%% الساعه 10:20 فليل %%
كالعاده البيت كان هادي ... بس اللي يميز هالمره عن المرات السابقه انه الهدوء كان قاتل بالنسبه للي ف البيت ... كل زاويه ف البيت تذكرهم بمايد اللي سار عنهم بليا وداع ... كل الموجدين من عقب ما سارو المعزين كانو يتأملون زوايا البيت و العبره خانقتنهم ... و ف نفس الوقت يحاتون ام راشد المرقده ف المستشفى من امس ولا تدري بالدنيا من يوم سمعت بالخبر المشؤوم ... اذا هذي حالتهم و هم خالاته الله يعلم شو بتكون حالة اختهم اللي فقدت ضناها ...
فجأه التفتت العيون باتجاه الباب معلن عن دخول بو راشد و راشد عقب ما روحو عنهم الرياييل ... و حصلو وضحى و بناتها يالسات يتريونهم عشان يسيرون البيت ...
بو راشد+راشد: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
وضحى (اخت ام راشد): عظم الله اجركم ...
بو راشد+راشد: اجرنا و اجركم ... الدايم الله ...
وضحى: عاد اسمحولنا بنسير الوقت تأخر علينا ...
بو راشد: برايكم ... مشكورين و ما قصرتو ...
وضحى: لا شكر على واجب و هذا واجبنا يا بو راشد ...
بو راشد: هذا العشم فيج يا ام مبارك ...
وضحى: مشكور و ما تقصر ... بنيكم باجر الصبح ان شاء الله ... و ان يتكم اخبار عن ام راشد طمنونا ما وصيك يا راشد ...
راشد: ان شاء الله خالوه ... لا توصين حريص ...
وضحى نشت من مكانها: يالله بنات سرينا ... تصبحون على خير ...
بو راشد+راشد: و انتو من اهله ...
ظهرن وضحى و البنات عقب ما دشو قوم بو راشد و سارو بيتهم ... اما بو راشد فضل ييلس ف الصاله شوي ...
راشد: ابويه دش ارتاح شويه الين الفير ...
بو راشد و العبره خانقتنه: خلني شويه يا ولدي ... وين اييني النوم و امك مادري عنها ...
راشد: امايه بخير الحمدلله ... قبل العشى اتصلت بخالوه قماشه و تقول الدكتور قالهم انه السكر و الضغط تحت السيطره الحين ... ما يحتاي تحاتي ...
بو راشد: ما يخالف خلني دقايق و برد ادش ...
راشد تنهد عقب ما يأس من عناد ابوه: على راحتك ...
سار راشد عن ابوه و توجه صوب الحجر ... و غصبن عنه طاح نظره على حجرة مايد و تم يتخيل الباب ينفتح و يظهر منه مايد و هو مبتسم ... غرقت عيونه بالدموع و هو يتخيل هالاشيا ... لكنه تعوذ من الشيطان و تم يدعيله بالرحمه ... دش راشد حجرته طلعله ثياب و دش يتسبح و عقب ما خلص سار يطمن على ابوه اللي حصله راقد في حجرته و اثار التعب مبينه عليه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الاحد 7:20 الصبح %%
عقب ما تجهزت و تلبست لبست عباتها و شيلتها و تعطرت و ظهرت من الحجره متوجهه لغرفة الطعام تتريق قبل ما تسير الكليه ... اليوم كان احساسها غير عن باقي الايام ... هاي اول مره من عقب طلاقها من حمدان و هي تحس بهالنشاط و الحيويه اللي كانت مبينه ع ويهها من خلال الابتسامه العذبه المرسومه ع شفايفها و اللي لاحظها الكل ...
جليثم: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
حمده و هي تتفحصها: اجوف المود متغير اليوم؟؟ شو السالفه؟؟
جليثم: عيوز مخالفه ...
الكل: ههههههههههههههه ...
حمده: اونج تنكتين بعد ... ماعليه عرفت شو تقصدين ... "التفتت صوب امها" امايه ترى جليثم تقصدج انتي بالرمسه اللي قالتها ...
ظبيه: خلي عنج السوالف ... بنتي و اعرفها زين ... هالسوالف ما تطلع الا منج انتي يا ام لسانين ...
مها و هي تغايض حمده: ويييو عطوها ف الويه ...
حمده اعتفس ويهها من الغيض: انتي مالج خص ... اشلج تدخلين في شي ما يخصج ...
جليثم: ايه ... ماسمحلج تغلطين على اختي الصغيره ...
حمده و هي تتصنع البراءه: امايه جوفيها ...
سيف: انتي اللي يبتي الرمسه لنفسج ...
الكل: هههههههههههههههههههه ...
حمده اونها زعلت: انزين ماعليه بتعذرون عني عقب ...
