قال الله تعالى : ( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ).
وقال تعالى : ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ).
والظــلم على ثلاثة أنـواع :
1/ الظلم الأكبر، وهو: الشرك بالله.
2/ ظلم العبد للناس وللعباد، وهذا ظلم عظيم.
3/ أن يظلم العبد نفسه بالذنوب والمعاصي.
يقول الله تبارك وتعالى عنه، في الحديث القدسي: {يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يقول الله تعالى :
" وعزتي وجلالي لا نصرنكِ ولو بعد حين ".
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ".
وقال صلى الله عليه وسلم :" كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ".
وقوله صلى الله عليه وسلم :" دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ".
وقوله صلى الله عليه وسلم :" أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ،وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
قال أبو العتاهية:
أمــا واللـه إن الظــلـم لـؤم *** ومازال المسيء هو الظلوم
إلى ديـان يـوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصـوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غـداً عند الإله من الملـوم
وقال آخـر :
أتهـــزأ بالدعـــاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهـام الليل لا تخطي ولكن *** له أمـــدٌ وللأمـــد انقضــــاء
وقائلٌ :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنــــــام عينك والمظلوم منتبهٌ * * * يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
إذاً :
دعوةٌ لرد المظالم لأهلها إن كان في عرضه أو ماله فحقوق العباد ليست هينة،والذي بينك وبين الله يغفره الله سبحانه بالتوبة والاستغفار وهو الرحيم بعباده سبحانه.
ولكن حقوق العباد تبقى حتى يوم العرض على الله سبحانه حتى تقتص الشاة الجلحاء من الشاة القرناء فما أعظمه من موقف.
ولا أدل من أن النبي صلى الله عليه وسلم (أُتي إليه بجنازة فقال: هل عليه دين؟ قالوا: لا، فصلى عليها، ثم أتي بجنازة أخرى فقال: هل عليه دين؟
قالوا: نعم، ديناران يا رسول الله، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صلوا على صاحبكم، فقام أبو قتادة وقال:
يا رسول الله الديناران علي، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ".
الهم أغننا بحلالك عن حرامك وبك عمن سواك
اللهم أحفظنا من التعدي على حقوق عبادك بالقول أو الفعل
واجعل حوائجنا عندك يا كريم.
ختــاماً /
يا بخـت من بــات مظــلوماً لا ظــالماً !
دمتـم بـود،،،
أبــو وســن
الأربعاء، 10 أغسطس، 2011