لقد كتبت رداً طويلاً ..
ولكنه ذهب أدراج الرياح ..
أنا هنا ، ولست هنا ..
بينكم ، ولكن بعيد ..
أزوركم ولا أزوركم ..
إنها الأحزان والأشواق والذكرى ..
إنها الأخوة ، والألفة ، والمحبة ..
ولأن الحب لا يكون إلا للحبيبِ الأول .. !
أصبحت أعود لقضاء بعض الوقت ..
في ورقاتي وصفحاتي السابقة ..
وأطّلع على تعليقات الجمهور الجميل ..
تلك الإضافات التي تسبقها الابتسامة ..
وتنتهي بالشعور بالطمأنينة ..
ابتعدت قليلاً ..
لأن وضع المَجلس الآن مُحزن جداً ..
في السابق ، كانت المواضيع تطرح ..
وتكون في أعلى عليين بحسب مكانة الكاتب وما يكتبه ..
وبحسب دقة تعبيره ..
وأصبحوا الكتاب الكبار يكنّون للمنتدى القدر الكبير ..
في أن يجعلوا الملاذ الأول لكتاباتهم هنا ..
ولكن الآن .. !
اختفوا ، وأخشى أن يكون بعضهم زَال .. !
لأن الوضع الحالي ..
أصبح غالب الذي يطرح في المجلس ..
من المواضيع التي تتلوّن بلون السخرية ، والنقاشات الحادة ..
وليت الحوار جميل ، حتى يخرج القارئ بفائدة ثمينة .. !
يُصبح الحوار تراشق أو حديث عاميّ ، عادي جداً جداً ..
مرت شهوراً طويلة ، وأنا أتمنى أن يكون هناك أعضاء ..
ينثرون الحديث كما ينتثر الثمر ، لنتسارع على إلتقاطه وكَسبه ..
ولا يعني حديثي أنه لا يوجد أقلام واعية .. !
لا ، ولكن قليل جداً بل من أندر ما يكون ..
تحدثنا ، ووصفنا بأننا ننسخ الكتابات ..
وها أنا عدت للحديث ..
متمنياً منّا جميعاً أن نضع اليد باليد ..
ونخرج بمجلس سامق راقي جداً ..
شكراً للذكرى !