العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 24-05-12, 04:22 am   رقم المشاركة : 16
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

الإخلاص وشروط قبول العمل
ومما يجب على المسلمة أن تتعلمه أمرا فى غاية الأهمية وهو يخص جميع الأعمال التى تعملها ما هو؟يجب عليها أن تعرف أمراً لا يتم لها القبول عند الله إلا به .. ما هو؟أو بسؤال آخر ما هي الأشياء التي تجعل العمل غير مقبول عند الله ؟ فأي عمل يعمله الإنسان لكي يقبله الله لابد له من شروط، وعلى الإنسان أن يعرف هذه الشروط التي بها قبول العمل عند الله وأول شرط من هذه الشروط وأهمها هو الإخلاص فيه لله قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري تركته له) لماذا يا رب؟ قال (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك) فيلزم أن يكون العمل لله هل يوجد عمل نعمله لغير الله؟نعم أحياناً الإنسان يعمل العمل من أجل الناس كأن ترى السيدة أن زوجها رجل متدين ويهتم بأمور الدين فعندما تلمحه يدخل من الباب تسرع للوضوء والصلاة فهي تعمل هذا العمل هنا لكي تظهر لزوجها أنها متدينة هل تصح هذه الصلاة؟ لا لأنها ليست لله متى إذاً تكون الصلاة لله؟أن تصلي سواء زوجها موجود أو غير موجود أما إذا كانت لا تصلي إلا إذا كان زوجها في البيت فصلاتها هنا لغير الله لأنها عندما يسافر زوجها لقضاء أي مصلحة تترك مصلحة تترك الصلاة خلال هذه الفترة لأنه مثلاً الزوج في العمل من في العمل من الصباح إلى ما بعد العصر فلا تصلي الظهر وعند مجيئه تصلي أمامه العصر في هذه الحالة تكون صلاتها لزوجها فلا أجر لها عند الله ومثال آخر: عندما تعرف السيدة أن موعد رجوع زوجها من العمل قد أتى تصلح من شأن نفسها وتتحجب لكي يراها وهي محجبة وعند نزوله للعمل صباحاً تخلع غطاء الرأس وتقف في هذه البلكونة فترة ثم تنتقل إلى البلكونة الأخرى وتقف فيها فترة وفى الجامعة :فتاة أعجبت بشاب زميلها في الجامعة أو في العمل وهذا الشاب متدين فتتظاهر الفتاة بالتدين وتلبس الحجاب وتمسك في يدها بكتاب ديني أمامه على الدوام لكي تلفت نظره إليها وكلما تراه تفتح الكتاب وتقرأ فيه ولكي تفتح باب الكلام تسأله: ما رأيك في هذه المشكلة؟ ما رأيك في هذا الموضوع؟ مع أن نيتها وكل همها أن تلفت نظره ليهتم بها فهل مثل هذا العمل لله؟ لا ولكن شرط العمل ليكون لله أن يعمله الإنسان بدافع ووازع من نفسه سواء رأه الناس أو لم يروه وهذه نقطة جوهرية ومهمة في دين الله ولكن نعمل ليرانا الناس هذا العمل اسمه رياء وسمعة والنبي قال فيه {مَن سمَّعَ سمَّعَ اللَّهُ به، ومَن يُرائي يُرائي اللَّهُ به}[1] وقال أيضاً في ذلك بالنسبة للصلاة {مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ ومَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَك}[2] مثلها كذلك رجل صنايعي ويريد أن تثق به الناس وتأتيه فيربي لحيته ويذهب للصلاة في المسجد ويطيل فيها من أجل أن يقول الناس هاتوا الشيخ فلان لأنه رجل شيخ وعارف ربنا والشيخ فلان هذا لا يصلي لله ما الدليل؟ الدليل أنه لو فاته فرض فلا مشكلة عنده ولو فاته يوم كامل بدون صلاة كذلك لا مشكلة وهذا ما نسميه بالرياء وهناك نقطة أخرى يجب توضيحها وهي: نفرض أنني أصلي لله على الدوام لكن عندما يراني أحد وأنا في الصلاة أجيد في الصلاة وأتقنها على غير المعتاد فلا شيئاً في ذلك لأنني أساساً سأصلي سواء رآني أو لم يرني أحد ولكن الرياء الحقيقي و المحبط للعمل أن أصلي فقط أمام الناس وأترك الصلاة أو العمل إذا لم يرني الناس لكن إذا كنت أجود العمل عندما يراني الناس فلا شيء في ذلك لكنه ينقص من الثواب أما العمل نفسه فمقبول عند الله لأنني أصلي أساساً لله كذلك الصدقة عندما يريد إنسان أن يتصدق ويريد أن يعرف الناس فيقول:تعال يا فلان ثم يخرج المحفظة أمام الناس ويعطيه من أجل أن يقول الناس إنه رجل منفق إنه رجل كريم إنه رجل متصدق فإذا كانت هذه هي نيته فليس له أجر على هذا العمل لأن نيته الناس فقط، أما إذا كان يعطي لله فسيعطي سواء أمام الناس أو من وراء الناس لكن النبي قال لمثل هذا {إنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِىءُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبارك وتَعالى}[3] وفى رواية{تفضل صدقة العلانية بسبعين ضعفاً}{ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شِمالهُ ما صَنعتْ يَمينهُ}[4] وقولهُ تعالى {وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ}إلا إذا كان يريد أن يفعل ذلك لكي يقتدي به الناس فله أجر على ذلك ولكن هذا الأمر صعب ويلزمه ملاحظة شديدة في النية لأنه من المحتمل أن يشوبها شيئاً من الرياء والسمعة مثله كذلك من يذهب للحج ولكن قصده من الحج أنه عندما يرجع يقول الناس عليه الحاج فلان فمن يذهب للحج ونيته لله عندما يرجع يستوي عنده أن ينادوه ياأستاذ فلان أو ياحاج فلان لكن بعض الناس عندما يرجع يناديه أحدهم يا فلان فيقول له: يا أخي أنا دافع عشرة آلاف جنيها والآخر تقول: يافلان ويطلب منه أن يناديه: يا حاج فلان وكأنه دفع هذا المبلغ ليشتري به لقباً فإذا كانت نيته بهذه الكيفية فحجه غير مقبول لكن إذا كان سيحج لله فلا فرق أن ينادوه يا أستاذ فلان أو يا حاج فلان إذاً ليكون عملنا مقبولاً عند الله يجب أن نتحرى في النية أن هذا العمل نريد به وجه الله وهو الإخلاص ونريد تعميم هذا الموضوع خاصة عند السيدات لذلك اخترت هذا الموضوع لتوضيحه مثلاً فلانة ستتزوج فنكلفها بكتابة كشف بأسماء من أعطوها النقوط فلانة أعطتك خمس وفلانة أعطتك عشر وفلانة أحضرت كيلة أرز وفلانة أحضرت كذا لكي ترديها بعد ذلك في مناسبة عندهم وبعد فترة تكون فلانة هذه التي أعطتها النقوط عندها مناسبة والأخرى نسيت أن ترد فَتبعث من يقول لها لقد أعطتك فلانة خمسة جنيهات لماذا لم ترديها؟أليس هذا ما يحدث؟ما أجر من تفعل ذلك عند الله؟ليس لها أجر لأني أعطيها لها كالسلف وإذا لم ترد السلف أطالبها به ولكني أريد أن أعطيها وآخذ أجر على ذلك ماذا أفعل؟أعطيها لله مساعدة لله وعندما تكون لله علىَّ أن أبدأ بالفقراء لأنهم هم المحتاجين وإذا كانت السيدة تسير على النهج الإسلامي فربنا يقول لها {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}فمثلاً تقول:فلانة عملت معي جميل فيلزم أن أرد الجميل لكن المفروض ألا أنتظر الرد حتى لو فلانة هذه لم ترد فلا أطالب لأنني عملت العمل لله والأجر عند الله لكن لو طالبت العبد بهذا الأجر فليس لي أجر عند الله وهذا موضوع تضيِّع فيه السيدات حقوقهم وليس في مثل ذلك فقط ولكن لو أن هناك واحدة مريضة وأنا سمعت بذلك وأريد أن أزورها فأزورها لله وزيارة المريض هل لها أجر؟