العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-04-07, 12:37 pm   رقم المشاركة : 46
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:20 فليل %%

كالعاده البيت كان هادي ... بس اللي يميز هالمره عن المرات السابقه انه الهدوء كان قاتل بالنسبه للي ف البيت ... كل زاويه ف البيت تذكرهم بمايد اللي سار عنهم بليا وداع ... كل الموجدين من عقب ما سارو المعزين كانو يتأملون زوايا البيت و العبره خانقتنهم ... و ف نفس الوقت يحاتون ام راشد المرقده ف المستشفى من امس ولا تدري بالدنيا من يوم سمعت بالخبر المشؤوم ... اذا هذي حالتهم و هم خالاته الله يعلم شو بتكون حالة اختهم اللي فقدت ضناها ...

فجأه التفتت العيون باتجاه الباب معلن عن دخول بو راشد و راشد عقب ما روحو عنهم الرياييل ... و حصلو وضحى و بناتها يالسات يتريونهم عشان يسيرون البيت ...

بو راشد+راشد: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
وضحى (اخت ام راشد): عظم الله اجركم ...
بو راشد+راشد: اجرنا و اجركم ... الدايم الله ...
وضحى: عاد اسمحولنا بنسير الوقت تأخر علينا ...
بو راشد: برايكم ... مشكورين و ما قصرتو ...
وضحى: لا شكر على واجب و هذا واجبنا يا بو راشد ...
بو راشد: هذا العشم فيج يا ام مبارك ...
وضحى: مشكور و ما تقصر ... بنيكم باجر الصبح ان شاء الله ... و ان يتكم اخبار عن ام راشد طمنونا ما وصيك يا راشد ...
راشد: ان شاء الله خالوه ... لا توصين حريص ...
وضحى نشت من مكانها: يالله بنات سرينا ... تصبحون على خير ...
بو راشد+راشد: و انتو من اهله ...

ظهرن وضحى و البنات عقب ما دشو قوم بو راشد و سارو بيتهم ... اما بو راشد فضل ييلس ف الصاله شوي ...

راشد: ابويه دش ارتاح شويه الين الفير ...
بو راشد و العبره خانقتنه: خلني شويه يا ولدي ... وين اييني النوم و امك مادري عنها ...
راشد: امايه بخير الحمدلله ... قبل العشى اتصلت بخالوه قماشه و تقول الدكتور قالهم انه السكر و الضغط تحت السيطره الحين ... ما يحتاي تحاتي ...
بو راشد: ما يخالف خلني دقايق و برد ادش ...
راشد تنهد عقب ما يأس من عناد ابوه: على راحتك ...

سار راشد عن ابوه و توجه صوب الحجر ... و غصبن عنه طاح نظره على حجرة مايد و تم يتخيل الباب ينفتح و يظهر منه مايد و هو مبتسم ... غرقت عيونه بالدموع و هو يتخيل هالاشيا ... لكنه تعوذ من الشيطان و تم يدعيله بالرحمه ... دش راشد حجرته طلعله ثياب و دش يتسبح و عقب ما خلص سار يطمن على ابوه اللي حصله راقد في حجرته و اثار التعب مبينه عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 7:20 الصبح %%

عقب ما تجهزت و تلبست لبست عباتها و شيلتها و تعطرت و ظهرت من الحجره متوجهه لغرفة الطعام تتريق قبل ما تسير الكليه ... اليوم كان احساسها غير عن باقي الايام ... هاي اول مره من عقب طلاقها من حمدان و هي تحس بهالنشاط و الحيويه اللي كانت مبينه ع ويهها من خلال الابتسامه العذبه المرسومه ع شفايفها و اللي لاحظها الكل ...

جليثم: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
حمده و هي تتفحصها: اجوف المود متغير اليوم؟؟ شو السالفه؟؟
جليثم: عيوز مخالفه ...
الكل: ههههههههههههههه ...
حمده: اونج تنكتين بعد ... ماعليه عرفت شو تقصدين ... "التفتت صوب امها" امايه ترى جليثم تقصدج انتي بالرمسه اللي قالتها ...
ظبيه: خلي عنج السوالف ... بنتي و اعرفها زين ... هالسوالف ما تطلع الا منج انتي يا ام لسانين ...
مها و هي تغايض حمده: ويييو عطوها ف الويه ...
حمده اعتفس ويهها من الغيض: انتي مالج خص ... اشلج تدخلين في شي ما يخصج ...
جليثم: ايه ... ماسمحلج تغلطين على اختي الصغيره ...
حمده و هي تتصنع البراءه: امايه جوفيها ...
سيف: انتي اللي يبتي الرمسه لنفسج ...
الكل: هههههههههههههههههههه ...
حمده اونها زعلت: انزين ماعليه بتعذرون عني عقب ...
بو سيف: بس صخو عن بنتي لاحد يزعلها مارضى عليها انا ...
مها: و انا؟؟
بو سيف: كلكم مارضى عليكم ...
ظبيه: عسى الله يخليلك اياهم و يخليك لهم ...
الكل: آمييييين ...
سيف: الحمدلله ... يالله بترخص عنكم الحين ...
جليثم و هي تشرب الحليب بسرعه: صبر سيف وصلني وياك؟؟
حمده: و الدريول شو خانته؟؟
جليثم: خله يوصلكن انتن ... ما فيه اتأخر وياكم كل يوم ...
سيف: يالله عيل امشي عن نتأخر ...
بو سيف: اليوم بتداوم عندنا؟؟
سيف: والله مادري يا الوالد ... بتخبر سالم و برد عليك خبر ...
بو سيف: خلاص برايك يا ولدي ...

ظهرو سيف و جليثم و بو سيف و حمده و مها ظهرو وراهم ... بو سيف سار بروحه الشركه بما انه سيف عنده شغل ويا سالم في الشركه اليديده اللي قرر سالم انه يشارك سيف فيها ... بس بسبب الظروف الراهنه و العزا سالم ما قدر يخلص كل شي فوصى سيف يسوي عنه بعض الاشغال الين يخلص العزا ... اما حمده و مها سارن لمدارسهن ويا الدريول و البشكاره و ما تم حد ف البيت غير ظبيه اللي تشغل هالفراغ بدشة المطبخ او انها تسير ع حريم الفريج ولاهن اينها ...


|| في سيارة سيف ||

من اول ما ظهرو من البيت و هو يجوف الابتسامه ع ويهها مب طايعه تختفي ... فرح لهالشي اللي خلاه يتأكد انه الازمه اللي كانت تمر فيها صارت من الماضي ... و ف نفس الوقت لاحظ من ملامحها انها تبا تقول شي ...

سيف: اذا في خاطرج شي قولي ... تراني حاضر و على امرج ...
جليثم اتسعت ابتسامتها: زين يعني بتسويلي اللي اباه ...
سيف: يعني في خاطرج شي ...
جليثم: هيه ... بس خايفه اقول ...
سيف: افا عليج قولي ... تخافين مني؟؟
جليثم: لا بس هو الطلب شوي صعب ...
سيف: ما فيه شي صعب و انا اخوج ...
جليثم: امممممممم ... انزين اباك تودينا السينما ...
سيف باستغراب: السينما عاد؟؟
جليثم: هيه ... انته قلت بتسويلي اللي اباه ... لا تغير رمستك الحين ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... متى تبين تسيرين؟؟
جليثم: اليوم اذا ما عندك مانع ...
سيف و هو يجلب الفكره براسه: اممممم ... ان شاء الله اذا خلصت شغلي بسرعه بمر عليج و بوديج ...
جليثم بوناسه: فديتك يا احلى اخو ف الدنيا ... هالاخوان ولا بلاش ...
سيف: ههههههه ... ما صدقت البنت ... انزين اي فلم تبين ...
جليثم: والله مادري ما حسبت حساب الفلم ... انته اختارلنا على ذوقك ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... بنقيلج احلى فلم ...
جليثم: يمكن اخلي الريم تي ويانا ... عادي؟؟
سيف: والله عاد هذا يعتمد على عمي اذا بيرضى ولا لاء ...
جليثم: ماعليه انا برمسه ماظن يرفضلي طلب ...
سيف: اوكي مثل ما تبين ...
جليثم: مشكور فديتك ... تراني اخلص الساعه ثنتين لا تنسى ...
سيف: ان شاء الله فديتج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:00 الظهر %%

يوم عن يوم كانت تحس بحبها له يزيد ف قلبها اضعاف اليوم اللي قبله ... من عقب اول موعد رسمي لهم و هي عايشه ف عالم وردي ما كانت تتخيل ف يوم من الايام انه حد يعيشها فيه ... من تسلل هالحب ف قلبها و حياتها تتطور من الاحسن للاحسن طبعاً حسب اعتقادها ... حتى عفرا اللي كانت تتأذى منها قامت تشفق عليها و تحاول تشجعها تقول عن كل اللي ف خاطرها و ترتاح و كل هذا لانه هو كان يعطيها الدافع انها تهتم باختها ... قبضت التلفون و دقت ارسال عقب ما ظهرت الرقم الوحيد المخزن في تلفونها ... تريت فتره الين رد عليها ...

سعيد: هلا والله عاش من سمع هالصوت ...
امل بوناسه: عاشت ايامك ... انته وين؟؟
سعيد: اسمحيلي حياتي ماقدرت ارد عليج اول مره ... اخوج كان عندي ...
امل: و الحين هو وياك؟؟
سعيد: هيه بس استأذنت عنه شوي ... ماباه يسمع اللي يدور بينا ...
امل: عادي اخذ راحتي وياك ولا مستعيل عليه؟؟
سعيد: الظاهر ماقدر اطول وياج ... حالته حاله اخوج و ان خليته بروحه بيجلب الدنيا ...
امل بقلق: ليش شو بلاه؟؟
سعيد: ماشي ... بس عشان سالفة خطيبته ...
امل زاد توترها: ليش ... شو بلاها خطيبته؟؟
سعيد باستغراب: جيه انتي ما تدرين عنهم؟؟
امل: اللي اعرفه انه الدنيا مب سايعتنه من الوناسه عشان ملجته اللي قربت ... شو اللي جلب السالفه الحين ...
سعيد: توه يخبرني انه الملجه تأجلت ... جيه ما خبرج؟؟
امل: لا والله ماخبرني ... ما قال لك ليش اجلو؟؟
سعيد: والله عاد هالسؤال سإليه هو ... مادري عنه ...
امل: الله يعينك علينا ... الظاهر بنتعبك ويا مشاكلنا اللي ما تخلص ...
سعيد بحنيه: افاااا ... ما هقيت هالرمسه تطلع منج ... اعتبريني من الاهل و يشرفني اواسيكم ...
امل احمرت من المستحى هالرمسه اللي قالها و صخت ...
سعيد: فديت اللي يستحون انا متى الله يرزقني و اكون قريب منهم ...
امل بمستحى: قريب ان شاء الله ...
سعيد: اتمنى هالشي ... المهم حياتي بخليج الحين ... الظاهر اخوج طفر من اليلسه روحه ...
امل: خلاص برايك ...
سعيد: يالله حبيبي مع السلامه ... بدقلج عقب ...
امل: اوكي ... مع السلامه ...

بندت امل عن سعيد و سالفة تأجيل الملجه تدور براسها ... معقوله كل ها صار ولا حد خبرها؟؟ و ليش تأجلت الملجه؟؟ و عشان تشفي الغليل بداخلها ظهرت من حجرتها و هي كلها امل انها ما تتلاقى ويا ناهد عشان ترمس ف التلفون على راحتها ... لكن كل امالها تبددت و هي تجوفها يالسه ويا ابوها ف الصاله ...

ناهد من جافت امل نازله حاست بوزها ... امل بغت ترد حجرتها بس من لاحظت حركتها عزمت تيلس وياهم عشان تقهرها ...

عبدالله: بغيتي شي؟؟
امل بدلع: ابويه ابا اسير بيت خالوه ...
عبدالله: انزين سيري منو ميودنج؟؟
امل و هي تطالع ناهد بنظرات كلها خبث: اخاف عموه ما ترضى اسير ...
ناهد تيبست ف مكانها من الرمسه اللي قالتها امل و تمت تطالعها بنظرات تهديد ...
عبدالله: ليش ما ترضى؟؟ هذي عندج سإليها ...
امل بابتسامه عريضه: شو رايج عموه؟؟ عادي اسير؟؟
ناهد بخاطرها: عمى بعينج ان شاء الله قالت عموه ... "و ردت على امل و هي تتصنع الابتسام" برايج الغاليه سيري فديتج ...
امل نشت من مكانها: مشكوره عموه ...

طول ما امل صاعده الدري و ناهد تتبعها بنظراتها و هي تتمنى انها تتعثر و تطيح ... يمكن هالشي يطفي من غيضها منها ... و من اختفت امل عن نظرها صدت لعبدالله ...

ناهد: عبدالله؟؟
عبدالله: يا عيون عبدالله ... امري ...
ناهد: من زمان ما سافرنا و خاطري اسافر اغير جو ...
عبدالله: كيف نسافر و البنات عندهم مدارس؟؟ مايصير نخليهم رواحهم و ناصر ماقدر أأمنه عليهم و ع البيت ...
ناهد: و منو قال لك اني ابا اخذهم ويايه؟؟
عبدالله: عيل وين تبينهن يسيرن؟؟
ناهد: يسيرن عند امهن ... ما يبالها تفكير ...
عبدالله: لالالالا ... لا يسيرن عندها ولا عندهم خبر ... بناتي يتمن وياي ...
ناهد اونها زعلت: يعني بتكسر خاطري عشان بناتك؟؟
عبدالله تنهد بضيج: خلاص ولا تزعلين نوديهن عند امهن ...
ناهد بوناسه: فديتك والله ... الحين انته اوكي ...
عبدالله: ان شاء الله خير ... بس خليني اخلص كمن شغله مهمه و عقب بنفكر وين و متى بنسافر ...
ناهد حست بنغزه من اخر جمله قالها عبدالله: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:37 pm   رقم المشاركة : 47
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 6:30 العصر %%

" صدق الحريم ما ينعطن ويه "

هالجمله كانت تدور ف باله من عقب ما توهق من طلبات جليثم و الريم اللي ما صدقن يوم عرض عليهن ياخذن اللي يبنه ... و هن ما قصرن ما خلن شي في خاطرهن ... و عقب ساعتين من الحواطه خلصن مشترياتهن ...

سيف: ما بغيتن تخلصن ... حشى تم شي ما خذتوه؟؟
جليثم: تونا حلوين و نفرفش شو اللي جلبك جي مره وحده؟؟
سيف: اظني تعرفين السبب ... و اذا عرف السبب بطل العجب ...
جليثم: هههههه ... انته بروحك يبت هالشي لنفسك ... نحن ما طلبنا ...
سيف: توبه خلاص ماعيدها ...
جليثم+الريم: هههههههههههههه ...
سيف: هيه اضحكن شو وراكن؟؟ حريم ما تنلامن ...
الريم: احم احم ... نحن بعدنا بنوتات صغار طال عمرك ...
سيف: اقولكن ... يالله طوفن جدامي و عن الهذره الزايده ...
جليثم: هذا و انته حبوب جي ... عيل لو واحد ما ينطاق شو بيسوي ... بس ماقول غير الله يعين حرمتك عليك ...
سيف و هو يتذكر ملامح امل اللي الين الحين راسخه ف باله: هههههههههه حرمتي عاد حاله خاصه ...
الريم: انزين بنجوف ...

و جذي خلصت جولتهم التسوقيه بضحك و سوالف ... و هم نازلين من ع الدري المتحرك اللي نازل لاحظن الريم و جليثم اثنينه كانو توهم داشين و صعدو الدري اللي طالع ... و يوم دققن في ملامح هالثنينه عرفو واحد منهم تمن يطالعن بعض مستغربات ... معقوله الصدف تجمع ببينهم مره ثانيه؟؟ بس اللي يختلف هالمره انه ما جافهن و هن نازلات لانه كان مندمج بالسوالف مع اللي وياه ... ضحكن الريم و جليثم على اشكالهن و هن مبهتات ...

سيف انتبهلهن و قال بصوت واطي عن يسمعنه: الحمدلله و الشكر ...
جليثم: تراني سمعتك ... شو قلت؟؟
سيف: ابد ولا شي ...
جليثم: متأكد؟؟
سيف: هههههههههههههه ... اسميكن خبايل ...
الريم: زين مشكور يا ولد عمي ...
سيف بسخريه: يالله جدامي اجوف تراني عطيتكن ويه وايد ...
جليثم: افتحلنا السياره من الريموت و نحن بنجدمك ...
سيف: استريحو مكانكم ... هالرمسه ما تمشي عندي ...
جليثم ابتسمت: والله انته اللي قلت مب نحن ...
سيف: بنات ما تنغلبن بالرمسه ...
جليثم+الريم: ههههههههههههههه ...

وصلو الجماعه صوب السياره حطو الاغراض ف الدبه و ركبو و تحركو سايرين صوب البيت ... عكس ما توقع سيف كانو هادين ف السياره و ما سمع لهم حس ... حط ف باله انهن تعبن من الرمسه ...

معقوله الريم و جليثم ف مكان واحد و يملن من السوالف؟؟ انته غلطان يا سيف بس تلاقيهن متحرقصات يبن يرمسن ع راحتهن و مب قادرات يترين الين يوصلن البيت ^_^

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:12 فليل %%

في داخله احساس غريب يمنعه يسير البيت ... من امس و هو حاس بهالشي ... يمكن لانه الشقه اهدى من البيت على الرغم من ناتاشا اللي وجودها يذكره بالذنب اللي هو شالنه و اللي بسببه جتل انسان بريء ما جد غلط عليه ... نزل من سيارته عقب ما وقفها جدام باب الشقه و بخطوات متثاقله اتجه صوب الباب و دش ... كالعاده الهدوء كان طاغي و مافي اي اثر لناتاشا ... لكن الشي اللي استغرب منه وجود ناصر ف الصاله ...

خالد: شو يايبنك هني؟؟
ناصر وقف و جابل خالد: ياي عشانك ...
خالد باستهزاء: لا يكون ولهت عليه و انا مادري؟؟
ناصر: يعني ... تقدر تقول هالشي ... بس في سبب ثاني انا ياي عشانه ...
خالد عق بعمره ع الغنفه و هو يتنهد بعمق: قول اللي تباه بسرعه و اخلص ... انا مب فاضي لك ...
ناصر رد يلس عداله: شو فيك على ناتاشا من امس؟؟
خالد و هو توه يستوعب عدم وجودها: ليش؟؟ هي وين الحين؟؟
ناصر: جاوبني على سؤالي قبل ...
خالد تنهد بضيج: ابا اردها بلادها ... خلاص ماعاد لها لازمه ...
ناصر ضحك بخبث: هههههههه ... عقب الانجاز العظيم اللي سويته وين تبا تجوف رقعة ويهها بعد ...
خالد اعتفست ملامحه من اللي قاله ناصر: اي انجاز هذا اللي ترمس عنه؟؟
ناصر: تعرف عدل ما يحتاي اخبرك ...
خالد نش من مكانه و قال بانفعال: ما كان هذا اللي اباه ... هاي غلطه و انا ندمان عليها ... و لازم اصلح غلطتي ...
ناصر: و يوم بترد البنت بلادها يعني صلحت غلطتك؟؟ و الولد اللي دفع الثمن من حياته؟؟
خالد يود راسه و هو يحس بالدنيا تدور حواليه: بس يا ناصر بس ...
ناصر: على العموم انا مب ياي اناقشك في هالسالفه ... بس ياي اوصل لك الرمسه ... ناتاشا تقول لك من اليوم و رايح لا اتعب روحك و تدورها لانك ما بتحصلها ... "و ابتسمله بخبث" اشوفك على خير يا ولد خالتي ...

تم ناصر واقف فتره يتريا رد خالد اللي تأخر زياده عن الزوم الشي اللي خلاه يتجه صوب الباب و يظهر و يخلي خالد بروحه غارق في افكاره اللي ودته بعييييد و تأنيب الضمير اللي ملازمنه ليل نهار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

تعبت من كثر ما تتصل به و هو ولا ع البال ... من امس ما سمعت له حس و هالشي اللي مخبلبها و مب مخلنها ترتاح ... طول اليوم و هي سايره راده ع الحجره تتريا منه اتصال لكن كل امالها تروح هباءً عقب ما تجيك ع التلفون اللي من امس ما سجل ولا missed call ...

"هذا شكله يبا يخبلني .... افففففففف بس لو اعرف هو وين هايت"

ظهرت من حجرتها و ملامح الغيض مبينه ع ويهها ... و اول من لاحظ هالملامح هو محمد اللي ف نفس الوقت كان ظاهر من حجرته ...

محمد بقلق: اسما شو فيج؟؟
اسما ما قدرت تصيطر على نفسها و انفجرت صياح ...
محمد قرب صوبها: اسما شو فيج ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد من امس ما رمسته ...
محمد و القلق بدا يختفي من ملامحه: بس؟؟ هاللي يصيحج؟؟ اكيد تحصلينه ف العزا الحين؟؟
اسما باستغراب و هي تمشش دموعها: اي عزا؟؟ محمد منو متوفي ...
محمد: نسيبهم متوفي ... جيه انتي ما تدرين؟؟
اسما: لا محد قال لي ... انزين ليش ما اتصل بي عقب ما رد من العزا؟؟
محمد: والله عاد هالسؤال سإليه بنفسج لاني مادري عن شي ... يالله انا طالع تامريني بشي ...
اسما: لا برايك ...

ظهر محمد عن اسما اللي كملت طريجها الين الصاله وين ما كانت امها يالسه ...

سلامه و هي تتفحص ويه اسما: اسامي شو فيج؟؟ ليش كنتي تصيحين؟؟
اسما: ما فيه شي؟؟
سلامه: عيل ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد ما اتصل بي من امس ...
سلامه: هههههههه ... و كل هالصايح بس عشان ما اتصل بج ... يامي ريلج عنده الحين اكيد مشغول ...
اسما: عاد مب طول اليوم هو العزا ...
سلامه: عاد تفاهمي انتي وياه عقب ...

تمت اسما صاخه فتره و ردت حجرتها على امل انها تحصل مس كول من خالد لكن كالعاده ولاشي من اللي بغته صار ... ردت اتصلت به للمره الاخيره عل و عسى يتعطف عليها و يرد ... تمت تتريا الرد فتره و ما صدقت يوم سمعت صوته ع الطرف الثاني ...

