العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 28-07-15, 01:14 pm   رقم المشاركة : 1
الرمـادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمـادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمـادي غير متواجد حالياً
Lightbulb انشودة المطر...دائما نتذكرها






قصيدة أنشودة المطر، والتي كتبها السياب عام 1954م، تمزج بين همّ الشاعر الشخصي وهمّه الوطني، فنجده تارةً يتحدث عن حاله وتارةً عن حال العراق وصراعاته. يبدأ الشاعر قصيدته بوصف عيني محبوبته" بتشبيه رمزي دلالة على معشوقته العراق " ، فيصفهما بغابات النخيل في سوادهما ساعة الحر وبالشرفتين اللتين يغرب عنهما القمر، في قوله:
  • "عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
  • أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمرْ"
ويكمل الشاعر بوصف العينين. ثم يتدرج الشاعر من وصفه لمحبوبته إلى وصف حاله وحال العراق أيضاً فيقول:
  • "والموت، والميلاد، والظلام، والضياءْ"
وذلك للدلالة على حالة عدم الاستقرار التي تنتابه والتي ربما كانت تجتاح العراق في ذلك الوقت حيث أن العراق كان يشهد تقلباتٍ سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية متعددة، وإن في ذكر السياب لهذه التناقضات إنما هو مقدمة أن هناك عدم استقرار في نفسه أو في العراق. وفي مقطعٍ أخر يقول متشائماً:
  • " كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباكْ
  • ويلعن المياه والقَدَرْ
  • وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ"
وفي ذلك تجسيد لفكرة يعبر عنها شاعرنا في عدة مواضع في القصيدة، ألا وهي فكرة أن المطر فألٌ سيّء وباعثٌ للحزن، فيقول معبراً عن مأساة شعبٍ جائع لا يريد المطر لأنه لا يزيده شبعاُ، فكأن هذه الحالة شبيهة وحالة الصيّاد الذي يلعن المياه والقدر لأن في هطول المطر خرابٌ لصيده، وذلك لأنه لا يزيده إلا جوعاً. ويعود السياب ليخلط بين همّه الوطني والشخصي في القصيدة، فيتحدث عن حاله وعن حال العراق في قوله:
  • أصيح بالخليج: (يا خليجْ
  • يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!)
  • فيرجعٍُ الصّدى
  • كأنه النشيجْ:
  • (يا خليج
  • يا واهب المحار والردى..)
وفي أبياته السابقة يجسد السياب مأساة الخليج العظمى، حيث الخير الوافر لكن ليس لمن يحتاجه، فيستنجد شاعرنا بهذا الخير صائحاً لكن صوت الصدى يعود مدوياً: "يا واهب المحار والردى". وفي حديثه عن موضوع ذات صلة يقول أن في العراق جوعاً دائماً، فأصحاب النفوذ الطغاة لا يتركون خيراً لشعب العراق، فهم كالجراد الذي إذا حلّ على الأخضر أكله ولم يبق منه شيئاً، فيقول:
  • وفي العراق جوعْ
  • وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
  • لتشبع الغربان والجَرادْ
وكما جسّد السياب التشاؤم والحزن فيه وفي العراق، يعود للتفاؤل والأمل بمستقبلٍ أفضل. فحين كان السياب يستخدم المطر للدلالة عاى الحزن فيستخدمه لاحقاً في لازمته للدلالة على الخير والتفاؤل، فيقول:
  • مطرْ...
  • مطرْ...
  • مطرْ...
  • سيُعشبُ العراق بالمطرْ...
وفي موضعٍ أخر يتفائل الشاعر بحاله وبحال موطنه ويقول قاهراً معاناته ومتحدياً معاناة شعب العراق:
  • في كل قطرةٍ من المطرْ
  • حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ.
  • وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراةْ
  • وكلّ قطرةٍ تُراق من دم العبيدْ
  • فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسم جديدْ
  • أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
  • في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياةْ!
ويؤكد هنا على أنه مهما طال الظلام فسيبزغ فجرٌ جديد ليمحو كل هذه المعاناة والصراعات. وفي مقطعٍ أخر يتحدث عن وجود بريق أملٍ في الخليج، فكأن هناك تجمعات على سواحل الخليج للنجوم ويقصد فيها الأمل والثورة، وكأن هذه الثورة (النجوم) تهم بالشروق والنهضة، حيث يقول:
  • وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
  • سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ،
  • كأنها تهمّ بالشروقْ
في هذه القصيدة تمتزج الطبيعة بالأدب لتخلق صوراً فنية وجدانية ملؤها الحزن والأسى تجعلنا نحس إحساس السياب ونتلمس صراعاته التي كانت تنتابه أثناء كتابته لهذه القصيدة.لقد لخصت هذه القصيدة كل مشروع السياب الشعري.
ورغم الشهرة الواسعة التي حققتها قصيدة أنشودة المطر لم تخل المجموعة الشعرية من قصائد أخرى قد تتجاوزها في عمقها أو في صياغتها كقصيدة "النهر والموت" مثلا التي يقول السياب في أواخرها: أود لو عدوت لأعضد المكافحين أشد قبضتي ثم أصفع القدر أود لو غرقت في دمي إلى القرار لأحمل العبء مع البشر وأبعث الحياة ان موتي انتصار
وقصيدة "غريب على الخليج" كانت من أقرب القصائد إلى حس السياب التفجعي وقد رافقه مفهوم الغربة في الكثير من القصائد الأخرى مثل جيكور والمدينة مع بعض مسحة تشاؤمية قاتمة في قصيدة المبغى. وظهرت في هذه المجموعة رواسب من تجارب السياب السابقة بتناوله شخصيات اجتماعية كما فعل في "حفار القبور" فكانت شخصية "المخبر" بصور حية خلاقة.كما لازمت القضايا العالمية السياب في هذه المجموعة من خلال اطلالات على النضال العربي في المغرب العربي وتمرير مواقفه من الحرب في قصيدته العمودية "مرثية الآلهة" أو بورسعيد.
لكن الفضل الأهم لأنشودة المطر يبقى ظهور البوادر الأولى لاستلهام الثراث الأسطوري في شعر السياب ومنه في الشعر العربي الحديث، وتماهت شخصيته بتموز وبالمطر كما تماهت صورة العراق بعشتار والمدينة وصارت مفاتيحا لفهم عالمه الشعري. ولم يقتصر السياب على الأسطورة اليونانية على عادة الشعراء الأوروبيين بل أخذ ينهل من التراث البابلي فأحيا رموزا لا تزال إلى اليوم فاعلة في وعي الشعراء وبلغ السياب النضج الكامل في هذه التجربة في قصيدة "مدينة بلا مطر". ونجد رموزا أخرى في شعر السياب كشخصية المسيح في قصيدة" المسيح بعد الصلب" وهكذا ظل ارتباط السياب بجذوره الثقافية في مستوى تحليقه في آفاق جديدة.
وبعد مرور قرابة نصف قرن ما تزال هذه المجموعة الشعر أهم ما نشر في الشعر الحر فقد كانت بدون منازع حجر الزاوية في بناء الصرح الشعري الذي تفيأ في ظلاله كل الشعراء اللاحقون وبين للجميع تجاوز الشعراء للقيود العمود وأقنعت المؤسسة النقدية العربية بجدوى هذا الشكل الجديد.


الأنشودة كاملة :











عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..








بدر شاكر السياب

هذه القصيده قبل وفاته رحمه الله ب 10 سنوات
والجميل انه ولد يوم 25 ديسمبر وتوفي يوم 24 ديسمبر
وهذه بحد ذاتها نسق قصائدي جمييل في انشودة الحياة





ولد الشاعر بدر شاكر السياب في 25/12/1925 في قرية جيكور التي أغرم بها
وهام أحدهما بالآخر... وهي من قرى قضاء (أبي الخصيب) في محافظة البصرة العراق
.



عاش حياة قاسية لم تخل من المعاناة , فقد فقدَ أمه وجدته ,وتزوج والده بعد
وفاة أمه , فذاق قسوة حياة زوجة الأب ,وازدادت المعاناة بعد الحرب العالمية
الثانية لما حملته من بأس وويلات على البلاد العربية عامة ومن ضمنها وطنه
العراق .



مر
بدر شاكر السياب بهذه الدنيا مروراً سريعاً،
على مدار تسع وثلاثين سنة، كانت مسرحاً
للألم والانفعال، فحرم حنان الأم صغيرا، وعاش فقيراً، مريضاً مشرداً، يسعى
وراء تيارات سياسية ثائرة، فتخبط بكثير من المحن وقد صقل شعره العذاب، فراح
يذوب حنيناً لاهباً إلى عطف أمه وإلى مسقط رأسه جيكور، كما صار يتحسس
آلام الفقراء والمظلومين، منطلقاً من حدود الزمان والمكان إلى التجربة الشعرية
الفذة. يضعه الشعراء في المرتبة الأولى من رواد الشعر الحديث، بما فيه من
تجدد وطابع خاص.

















التوقيع

الاثنين 1 رمضان 1445هـ الموافق03.2024 11 م اللهم تقبل منا صيام رمضان وشوال
رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 04:53 pm   رقم المشاركة : 2
الرمـادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمـادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمـادي غير متواجد حالياً

إبريل لا يأتي إلينا مرتين ..
والبرق ليس يضيء للعشاق يوماً مرتين ..
والشعر لا يتلى على سمع الحبيبة مرتين ..
هذي هي الدنيا .. وليس بوسعنا صنع المطر ..
في الحلم .. أو تغيير هندسة القمر ..







التوقيع

الاثنين 1 رمضان 1445هـ الموافق03.2024 11 م اللهم تقبل منا صيام رمضان وشوال
رد مع اقتباس
قديم 05-09-15, 04:37 pm   رقم المشاركة : 3
أنين الرصاصة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أنين الرصاصة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أنين الرصاصة غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / ,,,
أنشودة المطر
قصيدةٌ من الناحية الأدبية واللغوية لا أملُّ من دوام تذكرها وترنيمها بين الفينة والأخرى وخصوصًا مطلعها الفاتن .. تجذبك بحزنها وبتلك الأخيلة التي تداعب كلماتها وتمتزج مع معانيها ...
ولكنها وبرغم جمالها وحسْنها لا تزال تحمل بين طياتها بضعًا من مفاهيم خاطئة منافية لمعتقداتنا الإسلامية كاللعن الوارد للقدر وجزءا من التشاؤم بالمطر وما إلى ذاك .. والله أعلم ..
وحقيقة هذا ما يحزنني بشدة جمال لغوي مفعم بروح أدبية ممزوجة ببعض الزلَّات ..

.. تحياتي لشرحك وموضوعك المميز أخيَّ ..







رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 02:18 am   رقم المشاركة : 4
الرمـادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمـادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمـادي غير متواجد حالياً

شكرا لمرورك الرائع وتعقيبك الجميل

أنين الرصاصة
تحياتي لك اين ماكنت








التوقيع

الاثنين 1 رمضان 1445هـ الموافق03.2024 11 م اللهم تقبل منا صيام رمضان وشوال
رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:19 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة