العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 23-09-11, 07:13 pm   رقم المشاركة : 1
بوعبدالله اليماني
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بوعبدالله اليماني غير متواجد حالياً
متعة الشيعة، وحــــق المرأة !!!







متعة الشيعة، وحــــق المرأة !!!




بسم الله، وبعد :




فقد خلق الله الخلق، وجعل من كل شيء زوجين، ذكراً وأنثى، كما قال تعالى : ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) وكرم بني آدم على سائر المخلوقات، وميّزهم بالعقل، ورزقهم من الطيبات، وفضلهم، فقال جل وعلا : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)، وميّز الزوجين من بني آدم بأن جعل بينهما مودة ورحمة، وسكناً يسكن بعضهما لبعض، وجعل المرأة شقيقة الرجل في كل شيء، إلا أنه فضل الرجل عليها، لحكم جليلة وغايات نبيلة يعلمها جل وعلا، وتجلى لنا كثير منها، وهي لا تخفى على أحد،

وأوكل للرجل مهام تناسب طبيعته، وتليق بخلقته، وكذلك المرأة، فهما أساس نماء الخلق، وتكاثر البشر، ولأهمية المرأة عند خالقها، خصها بالذكر في كتابه الكريم، وجعل لها أحكام تخصها، وأكد على مراعاتها، وعدّ تجاوزها من حدود الله التي لا تُقرب، ولا تُتَعدّ، فحرم الزنى بها، وحرم قذفها، وحرم عضلها، وجعل لها أحكاماً كثيرة تليق بطبيعتها الأنثوية، وحث الرجل على القيام بحقها، وحمايتها، والذب عنها، وإعدادها إعداداً روحانياً إيمانياً، وتربيتها تربية صالحة، ولا عجب في ذلك، فهي الأم، والأخت، والزوجة، والبنت، والخالة، والعمة، والمعلمة، والطبيبة، والداعية، وهي ركيزة أساسية في كل منحى من مناحي الحياة، لا غنى للرجل عنها، ولن تسير عجلة هذا الكون بدونها، لأنها سنة من سنن الله الثابتة ــ إلى أجل ــ في هذا الكون، فهي والرجل شركاء في استخلاف الله لهما في الأرض، بمعنى أن الله جل وعلا جعل للرجل مهمة تخصه، وللمرأة مهمة تخصها، فهما شركاء في المهام التي أوكلها الله لهما في هذا الكون، والشراكة تعني أنهما مستويان في كل تكريم، وحكم، وحق، قرره الله وأنزله إلى الأرض، إلا ما ميز الله به أحدهما عن الآخر مما ذكره وبينه أهل العلم،

فللمرأة رأي مطلق، وإرادة مستقلة، ورغبة شخصية، تقرر في أيها شاءت بنفسها من غير تأثير أو ضغوط عليها من أي أحد كان، بما يتناسب مع ديننا الحنيف، وتعاليمه الربانية، التي قررت لها ذلك الأمر،

أما جعل المرأة أداة للإستخدام المشاع، والاستهلاك المؤقت، والمتاع المباع، الذي يتداوله، كل راغب، بلا عهد ولا ميثاق صحيح، ثم يتركه لغيره، بعد أن قضى منه حاجته، ليبحث عن متاع أطيب، وأجمل، وأندى منه، فهذا هو الامتهان والبخس لحق المرأة، وهو جور، وظلم، وبغي، وعدوان، على تلك المرأة المسكينة، وكل ذلك يجتمع في لفظة واحدة، هي (الزنى)، وقد حرمه الله جل وعلا، وجعله فاحشة وساء سبيلا، قال تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء
سَبِيلاً )، وجعله قرين الشرك والقتل، فقال : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا )،

والمتأمل اليوم لما يسمى بزواج المتعة، وغيره من الزيجات المشبوهة التي لم تكتمل فيها أركان العقد الصحيح للزواج،يجد أنها ليست ببعيدة عن لفظة (الزنى)، التي تجمع على المرأة الامتهان، والبخس، والجور، والظلم، والبغي، والعدوان، في لفظ واحد،

وقد سئل جعفر (الصادق)، وهو جعفر بن محمد من آل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن المتعة فقال : هي الزنى بعينه.

وورد عن الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِىُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِى الاِسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَىْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ
وَلاَ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ). مسلم، (132/4)،

وعن الزُّهْرِيَّ أنه قال ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لابنِ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ. البخاري، (16/7)،

فقد ثبت بنص الحديثين النهي عن المتعة بالنساء وتحريمها إلى يوم القيامة، فهل يجد هذا الحكم الرباني الشرعي الذي أخبرنا به حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، آذان صاغية، وقلوب واعية، تدرك، سفالة، وحقارة، ما يفعل باسم الدين من هتك أستار الحرائر، وتعدِّ لحدود لله، على مرآى ومسمع، ومباركة ولي المرأة المسكينة، التي تمتهن كرامتها، وتُعفّر ناصيتها، ويستباح خدرها، لكل راغب شبق، همه قضاء وطره، بأي إنثى تليه عارية مردودة!، أياً كانت، صغيرة، كبيرة، باذلة، عفيفة، معتدة، أم أكملت العدة!، بلا عهد ولا ميثاق!، إلا دريهمات يسيرة يلقيها في حجرها بعد فراغه من هتك سترها!، وكشف خدرها، والولوغ في جسدها المصان!، الذي يعتبر حداً من حدود الله، لا يقرب، ولا يُتَعدّ إلا بحقه المشروع الذي بينه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه عامة أهل العلم،