اسما بلهفه: خالد انته وين؟؟ ليش ما اتصلت بي؟؟
خالد ببرود و بصوت مبحوح: هلا اسامي ...
اسما بقلق: حبيبي شو بلاه صوتك؟؟ شي مضايجنك؟؟
خالد: ولا شي حبيبي ... شحالج انتي؟؟
اسما: حالي من دونك ما يسوى ... خوفتني عليك ...
خالد: حقج عليه غناتي بس كنت مشغول شوي ...
اسما: هيه صح ... عظم الله اجرك ...
خالد: اجري و اجرج ان شاء الله ...
اسما: بعدك في العزا؟؟
خالد بتردد: لا انا في البيت الحين بس تعبان شوي ... برد اتصل بج باجر ان شاء الله ...
اسما: خلاص فديتك تحمل على روحك ...
خالد: ان شاء الله ... و انتي بعد تحملي ع روحج ...
اسما: ان شاء الله ... مع السلامه ...
خالد: مع السلامه ...

بندت اسما عن خالد و هي مب مطمنه ابد للطريقه اللي كان يرمسها بها ... كانت حاسه انه خالد ثاني يختلف عن خالد اللي تعرفه ... حست بنغزه ف قلبها ... و الوضع هذا مب مرتاحتله ... و عشان تتخلص من هالافكار ردت الصاله تيلس تسولف ويا امها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صارلها ساعه و هي يالسه ملانه ويا نوف و عفرا اللي سوالفهم تملل بالواحد ...

امل بخاطرها: لهالدرجه تفكيرهم طفولي؟؟ و انا اللي كنت اقول مافي يهال بريئين هالزمان ... اوووه صدق ما عندج سالفه يا يزوي يوم سرتي و خليتيني ويا هاليهالوه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... و تحديداً في الصاله ... كالعاده دشت الصاله يايه من برع و حصلت امها يالسه تترياهم على نار ...

اليازيه و هي تحاول تسرع باتجاه الحجر: السلام عليكم ...
شمسه: و عليكم السلام ... يوم بتسلمين وايهيني مب جي تسلمين من ورى ظهرج ...
اليازيه: تعبانه و ابا اسير الحجره ارتاح ... عن اذنج ...
شمسه: امل تترياج من الصبح سيريلها بتحصلينها ف حجرة نوف ... جي ما رديت عليها يوم اتصلت بج ...
اليازيه تأففت بضيج من طاري امل و قالت بخاطرها: اففف هذي شو يايبنها بعد؟؟ "و ردت على امها" كان التلفون ع السايلنت ما سمعته ...

صخت شمسه عنها و ردت تطالع التلفزيون ... و اليازيه على طول دشت حجرتها بدون لا تسير صوب قوم امل ... امل اللي كانت ف الحجره اللي عدال حجرة اليازيه سمعت صوت الباب و هو يتسكر فقامت و طلعت من حجرتها ... سارت صوب حجرة اليازيه و دقت عليها الباب ...

اليازيه: منو؟؟
امل: انا امول ... يالله فجي الباب ...
اليازيه: صبري ببدل ...
امل: اوكيك لا تأخرين ...

تمت امل تتريا اليازيه اللي طولت زياده عن اللزوم ... توها يايه بتسير عنها تبطل الباب ... و امل اول جافت اليازيه وايهتها و دشن الحجره و سكرن على عمارهن الباب ...

امل: هالكثر تبدلين؟؟
اليازيه: تعبانه شو اسوي ...
امل: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه: الشر ما اييج ...

و عم الصمت فتره ...

امل بتردد: صح الكلام اللي سمعته؟؟
اليازيه تغيرت ملامح ويهها: هيه صح ...
امل: انزين ليش ما خبرتيني؟؟
اليازيه: اخوج ما خبرج؟؟
امل تلعثمت و ماعرفت شو تقول: امبلا قال لي بس ما سألته عن كل شي ...
اليازيه: و هو فيه شي ثاني تسإلين عنه؟؟
امل: لا ... بس ... ولا اقولج ولا شي ...
اليازيه بضيج: امول اذا يايه ترمسين عن هالسالفه اقولج تفضلي من غير مطرود ...
امل انصدمت من طريقة اليازيه: هاي طرده كاش ف الويه ...
اليازيه: قلتلج من غير مطرود ...
امل: انزين ما علينا ... انا مب يايه عشان هالسالفه ...
اليازيه: يكون احسن بعد ...

صخت امل عن اليازيه و هي مب عارفه شو تقول لها ... حست انه اليازيه متغيره عليها تغير جذري ... مب هي نفسها اليازيه اللي كانت تترجاها بس عشان تقول لها شي عن منصور ... شو اللي غيرها لهالدرجه و هي اللي كانت تتوقع انها بتستانس اذا خطبها منصور؟؟ هالشي اللي كان محير امل اللي اضطرت تغير السالفه هاي الى اي سالفه حتى لو عن الدراسه اللي تكرهها خير شر ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:38 pm   رقم المشاركة : 48
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الاثنين 2:50 صباحاً %%

عقب ما خلصت سهرتهم اللي تعودو عليها شرات كل ليله ... و في الوقت اللي الكل سارو فيه و ما تم غيره هو و ناصر ... سار عمر حجرته و ياب الشنطه اللي تعود كل الليله قبل لا يرقد يتأمل اللي فيها و ناصر يطالعه بسخريه و هو ياي من الحجره و الابتسامه شاقه الويه ...

ناصر: اخرتهم هالفلوس بينصرقن من كثر ما انته مستانس عليهن ...
عمر بانفعال: جب ... فال الله ولا فالك ... عافانا الله شو بلاك انته جي حسود؟؟
ناصر: يا عمر يا حبيبي لا تنسى انه لي نسبه من اللي عندك ...
عمر باستهزاء: انجب يالله قال حبيبي بعد ... لا تخاف حقك محفوظ ...
ناصر: بس بعد ما أمن عليك ... بس يبالي افكر وين اوديهن هالفلوس ...
عمر: خلهن عندي لا تخاف ما بسرقهن ...
ناصر: قصورك بعد تصرقهن؟؟
عمر: عن الغلط عاد ...
ناصر: سير زين ...
عمر و هو يحسب ربطة الفلوس اللي تناولها من الشنطه: احلى شي ف هالشغله انك تحصل كل شي كامل و كاش ... اشكرك يا خلود على ويه الخير اللي يبته لنا ...
ناصر: ويه الخير ما عاد يباك ... الظاهر شايفتلها شوفه ثانيه ...
عمر: خلود بعده مصمم يسفرها ...
ناصر: شكله جي ...
عمر: انزين ما قلتلي شو قال لك يوم سرتله ...
ناصر: ما قال شي ... بس يلس يعطيني محاضره طويله عريضه ... شكله تاب الاخ و صار من اخواننا المسلمين ...
عمر ضحك باستهزاء: ههههههه ... لا يكون مشت عليك التمثليه؟؟
ناصر: والله عاد تاب ما تاب هاي مشكلته ... انا ما يخصني فيه ... المهم اني احصل اللي اباه بدون ما ارجعله ...
عمر: هذا ويهي ان ما رد شرات اول و اخس بعد ...
ناصر بحماس: بكم تراهن؟؟
عمر: هالسوالف البطاليه ما تمشي وياي ...
ناصر باستهزاء: قول انك خايف ...
عمر: حدك عاد ... مب انا عمر ولد (.....) اللي يخاف من واحد شراتك ...
ناصر: يالله عيل اثبت شجاعتك و راهن ...
عمر بتحدي: انزين ماعليه ... اراهن بنصيبي من اللي في هالشنطه ... الفايز ياخذ هالفلوس كلها ... زين؟؟
ناصر بخبث: افا عليك تم ...
عمر و هو يطالعه بخبث: اوكي بنجوف منو بيفوز انا ولا انته؟؟ بس هاه ... اذا خسرت ترضى بالخساره مب تيلس تسويلي سوالف؟؟
ناصر: هههههههههههههه ... انزين اصبر و بتشوف ...



*~*~*~ نهاية الحزء العشرون ~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:39 pm   رقم المشاركة : 49
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*


%% الثلاثاء 4/10/2005 %%

هاليوم بالتحديد الكل كان يترياه بفارغ الصبر و هو اليوم اللي يبدا فيه شهر العبادة ... شهر رمضان المبارك ... و عقب مضي عشرة ايام على الاحداث اللي طافت و اللي كان يكسوها الحزن عند البعض ... كانت بداية هالشهر بمثابة بدايه لمرحله يديده يمكن تشهد تغيرات طفيفه عند البعض و تغيرات كبيره عند الآخرين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:07 صباحاً %%

عشر ايام طافن عقب الخبر المشؤوم ... حالتها النفسيه كانت من اخس ما يكون ... الين الحين مب قادره تتقبل فكرة وفاة ضناها و حشاشة يوفها ... صح تعودت على غيابه في مثل هالايام ... لكن اللي يختلف هالمره انه غايب عن الدنيا بكبرها مب بس عن عينها ... ما كانت تمر دقيقه او ثانيه من اليوم الا و ذكريات اليوم المشؤوم تمر جدام عيونها سريعه مثل البرق ... غمضت عيونها بالقو عشان تمنع دموعها من انها تنساب على خدودها ...

رفع راشد عيونه باتجاه امه اللي لاحظ شرودها و هي مجابله السفره ولا مست شي من الاكل اللي جدامها ... تنهد بضيج و لكن بصوت غير مسموع و هو مب هاين عليه الحاله اللي وصلت لها امه ...

على الرغم انه راشد حاول قد ما يقدر يخفي ضيجته الا انه بو راشد انتبه لتنهيدته و رفع عيونه صوب ام راشد ...

بو راشد: ماكلتي شي يام راشد؟؟
ام راشد: ماشتهي اللقمه ... نفسي مسدوده عن الاكل ...
راشد: كلي لو لقمتين ما يصير تصومين بليا سحور ...

تمت ام راشد ياسله فتره ولا ردت عليهم و اخر شي نشت من مكانها ضايجه و الدموع غرقت ويهها و سارت حجرتها على طول ... راشد ما هانت عليه امه فقام و لحقهاا لحجرتها ...

و هو يقرب صوب الحجره اكثر سمع صوتها و هي تشاهق و تزقر مايد و هي ميته من الصياح ... دش عليها و هو مفزوع و سار صوبها لوى عليها ... و هي من لوى عليها زادت صياحها الشي اللي حز ف خاطره و ماقدر يمنع دموعه انها تنزل ...

راشد و العبره خانقتنه: بس خلاص ياميه لا تعذبين عمرج ... اطلبيله الرحمه انتي جي تعذبينه ...
ام راشد بصعوبه و هي مب قادره توقف الصياح: اخوك ما مات بس تحصله مسافر ... مايد رد يكمل دراسته برع لا تقول مايد مات ... دخيلك لا تقولها ...
راشد: تعوذي من الشيطان يا امايه ... هاي وساوس الشيطان لا تسمعينه ... مايد خلاص الله خذه ... هاي امانته و خذها ...
ام راشد بانفعال: لااااااء ... لا تقول جي حرام عليك ...
راشد رص عليها و هو يحاول يهديها: انتي اللي حرام عليج ... اذا مايد ما يهون عليج اهدي و ادعيله بالرحمه ما يصير تعذبينه بصياحج ...
ام راشد: هو من زمان ودر هالسم شو اللي خلاه يرد عليه مره ثانيه؟؟
راشد: عيال ابليس وايد حسبي الله عليهم ... بس ولا يهمج ان شاء الله بيزخونهم و بياخذون حقه منهم ...
ام راشد و هي شوي باديه تهدى: عقب شو عاد؟؟ عقب ما خذو مني ولدي!!
راشد: خلاص تعوذي من الشيطان و قومي غسلي ويهج و تعالي كليلج لقمتين ...
ام راشد: والله ماشتهي الاكل ... سير اتسحر ويا ابوك و من تخلصون بيي اشل الصحون ...
راشد بعناد: انا مب ظاهر من هني الا و انتي وياي ...
بو راشد دش عليهم عقب ما تسحر: استهدي بالله و سمعي كلام ولدج يام راشد ... انتي جي تعذبينا و تعذبين عمرج ...
راشد: يالله امايه اترياج ...
ام راشد عقب تفكير: خلاص سير و انا بلحقك ...
راشد: اكيد؟؟ تراني ما باكل الا يوم بتين ...
ام راشد: ان شاء الله بيي ...

ظهر راشد من عندهم و لحقته ام راشد ... يلست ع السفره وين ما كان حاطلها راشد اكل في الصحن ... نفسها كانت منسده عن الاكل بس ما هان عليها راشد تكسر بخاطره فكلت شويه و نشت عن الاكل ... و من الصوب الثاني راشد ياكل لقمه و يراقبها و هي توهمه انها تاكل ... ما قدر يقولها شي لانه عارف زين انه لو يلس يحن عليها ما بتطيع فخلاها ع راحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:50 الظهر %%

نزلت من السياره و هي حاسه بصداع فضيع و مب قادره توقف ع ريولها من التعب ... صح الدوام اليوم كان اخف بس بما انها ما كانت متسحره بسبب النعاس اللي غلب عليها فالتعب كان بادي يغزو جسمها ... قربت من باب الصاله و توها بتفجه و تسمع اصوات صريخ يايه من الصاله ...

جليثم فخاطرها قبل لا تفج الباب: ردينا ع الطير ياللي ... الحين شو بيفججهن عن بعض ...

دشت جليثم الصاله بطريقه لفتت انتباه حمده و مها و صخن و هم يجوفون ملامح جليثم اللي كانت معصبه عليهم بالقو ...

مها و هي تتمسكن ع جليثم: جلاثم جوفيها ما تعطيني الريموت ...
حمده مطت ريموت الدش عن مها بالقو: جايفتني من زمان ... و لو سمحتي بلا ازعاج ...
مها: حماره انا يايه قبلج انزين ...
حمده و هي تغايض مها: و انا خذت الريموت قبلج ... حماره محد غيرج انزين ...
مها شوي و بتصيح: جب جب بخبر عليج ابويه بس خله ايي ...

كل هذا و جليثم تطالعهم بنقمه على امل انهم يسكتون لكن ماشي فايده ... شكلهن بيتمن يضاربن الين باجر ...

جليثم: ولا جنكن صيام هاي تسب من صوب و الثانيه تسب من صوب ... سيرو اقرولكم قرآن بدال هالخياس اللي تبون تجابلونهم ...
حمده و هي تجلب القنوات: هي اللي بدت ... و بعدين قريت قرآن عقب ما صليت ...
جليثم بنقمه: هيه ... اجوفج ختمتي ماشالله ... "و التفتت صوب مها" و انتي؟؟
مها بارتباك: الحين بسير ...
جليثم: يالله اجوف جدامي ... و انتي ودري عنج هالتلفزيون ... ابويه و سيف الحين بيون ...
حمده: انزين خلهم ايون ... شو بيستوي يعني؟؟
جليثم: انزين خلج خلهم ينازعونج انا ما يخصني فيج ...

توها جليثم بتسير حجرتها دشو بو سيف و سيف يايين من دواماتهم ...

بو سيف+سيف: السلام عليكم ...
جليثم+حمده: و عليكم السلام ...

سيف او ما دش على طول سار حجرته عكس بو سيف اللي شك انه كان بينهم شي و الشك كان مبين في ملامح ويهه المتسائله ... حمده اول ما جافته وقف عندهم ارتبكت و سوت عمرها ملت من التلفزيون فقامت و بندته ...

جليثم و هي تغايض حمده: هاه ليش بندتيه؟؟
حمده: مافي شي حلو ... كله مسلسلات مصريه ...
جليثم: ما كان ها كلامج قبل لا يدشون ابويه و سيف ...
بو سيف: شو بلاكم؟؟
جليثم قطعت على حمده قبل لا ترمس: الشيخه حمده مضاربه ويا مها ع التلفزيون ... حتى قرآن ما قرت ...
حمده انصدمت و تمت صاخه و هي ترجف من الخوف ...
بو سيف: انا كم مره قايلكم مابا ضرابه ع التلفزيون ... مب زين يا بنتي شهر صوم و عباده و انتو تضاربون ع التلفزيون ... الناس ما تصدق هالشهر يهل عشان تتعبد و تحصل حسنات و انتي مجابله هاييل اللي ما وراهم فايده ...
حمده بضيج: انزين الحين بسير ...
بو سيف: خلاص يلسي مكانج عقب شو عاد؟؟ انا يوم اباج تسوين الشي اباج تسوينه من خاطرج مب تسوينه و انتي مغصوبه ...
حمده تلومت ف ابوها: انزين من خاطري والله من خاطري ...
بو سيف: خلاص برايج يا بنتي ...

ردت حمده حجرتها و هي تفكر بالرمسه اللي قالها ابوها ... المفروض هي تكون عارفه هالشي هي مب ياهل عشان ابوها الين الحين يعلمها و هالشي اللي كان مخلنها متلومه ف ابوها و ف نفسها ... اما جليثم و بو سيف عقب ما سارت حمده حجرتها سارو هم بعد حجرهم يصلون الظهر و يقرون قرآن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:05 العصر %%

ركب سيارته و هو يفور من الغيض و من غيضه رقع بالباب و فر الموبايل ع السيت اللي عداله بالقو ...

"هالدريول الخايس ما بغا يهيت الا في هالوقت بالذات؟؟ افففف ليتني طلعت ولا احط نفسي في هالموقف"

توه ياي بيشغل السياره رن موبايله ... تطاول الموبايل و حاس بوزه يوم جاف الرقم ... الظاهر هي مصممه ترمسه باي طريقه ... عقب ما يأس من انها تسكر رد عليها ...

حمدان: هلا ...
هند: اهلين ... وينك انته من الصبح؟؟
حمدان: موجود بس ما بغيت ارد عليج ...
هند حست بقلبها بيطلع من مكانه بسبة الرمسه اللي قالها و قالت باستغراب: ليش!! انا شو سويت عشان تطنشني؟؟
حمدان: ما سويتي شي بس تعرفين رمضان و صيام مافيه اجرح صيامج ولا اخرب صيامي ...
هند: انزين ماقدر اصبر عنك شو اسوي يعني ...
حمدان بخاطره: افففف هاي غبيه ولا تستغبى ... "و رد عليها بهدوء" الا هي كمن ساعه ما تقدرين تصبرين؟؟
هند و هي تسمع صوت السياره توها تشتغل: وين ساير؟؟
حمدان: ولا مكان قريب شوي و راد ... بخليج الحين ...
هند و هي حاسه انه حمدان خاش عنها شي: انزين لا تبند خلني ع الخط ما برمس بس اطمن على الاقل ...
حمدان لاعت جبده من تطفلها الزايد: اقول لج ما بقا شي ع الاذان خليني اخلص اشغالي اول و عقب الفطور يصير خير انا مب فاضي لج ...
هند: ادري ساير بيت خالك ولا مب من الله بتتغير عليه ... "و قالت بنبره حزن" خلاص برايك ...
حمدان: والله مب ساير عشانها ... و على فكره عندي موضوع ابا ارمسج فيه عقب ...
هند بوناسه: والله؟؟ انزين عن شو الموضوع؟؟
حمدان: بخبرج اياها بعدين ... انا الحين واصل بيت خالي ...
هند: انزين خلاص اترياك عقب الفطور ... يالله مع السلامه ...
حمدان: مع السلامه ...

تنهد براحه و هو يتنفس الصعداء عقب ما تخلص من هند و رد فر الموبايل ع السيت ... ثواني و الا هو في بيت بو سيف ... دش الحوي بسيارته و نزل منها ساير صوب المطبخ اللي لمح فيه ام سيف و هي توايج من الدريشه ع سيارته اللي موقفه ف الحوي ... ظبيه اول ما شافته نازل من سيارته تحجبت عدل و ظهرتله و حمدان من جافها يايه صوبه ارتبك من ملامح ويهها اللي تجهمت من جافته ...

حمدان: السلام عليكم ...
ظبيه: و عليكم السلام هلا حمدان ...
حمدان: مبارك عليكم الشهر خالوه ...
ظبيه: ربي يعوده علينا و عليكم كل سنه و كل حول ... شحالهم اهلك ...
حمدان: الحمدلله كلهم بخير و سهاله و يسلمون عليكم ...
ظبيه: ربي يسلمهم ان شاء الله ...
حمدان: الوالده مطرشتلكم طبقة هريس بنزلها لكم من السياره ...
ظبيه: ما يحتاي تعبل على روحك بزقر البشكاره تي تشله ...
حمدان: ما يحتاي خالوه روحي بشلها مب من ثقلها ...

ظبيه ما سوتله سالفه و سارت عنه المطبخ تزقر البشكاره ... ثواني و الا البشكاره يايتنه فج لها حمدان الدبه و عطاها الطبقه ... توه ياي بيركب سيارته قالتله يصبر شوي ... تنهد حمدان بضيج و تم يتريا ف سيارته الين ترد عليه البشكاره ... تم يتأمل البيت و هو حاس برهبه ... الين الحين و هو مرتاح لانه ما جافها ... الشي اللي كان خايف منه انه يجوفها عقب كل اللي صار بينهم عشان جي ما كان يبا ايي من الاول ...

و هو غارق بأفكاره لمح حد ياي من صوب البيت و ساير صوب المطبخ ... ارتبك اكثر و بانت ملامح الارتباك ع ويهه و هو يجوفها جدامه ... زادت دقات قلبه و هي تقرب منه اكثر و اكثر و هي ف طريجها للمطبخ ... حس بصفعه قويه تتوجه له و هو يجوف نظرات اللامبالاه في ويهها ... حس انها تضايجت من وجوده ف بيتهم ... و اللي اكثر اربكه انها يوم قربت منه اكثر صدت عنه الصوب الثاني ولا سوتله سالفه جنه مب موجود ... على دشتها للمطبخ ظهرت البشكاره من المطبخ عطته الطبقه و سارت عنه و هو على طول حرك و هو حاس انه في المكان و الوقت الغلط ... دقات قلبه الين الحين في تسارع و من الارتباك حس بالعرق يتصبب من جبينه ... رن التلفون بالنغمه المعهوده و تضايج اكثر يوم جاف رقمها مره ثانيه ...