نعم يقول فيه النبي {عَائِدُ (زائر)الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ ( وسط الجنة)حَتَّى يَرْجِـعَ}[5]فيعطيه الله بهذه الزيارة أجر كأنه دخل الجنة ومشى في وسط الجنة بشرط أن تكون الزيارة لله وإن زرته وحدث عندي بعد ذلك مرض أو عند أحد من أسرتي فلا أطلب وأقول فلانة هذه لقد زرتها ثم مرض ابني فلماذا لم تزرني وبذلك يكون عملي ليس لله لأنني أطلب الرد فإن كان عملي لله فلا أطلب الأجر إلا من الله و لا أنتظر مكافأة إلا من الله {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}حتى كلمة متشكرين أو شكراً أو أى تعبير آخر عن الشكر أو الإمتنان فنحن لا نريده لماذا؟لأننا نريد الأجر من الله وهذا لمن يريد الثواب والأجر على العمل من الله لكن إذا انتظر الأجر من العباد ما الذي مع العباد لكي يعطوه؟وإذا زرت المريض وأعطيته مثلاً اثنين كيلو سكر أوفاكهة أوأعطيته خمسة جنيه فإن أعطيته ذلك يكون من باب المعاونة والمساعدة فلا أكتبها عندي في كشف ولا أنتظر منه الرد لأنني أعمل هذا العمل تعاوناً معه من باب قول الله {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}فيكون الأجر عند الله وليس كما يحدث من بعضهم كأن تقول: يا فلانة أبلغي فلانة أنني أعطيت لها اثنين كيلو سكر وهي مريضة وأنا مرضت بعد ذلك فلم تزرني ولم تعطني أي شيء فهاتي السكر الذي أعطيته لها فلا أجد لها هنا أجر من الله ومن يريد الأجر والثواب عليه أن يعمل العمل لله ولكي يجده عندما يخرج من الدنيا مكتوبا في صحيفة الحسنات ومسجلاً في رصيدنا عند الله فإذا أعطيت مريضاً أو أعطيت عروسة أو عريساً أو أعطيت فقيراً يجب أن يكون كل ذلك لله وقال في ذلك حضرة الله {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً }ولم يقل أجر من عمل لكنه قال {أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ}وأحسن يعني جعل العمل لله فقط، ولم يطلب الأجر من العباد حتى في الزيارة إن زرت صديقتي فأجعل هذه الزيارة لله لأن الرسول قال {مَن عَادَ مَرِيضاً أَوْ زَارَ أَخاً لَهُ في الله نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً}[6] ولا تنتظر رد الزيارة كما يحدث كأن تقول لها: لقد زرتك هذه المرة فإن لم تزوريني فلن أزورك مرة أخرى فتكون الزيارة ليست لله فلن ولن آخذ أجر وهي كذلك لن تأخذ أجراً ونكون قد حرمنا أنفسنا من الأجر ولكن إن ذهبت إليها يكون لله وكذلك إن زارتني هي يكون لله فنؤجر عند الله كذلك أي عمل يعمله الإنسان المؤمن يلزم أن ينوي فيه أن هذا العمل لله ومن المفروض أن يحدث مثل ذلك حتى في صلة الأرحام فعندما تذهب واحدة لزيارة أختها أو بنت خالتها أو بنت عمها فيحدث أن نترك الهدف من الزيارة ونقول ماذا أحضرت معها؟أحضرت كذا وكذا وبعد فترة تذهب لترد الزيارة فأيضاً الأخرى تقول في نفسها ماذا أحضرت وعندما تحصر ما أحضرته تقول: لا،باقي صنف لم تحضره فأنا كنت أعطيتها صابون في زيارتي لماذا لم تحضر الصابون وهذا ما يقطع الأرحام والمفروض أن نجعل الزيارة لله وإذا أخذت معي أي شيء يكون من باب المودة والنبي قال فيها {تَهَادَوُا تَحَابُّوا}[7] هدية وهل الذي يعطي الهدية ينتظر رد الهدية؟لا فسواء ردت الهدية أو لم تردها فلا أشغل نفسي فتدوم هنا المودة ولايقطع هذه المودة إلا أننا نعمل العمل ونريد الأجرة الأجر من الناس ومن يريد الأجرة الأجر من الناس فلا ينتظر الأجر من رب الناس فأول شرط لكي يكون للعمل أجر وثواب عند الله أن الإنسان يعمل العمل لله وهذا العمل لله وهذا ما نسميه الإخلاص- والإخلاص أن يعمل الإنسان أن يعمل الإنسان العمل لله فلا يبغي أجر أو شكراً ولا حتى دعاءاً من الناس والسيدة عائشة والسيدة فاطمة عندما كانوا يعطون الخادمة صدقة لتوزعها يقولون أعطي هذه لفلانة وقبل أن يعطوها الفلوس كانوا يعطرونها قالوا لأن النبي قال {إنَّ الصدقة تقع في يد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل} ثم قرأ عبد الله {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التَّوبةَ عن عِبادِهِ}[8] فما يأخذه الله بيده يجب أن نطيبه وكذلك كانوا يقولون للخادمة أعطي هذه لفلانة واحفظي ما تقوله طبعاً عندما يعطوا واحدة صدقة تدعي لهم وعندما تأتي الخادمة يقولون لها ماذا قالت لك؟ تقول: قالت كذا وكذا فتدعي لها نفس الدعاء فسألوا السيدة عائشة والسيدة فاطمة لماذا تفعلون ذلك؟قالتا: { دعاء بدعاء حتى تسلم لنا صدقاتنا} فكانتا تخافان أن يكون دعاء من أخذت الصدقة هو أجر هذه الصدقة فكما دعت لي سأدعو لها لكي تكون الصدقة صافية لله وهذه نباهة شديدة لكن الآن تطلب سيدة من جارتها أن تقضي لها مصلحة معينة فتقول: ليس لدي وقت فتقول لماذا؟ لقد أعطيتك أول أمس كذا وكذا وعندما أطلب منك شيء لا تقضيه أليس الذي أعطيتها إياه صدقة؟ وهل تريدين مقابل الصدقة أن تشغليها به بذلك يكون قد حبط عملك ولا أجر لك فيه فمن يعمل شيئاً لله لا ينتظر أجراً ولا ثواباً إلا من الله لذلك قال النبي لسيدنا أبي ذر {أَخْلِصْ دِينَكَ يَكْفِكَ الْقَلِيلُ مِنَ الْعَمَلِ}[9]المهم الإخلاص والإخلاص أن نعمل أي عمل لله سواء كانت كلمة فهذه الكلمة الطيبة لله أو إذا كان أكلاً أو شرباً أو صدقة أو صلاة أو حجاً أو صياما فإذا نويت أن أعمل هذا العمل لله وعلى وشك أن أعمله فجاء واحد آخر وعمله فيعطيني الله الأجر كأني عملته تماماً بتمام لأنني كنت أنوي أن أعمله لله مثلاً واحدة نوت أن تركب حنفية ماء في المكان الفلاني سبيل وقبل أن تركبها جاء آخر وركب الحنفية في نفس المكان هل تحرم من الأجر؟ لا بل تأخذ الأجر كأنها ركبت الحنفية وتظل إلى يوم القيامة كل من يشرب منها يكتب لها أجره لماذا؟ لأن نيتها كانت لله لكن لو نوت أن تركب هذه الحنفية من أجل أن يقول الناس أن فلانة هذه سيدة طيبة فليس لها في ذلك ثواب ولا أجر، لذلك قال لنا النبي {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى}[10] وليس ما عمل ولكن ما نوى والمهم هي النية وهناك رجل من بني إسرائيل حدثت عندهم مجاعة ومر على جبل عال فقال: يارب لو أن لي جبل مثل هذا من دقيق لكنت وزعته على الفقراء والمساكين لأسد جوعهم هل تعب الرجل في هذه النية؟ لا فأوحى الله للنبي الموجود في زمانه{أن اذهب لفلان وأبلغه أن الله أعطاك من الأجر والثواب كما لو كان هذا الجبل دقيقاً لك وتصدقت به على الفقراء والمساكين}بماذا؟ بنيته وهى أهم حاجة نعرفها ونحافظ عليها قبل كل عمل أن يكون هذا العمل لله
[1] متفق عليه (مشكاة المصابيح) عن جُندب. [2] مسند الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه [3] رواه الطبراني في الكبير والأوسط) عن معاوية بن حَيْدَةَ [4] أبو هريرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ صحيح البخارى[5] صحيح مسلم عَنْ ثَوْبَانَ رضى الله عنه ، قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ. [6] مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن أَبي هُرَيْرَةَ. [7] سنن البيهقي الكبرى عن أَبي هُريرةَ [8] رواه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن مسعود [9] ابنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الإخْلاَصِ والحاكم فى مستدركه عن معاذ [10] عن عمرَ بنَ الخَطّابِ رضي اللّهُ عنه صحيح البخاري







