كان هناك رجل اعتاد على فترات زمنية متباعدة ان يخرج من بلدته بسيارته متوجها الى منطقة بعيدةلمتابعة وانجاز امور تجاريةوكان في منتصف الطريق تقريبا يمر ببلدةصغيرة بها محطة بنزين وبعض المحلات ليملأسيارته بالوقود ويعرج على المحلات التجارية
ليشتري بعض الأشياء التي قد يحتاجهاوفي احد المرات وهو متوجه للمحلات شاهد مجموعةمن الرجال يحملون نعشالمتوفي فنزل من سيارته دون تفكير ومشى خلف الجنازةوكان يحمل النعش 7 من الرجال وهو ثامنهم فلما وضعو النعش على الأرض وبدءوا يصلون وهو واقف يصلي معهم حانت منه التفاته نحو الميت الذي انكشف الغطاء عن وجهه فأذا بالميت يخرج لسانه ويغمز بعينه فترك صاحبنا الصلاة وفرا هارباالى سيارته لا يلتفت الا خلفه فلما ادار محرك السيارةوتحرك من مكانه اذا به يرى الميت يركض باتجاهه فجن جنونه وظغط على البانزين فأسرع كاصاروخ مبتعدا وهارباعن هذه البلدة وكلما جاء الى هذا الطريق لا يتوقف في هذه البلدةمهما كانت الضروف ونشغل فكر صاحبنا ولم يجد تفسير لهذا الموقف والحدث الذي مر به ولم يخبر احدا بهذا الحدث لأنه غير مصدق فكيف يمكن ان يصدقه الأخرون وأخفى الأمر حتى لا يكون موضع سخريةوبعد شهر مر كعادته بهذا الطريق فاظطر للتوقف عند هذه البلدة بسبب نفاذ الوقودحيث لم يكن أخذ حيطته فتوقف خائفايتلفت يمنه ويسره واذا برجل يضع يده على كتفه فجأة فلما التفت اذا به وجها لوجه امام الرجل الميت الذي صلى عليه قبل الشهر فأخذته الماجأةعدة ثوني فثبت في مكانه ثم حاول ان يهرب الا ان الرجل ا لذي ظن انه ميت تمسك به جيدا وهو يقول الذكر الله سأخبرك بالسالفةوبين الرعدة وشي من الهدوء بسبب لهجة الرجل الهادئةجلس فحكى الرجل الحكاية الغريبة قاءلا يأخي انارجل عائن اصيب الناس بالعين فاجماعتي تعبو مني ومن فعالي كل يوم يسقط واحد بسبب عيني دون قصد مني اقترحو علي قائلين سنصلي عليه صلاة الميتحيث بأنه يقولن بأن العائن إذصليت عليه صلاة الميت يبطل مفعول العائن فقلت لجماعتي الذي تريدونه انى موافق عليه والذين رأيتهم كانو ابناء عمي وجماعتي كفنوني وحملوني في نعش وعندما رأيتك معهمعرفت انك على نيتك تحسب اني ميت فقلت سأمزح معك وطلعت لك لساني وغمزت لك بعيني وعندا رأيتك تهرب قلت اتبع الرجل وأخبره حتى لا يستخف او يفقد عقله فركضت خلفك اريد اخبارك لكنك ركبت السيارة وهربت ولأن عندما وقفت عرفتك
وأقبلت حتى اخبرك بالقصة كاملة فلما سمع صاحبنا الحكايةاخذته نوبة من الضحك بينما الرجل يدعوه لتناول القهوة وكان هو يشير بيده معتذرا لعدم استطاعته التحدث من شدة الضحك ثم شكره على الدعوة