بأن لا
وليست كما تقول بأن..
يا معلم الإملاء ..
ألم أقل لك مسبقاً أن قلنسوة سيبويه قد سقطت من على رأسك ..
سادساً ..
قولك ..
حتى أخرجتني من دائرة الإسلام
والعياذ بالله 00
لم تصدق ورب الكعبة ..
فلم أكن كذلك ..
وحسبي الله عليك ونعم الوكيل ...
سابعاً ..
قولك ..
رغم ذلك فهي وافقتني
من غير أن تعلم وذلك مثل قولها
كلا والله لم ولن أوافقك ..
في البداية ذكرت لك أن الإسلام بريء مما تنسبه إليه ..
ثم ذكرت أسباب ضمور الشعر في ذاك الوقت وليس قتله ..
وحينما ذكرت لك الأخيرة إنما دلالة أكيدة على أن الإسلام بريء كل البراءة مما تنسبه إليه ..
ومع ذلك سأتهمك بمحدودية الفهم والعقل لأنك لم تستطع أن تربط بين كلامي الأول والأخير ..
ثامناً ..
قولك ..
و( الشعر ) بعد وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم
قد ( تحرر ) من ( قيوده )
وهذه مصيبة أكبر ..
فأنت هنا تتهم الرسول بشخصه بالتعقيد والتقييد و إلا لما قلت بعد وفاة الرسول وسيكفيك أن عمر من أصحابة وخلفيته الثاني .. و الفارق بين زمنه وزمن الرسول انقطاع الوحي ..
فاتق الله في نفسك وزن كلماتك ..
وهل تدري أنك حينما قلت بعد وفاة الرسول تحرر من قيوده ..ذكرتني ..بأهل الردة في عهد أبو بكر فحينما توفي تحرروا من أوامره التي هي( وحي يوحى ) ..
تاسعاً ..
لماذا أنت تذهب لسفاسف الأمور وتناقش حولها بل وتجتهد بالجدال فيها وتدع المهم فيها .. ولك تناقشني فيما أوردته لك مسبقاً أو حتى مجرد تعليق ..
أليس هذا ..
هو الانحراف الأسلوبي بعينه..
أليس هذا هو محدودية العقل والفهم ..
ربما نعم وربما لا ..
وما زلت مصرة أن تسحب إتهامك وتتوب إلى الله ..
( سأستغفر لك ربي )
أخر هذا المقال أقول ..
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان و إن أصبت فمن الله ..
وللأسد الهرم مني أوفر التحايا و أخص التقدير ...
أختك المحبة ..
لبؤة




[/c]







التوقيع


لا توقيع سواي يمثلني
^_^
قديم 23-10-03, 03:21 pm   رقم المشاركة : 14
الرجل المفكر
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرجل المفكر غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يظن بعض الأشخاص ومنهم كاتب الموضوع أن الإسلام حارب الشعر ، بينما الصحيح أنه لم يحاربه وإنما حارب الفاسد من مناهج الشعراء ويتمثل هذا المعنى في الآية الكريمة التي صنفت الشعراء إلى فئتين : فئة ضالة ، وفئة مهتدية حيث يقول الله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاون & ألم ترا أنهم في كل واد يهيمون & وأنهم يقولون مالا يفعلون & إلا الذين امنوا واعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا ........ ))
بل أن الإسلام ذهب إلى أبعد من هذا حين أتخذ الشعر سلاحا من أسلحة الدعوة وعده نوع من أنواع الجهاد فجعل الشاعر على ثغرة من ثغور الإسلام لا يسدها إلا هو وأمثاله من الأدباء .
وقد أدرك الإسلام قيمة الكلمة الشعرية وشدة تأثيرها ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع الشعر الجيد المنطوي على مثل عليا ، وكان يستمع إليه ويعجب بما أشتمل عليه من حكمة حتى لقد قال (( إن من البيان لسحرا ، وإن من الشعر لحكمة )) .
وبعد ذلك سار الصحابة رضوان الله عليهم منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فلقد اقتفوا منهجه وأخذوا بسنته فما نفع من الشعر أخذوه وشجعوه ، وما كان فيه ضرر نبذوه .