رد مع اقتباس
قديم 28-05-12, 06:41 am   رقم المشاركة : 17
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

الرزق الحلال والبركة
الموضوع الذي أريد أن أنوه عليه وأنبه عليه بشدة أنه
في هذا العصر الذي نحن فيه كثرت المشاريع والأبواب التي يحصل منها الناس الأرزاق، ولكن كان الناس فيما مضى يتحرون ويسألون قبل أي مشروع وقبل وأي باب للعمل أن يكون هذا العمل أولاً: مباحاً في شرع الله وثانياً: أن يكون هذا العمل في ذاته حلالاً أحله الله وأباحه رسول الله لكن في العصر الحالي، ونتيجة الضغوط الاقتصادية وتهافت الناس على الأموال أصبح الناس لا يبالون أم من حلال أم من حرام المهم هو المال وهذه حقيقة تحدث عنها رسول الله وكأنه رأها ويراها بيننا الآن رأى العين فقال {يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ أَمِنَ الْحَلاَلِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ}[1] المهم أن يجمع المال وحسب وقد ظهرت الأعمال التي لا ترضي الله ويعمل فيها المسلمون بل إنه قد دخل أيضاً ما نهى الله عنه المؤمنين دخل في الأعمال التي أحلها وأباحها الله فهذا الحال الذى أصبح فيه المسلمون قد جعلهم فى خطر جسيم، فلو أن المؤمن عبد الله عبادة دائمة ليل نهار ليلاً ونهاراً سنين طوال لكنه لا يتحرى في مطعمه اللقمة الحلال فما نصيب عبادته عند الله ؟يقول الله في هذه العبادة {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} فهذه العبادة غير مقبول والرسول بين لنا هذه الحقيقة فيقول الحبيب {أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إنَّ الْعَبْدَ لَيَقَذِفُ اللُّقْمَةُ الْحَرَامُ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلٌ أَرْبَعُونَ يَوْمَاً}[2] لو لقمة واحدة حرام سيظل أربعين يوماً لن يرفع له صلاة أو صيام ولا زكاة ولا دعاء ولا تسبيح ولا تلاوة قرآن فهو محروم من قبول أي عمل صالح ويصدر عليه قرار حرمان من قبول الطاعات لمدة أربعين يوماً، وهذا لمن أكل لقمة واحدة حرام فما بالكم بمن يعيش كلية على الحرام ومثل هذا قال فيه حضرة النبي {كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلى بِهِ}[3] ولذلك فأهم شيء نتحراه في هذا الزمن إذا كنا نريد البركة في الأرزاق والسعادة يوم لقاء الله لكي يتقبل منا الأعمال أن نحرص على القوت الحلال وهو الذي يأتي نتيجة عمل الإنسان فى الطريق الذى قد أباحه الله وأكرر قولى أن أول شيء يجب أن يتحراه المؤمن أن تكون الأرزاق حلالاً بمعنى أن تأتى هذه الأرزاق عن طريق العمل الذي أباحه الله ويتقنه الإنسان كيف ذلك؟دعونى أبين لكن بمزيد من التفصيل ولنتجول معا فى ميادين العمل المتنوعة فى هذه الحياة
فى التجارة
فأنتم يعمل أزواج الكثيرات منكن بالتجارة أو أبناؤهن أو أخوانهن بل والبعض منكن يعملن بالتجارة فيشترين ويبعن إذا كان العمل في تجارة فيجب أن يسير على مبادئ التجارة التي شرعها الإسلام بأن يوفى الكيل والميزان ولا يغش في البضاعة أو الثمن أو الصنف وإذا عمل ذلك يا هناه والنبي يقول في مثله ويعرض عليهم معية الشرف وتاج الفخار يوم القيامة {التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيِقينَ والشُّهَداءِ}[4]وحذرهم من مغبة مخالفته وسوء عاقبتهم باستبدال ثياب الفجار بتاج الفخار وياله من عار وشنار اسمعوا اخواتى إلى قول النبى المختار {يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّاراً إِلاَّ من اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ}[5]فمن يبر ويصدق هو من ينجو لكن غير ذلك فكلها مكاسب حرام فالتجارة باب من أبواب الحلال ولكن أدخلنا فيه الحرام والغش الذى أصبح عند الكثيرين شيئا عاديا لايلقون له بالا بل لونا من ألوان الفهلوة أو المهارة والشطارة ومثل هؤلاء قال النبي فيهم «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» [6] أي ليس من المسلمين على الإطلاق ويأتي يوم القيامة وحده لأنه غش الأمة المحمدية ونهى الله عن الغش وقال {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} وأعيد وأكرر عليكن وأقول فإن الله أحل البيع وحرم الربا فلو نظرنا إلى البيع والشراء الآن لوجدنا فيه أبواباً كثيرة حرمها الإسلام على سبيل المثال وأنتم جميعاً تذهبون إلى السوق وتلمسون ذلك من الذي يوفي الكيل الآن من التجار؟ ومن الذي يتمم الميزان من البائعين؟ إنهم عملة نادرة، فكثير من التجار عنده مكيالان مكيال كبير يشتري به ومكيال صغير يبيع به مع أن ذلك والعياذ بالله من أسباب سوء الخاتمة وانظرن للإمام أبى حنيفة إذ جاء لرجل في لحظات الموت الأخيرة وكان الرجل قد أصابه احتباس في اللسان عن نطق "لا إله إلا الله" لما يلقنه الناس ولكنهم إذا كلموه الكلام العادي يرد ويتكلم فإذا طلبوا منه أن يقول: "لا إله إلا الله" يحتبس لسانه ولا يستطيع أن ينطق بها فعندما جاءه أبو حنيفة فى مكانه سأله: ما الذي يمنع لسانك من النطق بالشهادتين؟ فنظر الرجل إلى أعلى فنظر الإمام أبو حنيفة إلى محل نظر الرجل فوجد قفَّة معلقة في السقف فأمر بإنزالها فأنزلوها فوجدوا فيها مكيالين اثنين أحدهما كبير والثانى صغير وقد كان الرجل يعمل بالتجارة فكان يشتري بالكبير ويبيع بالصغير فقال لهم الإمام أبو حنيفة: هذا هو الذي حبس لسانه النطق بالشهادتين وهذا ما لا يلقى له الناس بالاً الآن هب أنك ستجمع مليارات الجنيهات ولكنك ستأتي عند مفارقة الدنيا وتموت على غير الإسلام هل سينفعك مالك ؟ هذه هي الأمور التي لو تذكرها المسلم ينصلح حاله وهذا – أى استخدام ميكيالين مختلفين - داء من الأدواء وأليكم مثالا ثانياً .. الميزان ... كيف يزن التاجر البضاعة وما يحدث في الميزان الآن فقد تفنن الكثيرون فى حيل و أساليب اللعب بالوزن فمنهم من يضع خيطاً ويربطه في الكفة ثم يربطه من أسفل بخشبة وعند الوزن يدوس على الخشبة ليطب الميزان وهناك من يضع ثقلاً من الحديد أو مغناطيساً تحت كفة البضاعة ويتفننوا في إنقاص الميزان مع أن الله قال في القرآن {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} والويل كما قال فيه رسول الله وادي في جهنم تستعيذ جهنم من عذابه كل يوم سبعين مرة وفى الحديث «إنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِياً يُقَالُ لَهُ: لَمْلَمُ إنَّ أَوْدِيَةَ جَهَنَّمَ لَتَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ حَرهِ »[7] من الذي سيدخل هذا الوادي(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)؟ولكي نوجه البائع فلن نسلم من لسانه وتطاوله وقلة أدبه لماذا؟ الأن الإنسان يطالب بحقه هذا إذا رأيت البائع يفعل ذلك وفى الأغلب لن تراه لأنهم أتقنوا هذه الحيل وتفننوا فيها كما قلت ناهيك أنه إذا أراد المرء أن يختار بضاعته وينقيها فيتركوه ثم يضع الكيس على الميزان ويطلب الفلوس وأثناء إخراج الزبون للنقود يبدل البائع الكيس ويضع غيره وعندما تذهب المشترية إلى البيت تجد الفاكهة التي اختارتها قد تبدلت بفاكهة معطوبة ويظنون أنهم يضحكون على الناس ولكن الله قال فيهم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} ومثل ذلك كثير يحدث في الأسواق هل هذه الأرزاق حرام أم حلال؟ حرام لأنها على غير المنهج الشرعي الذي بينه الله والذي وصفه رسول الله فالتجارة عموماً حلال لكن لجوء التجار إلى مثل هذه الأشياء حرام ومثال رابع :أنظر إلى التاجر الذى يأتي ببضاعة صيني ويبيعها على أنها ياباني لدرجة أن الإنسان يحتار أشد الحيرة عند شراءه لأي شيء لأنه أين يوجد التاجر الصدوق الذي سيشتري منه؟ وأين الأمان والاطمئنان الذي يجعل الإنسان يشترى وهو مطمئن؟
الفلاحة و الزراعة
والكثيرات منا يعملن فيها أو يساعدن أزواجهن الفلاح كيف يغش الفلاح؟كما نرى الآن يستعمل الهرمونات والمبيدات وكذلك الكيماويات مما جعل الأكل غير صالح للآدميين فجميع الأمراض تأتى من الأكل كالسرطان والفشل الكلوي والكبد - كل هذه الأمراض من الأكل فأين الفاكهة التي ليس بها مثل هذه الأوبئة؟ لا يوجد ومن يعمل ذلك يكون قد غش المسلمين لأنه من المفروض أن يرضى بما قسم الله ويستعمل في الزراعة الأشياء المصرح بها والضرورية التي يحتاجها النبات لكي يأكل الناس الأكل الصحي
فى الصناعة
إذا كان يعمل في الصناعة فكما ترون فإنه يعمل البضاعة ويضع عليها التكت مكتوب عليه صنع في اليابان أو فرنسا أو أي دولة فيذهب الناس ويشترونها على أنها مستوردة وتستخدم مرة واحدة فقط ولا تصلح بعد ذلك لماذا؟لأنه غش، ومن يغش في الصناعة بهذه الكيفية يكون غشاشاً وقد استمعنا آنفا لقول النبى فيه ولوعيد الله له
الأعمال الحرفية
وكذلك أي صنايعي سيعمل في أي مكان وزمان مثلاً إذا عمل عندي سباكة دورة المياه واتفقت معه على خمسمائة جنيه وأخذهم فعلاً ويعمل العمل بسرعة بلا إتقان وخلال شهر واحد أجد أن الحمام يسرب ماء من جميع النواحي فلماذا لا يعمل العمل بما يرضي الله ورسوله؟ ألم يأخذ أجره كاملاً وكما قال هو؟ إن ذلك من عدم الأمانة وكذلك في أي مجال فإذا كنا نحن المسلمون مع بعض هكذا ماذا نترك لليهود أو للكفار والمشركين ومثل هذا الغش يجعل هذه الأرزاق غير حلال
[1] رواه البخاري والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [2] جامع الأحاديث والمراسيل عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا [3] المستدرك للحاكم عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصدّيق [4] رواه الترمذي عنْ أبي سَعِيدٍ. [5] للترمذى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه والحاكم فى مستدركه عن رفاعةٍ (جامع الأحاديث والمراسيل). [6] عن عائشة رواه البزار ورجاله ثقات.[7] لأبى نعيم فى الحلية عن أبي هُرَيْرَة رضيَ اللَّهُ عنهُ.(جامع الأحاديث)