بو سيف: بس صخو عن بنتي لاحد يزعلها مارضى عليها انا ...
مها: و انا؟؟
بو سيف: كلكم مارضى عليكم ...
ظبيه: عسى الله يخليلك اياهم و يخليك لهم ...
الكل: آمييييين ...
سيف: الحمدلله ... يالله بترخص عنكم الحين ...
جليثم و هي تشرب الحليب بسرعه: صبر سيف وصلني وياك؟؟
حمده: و الدريول شو خانته؟؟
جليثم: خله يوصلكن انتن ... ما فيه اتأخر وياكم كل يوم ...
سيف: يالله عيل امشي عن نتأخر ...
بو سيف: اليوم بتداوم عندنا؟؟
سيف: والله مادري يا الوالد ... بتخبر سالم و برد عليك خبر ...
بو سيف: خلاص برايك يا ولدي ...
ظهرو سيف و جليثم و بو سيف و حمده و مها ظهرو وراهم ... بو سيف سار بروحه الشركه بما انه سيف عنده شغل ويا سالم في الشركه اليديده اللي قرر سالم انه يشارك سيف فيها ... بس بسبب الظروف الراهنه و العزا سالم ما قدر يخلص كل شي فوصى سيف يسوي عنه بعض الاشغال الين يخلص العزا ... اما حمده و مها سارن لمدارسهن ويا الدريول و البشكاره و ما تم حد ف البيت غير ظبيه اللي تشغل هالفراغ بدشة المطبخ او انها تسير ع حريم الفريج ولاهن اينها ...
|| في سيارة سيف ||
من اول ما ظهرو من البيت و هو يجوف الابتسامه ع ويهها مب طايعه تختفي ... فرح لهالشي اللي خلاه يتأكد انه الازمه اللي كانت تمر فيها صارت من الماضي ... و ف نفس الوقت لاحظ من ملامحها انها تبا تقول شي ...
سيف: اذا في خاطرج شي قولي ... تراني حاضر و على امرج ...
جليثم اتسعت ابتسامتها: زين يعني بتسويلي اللي اباه ...
سيف: يعني في خاطرج شي ...
جليثم: هيه ... بس خايفه اقول ...
سيف: افا عليج قولي ... تخافين مني؟؟
جليثم: لا بس هو الطلب شوي صعب ...
سيف: ما فيه شي صعب و انا اخوج ...
جليثم: امممممممم ... انزين اباك تودينا السينما ...
سيف باستغراب: السينما عاد؟؟
جليثم: هيه ... انته قلت بتسويلي اللي اباه ... لا تغير رمستك الحين ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... متى تبين تسيرين؟؟
جليثم: اليوم اذا ما عندك مانع ...
سيف و هو يجلب الفكره براسه: اممممم ... ان شاء الله اذا خلصت شغلي بسرعه بمر عليج و بوديج ...
جليثم بوناسه: فديتك يا احلى اخو ف الدنيا ... هالاخوان ولا بلاش ...
سيف: ههههههه ... ما صدقت البنت ... انزين اي فلم تبين ...
جليثم: والله مادري ما حسبت حساب الفلم ... انته اختارلنا على ذوقك ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... بنقيلج احلى فلم ...
جليثم: يمكن اخلي الريم تي ويانا ... عادي؟؟
سيف: والله عاد هذا يعتمد على عمي اذا بيرضى ولا لاء ...
جليثم: ماعليه انا برمسه ماظن يرفضلي طلب ...
سيف: اوكي مثل ما تبين ...
جليثم: مشكور فديتك ... تراني اخلص الساعه ثنتين لا تنسى ...
سيف: ان شاء الله فديتج ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 3:00 الظهر %%
يوم عن يوم كانت تحس بحبها له يزيد ف قلبها اضعاف اليوم اللي قبله ... من عقب اول موعد رسمي لهم و هي عايشه ف عالم وردي ما كانت تتخيل ف يوم من الايام انه حد يعيشها فيه ... من تسلل هالحب ف قلبها و حياتها تتطور من الاحسن للاحسن طبعاً حسب اعتقادها ... حتى عفرا اللي كانت تتأذى منها قامت تشفق عليها و تحاول تشجعها تقول عن كل اللي ف خاطرها و ترتاح و كل هذا لانه هو كان يعطيها الدافع انها تهتم باختها ... قبضت التلفون و دقت ارسال عقب ما ظهرت الرقم الوحيد المخزن في تلفونها ... تريت فتره الين رد عليها ...
سعيد: هلا والله عاش من سمع هالصوت ...
امل بوناسه: عاشت ايامك ... انته وين؟؟
سعيد: اسمحيلي حياتي ماقدرت ارد عليج اول مره ... اخوج كان عندي ...
