لست أتـحـدث عـن دولة فقيرة مزقتها الحروب وشرد أهلها القتال فأصبحت
شبه خاوية من اليشر سوى تلك القطط والكلاب التي تبحث عن طعامها
بين أكوام النفايات المتراكمة برائحتها النتنة .
أتحدث لكم من بلدي صورة لا يتخيلها بشر في بعض الأحياء من بــــريـــدة
نفايات متراكمة منذ شهر تقريباً أمام مساكن البشر .
وأكوم ترابية يتم تجميعها من ذلك الإسفلت المتعرج المرقع ثم تركه
من قبل عمالة حديثهم فيما بينهم ( وخاصة مع مراقبهم ) وهو من
أبناء جنسهم أكثر من إنتاجهم المطلوب في العمل .
مناظر مؤسفة وفي نفس الوقت مُحزنة
وصل بنا الحال إلى أن عمال النظافة تهاونوا بعملهم لما عرفوا حالنا
وان الأقوال التي يسمعونها من أمانة وغيره مجرد كلام في كلام .
إخوتي من المسؤول عن النظافة عامة دون تفريق بين الأحياء
فنحن مواطنون لنا كرامتنا فكما علينا واجبات لنا حقوق أيضاً .
هل المسؤلية على الأمانة وخاصة ذلك الموظف الذي يجوب الشوارع
والأحياء بسيارة الدولة ؟ أليس له عيون كما لنا ؟
ام المسؤلية على ذلك العامل بدراجته النارية والذي يتنقل من شارع
إلى حي والحديث الطويل مع أبناء جلدته من أصحاب البقالات ؟
شوارع وأحياء في قمة النظافة والإهتمام ، وأخرى تشكو من بعض
النسيان وكأن من يقطنها بشر .
تــصــبــحــون عـلـى خــيــر ،،،