رد مع اقتباس
قديم 29-05-12, 04:10 am   رقم المشاركة : 18
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

الأطباء والمستشفيات

وخذوا أخواتى مثـــــالا فى الطب عندما ندخل ميداناً كميدان الطِب والمفروض أن يكون
ميدان أمانة وثقة لكن الآن عندما يذهب المريض للطبيب ففى كثير من الحالات مثلا يقول له: إنك تحتاج عملية فوراً في الزائدة فيقول المريض: أنتظر حتى أستعد فيقول الطبيب: إن الزائدة ستنفجر وسيحدث لك كذا وكذا ويأمر بتجهيز غرفة العمليات ويقول للمريض: إذا لم يكن معك تكلفة العملية الآن فلا مشكلة المهم أن أنقذك ويمثل الدور على المريض ويفتح له بطنه ويعمل العملية، ولا يدري أحد ماذا فعل؟على العكس من ذلك فالأطباء الأجانب عندهم أمانة في هذا الموضوع فعند إجرائه للعملية يسجلها بالفيديو وبعد الانتهاء من العملية يعطي المريض الشريط لكي يطمئن أن العملية سليمة ولا يوجد عندنا مثل ذلك هل يستطيع أحد من أهل المريض أن يدخل معه غرفة العمليات؟لن يسمح له أحد حتى ولو كان أحد أقارب المريض طبيب ويريد أن يدخل أثناء العملية لا يسمحون له بذلك وهذا الموضوع انتشر على مستوى عالي وخذوا مثالا آخر على الأمانة فى مجال الطب وهو مثالا نسائيا صرفاً وكلكن تعرفنه أو مررن به أغلبكن فأنتن تعلمن أن الولادة إلى وقت قريب كانت تتم ولادة طبيعية في تسعة وتسعين في المائة من الحالات أما الآن فالطبيب يريح نفسه بالعملية القيصرية وفي نفس الوقت يأخذ عليها أجر كبير- أما إن كانت الولادة طبيعية فيضطر أن يمكث فترة طويلة ولا وقت عنده ولذلك عندما تدخل السيدة لتلد يشخص لها أن لا بد لها من عملية قيصرية ويضطر أهلها أن يوافقون فهل هذا الطبيب أجره حرام أم حلال؟ حرام ولذلك نجد معظم هؤلاء الأطباء مساكين يخرج في الصباح وأولاده نيام وكذلك يعود في المساء وهم نيام وقد لا يراهم إلا يوم في الأسبوع أو يوم في الشهر حتى المال الذي يجمعه لا يستطيع أن يتمتع به فليس عنده وقت للأكل أو للنوم ويظل كذلك إلى أن يطلبه الملك الكريم للقائه فيجمع المال الكثير ثم يتركه كله ولا ينتفع به ويكون هماً كبيراً يحاسب عليه يوم لقاء ربه لأن كل قرش يُسأل عنه من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟ فكما ترون فإنها أعمال حلال، ولكن الناس حولتها إلى حرام ومثالا آخر فى نفس مجال الطب والصحة فى المستشفيات العامة كان المريض يذهب ويعمل العملية الجراحية ويعالج على أكمل وجه من يعمل الآن عمليات جراحية في المستشفى العام ؟ لا يوجد إلا إذا كانت واحدة مسكينة فقيرة تذهب للولادة وليس معها تكاليف تذهب بها إلى عيادة خاصة فتذهب إلى المستشفى العام ويجدونها فرصة للتعلم عليها ولم تكن المستشفيات على هذا الحال هل قلَّ الأطباء أم زادوا؟أصبحوا أضعافاً مضاعفة لكن أين الضمير؟لقد مات وغسلوه وكفنوه ودفنوه وخذوا مثالا من ميدان ثالث وهو مثال ينطبق على جميع الوظائف والأعمال وهو داء انتشر في زماننا هذا الكثيرات منكن يقعن فيه وهو التزويغ من الأعمال فلنفرض أنك موظفة، فلكي يكون الرزق حلالاً يجب أن تؤدى الموظفة منكن عملها المكلفة به ولكنها مع الأسف عندما تذهب للعمل في الصباح تفكر في حيلة تجعلها تزوغ من العمل ويكون كل همها: كيف تزوغ؟ ما الحيلة التي ستختلقها لرئيس العمل لكي تترك العمل؟فيصبح المرتب حراماً لأنها يجب أن تؤدي العمل كما قال النبي {إِنَّ الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ}( 1)هل إتقان العمل هو التزويغ؟ لا ونتيجة لتزويغ الموظفين يتعب الناس تعباً شديداً فمن يذهب منا لقضاء أي مصلحة في أي مصلحة من المصالح الحكومية فعندما يجد موظف يجد الآخر قد زوغ والمصلحة التي يجب أن يقضيها في ساعة يعملها في أسبوعين فأنت متفقة مع صاحب العمل إن كان وزارة أو مصلحة أو هيئة على عمل وهذا العمل مقابل أجر سيقول البعض أن الأجر ضعيف لكنك اتفقت وإذا لم يكفيك الأجر فاترك هذا العمل وابحث عن غيره لماذا؟ لكي يكون هذا الأجر حلالاً ومثالا آخر : والكثيرات منكن يعملن فى التدريس أو فى مجال التعليم على سبيل المثال فكلنا تعلمنا في المدارس من فينا كان يذهب للدروس الخصوصية؟ بل من كان يذهب للمدارس الخاصة؟كان لا يذهب للمدارس الخاصة ويأخذ الدروس إلا الأولاد أو البنات الخايبين زى ما بنقول كانت حالات نادرة وفردية ولكن الآن نزل مستوى التعليم فلجأ الناس للمدارس الخاصة وللدروس وأنتن كما قلت منكن الكثير من المدرسات والكثيرات يعملن بحقل التعليم فبالله أخبرونى أين المدرسة التى ترضى ربها فى عملها ؟وتتقى الله فى أجرها ؟ هل قل عدد المدرســن ؟أو المدارس؟لا تضاعف أضعافا مضاعفة ولكن مرة ثانية مات الضمير وشبع موت واندفن من بدرى لا يوجد عذر لواحدة ألا تتقن عملها أبداً وخذوا مثال آخر شري واستشرى مثال على الحرام اللى دخل فى المكاسب والأرزاق فأفسد كل شىء أخذ الحلال معاه فى طريقه ... الرشوة وانتن كلكن تعرفن أين وصلت هذه المصيبة لو أن واحدة مثلاً اشتغلت في عمل تقبل فيه رشوة هل هذا العمل حلال أم حرام؟ حرام ومثل هذه لن تنفع فى الدنيا ولا في الآخرة فافرضوا إن أرزاقي حلال والواحدة تشتغل وتعمل وتتعب ولكنها تغاضت عن حاجة ولو بسيطة من الحرام فقد ورد فى الأثر {اشترى رجلاً ثوباً بعشرين درهماً تسعة عشر منها حلال وواحد منها حرام فكلها حرام} يعني أي لو قرش واحد حرام اختلط بالحلال أصبح كله حرام فلا يجب أن يتهاون الإنسان بهذا الأمر لأنه سيحبط ويبطل كل أعماله وعباداته وكذلك كما قلت ستذهب البركة والخير من المنزل في الدنيا ويخرج من الدنيا عرياناً ليس له طاعة ولا عمل صالح يلقى به الله لأن الله لم يتقبل عمله.
[1] رواه أبو يعلى عن عائشة