ثم إذا كان الأمر بهذه البساطة، والتساهل، والتفريط، (التمتع بأي أمراة تلي الرجل، بإذن أم بغير إذن الولي، ساعة أم سويعات، في أي وقت، متى وكيفما شاءا، ثم التفرق كذلك، بلا عهد، ولا ميثاق، ولا حق ولا استحقاق، ولا تحاكم ولا اعتداد)، إذن ينتفي حفظ الفرج في الدين ولا يكون له داع، فأي حفظ لفرجك ستثاب عليه، وأي استعفاف ستسلكة وتتمسك به، ولم يعد ثمة فائدة لهما، ويعتبر الشرع أتى بهما وحث عليهما عبثاً، والشرع منزه عن العبث، ولا يجوز
عليه ذلك، وقد أمر الله بهما وحث عليهما، ورتب عليها الفردوس الأعلى، قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )، فثبت بذلك أن التمتع بالنساء متى وكيفما شاء المرء مناف منافاة كلية لحفظ الفرج وللاستعفاف،

وكيف يكون هناك استعفاف، ومحصن، وغير محصن، والإنسان متى ما رغب طاف بالحي، وطرق أقرب باب يليه، وتمتع بمن شاء ثم خرج، ولا يبالي، إذن الجميع يكن محصناَ، لأن الإحصان، هو إحصان الفرج، فالمتزوج يطؤ متى شاء، والمتمتع كذلك، فهما سواء في الإحصان، فيلتبس المحصن بغير المحصن، ويكون هناك اشكال في تطبيق الأحكام، وتنفيذ الحدود، ويكون التماييز في الأحكام بين المحصن وغير المحصن عبثاً أيضاً، وهذا لا يجوز في شريعة رب العالمين، التي لا تأتي بالعبث،

ولو كان ( التمتع )، حقاً وطريقاً من طرق حفظ الفرج، لأمر به النبي صلى الله عليه وسلم الشاب الذي جاء يطلب منه أن يأذن له بالزنى ولم يرشده للصوم، لو كان ( التمتع ) حقاً ومباحاً لقال له: أذهب يا بني وتمتع، ليزول عنك ما بك من وجد وشبق، ولما أرشده للصوم، فكيف يجعل ( التمتع ) قربة، ويثاب فاعله، وقد أعرض عنه خير الخلق صلى الله عليه
وسلم، وتجنبه في مقام وحالة، هو أنجع وأنفع علاج لها، فلو كان مباحاً ومأذوناً فيه لما أعرض عنه، ولأمر به، وحث عليه!!!

فدلت تلك الأدلة النقلية، والعقلية، على حرمت التمتع بالنساء، لأن الشريعة كاملة متكاملة بعضها يكمل بعض،

وهو أيضاً من الناحية الأخلاقية والاجتماعية، غير لائق، فكيف لك بمنظر دار فيها بنيّة يتعاقب عليها الرجال هذا خارج، وذاك داخل، لا لشيء إلا لقضاء وطرهم ممن وراء الأبواب، من يرضى بهذا في داره أو حيه، أو مدينته، مهما كانت المبررات، ولوكان بصبغة دينية شرعية،

ثم تلك البنية المسكينة لها حقوق حين تكون زوجة، فأي حق ستجنية من سويعة، تعار فيها لفحل هائج شبق، طاف قبلها على عشر، وبعده سيطوف عليها عشرة شر منه،

كذلك النفوس الأبية، والفطر السليمة تأبى مثل ذلك، ولا تستسغ سماعه فكيف بفعله،
وهل يحل الدين مثل هذا، وهو الذي أتى لحفظ العرض والنسل، كيف لعرض ونسل، فُعلت به تلك الأفاعيل أن يُحفظ؟

فيا أيّها الشيعة هل ثمة بالقوم عقلاء تضع العواطف، والأهازيج، والمواويل جانباً، وتنظر وتتأمل ذلك بعين البصيرة، وتبريء ذمتها وساحتها، من كذا ممارسات،

وتحفظ ما استحفظها الله عليه، من تلك العواني، تصونها، وتقوم عليها، وتذب عنها، حتى يأتي فارسها الذي يمتطيها بحقها، ما دامت حياته وحياتها، ليست قبله ولا بعده لسواه، ألا يروق لكم ذلك، ألا ترغبونه لبناتكم أيها الأباء العقلاء،


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه،

اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها ومابطن،

أستغفر الله،

والله أعلم،






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 11:16 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة