بلغت قيمة تداولات التمور خلال 50 يوما الماضية منذ انطلاق موسم التمور في مهرجان بريدة للتمور لتصل إلى 950 مليون ريال لتحقق عوائد مجزية للمزارعين وبعض المتداولين في التمور.
وتراوحت التداولات اليومية لتصل إلى 25 مليون ريال كأعلى قيمة تسجل تداولات التمور في اليوم الواحد وبلغ متوسط البيع اليومي طوال 50 يوما قرابة 19 مليون ريال.
ويعمل أكثر من 3 آلاف شخص من أبناء منطقة القصيم في سوق مدينة التمور مابين تداول التمور وإعادة بيعها لجهات أخرى وكذلك سماسرة التمور إلى جانب أعمال الدلالين وما يتبعهم من كتاب وبعض الأعمال الإدارية الأخرى.
ويعمل العديد من السعوديين في مجالات أخرى تتصل بالتمور كالضمد والتغليف والنقل.
وكانت سوق مدينة التمور قد توقفت فجر يوم العيد عن العمل لتعاود العمل عصر يوم العيد فيما توقف الدلالون لثلاثة أيام خلال العيد.
وسجلت بوابة مدينة التمور دخول 1088 سيارة في اليوم الثالث من عيد الفطر المبارك محملة بأنواع مختلفة من التمور.
وتراجعت في السوق كميات تمور السكري لتحل محلها تمور من أنواع أخرى أقل في القيمة والشهرة.
بينما بدأت تمور السكري تسجل أرقام سعرية عالية بعد أن تراجعت الكميات المعروضة في السوق حيث تراجعت نسبة المعروض إلى أقل من 50 في المائة بعد أن كانت تسجل 90 في المائة من تداولات التمور في السوق.
وبحسب عبد العزيز التويجري رئيس شركة هضيم للتمور:
أن سوق السعودية تستهلك 80 في المائة من التمور التي تنتجها مختلف مناطق المملكة وتصل كمية إنتاج السعودية إلى أكثر من مليون طن بقيمة إجمالية تقترب من 9 مليارات ريال يتم تداولها بأشكال مختلفة ما بين مصنعة وغير مصنعة وكذلك إعادة لتداولات التمور بين التجار حتى تصل للمستهلك النهائي.
وتوقع التويجري أن يصل الإنتاج خلال السنتين القادمتين إلى الضعف بحكم التوسع بزراعة النخيل وكذلك دخول مزارعين جدد.
وبين التويجري أن شهر رمضان شهر تزدهر فيه تجارة التمور وترتفع القيمة بشكل كبير بحسب الطلب على كميات التمور.
وأضاف أن 30 في المائة من كميات التمور المنتجة تستهلك في شهر رمضان وتتوزع النسبة الباقية على بقية شهور السنة.
من جانبه يرى سليمان الفايز أمين عام لجنة مهرجان تمور بريدة:
أن الموسم يستمر قرابة الثلاثة أشهر حيث تتواجد أنواع مختلفة من التمور التي تتأخر لحين بداية الأجواء الباردة.
وبين الفايز أن الهدف في مدينة التمور هو تواجد التمور السعودية على أطول فترة ممكن من السنة.
وأضاف الفايز أن مدينة التمور نجحت هذا العام باستقطاب مزارع تمور من خارج منطقة القصيم لتباع في مدينة التمور وهذا بداية لتحقيق بورصة للتمور السعودية.
من جانبه قال المهندس سعود الفدا مدير المشاريع الزراعية لأوقاف الشيخ صالح الراجحي:
في الباطن والذي يحتوي على 250 الف نخلة والذي صنف من قبل موسعة جنس كأكبر مشروع للنخيل في العالم قبل نحو سنتين.
أن مواسم التمور القادمة ستكون بعد شهر رمضان المبارك مما يعني التوسع في استثمارات الثلاجات للتبريد والتخزين وهو ما يتحرك تجاهه بعض تجار التمور.
وأضاف الفدا أن شهر رمضان يحتاج إلى تخزين كميات من التمور على مدى 11 شهر ليتم تسويق ما نسبته 30 في المائة للشهر الكريم.
ووصف الفدا موسم التمور الحالي بالناجح من حيث الكميات والجودة حيث تعد التمور التي ترد إلى السوق هي تمور مميزة نتيجة إلى تراكم الخبرات لدى المزارعين في منطقة القصيم.
وقال الفدا أن مهرجان تمور بريدة فتح نافذة تسويقية كبيرة جدا للمزارعين خصوصا مع تواجد مزارعين من خارج منطقة القصيم لتسويق مختلف أنواع التمور.