للتأكيد على وحدة المسلمين.. الدويش يلقي محاضرة عن خطبة الوداع بالرياض
يُلقي فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش، الأستاذ بجامعة القصيم والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية يوم الثلاثاء الثاني من شهر ذي الحجة القادم محاضرة بعنوان " وقفات مع خطبة الوداع "عقب صلاة المغرب بجامع الأميرة موضي السديري بالرياض.
هذا وأبدى الدكتور إبراهيم الدويش سعادته بالدعوة الكريمة التي تلقاها فضيلته من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة لإلقاء المحاضرة, وأكد على أهمية التوقيت في ظل استعداد الحجيج لتأدية مناسك الحج والتعرف عن الكنوز الموجودة في خطبة الوداع من معان جميلة وتعليمات نبوية عظيمة أثرت في حياة المسلمين أيما تأثير.
وأضاف الأستاذ بجامعة القصيم أن هذه الخطبة العظيمة التي ألقاها النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع فيها للأمة أمور دينهم ودنياهم، وحدد أسس العلاقة بين الإنسان وربه التي قوامها قطع كل ما يربط المسلم بالجاهلية، وكذلك وضع دستورا ينظم العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم، وبينه وبين غير المسلم، بادئا خطابه إلى كل الناس وليس المسلمين وحدهم فقال صلى الله عليه وسلم : اسمعوا منى أبين لكم، فأنى لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا، في موقفي هذا، وقد كانت حقا وصية مودع لم يمكث بعدها إلا ثلاثة أشهر وبعدها وافته المنية.
وأشار الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من خطر التكفير وقتال المسلمين بعضهم بعضا، وكأنه ينظر بعين المستقبل ويستشعر ما سيحدث لأمته من بعده من تفرق وتشرذم، فحذر من ذلك قائلا: "فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده، كتاب الله".
وختم فضيلة الدكتور الدويش كلامه بالتأكيد على ما سعى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم خلال خطبته من ترسيخ لمبدأ الأخوة بين المسلمين بقوله: المؤمنون إخوة، ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه وفى ذلك دعوة إلى إقامة مجتمع قوى متماسك: فالمسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.