رد مع اقتباس
قديم 30-05-12, 11:42 pm   رقم المشاركة : 19
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

مقاهى الأنترنت أو نت كافيه
وخذوا أمثلة أخرى على اختلاط الحلال بالحرام لأنها مصيبة هذا العصر وهذا يحدث بصور مختلفة من بعض الناس في هذا الزمان، يتفقون على عمل مشاريع يكسبون منها ماذا نعمل؟ يشترون عدد خمسة أو ستة أجهزة كمبيوتر ونعمل مقهى مع بعض خطوط التليفون ويرتادها الشباب ثم يدخلون على الإنترنت ويشاهدون ما يريدونه هل هذا العمل حلال أم حرام؟حرام لأنه يعطى الشباب فرصة أن يدخلوا ويشاهدون الممنوع الذي منعه الله فأكون السبب في إفساد هؤلاء الشباب وهذا ممنوع.
الكوافير الحريمى
هل يجوز للرجل أن يضع يده على شعر امرأة ليصففه أو على وجهها ليزينها؟ يصبح الاثنان آثمين فإذا كان محل الكوافير يعمل فيه رجل فهذا الرجل مكسبه حرام والمرأة التي تذهب إليه ترتكب الحرام ويزيد الإثم إذا كانت تعمل ذلك للخروج إلى فرح أو حفلة أو سهرة لأنه من المفروض أن تتزين لزوجها فقط وفي المنزل لكن خارج المنزل لا ومن الذي يزينها؟ امرأة قال في ذلك النبي {لانْ يُطْعَنَ في رَأَسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ}(1) فمثل هذه المحلات ما حكمها في الإسلام؟ حرام .. وإذا كان هناك محلات أو مقاهي للتسلية ويوجد بها كوتشينة أو طاولة أو غيره ويلعبونها على مشروب أو مبلغ من المال ما اسم ذلك في الإسلام؟ إسمه قمار والقمار حرام في شرع الله ونهى عنه النبى فهذا مكسب حرام ويخرج البركة من الأرزاق.
راتب المرأة العاملة
وإتماما لحديث تحرى الحلال فهناك أمر خاص تسأل فيه النساء على الدوام فى علاقاتهن المالية مع أزواجهن ما الحكم لو أن المرأة أعطت جزءاً من مالها لأهلها أي من الراتب أو مكافأة الامتحانات بغير علم زوجها؟ هل ينفع ذلك ؟ هذا حرام لأن النبي عندما علَّم النساء قال في آدابهن مع أزواجهن {حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَنْ لاَ تُعْطِي مِنْ بَيْتِهِ شَيْئَاً إلاَّ بِإذْنِهِ وَأَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ }( 2) قال عليه الصلاة والسلام {لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إلاَّ بِإذْنِهِ وَلاَ تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ}[3] مثلاً جاءت أختها لزيارتها وتريد أن تكرمها فأعطتها سكر وزيت من خزين البيت يلزم في ذلك أن يكون عن رضا من الزوج وإلا كأنها سرقت لأنها أخذت يغير إذنه تقول وهذا مالي لابد أن يكون برضا فوقت عملها مستقطع من بيتها وبرضا زوجها قال النبى{هذِهِ الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ آتَيْنَاهُ مِنها شَيْئاً بطيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَطِيبِ طُعْمَةٍ وَلا إِشْرَاهٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ آتَيْناهُ مِنها شَيْئاً بِغيرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَغَيْرِ طِيبِ طُعْمَةٍ وَإِشْرَاهٍ مِنْهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ}(4)فيلزم أن يكون الإنسان طيب الخاطر فلو أننا في المدرسة واتفقنا أن فلانة هذه تمر بظروف ونريد من كل واحدة أن تتبرع لها بخمسة جنيهات وأنا تبرعت بالخمسة جنيهات وأنا غير راضية أصبحت حرام لا بد من رضا كل يوم هو في حالة حتى الرجل لو قال لامرأته (إتصرفي في بيتك) يكون على سبيل الاختبار ويأتي أحياناً ويخزن لها ثم يسرد عليها لقد فعلت كذا يوم كذا وكذا فتقول: لقد أذنت لي فيقول: يجب أيضاً أن تشاوريني فلا يصح إلا الصحيح فعند أي صغيرة أو كبيرة يجب أن نعرف بعضنا أو أمي مريضة أريد أن أزورها ما رأيك أعطيها حاجة ؟يقول: نعم تقول: كم أعطيها؟ فيقول: كذا فيصبح ذلك برضا نفس و من أجل كل ما قلناه ده ولأجل كل ما ذكرنا من التهاون بالحرام وعدم اتقان الأعمال واختلاط الحرام بالحلال وكل هذه الأنماط السلوكية على غير الشرع وعلى غير السنة النبوية والهدى المحمدى جعلت الناس تشتكي بل أصبحت الشكوى أن الأرزاق لاتكفى أصبحت شكوى عامة فلا من يأخذ الكثير راضى ولا من يأخذ القليل راضى والكل يشكو من عدم الكفاية لماذا؟لعدم وجود البركة ولا تأتي البركة إلا إذا عمل الإنسان بقول النبي العدنان عن عائشة رضى الله عنها وقد سبق وذكرناه «إِنَّ الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»[5] أين من يتقن الآن؟ كم النســــبة الآن ؟ بل وفي أي مكــــان تجده ؟ولكن الناس لا ترى ذلك ويرجعون السبب إلى الغلاء وهو ليس الغلاء- ولكن نزع الله البركة من الأرزاق لأن الناس لا تراقب فيها الله ولا تتحرى فيها الحلال لا تتقن أعمالها ولو أن الله وضع البركة فلو كان الراتب مائة جنيه سيكون أحسن من ألف جنيه لأن البركة كما قال حضرة النبي {طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الإِثْنَيْنِ وَطَعَامُ الإِثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ}( 6)فلو أن هناك أكل لواحد سيكفي البيت كله وإذا احتاجت الواحدة جلباب فبدلاً من أن تكفيها شهور مثلاً أو سنة ستكفيها عشر سنين ولن تبلى ومن يرى هذا الجلباب تخيل له نفسه أنها تلبسها لأول مرة لماذا؟لأنها البركة التي تأتي من الله الأثاث الذي نعمله في البيت بدلاً من أن يبلى خلال خمس سنوات سيمكث العمر كله ومن يدخل عندي يهيأ له أننا اشتريناه الآن جديد وذلك من البركة والبركة ستحمينا وتعفينا من العلاجات والأمراض ونحن جميعاً كم نصرف على العلاج وعلى الأمراض؟نصرف أكثر من الطعام ولو أن هذه الأقوات مباركة سيعافينا الله من هذه الأمراض ولا تحتاج إلى علاجات إلا الخفيف منها الذي يأتي نتيجة العدوى وما شابه ذلك وأيضاً سيعافينا الله منها سريعاً ولا نصاب منها بعنت ولا مشقة ولذلك فأهم جزئية نختم بها حديثنا أن نقول:أن أهم أساس يؤسس عليه المؤمن والمؤمنة حياتهم هو المطعم الحلال وذلك لكي يتقبل منا الله صالحاتنا وأعمالنا وكذلك يبارك لنا في حياتنا الدنيا لأنه يحزننى ويؤلمنى جداً أن أقول إنه ربما تسعون بالمائة من الناس في زماننا لا تقبل لهم عمل من أعمال الآخرة لأن الرزق حرام والبركة منزوعة هذا وكونوا عونا لأزواجكم وأبنائكم على ذلك ولا تكونوا من اللاتى يدفعن بأزواجهن أو أبنائهن إلى النار كما قال رسول الله فى هذا الزمان {يأتي على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يد زوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر ويكلفونه ما لا يطيق فيدخل المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك}[7] ولكن كونوا كنساء وبنات الأنصار اللائى كن يعرفن ويعين هذه المعانى ويحرصن عليها غاية الحرص فى كل وقت وحال بل ويجعلن التمسك بها معيارا لإختيار الأزواج والزوجات وانظروا إلى سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان يمر على الرعية بالليل وجد بنتاً وأمها يتكلمون مع بعضهما واشهدوا المشهد بقلوبكم { الأم تقول لإبنتها : اخلطي اللبن بالماء فقالت البنت: ألم تعلمي أن أمير المؤمنين نهى عن غش اللبن بالماء؟ فقالت الأم: وهل يرانا أمير المؤمنين؟ فقالت: لو كان أمير المؤمنين لا يرانا فالله يرانا فعرف سيدنا عمر أن هذه البنت مؤمنة وتقية فعلَّم البيت بحجر ثم أصبح وسأل على البيت وعرفه وجمع أولاده وقال لهم:من يتزوج هذه البنت الصالحة وأدفع له تكاليف الزواج والمهر كله؟ فقال أحدهم: أنا وتزوجها ثم أنجبت بنتا وهذه البنت هي أم } لماذا؟ لأنها كانت ذرية طيبة صالحة وأنظروا إلى الأم نفسها فهى وإن كانت مخطئة أولا، إلا أنها استجابت للحق لما ظهر على لسان إبنتها ولم تنهر البنت أو تعنفها ولم تجبرها على المعصية أو تقول لها أنت صغيرة ولاتفهمين شيئا أو هكذا هى الدنيا أو كل التجار يفعلون هكذا فلنكن هكذا إذاً إذا سمعنا الحق على أي لسان فلنستجب له ولنعلم أن هذا فضل عظيم من الله أن يرزقنا بمن يدلنا على الخير أو يوجهنا إذا أخطأنا ولا نكن كمن تأخذهن العزة بالأثم ولا يزيدهن النصح إلا مكابرة و عنادا كن كمن تروى لنا كتب السيرة من نماذجهن المنيرة من أن بنات الأنصار ولأنهم تربوا على الإسلام، وعلى الدين، عندما يخرج أبوهن للعمل في الصباح تقلن له {يا أبتاه تحرَّ لنا مطعماً حلالاً فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار }[8]