هند حست انه بعده في السياره: انته بعدك ما رديت البيت؟؟
حمدان بضيج: شو تبين انتي الحين؟؟ قلتلج صبري شو عايلنج؟؟
هند: حمدان شو بلاك عليه؟؟ هذا يزاي اني ابا اطمن عليك؟؟
حمدان باستهزاء: تطمني ما فيه شي و الحين راد البيت ... ريحي اعصابج ...
هند يضيج: جفتها؟؟
حمدان و هو يبلع ريجه بصعوبه: هند مب وقتها هالرمسه ... اجلي كل شي لبعدين ...
هند بانفعال: بعدين متى هاه؟؟ ابا اعرف الحين شو صار بينكم؟؟ ما فيه اتريا الين عقب ...
حمدان بانفعال: اوووووووه ... اسميج ماعندج سالفه و انا بعد ماعندي سالفه عاطنج ويه زياده عن اللزوم <<< و رقع الخط ف ويهها ... و سار البيت على طول و هو حاس براسه بينفجر من هند و صدعتها ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:39 pm   رقم المشاركة : 50
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 5:45 المغرب %%

الكل متواجدين حوالين السفره بانتظار اذان المغرب عشان يفطرون باستثناء شخص واحد ... شمسه انتبهت انه عايشه مب موجوده من بينهم مع انها كانت في البيت العصر ...

شمسه: عيل مرتك وين؟؟
سالم: وديته بيت امها ... و امها تسلم عليج ...
شمسه و ملامح الاستغراب مرتسمه ع ويهها: الله يسلمها من الشر ...

دقايق و يأذن المغرب فطرو الجماعه صلو المغرب و ردو يكملون فطورهم اللي كان فيه كل ما لذ و طاب من الاكل لدرجة انه نوف اللي طلبت كل هالاشيا احتارت شو تاكل و بالاخر حست بالتخمه و هي مب عارفه شو تاخذ و شو تخلي ... خالد اللي كان يفطر بكل هدوء كان يطالع نوف بين فتره و فتره و هي مب قادره تاكل اكثر من زود ما كلت و هذا طبعاً كله في سبيل التحدي اللي كان بينه و بينها ليش انه قالها انها ما بتاكل من كل شي طلبته ...

خالد: دامج شبعتي خلاص نشي ... ما يحتاي تغثين روحج ...
نوف: منو قال لك اني شبعت؟؟ بس اريح ...
خالد: لا تسمعون رمستها مره ثانيه ... بس تحب تبذر ع الفاضي ...
شمسه: انته شو عليك منها برايها ان ما كلته الحين بتاكله بعدين ...
نوف: هيه صح كلام امايه ... بعده الليل طويل ...
خالد اكتفى بالسكوت و هو يخز نوف بنظرة غيض ...
نوف تجاهلته و ردت تكمل اكل ...
مريم نشت من مكانها: الحمدلله ...
بو سالم: ما كلتي شي يا بنتي ...
مريم: لا خلاص شبعت الحمدلله ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

و من نشت مريم نشت وراها نوف اللي كان متحرقصه و تتريا أي حد ينش عن الاكل عشان تنش ... سارت عنهم نوف و هي تحاول تتحاشى نظرات خالد لها و هو يحاول يلمحها و هي قافطه عقب ما خسرت التحدي اللي بينهم ... كلها دقايق و الكل انسحبو من غرفة الطعام الا شمسه و بو سالم ...

بو سالم: شو بلاها مريم؟؟ منو مضايجنها؟؟
شمسه باستغراب: ما بلاها شي ولا حد ضايجها ...
بو سالم: من كمن يوم اشوفها ضايجه ولا تاكل زين ... حتى سحور ما تسحرت امس ... لا يكون قلتيلها شي ...
شمسه: لا قلتلها شي ولا ضايجتها بشي ... هي روحها تزعل و ترضى بكيفها ...
بو سالم: عاد ما توصل لهالدرجه ... حتى ويهها غادي اصفر من قل الاكل ...
شمسه تنهدت: هي الله يهداها مهلكه روحها ويا الشغل و هي تدري انها مب مال شغل ... خلها تيلس ف البيت احسلها ...

بو سالم اكتفى بالسكوت و هو محتار ... صارله اسبوع و هو ملاحظ ضيجة مريم ... معقوله تكون من كثرة الشغل؟؟ يمكن ليش لاء!! هالاسبوع ما داومت غير يومين حتى دوامها ما كان كامل ... الظاهر انها ملت من الشغل ...

نشو بو سالم و شمسه من ع السفره ... بو سالم سار يغسل ايده اما شمسه سارت تزقر ع البشاكير ايون يشلون المواعين ... سار بو سالم الصاله و سمع حس نوف و هي تصارخ ...

بو سالم: اليازيه؟؟ شو فيج على اختج ...
اليازيه: هي ماصخه ما تبا تحط ع المسلسل ...
نوف: انا ييت قبلها و يوم اندمجت في المسلسل القطري يت فرت عنه ...
بو سالم: اليازيه امي خلي اختج تطالع ... كبري عقلج لا تحطين راسج براسها ...
اليازيه: اقول لها سيري الميلس مب طايعه ... محد يبا يجوف مسلسلها البايخ و هي محتشره الا تباه ...
مريم: خلاص انا غيرت رايي خليها تطالع اللي تباه بس فكينا من صدعتها ...
اليازيه بعناد: مابا ... خلها هي تسير الميلس ... امايه الحين بتي تبا تجوف حاير طاير ...
نوف: و انا مابا مسلسلكم السخيف ... والله ما يضحك ...
اليازيه بغيض: انزين سيري الميلس ... مب لازم تجوفين ...
بو سالم: يزوي خلاص حطيلها اللي تباه ... انتي العوده و العاقله خلج من هالياهل سايريها و حطيله اللي تباه ...
اليازيه: مابا ...
بو سالم: يعني بتعانديني؟؟
شمسه و هي يايه صوبهم: بلاكم محتشرين؟؟
اليازيه: بنتج مب طايعه تسير الميلس ...
شمسه: وابويه شو يوديها الميلس بروحها خليها يالسه انتي اشعليج منها ...
اليازيه: خلها تسير هناك تحط اللي تباه ...
شمسه: و بعدين يعني؟؟

تمو الكل صاخين و اليازيه و نوف مادات البوز شبرين اونهن مغيضات ... و كل وحده تخز الثانيه بغيض ... بو سالم و شمسه فضلو ينسحبون عن حشرتهم و ردو حجرهم يريحون ... مريم ملت من ضرابتهم اللي الظاهر انها ما بتخلص و فضلت تنسحب هي الثانيه ... اليازيه يوم جافت الصاله فضت من الموجودين يرت الريموت عن نوف بدون لا تحس و فرت التلفزيون الشي اللي خلا نوف تحتشر ... خالد دش عليهم و هو مغيض بسبة صريخهم اللي واصل الين خاري ...

خالد بانفعال: و بعدين وياكم انتن الثنتين؟؟
نوف و هي تتصنع البراءه: جوف يزوي يالسه تضاربي ع التلفزيون ...
اليازيه: هي اللي ....
خالد قاطعها: بس جب ولا كلمه ... جدامي انتن الثنتين على حجركن و ان جفت وحده منكن هني يا ويلكن ...

تمن نوف و اليازيه يطالعن بعض و هن منصدمات من اسلوب خالد وياهن ... و خالد من جافهن متصنمات ف مكانهن و ساكتات زاد غيضه و بانت ملامح الغيض ع ويهه ...

خالد: انا شو قلت؟؟
نوف: اففففففففففف انزين بنسير ...

سارت عنهم نوف مغيضه و هي تتحرطم على خالد اللي صاير غلس زياده عن اللزوم ... و اليازيه فضلت تنسحب هي الثانيه لانه ملامح خالد هالمره كانت جاده و كان ممكن انه يصفعهن ثنتيناتهن اذا تمن على عنادهن ... اما خالد عقب ما سارن عنه سار صوب التلفزيون و شل الوايرات عن يردون يشغلنه و يضاربن مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:50 فليل %%

....... : افففففففف والله تعبت من برودته الزايده ... ماحيده جي مادري شو اللي غيره عليه مره وحده ...
****** : انزين يمكن شي مضايجنه ... رمسيه بالهداوه و سإليه شو مضايجنه ...
....... : اخاف ...
******: ليش؟؟ بياكلج؟؟
....... : مادري هندوه ... هو ما تغير الا من عقب وفاة ولد عم مرت سالم ... الظاهر كان متعلق فيه ...
هند: يمكن ليش لاء ... و بعدين حتى لو تغير عشان هالسبب بس ماضن يتم جي على طول مصيره بينسى ... عكس العله اللي عندي مادري شو اللي بينسيه هالطويله!!
اسما باستنكار: ليش؟؟ بعده الحبيب يفكر فيها؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... اليوم كان ساير بيتهم و من ظهر منه اعتفس مزاجه حتى بند الخط ف ويهي ...
اسما: يوديه لا يضيع من ايدج تراها مب هينه ... عادي تسويها و تخليه يردلها مره ثانيه ...
هند: مالت ... فال الله ولا فالج ... هاللي ناقص بعد ...
اسما: لا تستبعدين أي شي ... "تنهدت" الله يعينا ع هالبلاوي ...
هند: هيه والله صدقج ... بس بعد انا خربت على عمري ما رمت اتريا الين عقب الفطور جان اتصل و خبرني عن الموضوع اللي بغاني فيه ...
اسما: لا يكون بيخطبج؟؟ الله وناسه ...
هند بوناسه: آمييييييييييين اتمنى هالشي ...
اسما: زين بس ماوصيج يوديه عدل عن يطير من ايديج و ياخذونه العواذل ...
هند: ما يحتاي توصيه هذا الغالي لا توصيني عليه ...
اسما: ههههههههههههههه ... بس تعرفين احلى شي اني بعرس قبلج ...
هند: لا حبيبتي ماشي ... يا نعرس في نفس الليله ولا قبلج ... اما اني اكون عقبج اسمحيلي ماقدر ...
اسما: هههههههه انتي خليه يعزم اول بعدين يصير خير ...
هند: ههههههههه خلاص عزم ما يترياج ... "و قالت لها و هي تسمع صوت الخط الثاني" اقول اسوم بخليج الحين حمداني يتصل ع الخط الثاني ...
اسما: اوكي ... باي ...
هند: باي ...

ردت هند ع الخط الثاني عقب ما بندت عن اسما ... بس اختفت الابتسامه اللي كانت مرسومه على ويهها و اكتست ملامحها بالصدمه و هي تسمع الصوت اللي ع الطرف الثاني ...

....... : الحمدلله ع السلامه ... شحالج يا القاطعه؟؟
هند بارتباك: عــ ... عــيسى ...
عيسى: هيه عيسى ... شو فقدتي الذاكره؟؟
هند و ارتباكها زاد: لا ... بس ... ماشي ...
عيسى: هههههههههه ... شو بلاج بنجرتي؟؟ والله ما بظهر من التلفون و بزغدج ...
هند: انزين ما علينا ... شحالك انته؟؟
عيسى: انا بخير من سمعت هالصوت ... بس قلت انسلم عليج و نباركلج ع الشهر ... مشكلتي افكرج فيج و انتي خبر خير ولا تعبرين ...
هند: كنت مشغوله هالايام ما قدرت ادق لك ...
عيسى: واضح ... عرستي ولا بعدج؟؟
هند عفست ويهها من طرى هالسالفه بس ما حبت تبين له ضيجتها: انته تعرف على شو نحن متفقين ...
عيسى: ههههههههه و انتي بعدج ما نسيتي؟؟
هند و هي تحاول تتهرب: اقول عيسى اسمع الوالد يزقرني ... بخليك الحين ...
عيسى: سلمي عالوالد ...
هند: ان شاء الله ...
عيسى: اقول ...
هند: هلا ...
عيسى: ترى عرسي رابع ايام العيد و انتي معزومه لا تنسين اوكي؟؟
هند باستهزاء: ان شاء الله و انا بكون اول الحاضرين ... مع السلامه ...

بندت هند عن عيسى و هي تنافخ من الغيض ...

هند بخاطرها: شو يتحراني ميته فيه عشان يقول لي هالرمسه؟؟ لا و الف لا ... اذا انته غبي لهالدرجه و ما تعرف اني بس استخدمتك عشان تنفذ اللي اباه و افتك منك فأنا مب غبيه اتعلق ف واحد شراتك ... هاللي ناقص!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهرت من حجرتها و هي تدعي انها ما تجابله و هي ظاهره ... صح المفروض تكون تعودت ع هالشي بس هي مافيها عالصدعه وياه ... توها يايه بتظهر من باب الصاله الا و هو ف ويهها ...

سعود و عيونه تلمع من الغيض: وين سايره؟؟
ليلى بملل: سعود خلاص لا تصدعلي راسي من كثر ما تعيد و تزيد بهالسالفه ...
سعود: قلتلج وين سايره ... فيها شي يعني؟؟
ليلى: تعرف ما يحتاي اقول لك ...
سعود: ما مليتي من هالربع اللي ما وراهم فايده و عيالج هاملتنهم ولا جنهم موجودين ...
ليلى بضيج: اوووووه تراك فايج و انا مالي بارض لهالسوالف ... يالله مع السلامه ...

كعادتها سارت عنه ليلى و هي مفوله ولا عطته فرصه يرد عليها ... هي ما تصدق تظهر من البيت عشان تنسى همومها و بعد حاسدينها على هالراحه!!

و في الطرف الثاني تنهد سعود بضيج من اسلوب ليلى الجاف ... رغم انه حاول قد ما يقدر يكون هادي وياها و ما يعصب بس هي الله يهداها ما تبا تسمع النصيحه ... في هاللحظه خطر ع باله ناصر اللي ما سمع له حس من يوم خبرهم عن زواج ابوه ...

قبل لا يدش البيت غير وجهته و قرر يظهر من البيت ... ركب سيارته شغلها و حرك و تفكيره سار بعيد عند ناصر ... تناول موبايله و تم يدق ع ناصر اربع خمس مرات بس في كل مره كان يفصل و ما يعطيه جواب ...

سعود بخاطره: اكيد يجوف الرقم بس ما يبا يرد ... مب منه مني انا اللي هملته ولا افتكرت فيه ... اكيد يبا يحاسبني على خذلاني له ... بس انا الحين ما بخليك يا ناصر و اذا امك و ابوك مب مهتمين فيك انا بكون لك الام و الابو ... بس المهم ترجع مثل اول و احسن ...

تم سعود يحوط بالسياره على غير هدى و هو مب عارف يسير لمنو ... كل هذا بس على امل انه ناصر يرد عليه بس كل ظنونه خابت فقرر يرد البيت و الين يرد ناصر يصير خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 فليل %%

على غير العاده كان المكان هادي و لا جنه فيه حد ... تم يدور ف الحجر و يزاقر بدون فايده ... الظاهر انه محد ...

عمر بخاطره: كيف يظهر و انا مأمننه ع الفلوس اللي في الحجره ... صدق ماعنده حاسيه هالانسان و رايح فيها ع الآخر ... لا يكون خذهم و شرد؟؟ يسويها الخايس خلني اسير اجيك على حلالي!!

رد حجرة النوم اللي كانت معفوسه فوق تحت عشان يجيك ع الفلوس اذا كانو مكانهن ولا لاء ... توه بيفج الكبت الا و يسمع صوت حركه ع الشبريه ... التفت صوبها و اتفاجأ بناصر اللي كان متكود ف اللحاف لدرجة انه اللي يدش عليه ما يلاحظ وجوده ... قرب منه اكثر و ير عنه اللحاف ...

عمر: نصووور قوم يالله بسك رقاد ...
ناصر بضيج: اففففف شو عندك انته الحين موعنا من فير الله؟؟
عمر: قم قم قال من فير الله اونه ... حبيبي الساعه 10 فليل الحين ...
ناصر: انزين فكنا و اظهر برع يالله ... <<< ير اللحاف عن عمر و رد يتلحف ...
عمر: اقول لك قوم بسك خست رقاد ... عنبوه رمضان و الناس صيام و انته خبر خير ...
ناصر اعتدل بيلسته بصعوبه: اخبرك ... المسيد هناك سير اخطب فيه انا مب فاضي لك ...
عمر: استغفر الله شو هالناس اللي ما ترضى بالنصيحه ...
ناصر: انصح روحك اول بعدين تعال ...
عمر بابتسامة فخر مرسومه ع ويهه: الحمدلله صمت مب شراتك يا الهيس ...
ناصر باستهزاء: اسميه صيامك انقبل و انته متسحر بعشر غراش امس ...
عمر افتشل و قال و هو يبا يغير السالفه: روح زين ... يالله اجوف نش بسك رقاد ...
ناصر رد طاح ع الشبريه: انته ما يخصك خلني ارقد مب فاضي لك ...
عمر شل وحده من المخاد الطايحه ع الارض و فرها ع ويه ناصر: ويا ويهك ... انزين وين الفلوس؟؟ اجوفك راقد عنهم وين اللي بيحرسهم؟؟
ناصر: الفلوس مكانهم لا تخاف محد بيسرقهن ... و بعدين ماله داعي تخاف عليهم مصيرهم بيكونون لي ...
عمر: قصورك بعد ... قم قم رد ع تلفونك حشى عيزو الاوادم و هم يدقدقون و انته ف خبر كان ...

عمر ظهر عن ناصر اللي نش هالمره بضيج شل تلفونه اللي كان مفرور ع الشبريه و تنهد بضيج و هو يجوف الرقم ... و عقب تردد رد ع المتصل ...

ناصر بدون نفس: الوووه ...
سعود: السلام عليكم ...
ناصر: و عليكم السلام ...
سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: بخير ...
سعود: وينك انته لا لك حس ولا خبر؟؟ جيه عاد تقطعنا بالمره؟؟
ناصر تنهد: انا اسف و حقكم عليه ...
سعود: انته وين الحين؟؟
ناصر: موجود في ارض الله الواسعه ...
سعود: انزين اباك الحين و ضروري لا تيلس تتحجج اباك ف سالفه مهمه ...
ناصر: بس ...
سعود قاطعه: قلت لك لا تتحجج انته تعال و بتعرف كل شي عقب ...
ناصر: ان شاء الله ...
سعود: من توصل البيت دقلي عشان اظهرلك ... اوكي؟؟
ناصر: على راحتك ...
سعود: يالله فمان الله ...
ناصر: مع السلامه ...

بند ناصر عن سعود و هو يفكر شو هالموضوع المهم اللي يباه فيه؟؟ اكيد السالفه فيها امه و خواته ولا خاله شو عنده من المواضيع غيرهم ... نش بتثاقل من ع الشبريه و دش الحمام يتسبح ع السريع و ظهر ساير بيت خاله سعود ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:42 pm   رقم المشاركة : 51
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 6:30 العصر %%

" صدق الحريم ما ينعطن ويه "

هالجمله كانت تدور ف باله من عقب ما توهق من طلبات جليثم و الريم اللي ما صدقن يوم عرض عليهن ياخذن اللي يبنه ... و هن ما قصرن ما خلن شي في خاطرهن ... و عقب ساعتين من الحواطه خلصن مشترياتهن ...

سيف: ما بغيتن تخلصن ... حشى تم شي ما خذتوه؟؟
جليثم: تونا حلوين و نفرفش شو اللي جلبك جي مره وحده؟؟
سيف: اظني تعرفين السبب ... و اذا عرف السبب بطل العجب ...
جليثم: هههههه ... انته بروحك يبت هالشي لنفسك ... نحن ما طلبنا ...
سيف: توبه خلاص ماعيدها ...
جليثم+الريم: هههههههههههههه ...
سيف: هيه اضحكن شو وراكن؟؟ حريم ما تنلامن ...
الريم: احم احم ... نحن بعدنا بنوتات صغار طال عمرك ...
سيف: اقولكن ... يالله طوفن جدامي و عن الهذره الزايده ...
جليثم: هذا و انته حبوب جي ... عيل لو واحد ما ينطاق شو بيسوي ... بس ماقول غير الله يعين حرمتك عليك ...
سيف و هو يتذكر ملامح امل اللي الين الحين راسخه ف باله: هههههههههه حرمتي عاد حاله خاصه ...
الريم: انزين بنجوف ...

و جذي خلصت جولتهم التسوقيه بضحك و سوالف ... و هم نازلين من ع الدري المتحرك اللي نازل لاحظن الريم و جليثم اثنينه كانو توهم داشين و صعدو الدري اللي طالع ... و يوم دققن في ملامح هالثنينه عرفو واحد منهم تمن يطالعن بعض مستغربات ... معقوله الصدف تجمع ببينهم مره ثانيه؟؟ بس اللي يختلف هالمره انه ما جافهن و هن نازلات لانه كان مندمج بالسوالف مع اللي وياه ... ضحكن الريم و جليثم على اشكالهن و هن مبهتات ...

سيف انتبهلهن و قال بصوت واطي عن يسمعنه: الحمدلله و الشكر ...
جليثم: تراني سمعتك ... شو قلت؟؟
سيف: ابد ولا شي ...
جليثم: متأكد؟؟
سيف: هههههههههههههه ... اسميكن خبايل ...
الريم: زين مشكور يا ولد عمي ...
سيف بسخريه: يالله جدامي اجوف تراني عطيتكن ويه وايد ...
جليثم: افتحلنا السياره من الريموت و نحن بنجدمك ...
سيف: استريحو مكانكم ... هالرمسه ما تمشي عندي ...
جليثم ابتسمت: والله انته اللي قلت مب نحن ...
سيف: بنات ما تنغلبن بالرمسه ...
جليثم+الريم: ههههههههههههههه ...

وصلو الجماعه صوب السياره حطو الاغراض ف الدبه و ركبو و تحركو سايرين صوب البيت ... عكس ما توقع سيف كانو هادين ف السياره و ما سمع لهم حس ... حط ف باله انهن تعبن من الرمسه ...

معقوله الريم و جليثم ف مكان واحد و يملن من السوالف؟؟ انته غلطان يا سيف بس تلاقيهن متحرقصات يبن يرمسن ع راحتهن و مب قادرات يترين الين يوصلن البيت ^_^

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:12 فليل %%

في داخله احساس غريب يمنعه يسير البيت ... من امس و هو حاس بهالشي ... يمكن لانه الشقه اهدى من البيت على الرغم من ناتاشا اللي وجودها يذكره بالذنب اللي هو شالنه و اللي بسببه جتل انسان بريء ما جد غلط عليه ... نزل من سيارته عقب ما وقفها جدام باب الشقه و بخطوات متثاقله اتجه صوب الباب و دش ... كالعاده الهدوء كان طاغي و مافي اي اثر لناتاشا ... لكن الشي اللي استغرب منه وجود ناصر ف الصاله ...

خالد: شو يايبنك هني؟؟
ناصر وقف و جابل خالد: ياي عشانك ...
خالد باستهزاء: لا يكون ولهت عليه و انا مادري؟؟
ناصر: يعني ... تقدر تقول هالشي ... بس في سبب ثاني انا ياي عشانه ...
خالد عق بعمره ع الغنفه و هو يتنهد بعمق: قول اللي تباه بسرعه و اخلص ... انا مب فاضي لك ...
ناصر رد يلس عداله: شو فيك على ناتاشا من امس؟؟
خالد و هو توه يستوعب عدم وجودها: ليش؟؟ هي وين الحين؟؟
ناصر: جاوبني على سؤالي قبل ...
خالد تنهد بضيج: ابا اردها بلادها ... خلاص ماعاد لها لازمه ...
ناصر ضحك بخبث: هههههههه ... عقب الانجاز العظيم اللي سويته وين تبا تجوف رقعة ويهها بعد ...
خالد اعتفست ملامحه من اللي قاله ناصر: اي انجاز هذا اللي ترمس عنه؟؟
ناصر: تعرف عدل ما يحتاي اخبرك ...
خالد نش من مكانه و قال بانفعال: ما كان هذا اللي اباه ... هاي غلطه و انا ندمان عليها ... و لازم اصلح غلطتي ...
ناصر: و يوم بترد البنت بلادها يعني صلحت غلطتك؟؟ و الولد اللي دفع الثمن من حياته؟؟
خالد يود راسه و هو يحس بالدنيا تدور حواليه: بس يا ناصر بس ...
ناصر: على العموم انا مب ياي اناقشك في هالسالفه ... بس ياي اوصل لك الرمسه ... ناتاشا تقول لك من اليوم و رايح لا اتعب روحك و تدورها لانك ما بتحصلها ... "و ابتسمله بخبث" اشوفك على خير يا ولد خالتي ...

تم ناصر واقف فتره يتريا رد خالد اللي تأخر زياده عن الزوم الشي اللي خلاه يتجه صوب الباب و يظهر و يخلي خالد بروحه غارق في افكاره اللي ودته بعييييد و تأنيب الضمير اللي ملازمنه ليل نهار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

تعبت من كثر ما تتصل به و هو ولا ع البال ... من امس ما سمعت له حس و هالشي اللي مخبلبها و مب مخلنها ترتاح ... طول اليوم و هي سايره راده ع الحجره تتريا منه اتصال لكن كل امالها تروح هباءً عقب ما تجيك ع التلفون اللي من امس ما سجل ولا missed call ...

"هذا شكله يبا يخبلني .... افففففففف بس لو اعرف هو وين هايت"

ظهرت من حجرتها و ملامح الغيض مبينه ع ويهها ... و اول من لاحظ هالملامح هو محمد اللي ف نفس الوقت كان ظاهر من حجرته ...

محمد بقلق: اسما شو فيج؟؟
اسما ما قدرت تصيطر على نفسها و انفجرت صياح ...
محمد قرب صوبها: اسما شو فيج ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد من امس ما رمسته ...
محمد و القلق بدا يختفي من ملامحه: بس؟؟ هاللي يصيحج؟؟ اكيد تحصلينه ف العزا الحين؟؟
اسما باستغراب و هي تمشش دموعها: اي عزا؟؟ محمد منو متوفي ...
محمد: نسيبهم متوفي ... جيه انتي ما تدرين؟؟
اسما: لا محد قال لي ... انزين ليش ما اتصل بي عقب ما رد من العزا؟؟
محمد: والله عاد هالسؤال سإليه بنفسج لاني مادري عن شي ... يالله انا طالع تامريني بشي ...
اسما: لا برايك ...

ظهر محمد عن اسما اللي كملت طريجها الين الصاله وين ما كانت امها يالسه ...

سلامه و هي تتفحص ويه اسما: اسامي شو فيج؟؟ ليش كنتي تصيحين؟؟
اسما: ما فيه شي؟؟
سلامه: عيل ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد ما اتصل بي من امس ...
سلامه: هههههههه ... و كل هالصايح بس عشان ما اتصل بج ... يامي ريلج عنده الحين اكيد مشغول ...
اسما: عاد مب طول اليوم هو العزا ...
سلامه: عاد تفاهمي انتي وياه عقب ...

تمت اسما صاخه فتره و ردت حجرتها على امل انها تحصل مس كول من خالد لكن كالعاده ولاشي من اللي بغته صار ... ردت اتصلت به للمره الاخيره عل و عسى يتعطف عليها و يرد ... تمت تتريا الرد فتره و ما صدقت يوم سمعت صوته ع الطرف الثاني ...

اسما بلهفه: خالد انته وين؟؟ ليش ما اتصلت بي؟؟
خالد ببرود و بصوت مبحوح: هلا اسامي ...
اسما بقلق: حبيبي شو بلاه صوتك؟؟ شي مضايجنك؟؟
خالد: ولا شي حبيبي ... شحالج انتي؟؟
اسما: حالي من دونك ما يسوى ... خوفتني عليك ...
خالد: حقج عليه غناتي بس كنت مشغول شوي ...
اسما: هيه صح ... عظم الله اجرك ...
خالد: اجري و اجرج ان شاء الله ...
اسما: بعدك في العزا؟؟
خالد بتردد: لا انا في البيت الحين بس تعبان شوي ... برد اتصل بج باجر ان شاء الله ...
اسما: خلاص فديتك تحمل على روحك ...
خالد: ان شاء الله ... و انتي بعد تحملي ع روحج ...
اسما: ان شاء الله ... مع السلامه ...
خالد: مع السلامه ...

بندت اسما عن خالد و هي مب مطمنه ابد للطريقه اللي كان يرمسها بها ... كانت حاسه انه خالد ثاني يختلف عن خالد اللي تعرفه ... حست بنغزه ف قلبها ... و الوضع هذا مب مرتاحتله ... و عشان تتخلص من هالافكار ردت الصاله تيلس تسولف ويا امها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صارلها ساعه و هي يالسه ملانه ويا نوف و عفرا اللي سوالفهم تملل بالواحد ...

امل بخاطرها: لهالدرجه تفكيرهم طفولي؟؟ و انا اللي كنت اقول مافي يهال بريئين هالزمان ... اوووه صدق ما عندج سالفه يا يزوي يوم سرتي و خليتيني ويا هاليهالوه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... و تحديداً في الصاله ... كالعاده دشت الصاله يايه من برع و حصلت امها يالسه تترياهم على نار ...

اليازيه و هي تحاول تسرع باتجاه الحجر: السلام عليكم ...
شمسه: و عليكم السلام ... يوم بتسلمين وايهيني مب جي تسلمين من ورى ظهرج ...
اليازيه: تعبانه و ابا اسير الحجره ارتاح ... عن اذنج ...
شمسه: امل تترياج من الصبح سيريلها بتحصلينها ف حجرة نوف ... جي ما رديت عليها يوم اتصلت بج ...
اليازيه تأففت بضيج من طاري امل و قالت بخاطرها: اففف هذي شو يايبنها بعد؟؟ "و ردت على امها" كان التلفون ع السايلنت ما سمعته ...

صخت شمسه عنها و ردت تطالع التلفزيون ... و اليازيه على طول دشت حجرتها بدون لا تسير صوب قوم امل ... امل اللي كانت ف الحجره اللي عدال حجرة اليازيه سمعت صوت الباب و هو يتسكر فقامت و طلعت من حجرتها ... سارت صوب حجرة اليازيه و دقت عليها الباب ...

اليازيه: منو؟؟
امل: انا امول ... يالله فجي الباب ...
اليازيه: صبري ببدل ...
امل: اوكيك لا تأخرين ...

تمت امل تتريا اليازيه اللي طولت زياده عن اللزوم ... توها يايه بتسير عنها تبطل الباب ... و امل اول جافت اليازيه وايهتها و دشن الحجره و سكرن على عمارهن الباب ...

امل: هالكثر تبدلين؟؟
اليازيه: تعبانه شو اسوي ...
امل: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه: الشر ما اييج ...

و عم الصمت فتره ...

امل بتردد: صح الكلام اللي سمعته؟؟
اليازيه تغيرت ملامح ويهها: هيه صح ...
امل: انزين ليش ما خبرتيني؟؟
اليازيه: اخوج ما خبرج؟؟
امل تلعثمت و ماعرفت شو تقول: امبلا قال لي بس ما سألته عن كل شي ...
اليازيه: و هو فيه شي ثاني تسإلين عنه؟؟
امل: لا ... بس ... ولا اقولج ولا شي ...
اليازيه بضيج: امول اذا يايه ترمسين عن هالسالفه اقولج تفضلي من غير مطرود ...
امل انصدمت من طريقة اليازيه: هاي طرده كاش ف الويه ...
اليازيه: قلتلج من غير مطرود ...
امل: انزين ما علينا ... انا مب يايه عشان هالسالفه ...
اليازيه: يكون احسن بعد ...

صخت امل عن اليازيه و هي مب عارفه شو تقول لها ... حست انه اليازيه متغيره عليها تغير جذري ... مب هي نفسها اليازيه اللي كانت تترجاها بس عشان تقول لها شي عن منصور ... شو اللي غيرها لهالدرجه و هي اللي كانت تتوقع انها بتستانس اذا خطبها منصور؟؟ هالشي اللي كان محير امل اللي اضطرت تغير السالفه هاي الى اي سالفه حتى لو عن الدراسه اللي تكرهها خير شر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 2:50 صباحاً %%

عقب ما خلصت سهرتهم اللي تعودو عليها شرات كل ليله ... و في الوقت اللي الكل سارو فيه و ما تم غيره هو و ناصر ... سار عمر حجرته و ياب الشنطه اللي تعود كل الليله قبل لا يرقد يتأمل اللي فيها و ناصر يطالعه بسخريه و هو ياي من الحجره و الابتسامه شاقه الويه ...

ناصر: اخرتهم هالفلوس بينصرقن من كثر ما انته مستانس عليهن ...
عمر بانفعال: جب ... فال الله ولا فالك ... عافانا الله شو بلاك انته جي حسود؟؟
ناصر: يا عمر يا حبيبي لا تنسى انه لي نسبه من اللي عندك ...
عمر باستهزاء: انجب يالله قال حبيبي بعد ... لا تخاف حقك محفوظ ...
ناصر: بس بعد ما أمن عليك ... بس يبالي افكر وين اوديهن هالفلوس ...
عمر: خلهن عندي لا تخاف ما بسرقهن ...
ناصر: قصورك بعد تصرقهن؟؟
عمر: عن الغلط عاد ...
ناصر: سير زين ...
عمر و هو يحسب ربطة الفلوس اللي تناولها من الشنطه: احلى شي ف هالشغله انك تحصل كل شي كامل و كاش ... اشكرك يا خلود على ويه الخير اللي يبته لنا ...
ناصر: ويه الخير ما عاد يباك ... الظاهر شايفتلها شوفه ثانيه ...
عمر: خلود بعده مصمم يسفرها ...
ناصر: شكله جي ...
عمر: انزين ما قلتلي شو قال لك يوم سرتله ...
ناصر: ما قال شي ... بس يلس يعطيني محاضره طويله عريضه ... شكله تاب الاخ و صار من اخواننا المسلمين ...
عمر ضحك باستهزاء: ههههههه ... لا يكون مشت عليك التمثليه؟؟
ناصر: والله عاد تاب ما تاب هاي مشكلته ... انا ما يخصني فيه ... المهم اني احصل اللي اباه بدون ما ارجعله ...
عمر: هذا ويهي ان ما رد شرات اول و اخس بعد ...
ناصر بحماس: بكم تراهن؟؟
عمر: هالسوالف البطاليه ما تمشي وياي ...
ناصر باستهزاء: قول انك خايف ...
عمر: حدك عاد ... مب انا عمر ولد (.....) اللي يخاف من واحد شراتك ...
ناصر: يالله عيل اثبت شجاعتك و راهن ...
عمر بتحدي: انزين ماعليه ... اراهن بنصيبي من اللي في هالشنطه ... الفايز ياخذ هالفلوس كلها ... زين؟؟
ناصر بخبث: افا عليك تم ...
عمر و هو يطالعه بخبث: اوكي بنجوف منو بيفوز انا ولا انته؟؟ بس هاه ... اذا خسرت ترضى بالخساره مب تيلس تسويلي سوالف؟؟
ناصر: هههههههههههههه ... انزين اصبر و بتشوف ...



*~*~*~ نهاية الحزء العشرون ~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:43 pm   رقم المشاركة : 52
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*


%% الثلاثاء 4/10/2005 %%

هاليوم بالتحديد الكل كان يترياه بفارغ الصبر و هو اليوم اللي يبدا فيه شهر العبادة ... شهر رمضان المبارك ... و عقب مضي عشرة ايام على الاحداث اللي طافت و اللي كان يكسوها الحزن عند البعض ... كانت بداية هالشهر بمثابة بدايه لمرحله يديده يمكن تشهد تغيرات طفيفه عند البعض و تغيرات كبيره عند الآخرين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:07 صباحاً %%

عشر ايام طافن عقب الخبر المشؤوم ... حالتها النفسيه كانت من اخس ما يكون ... الين الحين مب قادره تتقبل فكرة وفاة ضناها و حشاشة يوفها ... صح تعودت على غيابه في مثل هالايام ... لكن اللي يختلف هالمره انه غايب عن الدنيا بكبرها مب بس عن عينها ... ما كانت تمر دقيقه او ثانيه من اليوم الا و ذكريات اليوم المشؤوم تمر جدام عيونها سريعه مثل البرق ... غمضت عيونها بالقو عشان تمنع دموعها من انها تنساب على خدودها ...

رفع راشد عيونه باتجاه امه اللي لاحظ شرودها و هي مجابله السفره ولا مست شي من الاكل اللي جدامها ... تنهد بضيج و لكن بصوت غير مسموع و هو مب هاين عليه الحاله اللي وصلت لها امه ...

على الرغم انه راشد حاول قد ما يقدر يخفي ضيجته الا انه بو راشد انتبه لتنهيدته و رفع عيونه صوب ام راشد ...

بو راشد: ماكلتي شي يام راشد؟؟
ام راشد: ماشتهي اللقمه ... نفسي مسدوده عن الاكل ...
راشد: كلي لو لقمتين ما يصير تصومين بليا سحور ...

تمت ام راشد ياسله فتره ولا ردت عليهم و اخر شي نشت من مكانها ضايجه و الدموع غرقت ويهها و سارت حجرتها على طول ... راشد ما هانت عليه امه فقام و لحقهاا لحجرتها ...

و هو يقرب صوب الحجره اكثر سمع صوتها و هي تشاهق و تزقر مايد و هي ميته من الصياح ... دش عليها و هو مفزوع و سار صوبها لوى عليها ... و هي من لوى عليها زادت صياحها الشي اللي حز ف خاطره و ماقدر يمنع دموعه انها تنزل ...

راشد و العبره خانقتنه: بس خلاص ياميه لا تعذبين عمرج ... اطلبيله الرحمه انتي جي تعذبينه ...
ام راشد بصعوبه و هي مب قادره توقف الصياح: اخوك ما مات بس تحصله مسافر ... مايد رد يكمل دراسته برع لا تقول مايد مات ... دخيلك لا تقولها ...
راشد: تعوذي من الشيطان يا امايه ... هاي وساوس الشيطان لا تسمعينه ... مايد خلاص الله خذه ... هاي امانته و خذها ...
ام راشد بانفعال: لااااااء ... لا تقول جي حرام عليك ...
راشد رص عليها و هو يحاول يهديها: انتي اللي حرام عليج ... اذا مايد ما يهون عليج اهدي و ادعيله بالرحمه ما يصير تعذبينه بصياحج ...
ام راشد: هو من زمان ودر هالسم شو اللي خلاه يرد عليه مره ثانيه؟؟
راشد: عيال ابليس وايد حسبي الله عليهم ... بس ولا يهمج ان شاء الله بيزخونهم و بياخذون حقه منهم ...
ام راشد و هي شوي باديه تهدى: عقب شو عاد؟؟ عقب ما خذو مني ولدي!!
راشد: خلاص تعوذي من الشيطان و قومي غسلي ويهج و تعالي كليلج لقمتين ...
ام راشد: والله ماشتهي الاكل ... سير اتسحر ويا ابوك و من تخلصون بيي اشل الصحون ...
راشد بعناد: انا مب ظاهر من هني الا و انتي وياي ...
بو راشد دش عليهم عقب ما تسحر: استهدي بالله و سمعي كلام ولدج يام راشد ... انتي جي تعذبينا و تعذبين عمرج ...
راشد: يالله امايه اترياج ...
ام راشد عقب تفكير: خلاص سير و انا بلحقك ...
راشد: اكيد؟؟ تراني ما باكل الا يوم بتين ...
ام راشد: ان شاء الله بيي ...

ظهر راشد من عندهم و لحقته ام راشد ... يلست ع السفره وين ما كان حاطلها راشد اكل في الصحن ... نفسها كانت منسده عن الاكل بس ما هان عليها راشد تكسر بخاطره فكلت شويه و نشت عن الاكل ... و من الصوب الثاني راشد ياكل لقمه و يراقبها و هي توهمه انها تاكل ... ما قدر يقولها شي لانه عارف زين انه لو يلس يحن عليها ما بتطيع فخلاها ع راحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:50 الظهر %%

نزلت من السياره و هي حاسه بصداع فضيع و مب قادره توقف ع ريولها من التعب ... صح الدوام اليوم كان اخف بس بما انها ما كانت متسحره بسبب النعاس اللي غلب عليها فالتعب كان بادي يغزو جسمها ... قربت من باب الصاله و توها بتفجه و تسمع اصوات صريخ يايه من الصاله ...

جليثم فخاطرها قبل لا تفج الباب: ردينا ع الطير ياللي ... الحين شو بيفججهن عن بعض ...

دشت جليثم الصاله بطريقه لفتت انتباه حمده و مها و صخن و هم يجوفون ملامح جليثم اللي كانت معصبه عليهم بالقو ...

مها و هي تتمسكن ع جليثم: جلاثم جوفيها ما تعطيني الريموت ...
حمده مطت ريموت الدش عن مها بالقو: جايفتني من زمان ... و لو سمحتي بلا ازعاج ...
مها: حماره انا يايه قبلج انزين ...
حمده و هي تغايض مها: و انا خذت الريموت قبلج ... حماره محد غيرج انزين ...
مها شوي و بتصيح: جب جب بخبر عليج ابويه بس خله ايي ...

كل هذا و جليثم تطالعهم بنقمه على امل انهم يسكتون لكن ماشي فايده ... شكلهن بيتمن يضاربن الين باجر ...

جليثم: ولا جنكن صيام هاي تسب من صوب و الثانيه تسب من صوب ... سيرو اقرولكم قرآن بدال هالخياس اللي تبون تجابلونهم ...
حمده و هي تجلب القنوات: هي اللي بدت ... و بعدين قريت قرآن عقب ما صليت ...
جليثم بنقمه: هيه ... اجوفج ختمتي ماشالله ... "و التفتت صوب مها" و انتي؟؟
مها بارتباك: الحين بسير ...
جليثم: يالله اجوف جدامي ... و انتي ودري عنج هالتلفزيون ... ابويه و سيف الحين بيون ...
حمده: انزين خلهم ايون ... شو بيستوي يعني؟؟
جليثم: انزين خلج خلهم ينازعونج انا ما يخصني فيج ...

توها جليثم بتسير حجرتها دشو بو سيف و سيف يايين من دواماتهم ...

بو سيف+سيف: السلام عليكم ...
جليثم+حمده: و عليكم السلام ...

سيف او ما دش على طول سار حجرته عكس بو سيف اللي شك انه كان بينهم شي و الشك كان مبين في ملامح ويهه المتسائله ... حمده اول ما جافته وقف عندهم ارتبكت و سوت عمرها ملت من التلفزيون فقامت و بندته ...

جليثم و هي تغايض حمده: هاه ليش بندتيه؟؟
حمده: مافي شي حلو ... كله مسلسلات مصريه ...
جليثم: ما كان ها كلامج قبل لا يدشون ابويه و سيف ...
بو سيف: شو بلاكم؟؟
جليثم قطعت على حمده قبل لا ترمس: الشيخه حمده مضاربه ويا مها ع التلفزيون ... حتى قرآن ما قرت ...
حمده انصدمت و تمت صاخه و هي ترجف من الخوف ...
بو سيف: انا كم مره قايلكم مابا ضرابه ع التلفزيون ... مب زين يا بنتي شهر صوم و عباده و انتو تضاربون ع التلفزيون ... الناس ما تصدق هالشهر يهل عشان تتعبد و تحصل حسنات و انتي مجابله هاييل اللي ما وراهم فايده ...
حمده بضيج: انزين الحين بسير ...
بو سيف: خلاص يلسي مكانج عقب شو عاد؟؟ انا يوم اباج تسوين الشي اباج تسوينه من خاطرج مب تسوينه و انتي مغصوبه ...
حمده تلومت ف ابوها: انزين من خاطري والله من خاطري ...
بو سيف: خلاص برايج يا بنتي ...

ردت حمده حجرتها و هي تفكر بالرمسه اللي قالها ابوها ... المفروض هي تكون عارفه هالشي هي مب ياهل عشان ابوها الين الحين يعلمها و هالشي اللي كان مخلنها متلومه ف ابوها و ف نفسها ... اما جليثم و بو سيف عقب ما سارت حمده حجرتها سارو هم بعد حجرهم يصلون الظهر و يقرون قرآن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:05 العصر %%

ركب سيارته و هو يفور من الغيض و من غيضه رقع بالباب و فر الموبايل ع السيت اللي عداله بالقو ...