وخلاصة القول أن الإسلام وقف من الشعر موقفا وسطا فلم يعارضه ولم يؤيده وإنما حارب البذئ منه فقط .

وقد يذكر بعض دارسي الأدب أن الشعر قد أصيب بالضعف وتعرض لفترة من الركود ، وفي هذا الكلام شئ من الخطأ وشئ من الصواب :

أما أنه أصيب بالضعف فكلام غير صحيح ، لأنه مبني على خلط بين الضعف من جهة وبين اللين والسهولة من جهة أخرى ، وذلك فإن الإسلام صادف في العرب قلوبا قاسية فألانها وطباعا جافة فرقها ، وشعر حسان خير شاهد على ما نقول .

وأما أنه تعرض لفترة من الركود فصحيح وذلك للأسباب التالية :
1- بهر العرب ببلاغة القران الكريم
2- سقوط منزلة الشعراء لتكسبهم بالشعر وخضوعهم في سبيل العطاء للممدوحين .
3- أن نفرا من الشعراء الذين ظلوا على الشرك أمثال عبدالله بن الزبعرى هجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بترك رواية شعرهم .


وختـــــــــاما:
أتمنى منك با أبا الطيب أن تعلم أن الإسلام لم يحارب الشعر أبدا وإنما حارب البذئ منه كما ذكرت ، وأما عن قولك أنه فقد رونقته فأقول :
حينما أتى الإسلام حارب العصبيات ، وحرم الخمر ، وقاوم الهجاء القبلي المقذع ، والغزل الفاحش ، ولم يشجع رحلات اللهو والقنص . وكل هذه الاموار كانت وقودا جزلا لشعلة الشعر ، فلما قاومها الإسلام اقتصرت أغراض شعر المخضرمين على مناقضة شعراء المشركين وعلى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فعل تعد يا أبا الطيب وصف الخمر و الهجاء القبلي المقذع والغزل الفاحش ورحلات اللهو والقنص من رونقة الشعر !!!!!

عـــــجـــــــبــــــا لك يا أبا الطيب







قديم 23-10-03, 03:54 pm   رقم المشاركة : 15
التاج
(كاتب في شؤون مدينة بريدة)






