كنت اراه كل صباح في سوق التمور وتوقعت بأنه احد تجار التمور نظراً لما كنت اسمعه من الدلالين وهم ينادونه بين وقت وآخر ليعرضوا عليه مالديهم ولايفعلون ذلك إلا مع من يعلمون بأن لديه الأستعداد لشراء كميات كبيرة
ولأنه لاغرابه في تواجد تاجر تمور بالسوق فإني لم آبه للأمر غير مدرك بأن خلف هذه الشخصية امر فيه كل الغرابه
العم بندر بن حامد الحربي احد ابناء بريدة الذين سطروا في تاريخها قصة كفاح متميزه ولازال يكتبها بروح الشباب الذي اختفى بين فئة كبيرة من جيل هذه الأيام
فالعم بندر كما يروي لي يقوم بشراء التمور بشكل يومي في فترة الصباح وبعد ان يشتري مايستطيع يقوم بتحميل سيارته وينطلق فوراً إلى مدينة الرياض ليبيعه هناك ويعود بنفس اليوم وإن لم يمكنه التعب والإجهاد من العودة مباشرة فإنه ينام هناك ليعود قبيل الفجر وذكر بأنه كثيراً مايفطر او يتسحر بالطريق ليكون بسوق بريدة اول الصباح
وقد ذكر بأنه يحمل يومياً على سيارته الهايلوكس مايقارب المئتي سطل وقد يتجاوز ذلك احياناً بعشرين او ثلاثين سطل
وأكد بأن هذا العمل يدر عليه ربحاً وفيراً لو ادرك الشباب مايجده من خلف ذلك لما ركنوا إلى النوم والراحه
نموذج رائع لإستغلال الفرص والمواسم التي تنعم بها هذه المنطقة بفضل الله ومنته وتأكيد على ان الأبواب مفتوحه امام من يريد العمل والكسب بعيداً عن التحجج بوجود العماله او صعوبة الحصول على فرصه
اطال الله في عمرك ياعم بندر واصلح لك ذريتك ووفقك إلى الربح الوفير وبارك لك فيه
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,,,