امل: و الحين هو وياك؟؟
سعيد: هيه بس استأذنت عنه شوي ... ماباه يسمع اللي يدور بينا ...
امل: عادي اخذ راحتي وياك ولا مستعيل عليه؟؟
سعيد: الظاهر ماقدر اطول وياج ... حالته حاله اخوج و ان خليته بروحه بيجلب الدنيا ...
امل بقلق: ليش شو بلاه؟؟
سعيد: ماشي ... بس عشان سالفة خطيبته ...
امل زاد توترها: ليش ... شو بلاها خطيبته؟؟
سعيد باستغراب: جيه انتي ما تدرين عنهم؟؟
امل: اللي اعرفه انه الدنيا مب سايعتنه من الوناسه عشان ملجته اللي قربت ... شو اللي جلب السالفه الحين ...
سعيد: توه يخبرني انه الملجه تأجلت ... جيه ما خبرج؟؟
امل: لا والله ماخبرني ... ما قال لك ليش اجلو؟؟
سعيد: والله عاد هالسؤال سإليه هو ... مادري عنه ...
امل: الله يعينك علينا ... الظاهر بنتعبك ويا مشاكلنا اللي ما تخلص ...
سعيد بحنيه: افاااا ... ما هقيت هالرمسه تطلع منج ... اعتبريني من الاهل و يشرفني اواسيكم ...
امل احمرت من المستحى هالرمسه اللي قالها و صخت ...
سعيد: فديت اللي يستحون انا متى الله يرزقني و اكون قريب منهم ...
امل بمستحى: قريب ان شاء الله ...
سعيد: اتمنى هالشي ... المهم حياتي بخليج الحين ... الظاهر اخوج طفر من اليلسه روحه ...
امل: خلاص برايك ...
سعيد: يالله حبيبي مع السلامه ... بدقلج عقب ...
امل: اوكي ... مع السلامه ...
بندت امل عن سعيد و سالفة تأجيل الملجه تدور براسها ... معقوله كل ها صار ولا حد خبرها؟؟ و ليش تأجلت الملجه؟؟ و عشان تشفي الغليل بداخلها ظهرت من حجرتها و هي كلها امل انها ما تتلاقى ويا ناهد عشان ترمس ف التلفون على راحتها ... لكن كل امالها تبددت و هي تجوفها يالسه ويا ابوها ف الصاله ...
ناهد من جافت امل نازله حاست بوزها ... امل بغت ترد حجرتها بس من لاحظت حركتها عزمت تيلس وياهم عشان تقهرها ...
عبدالله: بغيتي شي؟؟
امل بدلع: ابويه ابا اسير بيت خالوه ...
عبدالله: انزين سيري منو ميودنج؟؟
امل و هي تطالع ناهد بنظرات كلها خبث: اخاف عموه ما ترضى اسير ...
ناهد تيبست ف مكانها من الرمسه اللي قالتها امل و تمت تطالعها بنظرات تهديد ...
عبدالله: ليش ما ترضى؟؟ هذي عندج سإليها ...
امل بابتسامه عريضه: شو رايج عموه؟؟ عادي اسير؟؟
ناهد بخاطرها: عمى بعينج ان شاء الله قالت عموه ... "و ردت على امل و هي تتصنع الابتسام" برايج الغاليه سيري فديتج ...
امل نشت من مكانها: مشكوره عموه ...
طول ما امل صاعده الدري و ناهد تتبعها بنظراتها و هي تتمنى انها تتعثر و تطيح ... يمكن هالشي يطفي من غيضها منها ... و من اختفت امل عن نظرها صدت لعبدالله ...
ناهد: عبدالله؟؟
عبدالله: يا عيون عبدالله ... امري ...
ناهد: من زمان ما سافرنا و خاطري اسافر اغير جو ...
عبدالله: كيف نسافر و البنات عندهم مدارس؟؟ مايصير نخليهم رواحهم و ناصر ماقدر أأمنه عليهم و ع البيت ...
ناهد: و منو قال لك اني ابا اخذهم ويايه؟؟
عبدالله: عيل وين تبينهن يسيرن؟؟
ناهد: يسيرن عند امهن ... ما يبالها تفكير ...
عبدالله: لالالالا ... لا يسيرن عندها ولا عندهم خبر ... بناتي يتمن وياي ...
ناهد اونها زعلت: يعني بتكسر خاطري عشان بناتك؟؟
عبدالله تنهد بضيج: خلاص ولا تزعلين نوديهن عند امهن ...
ناهد بوناسه: فديتك والله ... الحين انته اوكي ...
عبدالله: ان شاء الله خير ... بس خليني اخلص كمن شغله مهمه و عقب بنفكر وين و متى بنسافر ...
ناهد حست بنغزه من اخر جمله قالها عبدالله: ان شاء الله ...
*~*~*~~*~*~*