99% من المجتمع بالنسبة لي غبي !

بسم الله الرحمن الرحيم .. ..

أخي,,

أنا فتاة تخطيت 19 عامّا .. مشكلتي هي شعور داخلي .. يقول ويهمس في أذني إن جميع المجتمع غبي خصوصًا من الناحية التعليمية !

لا أعلم لماذا أحمل هذا التفكير اتجاه المجتمع !

فأنا يا أستاذي فتاة ذكية هذا مايقوله المجتمع فالأولى في دراستي حتى أصبحت هكذا في الجامعة الأولى على دفعتي رغم إني لا أدرس ولا أعير أي اهتمام للدراسة لكن الحمدالله أنجح ومن الاوائل ..
فكثير ما أصحح لدكاترتي في الجامعة وكثير ما أسألهم فيحاولون التهرب لهذا بدأت أعتبرهم أغبياء ولا يجدون مايدرسوننا !!

و أشعر بإن العالم ومجتمعي غبي والمناهج الدراسية غبية وكل من حولي غبي كيف أكون الأولى وبتقادير خيالية وبإشادة من دكاترتي ا في الجامعة رغم عدم دراستي ورغم صعوبة قسمي حسب مايقولون ! ! !

يا أستاذي ليس في الدارسة ..فقط متفوقة ... ففي أي مجال أجيدة لا أجد من يتفوق عليّ !! والأشياء السهلة الآخرين تعتبرة صعبة .... وهذه ليس ثقة إنما اقول ما أعانية أنا
فأصبحت هذي مشكلة تؤرقني .. ولم أستطيع أن أخبر أحد خوفًا من القول بإن هذه ثقة أو مشابه ذلك .. حتى لو كنت أمام دكتور نفسي لا أستطيع قول هذا إنما من سمح لي هو إني أكتب خلف معرف ولهذا شجعني على طرح مشكلتي ...

[احمد السعيد]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..[/align][align=center]
ابنتي الكريمة أهلاً بك وأبارك لك هذا المستوى الدراسي المتميز ، وكم أتمني أن يصاحب هذا التميز و التفوق خلق التواضع والسماحة ومحبة الخير للغير ، بنيتي تذكرت وأنا أقرأ كلماتك ونظرتك للآخرين هدي النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان يستمع للصغير والكبير وللنساء بل كان يستمع للقصة الواحدة أكثر من مرة وللمعلومة عدة مرات ولم يبين ذلك للمتحدث ، كل ذلك ليبين لنا خلقاً عظيماً وهو التواضيع وأن نقدر عقول الناس ونحترم أراءهم وأفكارهم وعقلياتهم ، لا أن نكون مكابرين ولدينا مايسمى بجنون العظمة .
بنيتي الكريمة هناك الكثير من الطالبات لديهن الكثير من المواهب والقدرات بل وصلن إلى أعلى نسبة في المعدل لكن لم يمنعهن ذلك من الابتسامة وتقدير زميلاتهن بل تقديم المساعدة لهم ، لم يكن يوماً مترفعات على أقاربهن أو متعاليات ويرين الناس بأنهم أقزام أو أغبياء .
هذا المستوى والذكاء هو منحة وفضل من الله تعالى والمفترض علينا تجاه هذه النعمة هي الشكر والثناء والاعتراف بها ، فقد نخسرها في أي لحظة .
بنيتي إن عمر الانسان الثاني هو خلقة الطيب وسمو أخلاقه ورفعتها نعم هذا هو الذي يبقى ، الناس مجبولون على حب من أحسن اليهم ولا يهمهم مستواه وذكاؤه مالم يستغله في حب الناس اليه وتقديرهم .
أيتها الكريمة نصيحتي لك أن تغيري من هذه النظرة وألا تصل إلى حد العظمة والغرور ، بل أعيدي نظرتك إلى الآخرين نظرة حب ومشاعر متبادلة ومساعدة لمن هم بحاجة إليك واجعلي منك بحراً يقصده الجميع حباً وعطاء ..
اتمنى أن تستمعي لشريط صعود بلا قيود للأستاذ / ياسر الحزيمي

بوركت ووفقك المولى ويسر أمرك ..

يمكن التواصل مع برنامج استشارتي سر راحتي التابع لجمعية أسرة ببريدة

063233336

أو البريد الالكتروني

a063233336@hotmail.com[/align]