غـداً الـثـلاثـاء الـمـوافـق 10/12/1434 هـو يـوم الـعـيـد الأكـبـر .
نـحـن الـمـسـلـمـون بـالـتـكـبـيـر نُـزيـن الأعـيـاد ، بـالـتـكـبـيـر نـصـنـع الأمـجـاد
بـالـتـكـبـيـر نـبـدأ الـصـلاة ، بـالـتـكـبـيـر نـبـدأ الأذان ، بـالـتـكـبـيـر نـبـدأ الإقـامـة
بـالـتـكـبـيـر نـبـدأ الـمـعـارك ، بـالـتـكـبـيـر نـبـدأ الـحـيـاة ! ( إذا ولد المولود أذنا بإذنه )
وإذا ذبـحـنـا أو نـحـرنـا قـلـنـا : بـسـم الـلـه والـلـه أكـبـر .
نـحـن الـمـهـلـلـون الـمـكـبـرون ، نـحـن الـمـسـلـمـيـن تـعـلـمـنـا أن يـكـون شـعـارنـا
الــلــه أكــبــر ، الــلــه أكــبــر
ولـكـن لـبـسـت كـلـمـة تـقـال ، ولـيـسـت شـعـار يُـرفـع ، إنـمـا مـعـنـاهـا يـاأخـي
أن تـكـون الـدنـيـا في عـيـنـيـك صـغـيـرة بـجـنـب الـلـه عـز وجـل .
أعـيـادنـا أعـيـاد ربـانـيـة تـبـدأ بــ ( الله أكبر ) تـبـدأ بـالـصـلاة أعـيـادنـا مـوصـولـة
بـالـلـه تـبـارك وتـعـالـى .
وهـي كـذلـك أعـيـادنـا إنـسـانـيـة : لأن الـمـعـانـي الإنـسـانـيـة تـتـجـلـى فـيـهـا
أعـظـم الـتـجـلـي ، فـلايُـريـد الإسـلام لـلـمـسـلـم أن يـفـرح بـالـعـيـد وحـده
فـلـيـس مـنـا من أكـل وحـده ، ولـيـس مـنـا مـن عـاش لـنـفـسـه .
لـيس من الإسـلام أن تـأكـل وحـدك ، أن تـجـمـع عـلى مـائـدتـك من الأطـعـمـة
أطـيـبـهـا ومن الأشـربـه أعـذبـهـا ، وأن تـلـبـس من الـثـيـاب أحـسـنـهـا وبـجـوارك
أخ لـك أو قـريـب أو جـار لايـجـد مـا يُـمـسـك الـرمـق ، أو يُـطـفـي الـحـرق
لـيس هـذا من الإسـلام ، فـالأسـلام بـتـعـالـيـمـه يـصـحـب الإنـسـان في رحـلـة
الـحـيـاة كـلـهـا كـمـا يـصـحـبـه في مـجـالات الـحـيـاة كـلـهـا أيـضـاً .
أذكـر نـفـسـي وإخـوتـي بـفـضـل صـلاة الـعـيـد فـمـن ذهـب مـع طـريـق فـلـيـرجـع
مـن طـريـق أخـر ، وتـواصـلـوا فـيـمـا بـيـنـكـم ، فـإن الـصـلـة من أهـداف ومـبـاديء
الإسـلام هـذا الـديـن الـعـظـيـم .
إلى اللقاء إذا شاء الله