[1] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح عن مَعقل بن يَسار.
[2] (الفتح الكبير) الطَّيالسي عن ابنِ عُمَرَ وتمامه : {حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ: أَنْ لاَ تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا وَإنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبِ وَأَنْ لاَ تَصُومَ يَوْماً وَاحِداً إلاَّ بإذْنِهِ إلاَّ الْفَرِيضَةَ فَإنْ فَعَلَتْ أَثِمَتْ وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهَا، وَأَنْ لاَ تُعْطِي مِنْ بَيْتِهِ شَيْئَاً إلاَّ بِإذْنِهِ، فَإنْ فَعَلَتْ كَانَ لَهُ الأَجْرُ وَكَانَ عَلَيْهَا الْوِزْرُ، وَأَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعَنَهَا اللَّهُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَتَّى تَتُوبَ أَوْ تُرَاجِعَ وَإنْ كَانَ ظَالِمَاً}
[3] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رواه البخاري ومسلم
[4] (مسند الإمام أحمد) عن عائشة رضي الله عنها.
[5] رواه أبو يعلى عن عائشة رضى الله عنها
[6] (صحيح مسلم) عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ
[7] أبو هريرة و ابن مسعود، العراقي، تخريجالإحياء للعراقى
[8] للإستزادة كتاب مراقى الصالحين: الباب الأول: أساس هذا الدين: المطعم الحلال ص 11-36، وكتاب مائدة المسلم







رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 04:26 am   رقم المشاركة : 20
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

في إشراقات الصلاة
ديننا ساوى بين الرجل والمرأة في العبادات لكن هناك أعمال خاصة جعلها للرجال كالحرب والنساء ليس لها في الحرب إلا في حدود معينة وكالخروج للسعي على المعاش، لأن المكلف بهذه الأمور الرجل والمرأة إذا خرجت تكون متطوعة وليست ملزمة فالمرأة غير ملزمة أن تنفق على أولادها وإذا هي خرجت كموظفة من نفسها ليس فيها شيء ولكنها غير ملزمة بالإنفاق فالملزم بالإنفاق الرجل إذاً ما العبادات التي طلبها الله من المرأة لتكون امرأة صالحة؟ الرسول حدد هذه العبادات في أربع فقال «الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا ( الخمس فرائض ) وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا (حفظته)، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا (زوجها) فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَي أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ»( 1) ماذا يريد الله من المسلمة ؟ أول شيء تصلي الخمس أي تحافظ على الفرائض الخمسة والفرائض الخمسة لماذا يوصي بها النبي النساء؟
أخطاء شائعة مع العذر الشهري
لأن النساء دائماً عندما تأتى لهن الدورة أحياناً تستريح بعدها يومين أو ثلاثة هي أيام الدورة غير مطالبة بالصلاة فيها ولا تعيد الصلاة تعيد الصيام إذا جاءت الدورة في رمضان فتعيد الأيام التي أفطرت فيها لكن لا تعيد الصلاة والله خفف عنها فلم يأمرها بإعادة الصلاة ولكن من ساعة ارتفاع الدم فوراً تجب عليها الصلاة نأخذ بالنا من هذه الجزئية لو ارتفع عنها الدم اليوم قبل المغرب بساعة يجب عليها فوراً أن تتطهر وتصلي الظهر والعصر ليس العصر فقط ولكن الظهر والعصر أي صلاة النهار وإذا ارتفع قبل الفجر بساعة تتطهر وتصلي المغرب والعشاء أي صلاة الليل كله وليس العشاء فقط وإذا ارتاحت يوم أو يومين بعد الدورة أصبحت آثمة لأنها تركت فرائض الله التي كلفها بها أهم شيء تحافظ على الصلاة في وقتها لأن مشكلة النساء والنبي وصى من أجل ذلك أنها تجمل أي لا تصلي الظهر إلى أن يؤذن العصر، أين كنت؟ أنا كنت أشتغل هذا ليس بعذر لابد أن الظهر يصلى في وقت الظهر، ووقت الظهر من ساعة آذان الظهر إلى آذان العصر يجوز أن تصليه قبل العصر بخمس دقائق المهم أن لا يكون العصر أذن فإذا تراخت حتى أذن العصر أصبحت آثمة لأنها جمعت الصلاتين مع بعض وهذا ربنا نهانا عنه والنبي حذرنا منه أيضاً بناتنا وإن كانوا لا يصلون هذه الأيام إلا أنهم يصلون في رمضان وفي رمضان عند الإفطار يشغلون التليفزيون ويذاع المسلسل فيشاهدونه وتؤذن العشاء أين المغرب؟لم يصلوا المغرب هذا حرام ومن فعلت ذلك أصبحت آثمة ويحاسبها الله على ذلك عقب الإفطار فوراً الأول يجب أن تصلي المغرب وبعد ذلك تشاهد التليفزيون أو تتكلم أو تعمل ما تريد طالما صلت المغرب في وقت الحضور من ساعة آذان المغرب إلى وقت العشاء فإذا العشاء أذنت أصبحت المغرب قضاء أيضاً كذلك الموضوع اللي معظمنا يكسل فيه خاصة البنات وخاصة هذه الأيام في الأجازات يجلسون أمام التليفزيون للساعة الواحدة والثانية والفجر يصلوه الساعة التاسعة صباحاً أو العاشرة صباحاً هذا لا يجوز الفجر بالذات لازم يصلى قبل طلوع الشمس لأن السيدة عائشة تقول له فى معنى ما ورد من الحديث الشريف {يا رسول الله: عجبت لمن يصلى الصبح بعد الشمس كيف يرزق؟ فقال: يرزق كما يرزق الكافر} يعني أي أن رزقه ليس فيه بركة إذاً أهم شيء ربنا أمرنا به والنبي أوصانا به أن نحافظ على الفرائض في وقتها أول ولا نؤجل فرضاً سيدة تقول أنا أشتغل أعمل من الصبح ولا أخرج من العمل إلا العصر أقول لها: صلِّ في مكان العمل كيف؟حتى ولو في المكتب تستأذني ممن معك في المكتب وتقولين: بعد إذنكم يا جماعة أنا سأصلي هل أحد يتأخر في ذلك؟ وتفرشي السجادة وتصلي من يريد أن يصلي في أي مكان سيصلي لو في مدينة ومسافرة وتريد أن تصلي من الذي يمنعها؟ تذهب لمسجد وفيه مصلى للسيدات من ترد أن يصلي ليس هناك ما يمنعها الذي يريد أن يؤدي فرض الله يتصرف بأي كيفية المهم يعمل بقول سيدنا رسول الله عندما سأله سيدنا عبد الله بن مسعود قَالَ{سَأَلْتُ رَسُولَ اللّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا»}(2) أي ليس هناك أفضل من الصلاة في وقتها والمسافر ربنا أباح له الله أن يجمع كل صلاتين معاً ما دامت المرأة ناوية ولها عزم أكيد فإن الله يهيئ لها تحقيق ما تريد تتوضأ وإذا لم تعرف تتوضأ تتيمم هذه أمور سهله المسافرة من أجل أن تتوضأ ولا يكون عندها مشاكل ماذا تفعل؟ هذه نقطة مهمة تتوضأ أولاً قبل السفر وبعد الوضوء تلبس شراب ثقيل ولا ينفع الشراب النايلون شراب قطن أو صوف لا يظهر ما تحته، هذا بعد الوضوء قبل السفر طبعاً تمسح شعرها وتغطيه المسافرة وتريد الوضوء تغسل يديها تريد أن تمسح برأسها الشرع قال هنا طالما مسحت رأسها قبل وضع غطاء الرأس فلا ينبغي أن تكشف شعرها بل تمسح عليه من فوق الغطاء فإذا أرادت أن تغسل رجليها عندنا حكم في الشرع اسمه المسح على الجبيرة تبلل يدها بالماء وتمسح على الشراب هل يوجد مشكلة في هذا الوضوء؟ لا هذا الكلام إذا كانت في مكان فيه ماء أما المكان الذي لا يوجد فيه ماء تتيمم والتيمم سهل فهو عبارة عن تكشف ذراعيها وتحضر حجراً طاهراً وتمسكه بيديها وتضعه وتمسح الوجه مرة واحدة وتمسك الحجر مرة ثانية وتمسح اليد اليمنى باليسرى والعكس باليمنى على اليسرى وهذا هو التيمم ضربه للوجه وضربه لليدين هذا بالنسبة للمكان الذي لا يوجد فيه ماء وإذا كانت في القطار فالجهة التي تشرق منها الشمس تكون جهة الشرق هي القبلة وإذا كانت لا تعرفها تجتهد أو تسأل إذا وحدت من تسأله ولكن المعتاد أن جهة شروق وغروب الشمس معروفة لكل من يركب القطار إذا كانت جهة الشمس يمينا أو شمالاً انتهينا من الوضوء أو التيمم فلا تفوتنا الصلاة وخاصة الصلاة في وقتها وكما ذكرت صلاة الفجر سواء في الأجازة أو في غير الأجازة لابد أن تكون قبل طلوع الشمس

