مـقــدمــه
لا يمكن أن تكون هناك مجموعة تنتصر وتُبهر وتُفرح (( وطن )) متعطش لمثل هذه الإنتصارات لا يكون خلفهم (( قائد )) ..!
فما رأيناه من (( أبناء الفهد )) في المباراة السابقة وهذه الروح التي هي عنوان انتصارهم يجب أن نعطيها لو قليل من حقها .. فكان الجميع يحمل فوق عاتقه المسؤولية ويرى أمامه عبارة (( لا إله إلا الله )) يجب أن تبقى خفاقة دائماً وأبداً ..
تكاتف اللاعبون وكانوا أمام تحدي كبير وكانوا فعلاً (( رجال )) خلفهم (( قائد )) فذ هُمام يعشق الصعاب لأنه الأصعب والأروع في سماء كرتنا السعودية ..
ذئـب الـقـيـادة
إذا ذُكرت القيادة تلقائياً يُذكر (( سامي عبدالله الجابر )) .. هذا السامي الجابر القائد الذي يضفي على المجموعة طابع التميز .. القيادة فن والقائد هو من لدية القدرة على التأثير بالآخرين وتوجيههم لتحقيق هدف مشترك ..
فكان لهذا السامي الدور البارز - بعدالله - فيما شاهدنا عليه الأخضر من روح في مباراتي أوزباكستان وكوريا الجونبية .. فمنذ قدوم الجابر للمجموعة الخضراء قُبيل مباراة أوزباكستان وهو يقوم بأدوار مؤثرة داخل المستطيل الأخضر وخارجه !..
ولا غرابة فيما يقوم به هذا السامي الصعب من أدورا وتأثيرها فالعشق الجابري للإبداع لم ينضب بعد .. فشاهدناه كيف يشحذ همم الجماهير التي أتت لكي ترى منتخب بلدها ينتصر في اقوى عقبه أمامه ..فكان له ما أراده من الجماهير الوفية التي لم ترده خائباً ووفت بوعدها بالحضور وهو مع نجوم الأخضر أوفوا بأن لا تخرج هذه الأفواج وهي تتجرع ألم الهزيمه ..
عندما يكون للقيادة معنى
وهذه اللقطه تحكي (( القيادة )) التي يتمتع بها هذا السامي فمع تشجيع هذا الجمهور بإذن الله سيسهل تحقيق الهدف الذي أتى من أجله هذا الجمهور ومدى تأثير تشجيعهم على اللاعبين ..
فالقيادة ليست شارة تُضع على الكتف فقط فليس كل من وضعها على كتفه أصبح قائد فللقيادة مهام وأدوار لا يتقنها إلا القلة والجابر عنوانهم ..
فقد كان حلقة الوصل بين اللاعبين والجهاز الاداري والفني في كثير من الأمور لا يسع المجال لذكرها..
وكان يجتمع بالساعات مع اللاعبين لتسهيل ما يحتاجونه لكي يكونوا في أبى حلتهم ..
فتأثير الجابر على اللاعبين كان مفعوله كالسحر على اللاعبين فكانت له القدرة على احداث هذا التغيير في روح المنتخب الغائبة ..
فكسب الجميع بتعامله واهتمام الشديد بأن يرى المجموعة مترابطه ومتحابة ومتفقه ويقدموا للوطن الإنتصارات الممزوجة بالروح التي كان عليها الجميع دون استنثاء ..
طريـقـة الـذئـاب
الجميع شاهد مباراة كوريا الأخيره الروح والحماس على الفوز التي ظهرت على محيا الجميع منذ دخولهم أرض الميدان .. وأيضاً بعد المباراة حينما التفوا جميعهم حول (( القائد )) سامي الجابر وقاموا بحضنه جميعهم فما أجملها من محبة وترابط قلما نشاهدها !
لمشاهدة اللقطة "اضغط هنا "
ويأتي حاقد ويقول كان من المفترض أن يخرج الجابر !!..وهذا للاسف ما ابتلت بهم كرتنا السعودية أناس يعتقدون بأن كرة القدم هي الجري فقط !!..
فمن يغفل ما قام به هذا السامي من أداور داخل الملعب ماهو الا حاقد وكاره ولا يعرف من الكرة الا اسمها وهذه هي الحقيقة ..
سامي قدم في هذه المباراة درس في القيادة والتعامل مع المباريات و(( التضحية )) من أجل الوطن بالمشاركة و(( حرمه )) في المستشفى !!..
فهنيئاً لنا بهذا السامي ,, ومزيداً من الإبداع إن شاء الله ..
ودعواتنا القلبية بالتوفيق للأخضر بمباراة الكويت القادمة وإن شاء الله والتأهل للمونديال العالمي للمرة الرابعة على التوالي بإذن الله ..
وتقبلوا تحياتي
منقول
العرض العادي