"هالدريول الخايس ما بغا يهيت الا في هالوقت بالذات؟؟ افففف ليتني طلعت ولا احط نفسي في هالموقف"

توه ياي بيشغل السياره رن موبايله ... تطاول الموبايل و حاس بوزه يوم جاف الرقم ... الظاهر هي مصممه ترمسه باي طريقه ... عقب ما يأس من انها تسكر رد عليها ...

حمدان: هلا ...
هند: اهلين ... وينك انته من الصبح؟؟
حمدان: موجود بس ما بغيت ارد عليج ...
هند حست بقلبها بيطلع من مكانه بسبة الرمسه اللي قالها و قالت باستغراب: ليش!! انا شو سويت عشان تطنشني؟؟
حمدان: ما سويتي شي بس تعرفين رمضان و صيام مافيه اجرح صيامج ولا اخرب صيامي ...
هند: انزين ماقدر اصبر عنك شو اسوي يعني ...
حمدان بخاطره: افففف هاي غبيه ولا تستغبى ... "و رد عليها بهدوء" الا هي كمن ساعه ما تقدرين تصبرين؟؟
هند و هي تسمع صوت السياره توها تشتغل: وين ساير؟؟
حمدان: ولا مكان قريب شوي و راد ... بخليج الحين ...
هند و هي حاسه انه حمدان خاش عنها شي: انزين لا تبند خلني ع الخط ما برمس بس اطمن على الاقل ...
حمدان لاعت جبده من تطفلها الزايد: اقول لج ما بقا شي ع الاذان خليني اخلص اشغالي اول و عقب الفطور يصير خير انا مب فاضي لج ...
هند: ادري ساير بيت خالك ولا مب من الله بتتغير عليه ... "و قالت بنبره حزن" خلاص برايك ...
حمدان: والله مب ساير عشانها ... و على فكره عندي موضوع ابا ارمسج فيه عقب ...
هند بوناسه: والله؟؟ انزين عن شو الموضوع؟؟
حمدان: بخبرج اياها بعدين ... انا الحين واصل بيت خالي ...
هند: انزين خلاص اترياك عقب الفطور ... يالله مع السلامه ...
حمدان: مع السلامه ...

تنهد براحه و هو يتنفس الصعداء عقب ما تخلص من هند و رد فر الموبايل ع السيت ... ثواني و الا هو في بيت بو سيف ... دش الحوي بسيارته و نزل منها ساير صوب المطبخ اللي لمح فيه ام سيف و هي توايج من الدريشه ع سيارته اللي موقفه ف الحوي ... ظبيه اول ما شافته نازل من سيارته تحجبت عدل و ظهرتله و حمدان من جافها يايه صوبه ارتبك من ملامح ويهها اللي تجهمت من جافته ...

حمدان: السلام عليكم ...
ظبيه: و عليكم السلام هلا حمدان ...
حمدان: مبارك عليكم الشهر خالوه ...
ظبيه: ربي يعوده علينا و عليكم كل سنه و كل حول ... شحالهم اهلك ...
حمدان: الحمدلله كلهم بخير و سهاله و يسلمون عليكم ...
ظبيه: ربي يسلمهم ان شاء الله ...
حمدان: الوالده مطرشتلكم طبقة هريس بنزلها لكم من السياره ...
ظبيه: ما يحتاي تعبل على روحك بزقر البشكاره تي تشله ...
حمدان: ما يحتاي خالوه روحي بشلها مب من ثقلها ...

ظبيه ما سوتله سالفه و سارت عنه المطبخ تزقر البشكاره ... ثواني و الا البشكاره يايتنه فج لها حمدان الدبه و عطاها الطبقه ... توه ياي بيركب سيارته قالتله يصبر شوي ... تنهد حمدان بضيج و تم يتريا ف سيارته الين ترد عليه البشكاره ... تم يتأمل البيت و هو حاس برهبه ... الين الحين و هو مرتاح لانه ما جافها ... الشي اللي كان خايف منه انه يجوفها عقب كل اللي صار بينهم عشان جي ما كان يبا ايي من الاول ...

و هو غارق بأفكاره لمح حد ياي من صوب البيت و ساير صوب المطبخ ... ارتبك اكثر و بانت ملامح الارتباك ع ويهه و هو يجوفها جدامه ... زادت دقات قلبه و هي تقرب منه اكثر و اكثر و هي ف طريجها للمطبخ ... حس بصفعه قويه تتوجه له و هو يجوف نظرات اللامبالاه في ويهها ... حس انها تضايجت من وجوده ف بيتهم ... و اللي اكثر اربكه انها يوم قربت منه اكثر صدت عنه الصوب الثاني ولا سوتله سالفه جنه مب موجود ... على دشتها للمطبخ ظهرت البشكاره من المطبخ عطته الطبقه و سارت عنه و هو على طول حرك و هو حاس انه في المكان و الوقت الغلط ... دقات قلبه الين الحين في تسارع و من الارتباك حس بالعرق يتصبب من جبينه ... رن التلفون بالنغمه المعهوده و تضايج اكثر يوم جاف رقمها مره ثانيه ...

هند حست انه بعده في السياره: انته بعدك ما رديت البيت؟؟
حمدان بضيج: شو تبين انتي الحين؟؟ قلتلج صبري شو عايلنج؟؟
هند: حمدان شو بلاك عليه؟؟ هذا يزاي اني ابا اطمن عليك؟؟
حمدان باستهزاء: تطمني ما فيه شي و الحين راد البيت ... ريحي اعصابج ...
هند يضيج: جفتها؟؟
حمدان و هو يبلع ريجه بصعوبه: هند مب وقتها هالرمسه ... اجلي كل شي لبعدين ...
هند بانفعال: بعدين متى هاه؟؟ ابا اعرف الحين شو صار بينكم؟؟ ما فيه اتريا الين عقب ...
حمدان بانفعال: اوووووووه ... اسميج ماعندج سالفه و انا بعد ماعندي سالفه عاطنج ويه زياده عن اللزوم <<< و رقع الخط ف ويهها ... و سار البيت على طول و هو حاس براسه بينفجر من هند و صدعتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:45 المغرب %%

الكل متواجدين حوالين السفره بانتظار اذان المغرب عشان يفطرون باستثناء شخص واحد ... شمسه انتبهت انه عايشه مب موجوده من بينهم مع انها كانت في البيت العصر ...

شمسه: عيل مرتك وين؟؟
سالم: وديته بيت امها ... و امها تسلم عليج ...
شمسه و ملامح الاستغراب مرتسمه ع ويهها: الله يسلمها من الشر ...

دقايق و يأذن المغرب فطرو الجماعه صلو المغرب و ردو يكملون فطورهم اللي كان فيه كل ما لذ و طاب من الاكل لدرجة انه نوف اللي طلبت كل هالاشيا احتارت شو تاكل و بالاخر حست بالتخمه و هي مب عارفه شو تاخذ و شو تخلي ... خالد اللي كان يفطر بكل هدوء كان يطالع نوف بين فتره و فتره و هي مب قادره تاكل اكثر من زود ما كلت و هذا طبعاً كله في سبيل التحدي اللي كان بينه و بينها ليش انه قالها انها ما بتاكل من كل شي طلبته ...

خالد: دامج شبعتي خلاص نشي ... ما يحتاي تغثين روحج ...
نوف: منو قال لك اني شبعت؟؟ بس اريح ...
خالد: لا تسمعون رمستها مره ثانيه ... بس تحب تبذر ع الفاضي ...
شمسه: انته شو عليك منها برايها ان ما كلته الحين بتاكله بعدين ...
نوف: هيه صح كلام امايه ... بعده الليل طويل ...
خالد اكتفى بالسكوت و هو يخز نوف بنظرة غيض ...
نوف تجاهلته و ردت تكمل اكل ...
مريم نشت من مكانها: الحمدلله ...
بو سالم: ما كلتي شي يا بنتي ...
مريم: لا خلاص شبعت الحمدلله ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

و من نشت مريم نشت وراها نوف اللي كان متحرقصه و تتريا أي حد ينش عن الاكل عشان تنش ... سارت عنهم نوف و هي تحاول تتحاشى نظرات خالد لها و هو يحاول يلمحها و هي قافطه عقب ما خسرت التحدي اللي بينهم ... كلها دقايق و الكل انسحبو من غرفة الطعام الا شمسه و بو سالم ...

بو سالم: شو بلاها مريم؟؟ منو مضايجنها؟؟
شمسه باستغراب: ما بلاها شي ولا حد ضايجها ...
بو سالم: من كمن يوم اشوفها ضايجه ولا تاكل زين ... حتى سحور ما تسحرت امس ... لا يكون قلتيلها شي ...
شمسه: لا قلتلها شي ولا ضايجتها بشي ... هي روحها تزعل و ترضى بكيفها ...
بو سالم: عاد ما توصل لهالدرجه ... حتى ويهها غادي اصفر من قل الاكل ...
شمسه تنهدت: هي الله يهداها مهلكه روحها ويا الشغل و هي تدري انها مب مال شغل ... خلها تيلس ف البيت احسلها ...

بو سالم اكتفى بالسكوت و هو محتار ... صارله اسبوع و هو ملاحظ ضيجة مريم ... معقوله تكون من كثرة الشغل؟؟ يمكن ليش لاء!! هالاسبوع ما داومت غير يومين حتى دوامها ما كان كامل ... الظاهر انها ملت من الشغل ...

نشو بو سالم و شمسه من ع السفره ... بو سالم سار يغسل ايده اما شمسه سارت تزقر ع البشاكير ايون يشلون المواعين ... سار بو سالم الصاله و سمع حس نوف و هي تصارخ ...

بو سالم: اليازيه؟؟ شو فيج على اختج ...
اليازيه: هي ماصخه ما تبا تحط ع المسلسل ...
نوف: انا ييت قبلها و يوم اندمجت في المسلسل القطري يت فرت عنه ...
بو سالم: اليازيه امي خلي اختج تطالع ... كبري عقلج لا تحطين راسج براسها ...
اليازيه: اقول لها سيري الميلس مب طايعه ... محد يبا يجوف مسلسلها البايخ و هي محتشره الا تباه ...
مريم: خلاص انا غيرت رايي خليها تطالع اللي تباه بس فكينا من صدعتها ...
اليازيه بعناد: مابا ... خلها هي تسير الميلس ... امايه الحين بتي تبا تجوف حاير طاير ...
نوف: و انا مابا مسلسلكم السخيف ... والله ما يضحك ...
اليازيه بغيض: انزين سيري الميلس ... مب لازم تجوفين ...
بو سالم: يزوي خلاص حطيلها اللي تباه ... انتي العوده و العاقله خلج من هالياهل سايريها و حطيله اللي تباه ...
اليازيه: مابا ...
بو سالم: يعني بتعانديني؟؟
شمسه و هي يايه صوبهم: بلاكم محتشرين؟؟
اليازيه: بنتج مب طايعه تسير الميلس ...
شمسه: وابويه شو يوديها الميلس بروحها خليها يالسه انتي اشعليج منها ...
اليازيه: خلها تسير هناك تحط اللي تباه ...
شمسه: و بعدين يعني؟؟

تمو الكل صاخين و اليازيه و نوف مادات البوز شبرين اونهن مغيضات ... و كل وحده تخز الثانيه بغيض ... بو سالم و شمسه فضلو ينسحبون عن حشرتهم و ردو حجرهم يريحون ... مريم ملت من ضرابتهم اللي الظاهر انها ما بتخلص و فضلت تنسحب هي الثانيه ... اليازيه يوم جافت الصاله فضت من الموجودين يرت الريموت عن نوف بدون لا تحس و فرت التلفزيون الشي اللي خلا نوف تحتشر ... خالد دش عليهم و هو مغيض بسبة صريخهم اللي واصل الين خاري ...

خالد بانفعال: و بعدين وياكم انتن الثنتين؟؟
نوف و هي تتصنع البراءه: جوف يزوي يالسه تضاربي ع التلفزيون ...
اليازيه: هي اللي ....
خالد قاطعها: بس جب ولا كلمه ... جدامي انتن الثنتين على حجركن و ان جفت وحده منكن هني يا ويلكن ...

تمن نوف و اليازيه يطالعن بعض و هن منصدمات من اسلوب خالد وياهن ... و خالد من جافهن متصنمات ف مكانهن و ساكتات زاد غيضه و بانت ملامح الغيض ع ويهه ...

خالد: انا شو قلت؟؟
نوف: اففففففففففف انزين بنسير ...

سارت عنهم نوف مغيضه و هي تتحرطم على خالد اللي صاير غلس زياده عن اللزوم ... و اليازيه فضلت تنسحب هي الثانيه لانه ملامح خالد هالمره كانت جاده و كان ممكن انه يصفعهن ثنتيناتهن اذا تمن على عنادهن ... اما خالد عقب ما سارن عنه سار صوب التلفزيون و شل الوايرات عن يردون يشغلنه و يضاربن مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:45 pm   رقم المشاركة : 53
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 8:50 فليل %%

....... : افففففففف والله تعبت من برودته الزايده ... ماحيده جي مادري شو اللي غيره عليه مره وحده ...
****** : انزين يمكن شي مضايجنه ... رمسيه بالهداوه و سإليه شو مضايجنه ...
....... : اخاف ...
******: ليش؟؟ بياكلج؟؟
....... : مادري هندوه ... هو ما تغير الا من عقب وفاة ولد عم مرت سالم ... الظاهر كان متعلق فيه ...
هند: يمكن ليش لاء ... و بعدين حتى لو تغير عشان هالسبب بس ماضن يتم جي على طول مصيره بينسى ... عكس العله اللي عندي مادري شو اللي بينسيه هالطويله!!
اسما باستنكار: ليش؟؟ بعده الحبيب يفكر فيها؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... اليوم كان ساير بيتهم و من ظهر منه اعتفس مزاجه حتى بند الخط ف ويهي ...
اسما: يوديه لا يضيع من ايدج تراها مب هينه ... عادي تسويها و تخليه يردلها مره ثانيه ...
هند: مالت ... فال الله ولا فالج ... هاللي ناقص بعد ...
اسما: لا تستبعدين أي شي ... "تنهدت" الله يعينا ع هالبلاوي ...
هند: هيه والله صدقج ... بس بعد انا خربت على عمري ما رمت اتريا الين عقب الفطور جان اتصل و خبرني عن الموضوع اللي بغاني فيه ...
اسما: لا يكون بيخطبج؟؟ الله وناسه ...
هند بوناسه: آمييييييييييين اتمنى هالشي ...
اسما: زين بس ماوصيج يوديه عدل عن يطير من ايديج و ياخذونه العواذل ...
هند: ما يحتاي توصيه هذا الغالي لا توصيني عليه ...
اسما: ههههههههههههههه ... بس تعرفين احلى شي اني بعرس قبلج ...
هند: لا حبيبتي ماشي ... يا نعرس في نفس الليله ولا قبلج ... اما اني اكون عقبج اسمحيلي ماقدر ...
اسما: هههههههه انتي خليه يعزم اول بعدين يصير خير ...
هند: ههههههههه خلاص عزم ما يترياج ... "و قالت لها و هي تسمع صوت الخط الثاني" اقول اسوم بخليج الحين حمداني يتصل ع الخط الثاني ...
اسما: اوكي ... باي ...
هند: باي ...

ردت هند ع الخط الثاني عقب ما بندت عن اسما ... بس اختفت الابتسامه اللي كانت مرسومه على ويهها و اكتست ملامحها بالصدمه و هي تسمع الصوت اللي ع الطرف الثاني ...

....... : الحمدلله ع السلامه ... شحالج يا القاطعه؟؟
هند بارتباك: عــ ... عــيسى ...
عيسى: هيه عيسى ... شو فقدتي الذاكره؟؟
هند و ارتباكها زاد: لا ... بس ... ماشي ...
عيسى: هههههههههه ... شو بلاج بنجرتي؟؟ والله ما بظهر من التلفون و بزغدج ...
هند: انزين ما علينا ... شحالك انته؟؟
عيسى: انا بخير من سمعت هالصوت ... بس قلت انسلم عليج و نباركلج ع الشهر ... مشكلتي افكرج فيج و انتي خبر خير ولا تعبرين ...
هند: كنت مشغوله هالايام ما قدرت ادق لك ...
عيسى: واضح ... عرستي ولا بعدج؟؟
هند عفست ويهها من طرى هالسالفه بس ما حبت تبين له ضيجتها: انته تعرف على شو نحن متفقين ...
عيسى: ههههههههه و انتي بعدج ما نسيتي؟؟
هند و هي تحاول تتهرب: اقول عيسى اسمع الوالد يزقرني ... بخليك الحين ...
عيسى: سلمي عالوالد ...
هند: ان شاء الله ...
عيسى: اقول ...
هند: هلا ...
عيسى: ترى عرسي رابع ايام العيد و انتي معزومه لا تنسين اوكي؟؟
هند باستهزاء: ان شاء الله و انا بكون اول الحاضرين ... مع السلامه ...

بندت هند عن عيسى و هي تنافخ من الغيض ...

هند بخاطرها: شو يتحراني ميته فيه عشان يقول لي هالرمسه؟؟ لا و الف لا ... اذا انته غبي لهالدرجه و ما تعرف اني بس استخدمتك عشان تنفذ اللي اباه و افتك منك فأنا مب غبيه اتعلق ف واحد شراتك ... هاللي ناقص!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهرت من حجرتها و هي تدعي انها ما تجابله و هي ظاهره ... صح المفروض تكون تعودت ع هالشي بس هي مافيها عالصدعه وياه ... توها يايه بتظهر من باب الصاله الا و هو ف ويهها ...

سعود و عيونه تلمع من الغيض: وين سايره؟؟
ليلى بملل: سعود خلاص لا تصدعلي راسي من كثر ما تعيد و تزيد بهالسالفه ...
سعود: قلتلج وين سايره ... فيها شي يعني؟؟
ليلى: تعرف ما يحتاي اقول لك ...
سعود: ما مليتي من هالربع اللي ما وراهم فايده و عيالج هاملتنهم ولا جنهم موجودين ...
ليلى بضيج: اوووووه تراك فايج و انا مالي بارض لهالسوالف ... يالله مع السلامه ...

كعادتها سارت عنه ليلى و هي مفوله ولا عطته فرصه يرد عليها ... هي ما تصدق تظهر من البيت عشان تنسى همومها و بعد حاسدينها على هالراحه!!

و في الطرف الثاني تنهد سعود بضيج من اسلوب ليلى الجاف ... رغم انه حاول قد ما يقدر يكون هادي وياها و ما يعصب بس هي الله يهداها ما تبا تسمع النصيحه ... في هاللحظه خطر ع باله ناصر اللي ما سمع له حس من يوم خبرهم عن زواج ابوه ...

قبل لا يدش البيت غير وجهته و قرر يظهر من البيت ... ركب سيارته شغلها و حرك و تفكيره سار بعيد عند ناصر ... تناول موبايله و تم يدق ع ناصر اربع خمس مرات بس في كل مره كان يفصل و ما يعطيه جواب ...

سعود بخاطره: اكيد يجوف الرقم بس ما يبا يرد ... مب منه مني انا اللي هملته ولا افتكرت فيه ... اكيد يبا يحاسبني على خذلاني له ... بس انا الحين ما بخليك يا ناصر و اذا امك و ابوك مب مهتمين فيك انا بكون لك الام و الابو ... بس المهم ترجع مثل اول و احسن ...

تم سعود يحوط بالسياره على غير هدى و هو مب عارف يسير لمنو ... كل هذا بس على امل انه ناصر يرد عليه بس كل ظنونه خابت فقرر يرد البيت و الين يرد ناصر يصير خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 فليل %%

على غير العاده كان المكان هادي و لا جنه فيه حد ... تم يدور ف الحجر و يزاقر بدون فايده ... الظاهر انه محد ...

عمر بخاطره: كيف يظهر و انا مأمننه ع الفلوس اللي في الحجره ... صدق ماعنده حاسيه هالانسان و رايح فيها ع الآخر ... لا يكون خذهم و شرد؟؟ يسويها الخايس خلني اسير اجيك على حلالي!!

رد حجرة النوم اللي كانت معفوسه فوق تحت عشان يجيك ع الفلوس اذا كانو مكانهن ولا لاء ... توه بيفج الكبت الا و يسمع صوت حركه ع الشبريه ... التفت صوبها و اتفاجأ بناصر اللي كان متكود ف اللحاف لدرجة انه اللي يدش عليه ما يلاحظ وجوده ... قرب منه اكثر و ير عنه اللحاف ...

عمر: نصووور قوم يالله بسك رقاد ...
ناصر بضيج: اففففف شو عندك انته الحين موعنا من فير الله؟؟
عمر: قم قم قال من فير الله اونه ... حبيبي الساعه 10 فليل الحين ...
ناصر: انزين فكنا و اظهر برع يالله ... <<< ير اللحاف عن عمر و رد يتلحف ...
عمر: اقول لك قوم بسك خست رقاد ... عنبوه رمضان و الناس صيام و انته خبر خير ...
ناصر اعتدل بيلسته بصعوبه: اخبرك ... المسيد هناك سير اخطب فيه انا مب فاضي لك ...
عمر: استغفر الله شو هالناس اللي ما ترضى بالنصيحه ...
ناصر: انصح روحك اول بعدين تعال ...
عمر بابتسامة فخر مرسومه ع ويهه: الحمدلله صمت مب شراتك يا الهيس ...
ناصر باستهزاء: اسميه صيامك انقبل و انته متسحر بعشر غراش امس ...
عمر افتشل و قال و هو يبا يغير السالفه: روح زين ... يالله اجوف نش بسك رقاد ...
ناصر رد طاح ع الشبريه: انته ما يخصك خلني ارقد مب فاضي لك ...
عمر شل وحده من المخاد الطايحه ع الارض و فرها ع ويه ناصر: ويا ويهك ... انزين وين الفلوس؟؟ اجوفك راقد عنهم وين اللي بيحرسهم؟؟
ناصر: الفلوس مكانهم لا تخاف محد بيسرقهن ... و بعدين ماله داعي تخاف عليهم مصيرهم بيكونون لي ...
عمر: قصورك بعد ... قم قم رد ع تلفونك حشى عيزو الاوادم و هم يدقدقون و انته ف خبر كان ...

عمر ظهر عن ناصر اللي نش هالمره بضيج شل تلفونه اللي كان مفرور ع الشبريه و تنهد بضيج و هو يجوف الرقم ... و عقب تردد رد ع المتصل ...

ناصر بدون نفس: الوووه ...
سعود: السلام عليكم ...
ناصر: و عليكم السلام ...
سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: بخير ...
سعود: وينك انته لا لك حس ولا خبر؟؟ جيه عاد تقطعنا بالمره؟؟
ناصر تنهد: انا اسف و حقكم عليه ...
سعود: انته وين الحين؟؟
ناصر: موجود في ارض الله الواسعه ...
سعود: انزين اباك الحين و ضروري لا تيلس تتحجج اباك ف سالفه مهمه ...
ناصر: بس ...
سعود قاطعه: قلت لك لا تتحجج انته تعال و بتعرف كل شي عقب ...
ناصر: ان شاء الله ...
سعود: من توصل البيت دقلي عشان اظهرلك ... اوكي؟؟
ناصر: على راحتك ...
سعود: يالله فمان الله ...
ناصر: مع السلامه ...

بند ناصر عن سعود و هو يفكر شو هالموضوع المهم اللي يباه فيه؟؟ اكيد السالفه فيها امه و خواته ولا خاله شو عنده من المواضيع غيرهم ... نش بتثاقل من ع الشبريه و دش الحمام يتسبح ع السريع و ظهر ساير بيت خاله سعود ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:47 pm   رقم المشاركة : 54
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الاربعا 10:30 الصبح %%

لليوم الثاني على التوالي و اليوع يلعب فيها لعب و مب مخلنها تركز في الحصص ... بس شو بايدها تسوي غير تصبر ... اخيراً دق الجرس معلن عن نهاية الحصه و بداية الفسحه ... وكالعاده ما وحالها تلم اغراضها الا و ميثا واقفه ع راسها ...

امل: ميثوه بليز تعبانه ومالي بارض للحواطه ... سحبيلج كرسي و تعالي يلسي ...
ميثا: لا عيوني انا ما ايلس ف الفسحه ... قومي نشي و خلي عنج الكسل ...
امل: والله تعبانه مالي بارض ...
ميثا: اخبرج عن الدلع الزايد ... روحها الفسحه قصيره خلينا نغير جو شوي و نفتك من نظرات بنات صفج ...
امل: اففففف يالله مشينا ...

ظهرن امل و ميثا من الصف و توجهو لمكانهم المعتاد عشان يسولفون على راحتهن ...

ميثا: انتي شو قايله حق سعّود؟؟
امل: ولا شي ... ليش؟؟
ميثا: عيل ليش متزاعله وياه؟؟
امل: لا زعلت ولا شياته ... منو قال لج؟؟
ميثا: هو روحه يقول ما تبين ترمسينه ...
امل تنهدت: قلتله مابا ارمسك ف رمضان و بس ... هاي هي السالفه ...
ميثا: ههههههههه ... جيه شيطان هو؟؟ احيد الشياطين يحبسونهم ف رمضان ...
امل: عن الطنازه ... والله اذا انتي تبين تشلين ذنوب انتي و ربيعج انا مالي خص ...
ميثا: انزين رمسيه ع الاقل عقب الفطور مب شرط و انتي صايمه ...
امل بضيج: ميثوه الله يخليج فكيني من هالسالفه مافيه ع الحشره ...
ميثا: والله عاد ربيعج و انتي حره وياه ... بنجوف منو اللي بيصبر عليه شهر ...
امل: انزين يصير خير ...

هني دق الجرس معلن انتهاء الفسحه ... امل ما صدقت دق الجرس عشان تفتك من حشرة ميثا فنشت من مكانها بتسير الصف ...

ميثا: انزين اقولج ...
امل: قولي ...
ميثا: نوروه عازمتني ف بيتهم عقب صلاة التراويح شو رايج تين ويايه؟؟
امل: لالالالا ما فيه الصراحه ... ابعديني عنهم لا لي خص فيهم ولا لهم خص فيه ...
ميثا: ليش؟؟
امل: مابا اسير ... مابي اجوف خالي هناك ولا ابا اجوف نوروه عقب كل اللي صار ...
ميثا: انزين هي تباج تين ...
امل تنهدت بضيج: قوليلها امول مب فاضيتلج ... انزين؟؟
ميثا: هههههههههههههه ... انزين خلاص عن تموتين علينا برايج انتي حره ... يالله باي ...
امل: باي ...

دشت امل الصف و على طول توجهت لمكانها و وخت ع الشنطه تظهر اغراضها منها ... رفعت عيونها عقب ما ظهرت اغراضها و تفاجأت بالبنت اللي مجابلتنها و هي تراقبها من بعيد و من عيونها عرفت انها تبا تقول لها شي بس متردده ... توها البنت بتي صوب امل الا و الابله تدش و البنت من جافت الابله غيرت رايها و ردت مكانها ... كل هذا و امل عشرين الف سؤال و سؤال يدور ببالها عن فاطمه اللي كانت تطالعها من الصبح ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:20 الصبح %%

"تراه رمس هله قريب و ان شاء الله عقب العيد بتسمعون خبر خطوبتي"

قالتها بكل فخر و بصوت عالي لدرجة انه كل اللي موجودين في اللاب سمعو صوتها و من ضمنهم جليثم و الريم اللي ما قدرن يركزن ع البروجكت اللي يالسات يسونه من كثر ما تنغزهن بالرمسه ... تضايجت الريم وايد من نغزاتها على عكس جليثم اللي على الرغم من انها تأذت منها لكنها كانت مطنشه ... اخرتها الريم ما قدرت تستحملها اكثر و طلبت من جليثم يظهرن من اللاب ... جليثم رضت على مضض و هي مب مستوعبه سبب ضيجة الريم الزايده عن اللزوم ... و من ظهرن من اللاب سارن يتمشن في الكليه ...

جليثم و هي تطالع الريم اللي الين الحين الضيجه ما فجت عنها: انزين خلاص ظهرنا عنهن اشحقه مبوزه بعد؟؟
الريم: قهرتني الـ ... "قطعت رمستها قبل لا تكمل" استغفر الله ...
جليثم: ما عليج منها ما تستاهل تضايجين عشانها ...
الريم: ودي ازغدها ع الرمسه اللي قالتها ... "قالت و هي تقلد هند" اون عقب العيد بتسمعون خبر خطوبتي ...
جليثم: هههههههههههه نفاد ينفدها ...
الريم: ما جفتيها كيف تستهزئ ولا جنها مطلقه من اول يوم مالت عليها و ع ويهها ...
جليثم حست سجاجين تقطع قلبها: الريم خلاص ما يحتاي تحرين نفسج عشانها ودريها عنج ...
الريم تنهدت بضيج: محد قاهرني الا هالغبي اللي يودر الناس السنعه و يراكض ورى وحده مثل هاي ...
جليثم باستغراب: شوووو؟؟
الريم و هي تحاول تتهرب: ولا شي ولا شي ...
جليثم: بلاج رمسي تراج خوفتيني ...
الريم: والله ما فيه ... تعالي ندورلنا مكان هادي نقرا فيه ولا نضيع وقتنا في الرمسه اللي ما تفيد ...
جليثم تنهدت: على راحتج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:00 العصر %%

نش اعتدل بيلسته و غمض عيونه بالقو على امل انه ينسى التفكير في هالسالفه اللي هدت حيله من كثر التفكير ... اليلسه في البيت بليا شغله ولا مشغله مخبلتنه ... نص ربعه اشتغلو و البركه بالواسطات هالشي اللي كان قاهرنه ... الواسطه ... مع انه عايشه كانت عندهم في البيت امس و بغا يذكرها بسالفة الشغل اللي الظاهر انها نستها بس نسى يذكرها بهالشي ... تنهد بضيج و التفت صوب السنطور الميلس ع الكوميدينه ...

علي بخاطره: ما بقى شي على الاقامه ... يالله الحق ع الصلاه ...

توه بيدش الحمام سمع صوت هرن عند باب البيت ... شك انها ممكن تكون عايشه يايه ويا ريلها ... دش الحمام يتيدد لبس ثيابه و ظهر ساير برع ... و هو ظاهر تفاجأ بسياره غريبه موقفه عند باب بيتهم و امه عندها ... شوي الا يجوف حميد نازل من السياره و ابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه ... قرب صوبهم علي و علامات الاستغراب باينه ع ويهها ...

حميد بوناسه: شو رايك بالسياره؟؟
علي باستغراب: سيارة منو هاي؟؟
ام حميد قطعت على حميد قبل لا يرمس و وجهت رمستها لحميد: ما خبرتني من وين لك الفلوس تشتري سياره يديده؟؟
حميد تحرطم بصوت واطي و رد على امه: انزين دشي داخل بفهمج كل شي ... تبينا نتم واقفين جي برع؟؟

دشت ام حميد البيت و هي تفور من الغيض على حميد اللي كل يوم يفاجئهم بشي يديد و كالعاده ما يطيع يخبرهم من وين له الفلوس عشان ياخذ كل اللي يباه ...

علي: انا بسير اصلي الحين بيقيم الصلاه ... بتي؟؟
حميد: لا سير انته بصلي في البيت ...
علي: انزين برايك ...

سار علي المسيد بسرعه لانه قام الصلاه و هو بعده واقف عند باب البيت ... تم حميد يتبع علي بنظراته و هو مستغرب من التحول المفاجيء اللي طرأ عليه في الفتره الاخيره ... تنهد بضيج و دش داخل و هو يدعي انه تمر الازمه بينه و بين امه بسلام ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:55 المغرب %%

دارت بعيونها على كل الموجودين و لاحظت غياب واحد فيهم ... هو كان وياهم و هم يفطرون من ردو عقب ما صلو المغرب و هو محد ... ثواني الا و خالد داش عليهم ...

شمسه: وينك انته هالكثر تصلي؟؟
خالد: توني ياي من المسيد ... ليش فيه شي؟؟
شمسه: لا ماشي بس استغربت ما شفتك موجود ...
خالد ابتسم بهدوء: لا تستهمين عليه تراني جي ولا جي بردلكم ...
شمسه: احطلك شي؟؟
خالد: لا بروحي بغرف ...

ساد الصمت فتره ... نوف ضربت ريل اليازيه اللي كانت عدالها عشان تنبهها ... اليازيه التفتت صوب نوف و هي مغيضه بس ما بغت تنازعها جدامهم ...

نوف و هي تصاصر اليازيه: شو بلاه خالد؟؟
اليازيه: و انتي اشلج؟؟ كلي و بلا سخافه ...
نوف: والله صدق ما اتمصخر ...
اليازيه و هي تطالع امها اللي خزتها بنظره: بس صخي ما فيه شي ...

شمسه لعايشه: شحالها امج؟؟
عايشه و علامات الاستغراب على ويهها: بخير الحمدلله ... سلمت عليج ...
شمسه: الله يسلمها من الشر ... رديلها السلام ...
عايشه: يبلغ ان شاء الله ...
شمسه: شو الصيام وياج؟؟ ان شاء الله زين؟؟
عايشه بدت تستغرب اكثر و اكثر من اهتمام عمتها المفاجئ: تعب شوي بس الحمدلله مب لذاك الزود ...
شمسه: لا تصومين دام انه تعب عليج ...
عايشه: ما يخالف عموه اقدر اصوم ...
شمسه: على راحتج بس ديري بالج على نفسج و ع الياهل زين ...
عايشه ابتسمت: ان شاء الله ...

من عقبها ساد الصمت و الكل ارتسمت على ويوههم ملامح الاستغراب من صفوة النفوس بين شمسه و عايشه و خصوصاً سالم اللي كان متوقع انه امه تنجلب عليها في أي لحظه لكن كل توقعاته خابت عقب ما صخت امه بدون لا تقول شي لعايشه ...

عقب ما خلصو الكل من الفطور انسحبو لحجرهم يريحون بلا ازعاج و صريخ و الفضل طبعاً لخالد اللي تمت نوف تحايل فيه عشان يعطيها وايرات التلفزيون لكن بدون فايده ...


|| في حجرة سالم ||

تمت عايشه تتأمل سالم و هو غارق في افكاره ولا منتبه لنظراتها الموجهه له ... بغت ترمسه ف موضوع علي اللي نسته من زمان و هي مب عارفه كيف تبدا بالموضوع ... سالم التفت لها و لاحظ التردد المبين على ملامحها ...

سالم: امري تدللي ...
عايشه: اممممم الصراحه بغيتك ف موضوع مهم ...
سالم: و انا بعد اباج ف موضوع وايد مهم ...
عايشه: انزين قول ...
سالم: لا اول انتي ...
عايشه بتردد: انزين ... اخويه علي ...
سالم بقلق: شو بلاه؟؟
عايشه: من فتره رمسني و قال لي انه يبا يشتغل و مب عارف وين يسير ... يقول قدم ف وايد اماكن بس محد رد عليه ... و انته تعرف مب بسهوله الواحد يقدر يحصل شغل و خصوصاً بشهادة الثنويه ...
سالم ابتسم: افا عليج يام خليفه وصلت الرساله ... و اذا يبا يشتغل وياي ماعندي مانع ...
عايشه: تسلم يا بو خليفه ...
سالم: يسلم عاليج و مغليج ...
عايشه: انزين الحين دورك ... قول اللي عندك ...
سالم اعتفست ملامحه: انزين ... شو رايج نطلع ف بيت بروحنا؟؟
عايشه باستغراب: ليش؟؟ و بيتكم بلاه؟؟
سالم: ما بلاه شي ... بس انا اباج تاخذين راحتج اكثر ...
عايشه: بس انا مرتاحه هني ...
سالم: أي راحه هاي اللي ترمسين عنها ... ادري انه وجود ...
عايشه قاطعته: محد مضايجني ... انته تتوهم اشيا من عندك ... و بعدين يهون عليك تفرني ف بيت بروحي؟؟
سالم اونه زعل: افااا و انا وين سرت؟؟
عايشه: انته اكيد بتكون لاهي ويا شغلك عقب ... و انا ماحب ايلس ف مكان بروحي ...
سالم: انزين ما يخالف ... الصبح تسيرين بيت امج او حتى تين هني مافيها شي ... تراني الا الصبح مابكون موجود ... و انتي تدريبي ماظهر وايد المسا ... شو قلتي؟؟
عايشه: انا اقول لو تأجل هالسالفه شوي وايد احسن ...
سالم تنهد: خلاص على راحتج ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:48 pm   رقم المشاركة : 55
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:30 فليل %%

في هالايام من الشهر بالذات و عند فئه كبيره من الشباب و للاسف صار السهر الى اوقات متأخره من الليل في احد المقاهي من العادات الشائعه ...

"انته اول ما تدش بتحصلني ف ويهك ... هههههههه خلاص برايك اترياك ... مع السلامه"

رد التلفون ع الطاوله عقب ما خلص من مكالمته و ع ويهه ابتسامه عريضه ...

سعيد: الحين قلو الاوادم تسير تتعرف على زلمات؟؟
منصور: شو فيهم الزلمات؟؟ تراهم رياييل حالهم من حالك ...
سعيد بخبث: هييييه ... اعترف انك حاط العين على اخته ولا مب من الله بتتعلق به جي ...
منصور: تخسي الا هي ... قال اخته اون ... حد يودر شيخة الزين و يسير عند هاي؟؟ شو اتخبلت انته؟؟
سعيد: هههههههه ... لو شيخة الزين اللي ترمس عنها تباك زين ...
منصور بغيض: جب ولا كلمه ما يخصك انته ... غصبن عنها تباني ... وين بتحصل عريس لقطه اكثر مني انا ...
سعيد: ههههههههه اسميك متوهق ...
منصور: بس صخ صخ مابا اسمع صوتك ... حشى ترفعلي ضغطي ...
سعيد: انزين ماعليه بسكت ... خل ربيعك الزلمه يهذرب وياك ...
منصور: ع الاقل الزلمه بنحصل من وراه فايده انته شو بنستفيد منك غير الصدعه و عوار الراس؟؟
سعيد باستهزاء: انزين بيي اليوم اللي بتحتاجني فيه و بتقول عرفني ع وحده من هالراهيات عشان تصرف عليك ...
منصور: حشى عليه لا ايي صوبك ولا تي صوبي ... بروحي بدبر عمري ...
سعيد: انزين بنجوف ...

ثواني و اييهم فؤاد ... منصور اول ما جافه و هو داش لوح له من بعيد ... فؤاد اول ما انتبه لمنصور سار صوبهم و الابتسامه شاقه الويه سلم عليهم و تعارفو فؤاد و سعيد و تمو يسولفون الين اخر الليل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 11:00 الصبح %%

من يومين و الكلام اللي دار بينهم مب طايع يفج من راسه ... تنهد بضيج و هو يفكر بكل كلمه قالها له خاله سعود ...

ناصر: خالي معاه حق باللي كان يقوله ... انا لازم اودر هاللعب اللي انا فيه و اصحى من هالغفله ... ما يصير اتم طول عمري جي ... شو يضمني اعيش الين باجر عشان أأجل توبتي الى اجل غير مسمى ... بس بعد هالشي صعب بالنسبه لي ... مب شويه وايد ... خلاص انا تعودت على هالنمط من الحياه و بيكون تحدي كبير بالنسبه اني اغير ...

مرت ساعه و هو في صراع ويا نفسه الاماره بالسوء ... كيف يقدر يتخلى عن حياة اللهو اللي هو منغمس فيها ... حتى لو فكر بامه و خواته ... هالشي ما بيساعده على التغيير ... خصوصاً انهم بعاد عنه و من ابعد ما يكون خصوصاً امه ...

ما عرف كيف يتصرف او شو يسوي ... و فجأه حصل نفسه يلم اللي يقدر عليه من ثيابه ... بدون وعي اتخذ هالقرار اللي اكيد بيفرح خاله ... و عقب ما لم اغراضه تم يتأمل الحجره جنه يودعها للمره الاخيره و ظهر من الشقه و قفلها و على طول توجه لبيت خاله ...

ربع ساعه مرت كان عقبها ناصر عند بيت سعود ... حس بريوله تتنافض و جسمه بكبره يرجف ... فكر يتراجع و يرد يفكر باللي قاله سعود مره ثانيه ... لكن في شي ف داخله كان يعطيه الدافع انه ينفذ كل اللي قاله سعود الحين و ما يتردد ... نزل من سيارته اللي وقفها في القراج و دش البيت ... توجه صوب باب الصاله و هو متردد هل يدخل ولا يدق الباب قبل ... لكن ما كان فيه مجال للتفكير لانه فعلاً الباب انفتح و انصدم بوجود سعود مجابلنه ...

سعود ابتسم: هلا ناصر ... اتفضل دش داخل البيت بيتك ...
ناصر بارتباك: انا ...
سعود قاطعه: دش ولا تخاف ... محد بياكلك ...

سعود سحب ناصر من ايده و دش وياه الصاله وين كانت ام سعود يالسه ... التفتت صوب الباب و استغربت من وجود شخص ما عرفته ويا سعود ...

سعود و هو يلاحظ استغراب امه من وجود ناصر: امايه هذا ناصر ياينا ...
ام سعود: ناصر؟؟ مرحبا مرحبا ابويه اقرب فديتك ...
ناصر توجه صوب يدته و حب راسها: شحالج يدوه عساج طيبه؟؟
ام سعود: الحمدلله فديتك يعلني ما خلا منك ... انته شحالك وين غاط عنا؟؟
ناصر بتردد: موجود بس لاهي شوي ويا الشغل ...
ام سعود و هي تهوس ع ريول ناصر عقب ما يلس عدالها: يالله اشكثر ضعفان ... اشعنه ما تاكل زين ...
ناصر: الحين عاد ييتكم و اكلوني زين ...
ام سعود: ما عليه فديتك الخير وايد ماشالله و خالك ما بيقصر وياك ...

اول ما دش ناصر كان حاس برهبه و بوحشه غريبه من وجوده في هالمكان اللي ما تعود عليه ... لكن شوفة يدته كانت كفيله انها توخر عنه كل هالاحاسيس ... لاول مره من عقب فتره طويله حس انه آدمي له مشاعر و يحب و يوله شرات الباقين ... كان شوقه لشوفة يدته فوق ما يتصور ...

و في الطرف الثاني من البيت ... تحديداً في الطابق العلوي ... ظهرت نوره من حجرتها عقب ما سمعت صوت واحد غريب ويا يدتها ف الصاله ... تمت تتريا حول الربع الساعه عل و عسى اللي ويا يدتها يروح بس الظاهر انه بييلس وايد فما لقت مفر من انها تلبس شيلتها و تنزل تشوف منو اللي ويا يدتها ...

بخطوات حذره نزلت نوره من ع الدري و هي تتمعن في الصوت الغريب اللي تسمعه ... حست انه هالصوت مألوف و مب غريب عليها ... دشت الصاله و سلمت ع الموجودين بصوت واطي ...

ناصر اللي كان مندمج بالسوالف ويا يدته صد صوبها و هو يطالعها باستغراب ... عرف انها نوره بس اللي استغرب منه انه شكلها تغير وايد عن قبل ...

و في الطرف الثاني نوره اتخبلت من جافت ناصر ... حاولت قد ما تقدر انها تخش ارتباكها لكن كل محاولاتها
باءت بالفشل ... ابتسملها ناصر ع الخفيف لكن ما تجرأ يرمسها او حتى يسألها عن احوالها من زود ما هي مرتبكه و هو مستحي من وجودها وياهم ...

نوره بخاطرها: يا ويلي انا؟؟ الحين هذا ناصر ولد عمره ليلى؟؟ الصراحه ماصدق ... آآآآه حد يقرصني ولا يعطيني كف عشان اصدق انه اللي اجوفه مب حلم ... توني ادري انه ناصر وسيم و شكله خبال ... شكلج طحتي ف غرامه يا نوروه ... يا ويل حالي ... "هني انتبهت لافكارها اللي توديها و تييبها" شو بلايه انا تخبلت ... استغفر الله الهم اني صائمه ... احسلي ارد حجرتي ولا اييب هالافكار اللي تخرب صيامي ما فيه الصراحه ...

سارت نوره حجرتها على و عسى تقدر تنسى التفكير ف ناصر اللي شل عقلها اول ما شافته ... بس كيف تنسى و هو استحوذ على تفكيرها كله ...