[1] رواه أبو نعيم في «الحلية».
[2] وتمامه {{ قَالَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قَالَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله» فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلاَّ إِرْعَاءً عَلَيْهِ }}، صحيح البخارى ومسلم عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ.







رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 12:44 pm   رقم المشاركة : 21
حينا يرتقي
عضو جديد
 
الصورة الرمزية حينا يرتقي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حينا يرتقي غير متواجد حالياً

الله يجزاك خير ,







رد مع اقتباس
قديم 04-06-12, 02:24 am   رقم المشاركة : 22
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

شكرا حينا يرتقي وبارك الله فيك







رد مع اقتباس
قديم 04-06-12, 02:25 am   رقم المشاركة : 23
الفتى المرموز
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفتى المرموز غير متواجد حالياً

أم أيمن وشربة الكوثر

كان سيدنا رسول الله في شهر شعبان يشرح كل ما يحتاجه المسلم من المسلمين من الرجال وكل ما تحتاجه المرأة المسلمة من نساء المسلمات في صيام شهر رمضان لكي نصوم الشهر صياماً صحيحاً مقبولاً إن شاء الله لأنه لا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يصوم أو يصلي وينتظر حتى يخطىء ثم يسأل، لكن يجب أن نتعلم ما يجب علينا في الصيام لكي يكون صياماً مقبولاً فإذا لم نعرف يجب أن نسأل لـماذا نصوم أولاً؟ {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} نريد أن نصوم فلنعرف أولا لماذا نصوم؟ يلزم أن نحدد في ذهننا وفي قلبنا وفي نيتنا الهدف من الصيام لأن الله يعطي الأجر على قدر النية فإذا كان الإنسان يصوم مثل جميع الناس الصائمة فأجره هنا محدود لكن كلما صحح النية يكون الأجر بغير حدود من الله فلكي نصوم رمضان يجب أن ننوي أولاً لكي نعمل بحديث رسول الله الذي يقول فيه {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}[1] لغفران الذنوب إذاً نريد أن نصوم لكي يغفر لنا الله الذنوب الماضية كلها وهنا نكون قد صمنا من أجل غفران الذنوب وليس من أجل أن الناس صائمة وفقط وأيضاً لأن ربنا أمرنا بالصيام تنفيذاً لأمر الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} وعندما أمرنا بالصيام حدد لنا الغاية لماذا كتب الصيام علينا؟ قال {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}لتقوى الله وتنفيذ أمره سبحانه لكي تصلوا إلى التقوى التي يحبها الله والتقوى لها معاني كثيرة يكفينا معنى واحد منها يناسب المقام وهي الخوف من الله فالخوف من الله يمنع العبد من الذنوب ويجعله يسارع إلى طاعة الله وتنفيذ أحكام شرع الله فنصوم أولاً لكي يغفر لنا ربنا ذنوبنا بنية والنية الثانية هي أن ننفذ أمر الله ونتقيه سبحانه ومن ينفذ أمر الله ماذا له؟ نسأل كتاب الله فنجده يخبرنا أنه من ينفذ أمر الله يكون قد أطاع الله ومن يطع الله أين يكون؟ قال الله {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً} إذاً المطيع سيكون في الآخرة مع هذه الجماعة وهم الوجهاء والعظماء ويصوم أيضاً لأن شهر رمضان هو شهر القرآن قال الله{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } ونزول القرآن نعمة من نعم الله العظمى علينا يجب شكر الله عليها لأن كل نعمة لها شكراً فنشكر الله على نزول القرآن بصيام الشهر الذى نزل فيه القرآن ؟ وهذه نية ثالثة ولماذا نصوم أيضا؟ لنيل شفاعة النبى والصيام و القرآن لأن سيدنا رسول الله أعلمنا أن كل واحد فينا يوم القيامة يريد من يشفع له ولن يدخل أحد الجنة بعمله {مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ} قلنا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال {ولا أنا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله بِرَحْمَةٍ مِنْهُ}[2] ووضع يده على رأسه إذاً تلزم هنا الشفاعة والشفاعة المضمونة والمقبولة هي شفاعة رسول الله ومن غيره ؟ قال الرسول أن هناك شفاعتين مضمونتين ما هما؟ قال {الصِّيَامُ والقُرآنُ يُشَفَّعَانِ في العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّهْوَةَ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، ويَقُولُ القُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ باللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ» قال: «فَيُشَفَّعَانِ}[3] هل يوجد منا من لا يحتاج إلى هذه الشفاعة المضمونة؟ فبذلك ننوي مع نية الصيام أن ربنا يشفع لنا بالصيام والقرآن أو يشفع فينا الصيام والقرآن لماذا نصوم أيضاً؟نريد منزلة عظيمة لأن كلنا سنخرج من الدنيا من فيكم لن يخرج من الدنيا إلى يوم القيامة؟ من معه هذا الضمان؟ كلنا مسافرون والتفاضل بين الناس هناك سيكون على هذا الأساس{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} على حسب التقوى والعمل الصالح هل سنكون مع بعضنا جميعاً هناك؟ لا هناك أناس ستخرج من القبر إلى الجنة فوراً ليس لهم شأن بالحساب أو الميزان أو الصحف أو الصراط أو أي شيء وربنا يعطيهم من هنا ضمان بأنهم لا يدخلون النار من هم؟ بعتقهم الله من النار .. لنكون من عتقاء الله من النيران وهذه نية رابعة هؤلاء قال فيهم النبي عليه الصلاة والسلام {لله في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار فإن كانت ليلة الجمعة أعتق في كل ساعة ألف ألف عتيق من النار كلهم استوجبوا النار}[4] كل ليلة كشف بأسماء مائة ألف ومكتوب لهم عتقاء الله من النار فإذا كانت ليلة الجمعة من كل أسبوع يعتق فيها مثلما أعتق في سائر الأسبوع –كشف ليلة الجمعة قدر كشوف أيام الأسبوع كله- فإذا كانت آخر ليلة من شهر رمضان أعتق الله فيها مثلما أعتق في سائر الشهر {فإذا كان آخر ليلة أعتق بعدد من مضى }[5] ونحن جميعاً نريد شهادة بالعتق من النار – كيف نأخذ هذه الشهادة؟ حضرة النبي وضحها لنا قال: {من فطر فيه صائماً –لكن يفطره لله وليس أن أفطر عندك يوم وتفطر عندي يوم فهذا جميل وذلك رد للجميل مثلاً سأفطره لأنه رجل من الأغنياء ولي عنده مصلحة سيقضيها لي إن الله ليس له شأن بذلك ولكنه يريد {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} والذي يفطر فيه صائماً واحسبوا معي الأجر من فطر فيه صائماً ما أجره يا رسول الله؟ إحسبوا معي قال{مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِماً كَانَ لَهِ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ }[6] فمن يفطر صائماً له ثلاثة أجور أولها: أن يغفر الله له جميع ذنوبه وثانيها: يوضع في كشوف العتق من النار وثالثها: أن يكون له مثل أجر الصائم تماماً بتمام فقال له أصحابه: – وانظروا الفضل العظيم والتيسير الكريم من الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطَّر الصائم عليه قال {يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى هذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِماً عَلَى مُذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ} فأصبح الأمر بذلك سهلاً وميسوراً فشربة ماء يأخذ بها الأجر وتمرة واحدة يأخذ بها نفس الأجر – مثلاً لو واحدة أحضرت كيلو تمر وجاءت إلى المسجد قبل المغرب ووزعت على كل واحد تمرة فكم تأخذ من الأجر؟ فإذا كان كيلو التمر فيه ثلاثون تمرة مثلاً فتأخذ أجر ثلاثين صائماً لله فما بالكم بمن يفطر الصائم حتى يشبع؟ قال في ذلك النبى{وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِماً سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لاَ يَظْمَا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ} لنشرب من حوض الكوثر وهذه نية أخرى ننويها أن يمن الله علينا ويتفضل النبي الحبيب علينا بأن يسقينا من حوضه الريان و نشرب من الكوثر فمن أعطى شربة من حوض الكوثر الخاص بحضرة النبي فلا يظمأ يوم القيامة ولا بعدها أبدا ويالها من نية عظيمة وجزاءٍ أعظم ما مقدار يوم القيامة؟ ربنا قال فيه {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}وتكون الشمس فوق الرؤوس والحرارة شديدة والناس من شدة العطش تتدلى ألسنتهم على الأرض من شدة العطش – ولا يوجد هناك ماء أو حنفية أو كولدير أو أي شيء من هذا من الذي سيشرب؟ لن يشرب أحد إلا من دفع ثمن شربة من حوض الكوثر وقد قال فيه الله {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ما حجم هذا الحوض؟ قال فيه {حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الْوَرِقِ ( أي الفضة) وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ وَكِيزَانُهُ ( أكوابه) كَنُجُومِ السَّمَاءِ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلاَ يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً}[7] فالذي يشبع صائماً يخرج له كوب ويكتب عليه اسمه وعندما يأتي يوم القيامة ويخرج من القبور في أرض النشور تقدم له الملائكة التحية {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} وعندما يشرب هذا الكوب لا يصيبه عطش أو جوع طوال الخمسين ألف سنة وهناك من الناس من يشرب منه في الدنيا، كيف؟ أيام حضرة النبي الخادمة التي كانت مع أم حضرة النبي واسمها أم أيمن وذهبت معها إلى المدينة لتزور أباه لأن أباه توفى قبل ميلاده بستة أشهر وعند رجوعهم في الطريق ماتت أمه فحملته السيدة أم أيمن إلى أن وصلت إلى مكة ومكثت في مكة إلى أن هاجر الرسول إلى المدينة وبعدما هاجر إلى المدينة أرادت أن تهاجر فمشت لوحدها فوجدت جماعة مسافرين إلى المدينة فقالت لهم: خذوني معكم واتضح بعد ذلك أن هؤلاء القوم يهود ولما عرفوا أنها مسلمة حاولوا أن يأخذوها في دينهم فرفضت فأصدر كبيرهم أمراً لزوجته وأولاده بأن يمنعوا عنها الطعام والشراب وظلت على هذا الحال كما حكت إلى أن ذهب سمعها وأوشك البصر أيضاً أن يذهب فتضرعت إلى الله فوجدت دلواً نازلاً من السماء مربوطاً بحبل فيه ماء وظل الدلو ينزل إلى أن وقف على ربوة ومال الدلو فشربت منه جرعة وجذب الدلو مرة أخرى لأعلى فحزنت ولكن لو شربت وارتوت لأصيبت بمرض الاستسقاء في الحال فلرفعه حكمة من الله وبعد فترة نزل الدلو مرة أخرى فشربت جرعة أخرى ورفع مرة أخرى وفي المرة الثالثة تدلى الدلو إلى أن شربت وارتوت وغسلت وجهها وسكبت بقية الماء على جسمها من شدة الحرارة فذهب اليهودي لزوجته يعنفها قائلاً ألم أقل لك: امنعى عن المسلمة الماء؟ فقالت: لم تشرب وقرب الماء سليمة لم تمس قال: من أين شربت إذاً؟ قالت: نسألها فقصت لهم حكايتها فأسلم هو وزوجته فقد شربت من حوض الكوثر فكانت عندما تأتى أيام الصيف الشديدة الحرارة وكما قالت: "كنت أصوم اليوم الشديد الحر لعلى أجد الظمأ فلا أجده وكنت أذهب إلى الحرم وأطوف حوله في فترة الظهيرة الشديدة الحرارة لعلي أشعر بالظمأ فلا أجده لماذا؟، لأنها شربت من الحوض الذي يقول فيه حضرة النبي{ من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً} من الذي يأخذ هذا الأجر العظيم وهذا الثواب الكريم؟الذي يفطر الصائم حتى يشبع لأنه هناك فرق بين من يفطر الصائم ومن يشبع الصائم فالذي يفطر الصائم قلنا أن ربنا يغفر له ذنوبه ويأخذ قرار بالعتق من النار ويكون له مثل أجر الصائم ومن يشبع الصائم له هذا الأجر أيضاً ويزيد عليهم بأن يكون له شربة هنيئة مريئه من حوض الكوثر لا يظمأ بعدها أبداً فهل هذا العمل سهل ميسور أم صعب؟ سهل إن شاء الله ولكن الأهم أن تعمله الواحدة منكن محبة لله فأحياناً يقول لها الزوج أنا عازم فلان وفلان اليوم فترد عليه بأنها متعبة وغير قادرة وتظل طول اليوم في نكد وكرب وبذلك تكون حرمت نفسها من الأجر والثواب لأن شرط الأجر أن يكون العمل عن رضا وعن محبة فأنتِ مثلاً ستعملي إن رضيتى أم لم ترضي فلماذا تحرمي نفسك من الأجر والثواب؟ فيلزم أن تعملي عن محبة لكي تأخذي الأجر والثواب من الله



[1] صحيح ابن حبان عن أبي هُرَيْرَةَ.

[2] (رواه الطبراني) عن أسامة بن شريك وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة.

[3] رواه أحمد وإسناده حسن عن عبد الله بن عمرو.

[4] [كنز العمال] (الديلمي عن ابن عباس).

[5] البيهقى عن الحسن مرسلا [كنز العمال]

[6] ابن خزيمة البيهقى والأَصبهاني في التَّرغيب عن سلمان.

[7] (صحيح مسلم) عن عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:13 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة