في خضم أحداث ( كأس العالم ) أبين هنا سبب هذا الشغف الجنوني والحرب المدبرة !!!

[المسلم العربي]

بسم الله الرحمن الرحيم ... وصلاة ربي وسلامه على أشرف الأنبياء والمرسلين .... نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما ( قبل ) .... فأسأل الله عز وجل أن يجعلنا خيراً مما يظن الناس بنا .... آمين
وأما ( بعد) فأنا أتوقف كثيراً وكثيراً لهذا الموضوع والذي حرفه يخرج ( بصعوبة ) وكلماته تنطق بإسلام (( لا عروبة )) !

فقد كنت قبل أيام في سفر قريب .... وعجبت كل العجب مما يضجّ به الناس من أحاديث وأقوال ...
فصار حديث الصغير والكبير لاعن القدس وكشمير ... ولا عن الشيشان وأفغانستان .... ولا عن نساء المسلمين اللاتي ينتهك عرضهن صباح مساء .... ولاعن الشيوخ الركع والذين يؤذون في كل وقت في نطاق العالم الإسلامي المجروح ...

تتسائلون عن ماذا يتحدثون .... !!! ؟؟؟
وعن ماذا ينطقون ويـــتسابقون .... !!! ؟؟؟
وعن ماذا يفتخرون ويحلمون به ... !!! ؟؟؟

إنهم يتحدثون عن (( كأس العالم )) ...
والذي أشغل المسلمين عن جراحهم ومآسيهم ....
فوالله وبالله وتالله .... إنه لدسيسة علينا نحن المسلمين ...
ففي هذه الأيام يٌأسر الشباب المسلم في فلسطين .... في ظل غفلة من المسلمين عندما تسمروا خلف الشاشات ... يتابعون ( كرة منفوخة ) يضربها ( أناس همهم رديء ) ...

أي عقول تلك التي أُسِرت في (( حبّ كرة )) ...
وأي عقول غرزت في حبّ ما يلهي ويشغل عن جراح المسلمين ....

والمشكلة العظمى والخطب الأطم أن يتسابق (( كبار السن )) با لإشتراك في القنوات الفضائية كي يتابع هو وأبنائه ( المباريات على الهواء مباشرة ) !!!

أيها المسلمون .... أفيقوا واستفيقوا ...
فالأمة الإسلامية بانتظار النصر ... ليس على الغرب الفاجر في كرة ... وإنما النصر في ساحات الوغـــى ... في ساحات الرماح والإنطراح تحت الدبابات والمجنزرات ...

كلمة أخيرة وقصة طريفة حدثني بها أحد الشباب المتابع لتلك المباريات بعد أن خسر فريق عربي من فريق غربي بنتيجة ساحقة ...
فقال لي أنه مازال وحتى هذه اللحظة غير مصدق هذه النتيجة الكبيرة ... وقد سأل الله أن (( يدبل )) النتيجة خمس مرات في المباريات القادمة (( كي يعلموا )) أن المسلمين ليسوا أهلاً للمباريات على الساحات الخضراء وبضرب الكرة واللحاق بها ، وإنما هم أهلاً لمقارعة الخطوب في ساحات الجهاد .... !!!
(( هذا ما قاله لي ، وإن دلّ فإنما على أن شبابنا قد اقتنعوا تمام الاقتناع بأن الجهاد الحقيقي قد حان وقته )) ...

فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم ... أن يرينا الجهاد على ساحات ( الوغى ) لا الساحات ( الخضراء ) إنه مجيب الدعاء ....
وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .... آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المحب في الله : المسلم العربي

[فارس بريدة]

بارك الله فيك . أخي / المسلم العربي.
مما يبشر بالخير هو إدراك كثير من شباب الأمة لمخطط الغزو الفكري وإلهاء الشباب بما يسمى بكرة القدم!!!!!!!
وقد ظهر لي هذا جلياً بعد الهزيمة الجميلة للمنتخب.!!!!!
حيث لم يتأثر الشباب بل على العكس اسبشر كثير منهم وهنأ بعضهم بعضاً.
أسأل الله أن يرد شباب الأمة إليه .