اما ناصر عقب ما سارت نوره استأذن من يدته و خبر خاله يدله ع الحجره اللي زهبله اياها عشان يحط اغراضه و يسير يرتاح شوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:05 فليل %%

كعادتهم مثل كل يوم في رمضان ... الكل في الصاله يسولفون و يشربون جاي و قهوه عقب صيام يوم كامل ... كان اليلسه حلوه بكل مافي الكلمه من معنى على الرغم من شطانة سلطان اللي ما يودرها ...

سلطان: اخبرج عيوزيه ...
ام فلاح بضيج: خير؟؟
فلاح: امايه مب عيوز ... عيوز حرمتك ماسمحلك تغلط على امايه حبيبتي ...
سلطان: انا و امايه نتفاهم انته اشلك داش عرض ف السالفه؟؟
ام فلاح: انزين ارمس خلصنا ...
سلطان: انزين ... مب جنج وعدتينا بشي و نسيتي؟؟
بو فلاح: هههههههههه ... ثرك مستعيل يا بو مييد ...
فلاح: هههههههههه و انا اقول شو بلاه محتشر ...
سلطان: امايه كلهم رمسو و انتي اجوفج ساكته ... لا يكون نسيتي؟؟
ام فلاح: لا ما نسيت ... تراني رمست ام جاسم و قالت تريو الين اعطيكم خبر ولا ردت علينا ...
سلطان: يالله مشكله العيايز يوم تعتمد عليهن ف شي ...
ام فلاح: عيز حيلك ان شاء الله ... شو بلاك علينا كل ساعه هبيت ف ويوهنا عيايز و عيايز ... لا تخليني اهون عن السالفه ...
سلطان نش سار صوب امه و حبها ع راسها: افااااا ما يطيع زينج يام فلاح ... ادري مب من خاطرج ...
فلاح: هههههههههه ... بدينا بدهان السير ...
سلطان: هاي الغاليه مرت الغالي و بنت الغالي ... كل هذا شويه عليها ...
بو فلاح: حشى مافي احسن منك حق دهان السير ...
سلطان: امايه ما عليج منهم ... لا تسمعين كلام العذال ...
ام فلاح: سليطين تراك صدعتلي راسي ...
سلطان رد حب امه ع راسها: هاي حبه ثانيه عشان تخوز الصداع ...
ام فلاح بنقمه: لا حول ولا قوه ...
سلطان: ههههههههههههه انزين خلاص انا آسف ... يالله متى بترمسون العرب؟؟
ام فلاح: عقب العيد ان شاء الله يصير خير ...
سلطان بوناسه: هالكلام ولا بلاش ... الحين انتي اوكي ...

نش سلطان و حبها بعد ع راسها الين طفرت منه و فرته بالمخده مال الغنفه ...

ام فلاح: قوم تيدد ما بقى شي ع الصلاه و فكنا من اذاك ...
فلاح: هههههههه عندج اياه ادبيه ...
سلطان: انزين ماعليه بييك الدور اتريا انته بس ...
الكل: هههههههههه ...
ام فلاح: فلاح ابويه قوم تيدد ماعليك منه هذا ...
فلاح: ان شاء الله فديتج ...

عقب ما خلصو سوالفهم و شبع سلطان من تطفير امه نشو كلهم يتيددون عشان يزهبون حق صلاة العشا و التراويح اللي ما بقا عليهم شي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:15 فليل %%

البيت كان هادي على غير العاده من غير صوت التلفزيون الخافت المنبعث من الصاله ... دش و سكر باب الصاله وراها ... الريم انتبهت لدخوله و صدت صوبه و ابتسمت له عقب ما لاحظت الضيجه اللي هو فيها ... محمد يا يلس عدالها ...

محمد: وين الباقين عيل؟؟
الريم: ابويه محد سار بيت عمي ... و امايه و اسما فحجرهن ...
محمد: امممم انزين شو رايج نسير بيت عمي؟؟
الريم بوناسه: اكيد ما عندي مانع ...
محمد: يالله عيل قومي لبسي عباتج و لحقيني للسياره ...
الريم: ان شاء الله ... ثواني و اكون عندك ...


|| في السياره ||

محمد: شخبارها اليازيه رمستيها؟؟
الريم بتردد و هي توها تذكر السالفه: الصراحه لاء ... ما حصلت فرصه ارمسها ...
محمد: هه انتي جد سرتيلهم اصلاً عشان تحصلين فرصه ترمسينها ...
الريم انحرجت من رمسته: اتعرف اني دوم ف بيت عمي و ما ارتاح الا لجليثم ... و يزوي دوم ويا اسامي ماتي صوبي وايد ...
محمد ابتسم بهدوء: ادري ...
الريم: ماعليه يوم بتسيرلهم امايه بسير وياها و بخبرها عن كل شي ...

محمد صخ عن الريم و ساد الصمت فتره ... حست الريم انه محمد مضايج من كل شي ... لمعت ف بالها فكره ترددت تقولها لمحمد بس في الاخير نطقت ...

الريم: شو رايك نسير بيت خالوه نسلم عليها و مره وحده ارمس يزوي؟؟
محمد تفاجأ: شووو؟؟
الريم: اقول لك نسير بيت خالوه اول ...
محمد: الحين تبين تخبرينها؟؟ لالا خليها ف وقت ثاني ... ماحب اسير هناك بليا امايه ...
الريم: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

كل يوم في نفس هالوقت و مع هدوء الوقت تبدا الصراعات بينه و بين نفسه المثقله بالهموم ... شبح مايد يتراواله في كل مكان مب قادر يطرد صورته من راسه ... و ناتاشا اللي يابها و هيتها في البلاد ع كيفها و هو ولا داري عنها و الله يعلم كم واحد بيدمر مستقبله من وراها ... حس بخوف فضيع و هو يتخيل نتايج التحقيق ف قضية مايد تكشف حقيقته و توجهله اصابع الاتهام في هالجريمه اللي ارتكبها ف حق نفسه و ف حق انسان بريء ماله ذنب غير انه خالد كرهه من كل قلبه و كان هالكره يزيد في كل مره كانو يقارنون بينهم ... في هاللحظه بالذات كان يتمنى يشكي همه لحد ... لكن منو بيسمعه و بيعرف عن سواد ويهه و بيسكتله؟؟ مافي غير ربعه اللي عمره ما عرف غيرهم ... لكن شو اللي يخليه يضمن انه يسيرلهم و يظهر من عندهم بدون لا يأثرون عليه ... هو من الله ما صدق يفتك منهم و من بلاويهم ... بس بعد لازم يسيرلهم و ينتشلهم من بحر الضياع اللي هم عايشين فيه و خصوصاً ناصر و عمر اللي مشو في طريج ما بيوديهم غير للهلاك ... و بسرعة البرق ظهر من البيت ركب سيارته و ظهر ساير صوب شقة عمر و هو كله امل انه يجوف الاوضاع عندهم متغيره للاحسن ...


*~*~*~ نهاية الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*



*~*~*~ الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*


%% الجمعه 7:45 الصبح %%

هدوء الحجره الطاغي و احساسه بالدفوه في جو الحجره البارد القارس كان كفيل انه يوفر له كل سبل الراحه و يخليه يغط في نومه عميقه و مريحه ما جد جربها من قبل ... خصوصاً انه احداث اليوم السابق مرت بهدوء ظاهري و بدون ازمات عكس ما كان متوقع ...

لحظات و يعكر صفو رقاده صوت الموبايل و هو يرن ... فز من رقاده و اعتدل بيلسته ... تطاول الموبايل اللي كان على الكوميدينه اللي عداله ... على الرغم انه الرؤيه عنده مضببه بسبة الرقاد اللي مالي عينه الا انه قدر يلمح اسم عمر المكتوب على شاشة الموبايل ... طبعاً ما كان مستغرب اتصاله و خصوصاً في هالوقت ... الظاهر في مهمه يديده تترياه ...

ناصر بصوت متروس رقاد: الوووه ...
عمر: صباح الخير ...
ناصر: اي خير بيينا و نحن نصبح بهالصوت النشاز ...
عمر ضحك بسخريه: ههههه ... فايج تنكت حضرتك اصلاً يحصل لك تصبح بهالصوت الحلو ... انته وينك من امس؟؟
ناصر بهدوء: انا ف بيت خالي ... لا يكون افتقدت وجودي؟؟
عمر: طبعاً لا ... و لا تتحسبني متصل عشان سواد عيونك ... ترى .....
ناصر قاطعه: ادري ادري هات من الآخر ... قول متى بيون؟؟
عمر بخبث: فدييييييت اللي يفهومنها و هي طايره ... هاللي يعيبني فيك محد فاهمني غيرك ...
ناصر: ارمس و بلا كلام فاضي ... تراك نشفتلي دمي ...
عمر بتذمر: يا هالناس اللي ما تنعطى ويه ... المهم ناتاشا تترياك في المكان المعتاد الساعه 12 و نص ... يعني جدامك اربع ساعات و نص ... اوكي؟؟
ناصر: لحظه لحظه ... ما حصلتو وقت احسن من هذا؟؟ افرض حد شافنا ...
عمر: محد بيشوفكم وقت صلاه و الناس كلهم في المسيد يعني تطمن من هالناحيه ...
ناصر: انزين رمسها خلها تأجل الين فليل ...
عمر: الجماعه مستعيلين ع البضاعه و لازم نسلمها فليل ... بس ماوصيك دسهم عدل عن حد يشوفهم و من تحصل فرصه ييبلي اياهم عشان اوصلهم للريال ... مفهوم؟؟
ناصر باستسلام: انزين خلاص فهمنا ...
عمر: يالله عيل فارج ...

فر ناصر الموبايل ع الشبريه بدون اهتمام عقب ما سكر عنه عمر ... تنهد بضيج و هو يفكر بالمهمه الصعبه اللي تتريا التنفيذ اليوم ... رغم انه تعود على هالشغله الا انه هالمره ما كان مرتاح للوضع لانه مب هذا اللي كان مخطط له من قبل ... هو ما لبى طلب خاله و يا الا عشان يقطع صلته بكل شي يخص الماضي ... لكن في شي ف داخله كان اقوى منه يشده عشان ينفذ اللي مطلوب منه ... هل هو خوف من تقلبات الاوضاع بينه وبين خاله او انه تعود ع هالشي و صار ما يهمه شي في هالدنيا ولا شو بالضبط!! ... تنهد بضيج و التفت صوب الساعه اللي تشير الى الساعه 8:15 و فكر يظهر من البيت بهدوء بما انه الكل راقد في هالوقت حسب اعتقاده ...

و هو ياي بينش من مكانه سمع صوت طرقات خفيفه ع الباب ... استغرب من وجود حد واعي ... فما كان منه الا انه يسمح لهم بالدخول ... و زاد استغرابه اكثر بسبب تواجد امه اللي حس انها من امس و هي تتهرب منه ...

ليلى بملامح جامده: صباح الخير ...
ناصر: صباح النور ...
ليلى: شحالك ناصر؟؟
ناصر و هو يحاول يشتت نظراته بعيد عنها: بخير ...
ليلى قربت من ناصر اكثر و يلست مجابلتنه: ليش تجنب تشوفني ... لهالدرجه شكلي ما يتشاهد؟؟ ولا نسيت اني امك؟؟
ناصر تنهد و رفع عيونه صوبها: لا ما نسيت ... بس ............. "صخ قبل لا يكمل رمسته"

ساد الصمت فتره و عيون ليلى تترقب بصمت رد ناصر اللي طالت فترة سكوته ولا نطق بحرف ...

ليلى: انا ما بلومك ع الكره اللي تكنه ليي ... اذا في حد لازم ينلام فهو ابوك اللي ما همه الا نفسه و مرته اليديده و نسى انه عنده عيال محتاجينه ... ادري بتقول لي اني قصرت ف حقكم وايد بس تعرف انه لي اسبابي ... تقدر تقول انها ازمه نفسيه و الين الحين اعاني منها ... اللي سواه ابوك فيه مب شويه ... و انت فاهم انا عن شو ارمس ما يحتاي اوضح لك اكثر ... ناصر انته ولدي العود ولا تنسى انه لك خوات اكيد محتاجينك على الاقل لو في هالفتره الين تتعدل الظروف ... انا الصراحه ما اامن عليهم مرت ابوك بس مابيدي حيله و ماقدر اييبهم عندي عقب اللي صار بين اختك و بنت خالك ... خواتك مالهم غيرك من عقبي يا ناصر و اتمنى انك تفهم هالشي و تحطه ف بالك زين ...

تنهدت ليلى عقب ما قالت اللي عندها ... و سادت لحظات من الترقب و هي تتريا ردة فعل ناصر ع كل اللي قالته ... لاحظت تغير ملامحه و سكوته الغير مبشر بالخير ... دب اليأس ف نفسها و بان في ملامح ويهها و هي تلاحظ تجهم ناصر ...

ليلى: ادري انك ف داخلك تلومني و ماقدر امنعك من هالشي ... بس كل اللي اباه منكم انكم تسامحوني و نفتح ويا بعض صفحه يديده ... شو قلت؟؟

ناصر صخ عنها ولا رد عليها ... حست من ملامحه انه متردد الشي اللي زاد من خوفها من ردة فعله اللي كانت شاكه 1000% انها بتكون سلبيه ... لكنه فاجأه بسكوته اللي طال بلا اجابه شافيه ... ليلى عقب ما يأست من الوضع ما حبت تضغط عليه اكثر و نشت عنه بتظهر ...

ليلى: مب لازم ترد عليه الحين اذا ما تبا ... بس فكر ف اللي قلتلك اياه عدل ...

ظهرت ليلى عن ناصر بهدوء و خلته بروحه هو و الصراعات اللي تدور بينه و بين نفسه ... الحين بدا يفهم سبب تهربها منه امس من اول ما شافته ... الظاهر كانت تجهز كلام تقوله له عشان تقنعه يغير رايه فيها ... لكنه مستحيل يغير وجهة نظره لو شو يصير ... من يوم وعى على الدنيا و هو يعاني من اهمالها لهم الين تعود على هالشي و مب بهالسهوله يقدر يغير شي تعود عليه مثل ما هي تتصور ...

في هاللحظه بالذات حس بالندم على الخطوه اللي اتخذها يوم طاوع خاله و يا يسكن عندهم ... لكن في نفس الوقت كان عنده احساس يمنعه من التراجع بهالقرار خصوصاً عقب كل الكلام اللي دار بينه و بين خاله امس الشي اللي يخليه يعيد التفكير ف حياته الف مره قبل لا يتخذ اي قرار يمكن يندم عليه عقب ... و عشان يتهرب من هالافكار اللي تسببله الصداع ظهر من البيت عن تردله امه مره ثانيه و هو ماله نفس يتم وياها ف نفس المكان ... او حتى يفكر يسامحها في يوم من الايام ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:50 pm   رقم المشاركة : 56
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 4:00 العصر %%

عقب ما خلصت من الصلاه يلست تسبح و تدعي لها و لعيالها انه الله يوفقهم في دنياهم و يبعدهم عن كل مكروه ... تمت تدعي من كل قلبها انها تشوف عيالها قرة عين لها و يعيشون احسن من هالعيشه اللي عايشينها الحين ... صح عايشه مب مقصره وياهم بس الين متى بيتمون عاله عليها و على ريلها ... و غصباً عنها ردتلها ذكريات الماضي اللي راح ... ذكريات المرحوم بو حميد الله يرحمه ... الشي اللي خلا دموعها تنساب على خدودها بغزاره ...

ام حميد تنهد و هي تمسح دموعها بشيلتها: الله يرحمك يا بو حميد و يغمد روحك الجنه ... و يطرح البركه في عيالك و يهنيهم في دنياهم ...

نشت من مكانها عقب ما هدت طوت السياده و حطته ع الشبريه و يت بتظهر ... اول ما ظهرت من حجرتها اتجهت نظراتها صوب حجرة حميد اللي صادر منها صوته و هو يرمس بالموبايل بانفعال ... ترددت تدخل عليه ... فكرت تتراجع لكن السالفه اللي تدور ببالها كانت تلح عليها انها ترمسه فيها ...

بدقات خفيفه استأذنت ام حميد من حميد و دشت عقب ما ياها القبول من صوبه ... اول ما دشت كان حميد مجابل المرايه يتسفر و علامات الغيض كانت باديه ع ويهه بكل وضوح ...

ام حميد: شو بلاك؟؟ صوتك واصل الين برع؟؟
حميد بهدوء مصطنع: ما فيه شي ... بغيتي شي؟؟
ام حميد: سلامتك ...
حميد: انزين انا بطلع الحين و ما بيي ع الفطور لا تتصلون بي ...
ام حميد باستغراب: ليش؟؟ وين بتسير؟؟
حميد تنهد بضيج: عندي شغله مهمه و لازم اخلصها ... يالله انا ساير ...

اتجه حميد صوب الباب بيظهر و امه واقفه ف مكانها و مب قادره كيف تبدا وياه ... لكنها زقرته قبل لا يطلع الشي اللي منعه من الخروج ...

حميد: خير؟؟
ام حميد: شو رايك اتشغل اخوك وياك في مشروعكم؟؟
حميد التفت صوبها و الشرر يتطاير من عيونه: شو يشتغل ويانا؟؟ شو هي الدنيا فوضى؟؟
ام حميد و هي تحاول تهدي الوضع: و انا شو قلت لك الحين؟؟ ما فيها شي عادي لو حتى شغله صغيره شو بيـ ...
حميد قاطعها و قال بحده: اسمحيلي طلبي أي شي مني ... لكن اني اشغله وياي هاي من سابع المستحيلات ... شغلتي ما تصلح له ولا تحاولين تحطين هالفكره ف راسه و ينشب فيه ... ما فينا ع المشاكل ...
ام حميد تنهدت بضيج: الله يهديك ...
حميد بنقمه: فمان الله ...

ظهر حميد عن امه و صفق باب الحجره وراه و خلاها و هي متغصصه ع الحال اللي وصل لها حميد من الجشع لدرجة انه ما يبا اخوه اللي هو اقربله من انه يشاركه في شغله ... تمت تتأمل حجرته لدقايق و العبره خانقتنها ... حست بنغزه ف قلبها و هي حاسه انه هالولد بيضيع منها ... تعوذت من الشيطان و ظهرت من حجرته سايره المطبخ تزهب الفطور عل و عسى انشغالها يمنعها من التفكير في هالسالفه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... ظهر حميد من البيت و هو ينافخ من الغيض و يتوعد لعلي بكل انواع التهديدات ... ركب سيارته و صفق الباب بالقو ... شغل السياره و توه بيحرك الا يشوف علي داش البيت ... دق له هرن قبل لا يدش البيت ... علي يوم انتبه لحميد سار صوبه و ملامح الاستغراب باديه تغزو ملامحه و هو يجوف حميد و هو مغيض ... حميد نزل الدريشه عقب ما قرب علي صوبه و تم يرمقه بنظرات ناريه كل ما تقرب منه ...

علي: بغيت شي؟؟
حميد بنقمه: انته بأي حق ترمس امايه عن الشغل ويايه؟؟
علي باستغراب: شو؟؟
حميد بدون نفس: اسمع عاد ... هالاستعباط مب عليه انا ... شغل ويايه لا تفكر انك تشتغل فاهم؟؟ ولا تحاول تقنع امايه ترمسني بهالسالفه مره ثانيه لاني مستحيل اوافق ... تسمع؟؟
علي تنهد بضيج: و منو قال لك اني ابا اشتغل وياك؟؟
حميد: لا تحاول تجذب ترى لعبتك مكشوفــ ...
علي قاطعه و قال بأسلوب ذات مغزى: و بعدين يا استاذ حميد انا اذا فكرت اشتغل باشتغل في شغله محترمه و نظيفه ... ما بغامر بنفسي و اورط عمري في شغلات اذا فادتني يومين ثلاث بتدمرني طول عمري ... حط ف بالك هالشي عدل ... زين؟؟

خلص علي كلامه و استدار للصوب الثاني راد صوب البيت لكن حميد اللي لمعت عيونه من الغيض وقفه ...

حميد: شو تقصد بكلامك هاه؟؟
علي التفت صوبه: اقصد اللي اقصده ... عاد انته فسرها ع كيفك ...

و بخطوات متسارعه كمل علي طريجه صوب البيت و خلا حميد و هو يفور من الغيض ... حميد مات من القهر بسبة الرمسه اللي قالها علي ... هني تأكد مليون بالميه انه علي يعرف عنه كل شي ... و بدال ما يراجع نفسه و يفكر باللي قال له علي الف مره حرك و ظهر من البيت و هو يحلف و يتوعد انه يرد لعلي الصاع صاعين بما انه فكر انه يتجسس عليه و يعرف اخباره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:30 المغرب %%

اليوم كانت الاجواء في البيت شوي مضطربه على غير العاده ... و اللي اكثر كان مستغرب منه انه اليوم كان هادي زياده عن اللزوم رغم ملامح التوتر اللي اكتست بها ملامح معظم اللي في البيت و اولهم ليلى اللي على غير العاده كانت صاخه و اغلب الوقت سرحانه و تفكر ... هالشي خلاه يعرف انه في علاقه بين سر اختفاء ناصر و عبوس ليلى ...

في الطرف الثاني من الصاله ... تحديداً عند ليلى اللي عيونها ع التلفزيون لكن تفكيرها بعييييد من ابعد ما يكون عن اجواء الصاله ... انتبهت ليلى بالصدفه لنظرات سعود الحاده المتركزه عليها و فهمت معناها لكنها تهربت منه و ردت تطالع التلفزيون و الف فكره و فكره تدور براسها ...

تنهد سعود و نش من مكانه ساير صوب الحجره و هو ف طريجه صوب الدري (السلم) خز ليلى بنظره عشان تلحقه و سار فوق ... انتبهت ليلى لنظرات سعود و نشت لحقته و هي صاعده الدري حصلته يترياها ...

ليلى: خير سعود؟؟
سعود: دشي حجرتج برمسج ...
ليلى: ان شاء الله ...

في نفس الوقت اللي كانت ليلى بتدش فيه الحجره شيخه كانت سايره صوب حجرتها و خزتهم بنظرة غيض كانت موجهه اكثر شي لسعود اللي طنشها و دش حجرة ليلى و صك الباب وراه ...

