قد يكون ما سأطرحه في هذا المقال أمر مستغرب وغير مصدق من قبل الكثير من الناس , لكني سأدعم هذا الموضوع بالأدلة القاطعة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهذه هي الحقيقة فما الفئران التي نراها سوى أمة من أمم اليهود مسخهم الله إلى فئران , وقد ورد المسخ في حق اليهود في القرآن الكريم في أكثر من آية كعقوبة لهم من الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة آية ( 64 ) { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين } وقال تعالى في الموضوع ذاته في سورة المائدة آية ( 60 ){ قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً من عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولائك شرٌ مكاناً وأضل سوآء السبيل } وقال أيضاً في سورة الأعراف أية ( 165 ){ فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردةً خاسئين } وقد مسخ الله الشباب من اليهود إلى قردة ومسخ كبار السن منهم إلى خنازير ولكنهم لم يتكاثروا والله أعلم حيث بقوا على حالهم ـ قردة وخنازير ـ إلى أن ماتوا , أما بالنسبة لمسخهم إلى فئران فالظاهر أنهم يتكاثرون إلى يومنا هذا وهم الفئران الموجودة حالياً ولنعد بالقصة إلى زمن نبي الله إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام فقد قال تعالى في سورة آل عمران آية ( 92 ){ كل الطعام كان حِلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين } فجميع أنواع الطعام كانت حِلاً لبني إسرائيل إلا أشياء يسيرة حرمها يعقوب علية السلام – إسرائيل – على نفسه بسبب المرض حيث كانت تضره ومنها أنه لم يكن يشرب ألبان الإبل وكان يشرب ألبان الشاء , ونأتي الآن للدليل القاطع بأن الفئران ما هي إلا أمه من أمم اليهود مسخهم الله تعالى إلى فئران , فعن أبي هريرة رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم { فُقِدت أمة من بني إسرائيل لا يُدرى ما فعلت , ولا أراها إلا الفأر , ألا ترونها إذا وُضِع لها ألبان الإبل لم تشربه , وإذا وُضِع لها ألبان الشاء شربته }
قال أبو هريرة : فحدثت بهذا الحديث كعباً , فقال : أنت سمعته من رسول الله صلى الله علية وسلم ؟ قلت : نعم. قال ذلك مراراً , قلت : أأقرأ التوراة ؟. وفي رواية : أفأنزلت علي التوراة؟ ( أخرجه البخاري : 3305 , ومسلم: 2997 ) ففي هذا الحديث دليل قاطع من رسول الله صلى الله علية وسلم لا يقبل النقاش بأن الفئران ما هم في الحقيقة سوى أمة من أمم اليهود مسخهم الله سبحانه إلى هذه المخلوقات عقوبة لهم , فهذا هو كلام رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى بل ينطق بالوحي الإلهي من لدن الله عز وجل كما قال تعالى في كتابه الكريم في سورة النجم آية ( 2 , 3 ){ وما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى }.
العرض العادي