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : التاج غير متواجد حالياً

موقف الإسلام من الشعر في صدر الإسلام

يبدو لي أن هذا العنوان الأقرب للصحة من خلال قراءتي للردود ، وهذا يظهر لي تحديده

لم يمنع الإسلام في عصر صدر الإسلام الشعر بل وضع حدوداً فكل ما وافق الشريعة الإسلامية فهو شعراً ، وكل ما خالفها فهو من جملة لغو الكلام إن لم يكن خبثه . والآية الكريمة تبيّن بجلاء الصورة الحقيقية للشعر الإسلامي فهي تضع الشعر محدود الرؤية من خلال الدعوة الإسلامية والدعوة إلى نداءات المجتمع المسلم القائم على الأخلاق الفاضلة والمحبة الأخوية . ولم يكن للشعر الجاهلي نصيب الأسد من تلك الدعوات بغض النظر عن ما كانت تعج به بعض القصائد من مكارم وعادات أقرها الإسلام ودعا إليها .
وفي استقراء لحالة الأدب وبخاصة الشعر منه نجد أن البعد عن خط الدين والتدين يكسب النص بعداً آخر بل ويكسبه جمهوراً أوسع ، وإن جاز التمثيل فإن الشعر العامي في بداياته كان أجمل من الشعر الحالي وذلك لبساطة المعاني وجمال الأساليب وعندما تقرأ لشاعرٍ مثل محسن الهزاني أو بندر بن سرور تجد أن الفرق واضح وجلي عن غيرهم من شعراء الوقت الحالي ، وهذا يثبت بلا شك أن الشعر واحد وإن اختلفت اللغة فهو نابع من نفسٍ واحدةٍ والإنسان هو ذاته مع غيره ، وعندما كان امرؤ القيس شاعراً في العصر الجاهلي كان لشعره تأثيراً تعجز عنه آلاف الخطب الرصينة اليوم .
في عصر صدر الإسلام لم يكن للصحابة الذين يقولون الشعر تأثيراً كتأثير حسان بن ثابت رضي الله عنه ، ولكنهم بقوا على أشعار هي أشبه بالأراجيز الحماسية وتخلوا عن كثير من أنواع الشعر ، وحتى أبيات الوصف لم يكن لها نصيباً عندهم . فقد كان جل تركيزهم على القصائد التي تبعث الجهاد والمدافعة عن الدين هي الأبرز ، وإن وجد شعر آخر فهو متعلق بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم كبرديّة كعب بن زهير رضي الله عنه . وعلى ما يبدو أن امتلاء الجوف قيحاً خير من امتلائه شعراً كان الحاضر في نفوس الصحابة رضوان اله عليهم .
ورغم أن الهجاء سلاح جديد إلا أن الغالبية من شعراء مرحلة صدر الإسلام لم يعطوا هذا الجانب نصيبه كاملاً عدا بعض محاولات حسان بن ثابت رضي الله عنه . وهذا يؤكد أن الصحابة ابتعدوا عن الشعر ، وكما هو معروف فإن الشعر يحتاج إلى الدربة والمواصلة وفي حالة الانقطاع يصيب الشاعر جموداً خيالياً هذا إن لم يصبه توقفاً وكرهاً للشعر ، وهذا الشيء وجدناه حاضراً عند كثير من الشعراء حيث تركوا الشعر وأطنابه ، وطرقوا أبواباً جديدةً لم يبدعوا يها على ما كان شعراء العصر الجاهلي مبدعين فيها .
لم يصل شاعر في عصر صدر الإسلام لبيتٍ من أبيات العمى بشار بن برد :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ….. وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
أو قول أبي تمام في فتح عمورية :
لقد تركت أمير المؤمنين بها ….. للنار يوماً ذليل الصخر والخشب
غادرت فيهم بهيم الليل وهو ضحى …. يشله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت …… عن لونها أو كان الشمس لم تغب
ضوء من النار والظلماء عاكفة … وظلمة من دخان في ضحى شحب
فالفتوحات الإسلامية كفيلة باستنباط مثل هذه الصور ولكن مثل هذا الأمر لم يحدث ، وهذا يثبت بجلاء أن الشعر في عصر صدر الإسلام تراجع خيالياً وأسلوبياً .
ولا يعني كلامي هذا أن خلو عصر صدر الإسلام من الشعر ، فقد كان للشعر أهله ولكنه ظل خافتاً ومقصوراً على معانٍ معينة تدور جميعها في فلك الدعوة الإسلامية . وربما يكون للشعراء عذر في ذلك .
وفي قول امرئ القيس :
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل وإن ….. كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي
في ذلك العصر تمنت كل الفتيات أن يكون اسمها فاطمة .
وقد قال عمر بن أبي ربيعة :
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد …… إنما العاجز من لا يستبد
أصبحت هند مضرب المثل في إبطاء الوعود .
وعندما قال جميل بثينة :
علقت الهوى منها وليداً فلم يزل …إلى اليوم ينمي حبها ويزيد
إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي ….. من الحب قالت ثابت ويزيد
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به ….مع الناس قالت : ذاك منك بعيد
فلا أنا مردود لما جئت طالباً … ولا حبها فيما يبيد يبيد
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها … ويحيى إذا فارقتها فيعود
كانت بثينة مضرب الوفاء لكل العشّاق .
وعندما قال مجنون ليلى :
أمر على الديار ديار ليلى ….أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي …. ولكن حب من سكن الديار
أصبح لاسم ليلى شهرةً لا يضاهيها شهرة .
ونزار الذي كانت تردد له زوجته بلقيس :
الحب مواجهة كبرى
إبحار ضد التيار
أنا لا أومن ف حبٍ
لا يحمل نزق الثوار
ولا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار
آهٍ .. لو حبك يبلعني
ويقلعني مثل الإعصار

كل هذه النماذج توقّفت في عصر صدر الإسلام ، ولخفوت الشعر عذر لأن انبهار المسلمين بالقرآن الكريم كان قوياً .


أشكر أخي وعزيزي أبا الطيب على إثرائنا وعلى هذا الطرح الرائع

تحياتي للجميع

التاج







التوقيع

الناجح هو شخص يكسب أصدقاء مزيفين ، وأعداء حقيقيين

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 11:59 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة