مع كامل الاحترام للقائمين معك على العمل الذي ستعملون عليه بإذن الله ، أود أن أنقل إليك رأيي قبل ما يتم التفكير بفكرة العمل وقبل إبداعها وقبل اصطفافكم على المسرح وقبل حتى البدء باجتماعات تنسيقية ؛ أقول وبالله التوفيق : سيكون معرض تهريج ..المشهد الأول ؛ سميناً يأتي من أقصى الخشبة ويتدحرج فيضحك الجمهور ، ومن ثم يأتي آخر نحيل ويمثل دور الغبي الفقير ! ويأتي والدة ذا اللحية الصناعية وقد يظهر للمشاهد خديه الورديتين لأنه حديث البلوغ !! في آآآآخر مشهد يكتشف المشاهد القادم من مزارع الخبوب أن المسرحية تتحدث عن بر الوالدين وعقوقهم ،فيتعلم أن في هذا ديناً يحمله الابن العاق الذي ندم وتاب بعد فوات الأوان !
ما أرجوه وما أتمناه بحق ، أن يكون في بريدة مسرح يخرّج الفنانين والكتاب والنقاد فيكون مصدر وحي للناس يصير كخطب الأنبياء ، مرشد موجه ، مُنظّر .. ينتهون الناس إلى ما جاء على خشبته ، لا مسرح مصارعة أطفال وعبث معاقين ذهنياً !!! أعذرني على صراحتي يا أخي هي هكذا نظرتي متشائمة لحال المسرح هنا ، ولا ألوم أحد على هذا فالفن في إطار محدود يرسمه ويقرّه السياسي الأول في كل مكان ، إما واسع يسع الكون كله أو ضيق يضيق بقدر وعي المتلقي ومحدودية فهمه .. أليس كذلك ؟!