ليلى تنهدت: ادري تبا تسأل عن ناصر ...
سعود باستغراب: انتي خليتيه يظهر من البيت؟؟ ليش؟؟ شو صار بينكم؟؟
ليلى بهدوء و هي تحاول تسيطر على اعصابها المشدوده: ما صار شي ... بس انا رمسته اليوم الصبح و من عقبها ما شفته ...
سعود: لا يكون فتنتي عليه ولا قلتيله يرد من وين ما يا؟؟ انا ما صدقت قدرت اقنعه ايينا الحين انتي تين و تردين ع الحاله اللي كان فيها؟؟
ليلى: والله ما فتنت عليه ولا قلتله شي ... بس هو الله يهداه ما يحب يسمع مني شي ...
سعود: ابا اعرف شو قلتيله بالضبط؟؟
ليلى تنهدت و صخت فتره تستجمع فيها انفاسها: شو تباني اقول له او اطلب منه غير انه يسامحني؟؟ بس الظاهر هالشي صعب عليه عشان جي ظهر ولا رد ...
سعود تنهد: صعب عليه لانج ييتي متأخره ... متأخره وايد مب شويه ... ياما نصحتج و قلتلج هالله هالله في عيالج بس انتي الله يهداج كان الغرور عامنج و مبعدنج حتى عن عيالج ...
ليلى: و انا شو ناقصني عن ابوهم عشان يسامحونه على غلطاته و يعاقبوني على زلاتي اللي ما سويتها اللي من عقب اللي سواه فيه؟؟ ولا عشان مرته مدارتنهم و حاضنتنهم نسو انه لهم ام و لها حق عليهم؟؟
سعود: للاسف ابوهم مب احسن عنج ... ولا انتي طلعتي احسن منه ... ثنيناتكم تعاندون بعض بس للاسف ما تدرون انه محد بيضيع من ورى عنادكم هذا الا عيالكم ...
ليلى: يعني شو تباني اسوي؟؟ تعرف انه خلاص عرس و مستحيل ارد له دامه متمسك بحرمته ...
سعود: شو فيها لو رديتيله؟؟ هو مزوج وحده مب اربع عشان تقولين هالرمسه ... ما ...
ليلى قاطعته: سعود الله يخليك قول أي شي ... اما اني اردله هالشي مستحيل و من سابع المستحيلات ...
سعود: و عيالج؟؟ كيف تبين تكسبينهم دامهم بعاد عنج؟؟ خبريني؟؟
ليلى صخت عن سعود و هي تحاول تتحاشى نظراته اللي تركزت عليها اكثر ...
سعود قرب منها اكثر و قال بهدوء: ليلى ... ادري انه هالشي صعب عليج ... بس لا تنسين انه اللي بينج و بين عبدالله عشرة عمر و عيال ... مب حرام كل هذا يضيع في لحظة طيش؟؟ انتي كنتي عارفه ريلج اي نوع من الرياييل قبل لا تاخذينه ... يعني لا تستغربين لو حط ع راسج ثلاث بدال الوحده ...
ليلى: بس ...
سعود قاطعها: ماباج تقولين شي ... كل اللي اباه منج انج تفكرين في اللي قلت لج اياه عدل ... و قبل لا تفكرين بنفسج فكري في عيالج و اولهم ناصر ... لا يغرج تصرفه هذا هو اكيد يكابر و انتي لازم تثبتيله انج تغيرتي ... سكوتج ما بيفيدج و بيضع عيالج ... ناصر محتاج حد يوقف وياه عشان ما يرد للطريج اللي ضيعه مره ثانيه ...
ليلى اشاحت بنظرها للصوب الثاني و تمت صاخه ...
سعود تنهد: بس بعد ماعندي شي اقوله اكثر عن جي ... بس انتي فكري عدل و ردي عليه خبر ... و اذا وافقتي ع اللي قلت لج عليه ان بنفسي برمس عبدالله و بتفاهم وياه ...

تم سعود صاخ فتره على امل انه ليلى ترد عليه لكنها كانت صاده عنه الصوب الثاني و صاخه ... ظهر سعود عنها عقب ما سكوتها طال و هو ما حب يضغط عليها اكثر ففضل الانسحاب و رد حجرته وين ما كانت شيخه اللي من اول ما دش رمقته بنظره ناريه و ردت صدت عنه الصوب الثاني ...

سعود يا يلس مجابلها ع الشبريه: شو فيج؟؟
شيخه تنهدت بدون نفس: ما فيه شي ...
سعود: سمعي عاد ... هالاسلوب ما بيفيدج بشي ... رضيتي ولا ما رضيتي ناصر بيتم هني دام امه موجوده عندنا ... زين؟؟
شيخه بانفعال: يبت البنات اول مره و طوفتها لك ... لكن انك تييب ناصر انا ما ارضى بهالشي ... و دامك تباه يتم وياها خلها ترد عند ريلها ابركلها و ابركلنا ...
سعود بنقمه: يعني نهيته في الشوارع عشان خاطرج؟؟
شيخه: عنده ابوه خله يسيرله ... نحن مب مكلفين فيه ... و بعدين ...
سعود قاطعها و نش واقف و هو مغيض: الا مكلفين و نص ... ترى اذا انتي ناسيه اذكرج ... هالبيت بيتي قبل لا يكون بيتج ادخل فيه اللي ابا ... فاهمه؟؟

و على طول توجه سعود صوب الباب بيظهر و صفق الباب وراه بالقو و خلا شيخه بروحها و هي ميته من الغيض عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:10 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سالم ... حجرة اليازيه بالتحديد ... الحجره كانت معفوسه فوق تحت و اجياس اغراض ملجتها تارسه الحجره ... تنهدت بضيج يوم طاحت انظارها على فستانها المعلق على الشماعه من زمان و حست بضيجه تعتصر قلبها ... في هالوقت المفروض انها تكون زوجة منصور على سنة الله و رسوله لولا الاحداث اللي صارت و قدرت من خلالها تقنع الكل بتأجيل الملجه ... ملت من جو الحجره الكئيب و اتجهت صوب البلكونه و فتحتها عشان تجدد الهوى اللي كاتم الغرفه و تسمح لنسمات الريح الهاديه تلطف جو الحجره المختزن بالضيج ...

وقفت عند البلكونه و تمت تتأمل زوايا البيت من برع ... تسارعت دقات قلبها و غمضت عينها على مرور صورة محمد في بالها و اطلقت تنهيده مشحونه بالالم و الضيج و هي تذكر ملامح ويهه اللي اكتست بالحزن في آخر مره شافته يوم ملجة خالد و اسما ... فجأه انتبهت على صوت سياره تقترب من بيتهم و فتحت عيونها تشوف منو اللي ياي ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف سيارته داشه بيتهم ... اول ما وقف سيارته في القراج نزل هو و نزلن سلامه و البنات و توجهن صوب الصاله على طول اما محمد كمل طريجه صوب الميلس الخارجي ... يلست اليازيه تتأمل محمد و هو ساير صوب الميلس ... حاولت تطلق الصوت المكبوت ف حنجرتها و تزقره بأعلى صوت لكن خافت و ما قدرت تسوي هالشي ... تمنت لو بالغلط يصد وراه و يشوفها و هي تراقبه لكنه دش بدون لا يلتفت صوب البيت ...

ردت اليازيه للحجره و هي حاسه بالاختناق ... مع انها تتمنى شوفة محمد اكثر من أي شي ثاني في الدنيا الا انه هالشوفه تذكرها بوضعها اللي لا تحسد عليه ... ثواني و تسمع الباب يندق و بلهفه ربعت صوب الباب و بطلته و ارتسمت ابتسامه واسعه على محياها و هي تشوف الريم مجابلتنها ... توايهن و دشت الريم الحجره و اليازيه سكرت الباب وراها ...

الريم و هي ملاحظه ملامح الارتياح الممزوج ببعض القلق على ويه اليازيه: شخبارج اليازيه؟؟
اليازيه: الحمدلله شحالج انتي و شو الكليه وياج؟؟
الريم: والله الحمدلله ما نشكي باس ...
اليازيه: امممم عيل اسما ما يت وياج ...
الريم ابتسمت: عاد تعرفين قلبها ما يطاوعها تي تنخش في الحجره قبل لا تشوف ريلها ...
اليازيه بابتسامه ممزوج بالاسى: الله يهنيهم ان شاء الله ...

و مرت لحظات من الصمت ... في هاللحظات كانت اليازيه متلهفه تسأل الريم عن محمد و ردة فعله عقب ما قرا رسالتها لكن كانت تنقصها الشجاعه انها تبدا بالسالفه ... الريم لاحظت اللهفه المبينه من نظرات اليازيه و قررت تبدا بالسالفه ...

الريم: محمد يسلم عليج ...
اليازيه حست بدقات قلبها تتسارع و نزلت راسها: الله يسلمه من الشر ...
الريم: احم ... هو رمسني عن كل اللي صار بينكم ...
اليازيه قطعت كلام الريم: شو قال لج ... والله تخبريني ...
الريم ابتسمت: اكيد بخبرج هو بنفسه طلب مني هالشي ...

و في هاللحظه ياهم صوت اسما من ورى الباب ...

اسما: يزوووووووي بسرعه فجي الباب بقول لج شي ...

تمن اليازيه و الريم يطالعن بعض و هن مستغربات من اسلوب اسما ... شو اللي محمسنها لهالدرجه ... انقبض قلب اليازيه و بخطوات بطيئه اتجهت صوب الباب و فجته لاسما ...

اسما و الابتسامه شاقه الحلج: شحالج بنت خالوه؟؟ اشحقه مندسه في الحجره ... اووه الريم هانم هني؟؟
اليازيه: شو بلاج محتشره؟؟ طيحتي قلوبنا حسبي الله على ابليسج ...
اسما و هي تطالعها بنص عين و قالت بمزح: ليش؟؟ شو كنتو تسوون؟؟ يالله اعترفو ...
الريم: يالسين شو تبينا نسوي ...
اسما لليازيه: انزين خالوه تقول لكن نزلن سلمن ع الحرمه ...
اليازيه باستغراب: أي حرمه ...
اسما اتسعت ابتسامتها: عمتج ام ريلج يا حرم منصور الـ(....)

هني اليازيه حست بروحها تطلع من جسمها من الصدمه و الضيج ... حتى الثواني القليله اللي حست انها من عقبهم صارت احسن انجلبت الى هم و نكد ... تمت صاخه و ملامح الصدمه مبينه على ويهها و اسما مستغربه من تصرفها هذا عكس الريم اللي عرفت سبب ضيجتها ...

اسما: بلاج بهتي؟؟ "و ابتسمت" ولا ما صدقتي ام ريلج هني؟؟
اليازيه بدون نفس: نزلن انتن و انا بلحقكن ...
اسما: لا حبيبتي ريلي على ريلج ... و عن المستحى الزايد يالله ...
الريم قاطعتها: اسامي خلاص خليها ع راحتها ... تراها ما بتشرد ...
اسما: ما عليج منها بس تتغلى ... حركات معروفه ...
الريم تنهدت: يالله عاد اسوم لا تحرجين البنت ...
اسما: هههههه انزين خلاص رأفنا بحالج اليازيه خانوم ... تلحقينا مب تردين تقفلين على عمرج الباب ...
اليازيه تنهدت بضيج: انزين خلاص بلحقكن ... بس انتن سيرن الحين ...

ظهرن اسما و الريم عن اليازيه اللي من اول ما ظهرن ردت قفلت الباب ... التفتت اسما صوب الباب و هي تسمعه ينقفل و يت بتدق الباب عليها لكن الريم منعتها ... اعتفست ملامح ويهها و هي تحس بالاحساس اللي تحس فيه اليازيه و اشفقت عليها ...

في الطرف الثاني ... اول ما قفلت اليازيه الباب انسابت دموعها على خدودها بغزاره ... مب كفايه طاريه مغصص عليها في كل لحظه و بعد هالمره ياي و يايب امه وياه ... تمت على هالحال حول الربع ساعه و من عقبها استسلمت للوضع و هي تسمع صوت مريم تناديها من ورى الباب ... دشت الحمام غسلت ويهها و لبست شيلتها و ظهرت ... سارت الصاله و هي تير ريولها اللي مب قادره تشلها و بالغصب سارت صوب ام منصور و وايهتها و سارت يلست شوي بعيد عنهم ...

من اول ما دشت الصاله الين وايهت ام منصور و يلست و الريم تراقبها بصمت ... كان مبين من ويهها انها صايحه لكن شو بايدها تسوي ... الكل لاحظ هالشي و اكثرهم ام منصور اللي اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف الحاله اللي فيها اليازيه لكنها سوت عمرها ولا جنها لاحظت شي ... اما شمسه خزت اليازيه بنظره ناريه و هي تتوعدلها في خاطرها و اتصنعت الابتسام و هي تجوف ام منصور مركزه نظراتها المتسائله عليها و ردو للسالفه اللي كانو يرمسون فيها ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:52 pm   رقم المشاركة : 57
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 11:50 فليل %%

"هذا مصخها زياده عن اللزوم ... شو يتحرانا نلعب وياه؟؟ خله يوصل بس انا اراويه"

فر الموبايل ع الغنفه بدون اهتمام عقب ما تمتم بهالكلمات و هو حده مغيض على ناصر اللي من عقب ما سار لناتاشا ما رد ... تمت الوساوس تلعب به لعب و هو يحط احتمالات لسبب تأخير ناصر ... خاف لا تكون لعبتهم انكشفت و انه ناصر زخوه الشرطه ... امتقع لون ويهه بحمره مثل حمرة الدم و هو يتخيل نفسه في قبضة الشرطه بقضيه مخدرات ...

فجأه انفتح باب الشقه و التفت صوب الباب و هو كله امل انه يكون ناصر ... ارتاحت نفسيته و هو يجوف ناصر داش لكن شكله ما يبشر بالخير ...

عمر بانفعال: انته وين من الصبح اتصل بك ما ترد؟؟
ناصر بكل هدوء: كنت اتمشى ... لهالدرجه خايف ع الفلوس؟؟ بعده توه الناس ...
عمر زاد انفعاله من برود ناصر: الريال حاشرني من الصبح و انته تقول توه الناس؟؟ انا ما قلت لك تاخذ الاغراض و تي الشقه على طول؟؟ ولا ...
ناصر: اعصابك علينا ... لا يكون ماكل حلالك ولا حلال ابوك عشان تصرخ عليه جي ...
عمر بتهديد: نصور تراك نشفتلي دمي ... كلمه ثانيه والله لا تشوف ...
ناصر قاطعها: حدك عاد ... لا تيلس تهدد و تتوعد تراك تدري ان صار شي مب بس انا بروحي اللي بسير فيها ... فلو سمحت لا تجبرني اسوي شي انا و انته في غنا عنه ...
عمر و هو شوي شوي بدا يهدا: انزين ما عليه هالمره بطوفها ... و لا تعيدها مره ثانيه ...
ناصر فر سويج السياره على عمر: الاغراض في الدبه سير ودهم و فكنا ...

عمر خزه بنظرة حقد و صخ عنه و على طول توجه صوب الباب بيظهر ... توه ياي بيظهر برع الشقه انصدم بوجود خالد جدامه و هني انجلبت ملامحه من ملامح كلها غيض الى ارتياح و اللي بين هالشي الابتسامه العريضه اللي ارتسمت ع ويهها اول ما شاف خالد ...

عمر: هلا والله ... مرحبا بالشيوخ ...
خالد رد له الابتسامه: مرحبا ملايين ... على وين؟؟
عمر: ماشي ... مطلوبين للسلطات العليا و الحين سايريلهم ...
خالد اتسعت ابتسامته اكثر: خلاص برايك ما بنعطلك ...
عمر: ناصر داخل جان بتيلس وياه ... الربع اليوم محد ...
خالد: متى رد؟؟
عمر: توه مره داش ...
خالد: هيييه ... خلاص برايك الله يحفظك ...
عمر: مع السلامه ...

اتجه خالد صوب باب الشقه و هو حاس بدقات قبه تتسارع كل ما قرب منه ... استغرب هالشعور اللي حس فيه فجأه ... معقوله هالدرجه المواجهه ويا ناصر مخوفتنه ... تم فتره مجابل الباب و هو متردد يدش او لا ... خذ نفس عميق و دش الشقه و عيونه تجول في زوايا الشقه تدور ناصر ... في هاللحظه ظهر ناصر من الحجره و تفاجأ بوجود خالد ...

ناصر باستغراب: خالد؟؟
خالد: هيه نعم خالد ... ولا وجودي مب عايبنك؟؟
ناصر بدون اهتمام: ابد ما قلت هالشي ... بس انته اللي زعلت علينا ... شو اللي ردك الحين؟؟
خالد تنهد بعمق: شو تباني اقول لك ولا شو تباني اسوي ...
ناصر: شو صاير؟؟ متزاعل ويا المدام؟؟
خالد: حشى علينا ... بس اللي في القلب اقوى من اني ارمس فيه ...
ناصر: شو اللي مضايجنك؟؟ افتح قلبك يمكن اقدر اساعدك ...
خالد: و النعم فيك يا ولد الخاله بس خلها على الله ...

هني ناصر تذكر الرهان بينه و بين عمر و انتبه انه وجود خالد في هالمكان يعني خسارته للرهان ... اعتفست ملامح ويهها و توه عرف ليش عمر ما سأل عنه من امس ... الظاهر كان يخطط لبعيد لكن هيهات هالشي يصير دامه عرف مخطط عمر ...

خالد باستغراب: بلاك وين وصلت؟؟
ناصر: هاه؟؟ لا ماشي قوم بنسير نتمشى برع ...
خالد و هو يجلب الفكره براسه: اممممم يالله سرينا ... في خاطري شي ابا اقول لك اياه و الاحسن نقوله برع ...
ناصر ابتسم: على امرك ... يالله مشينا ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:45 صباحاً %%

في هالوقت من اليوم و في مكان تسوده العتمه الا من ضوء صغير صادر من صلب السيجاره اللي شارف على الانتهاء ... طال انتظاره و هو اللي كان يبا هالعمليه اتم في اسرع وقت ممكن ... ناظر ساعة ايده للمره الاخيره و خذ نفس عميق و هو يجوف الساعه اللي شارفت على الوحده ... فر صلب السيجاره عقب ما مل منه و تم يتلفت يمين يسار على امل انه يجوف حد ياي صوبه ... هدت نفسه و هو يجوف ليتات سياره تقترب منه ... تنفس الصعداء يوم لاحظ انه سايق السياره بند الليتات اول ما قرب منه الشي اللي طمنه انه اغراضه وصلت ...

نزل صاحب السياره و وياه الاغراض و قرب منه ... بسبب الظلام اللي كان مغطي المكان ولا واحد من الثنينه قدر يميز ملامح الثاني ...

عمر: اسمحلي ع التأخير ... هذي الاغراض وصلت ...
...... : توه الناس ... من متى انا متفق وياك؟؟
عمر: اسمحلي اخوي صارلي ظرف و ماقدرت ايي ع الموعد ... ان شاء الله هاي آخر مره ...
...... : يكون احسن لو تكون آخر مره ... ولا بضطر اتصرف وياك تصرف ثاني ...
عمر: ولا يهمك طويل العمر ... بس لو سمحت سلم اللي عندك ...

و بدون لا ينطق بحرف توجه الشخص صوب سيارته و ظهر شنطة الفلوس و رد صوب عمر و عطاه الفلوس و شل اللي يايبنه عمر ...

...... : عشان التأخير اللي صار اضطريت اخصم منهم 20 بالميه ...
عمر باستنكار: شوووو؟؟ على الشو نحن متفقين؟؟
...... : احمد ربك انه بس هذا اللي نقص ... تدري انك بسبب تأخيرك خسرتني اكثر من اللي خصمته؟؟ بس اسمحلي لازم اسوي هالشي ... اظن بررت موقفي و ماعندي شي ثاني اقوله ...

عقب ما خص رمسته رد توجه صوب سيارته و حرك على طول و خلا عمر بروحه و هو يفور من الغيض و يتوعد لناصر اللي كان السبب في هالشي ... عقب ما اختفت سيارة الريال في الظلام رد عمر سيارته و رد الشقه ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 8:30 الصبح %%

نزلت من السياره و بخطوات بطيئه مثقله بالتعب اتجهت صوب بوابة الشركه ... على كثر ما كانت متحمسه للشغل حست انها ملت منه ... صار الشغل ماله طعم من عقب غيابه ... في وجوده كانت تتمنى لو انه ساعات الشغل ما تخلص الى الابد عشان تقدر تلمحه قد ما تقدر و تجحل نظرها بشوفته ... اول ما دشت الشركه اتجهت للمصعد و دقت على الطابق الثاني وين مكان مكتبها ... اول ما فتح المصعد ابوابه حصلت خالد ف ويهها و ابتسمها و هو يلاحظ التعب و الارهاق اللي كان مبين بوضوح على ملامحها ...

خالد: مريم شو فيج؟؟ تعبانه؟؟
مريم بهدوء: لا ما فيه شي ... عن اذنك ...
خالد وقف بطريجه قبل لا تخطف عنه: مريم جد ارمسج ... اذا تعبانه ليش يايه الشغل؟؟
مريم: والله ما فيه شي ...
خالد قاطعها: خلي عنج السوالف ... طوفي بوديج البيت ع طريجي ...
مريم: خالد عاد ...
خالد قاطعها للمره الثانيه: لا تيلسين تتحججين ... اعرف انج تعبانه ... كفايه انه رمضان و صيام مب زين لج ترهقين نفسج جي ...
مريم تنهد و صخت عنه ...
خالد: هاه شو قلتي؟؟
مريم: خلاص امري لله و بسير وياك ...
خالد: يالله مشينا ...

ظهرو خالد و مريم من الشركه و اتجهو صوب سيارة خالد ... في السياره كان الصمت سايد ... خالد كان مندمج في السواقه و هو يفكر بمريم اللي من فتره و حالها منجلب فوق تحت ... اما مريم كانت تتأمل الشوارع و تراقب السيارات بهدوء ... التفت خالد صوبها لمحها ع السريع و رد يطالع جدامه ...

خالد: بشو تفكرين؟؟
مريم انتبهت من سرحانها على صوت خالد: ولا شي ...
خالد: عيل سرحانه من الصبح ولا معبرتني ...
مريم تنهدت: شو تباني اقول لك يا خالد ...
خالد: اللي في قلبج ...
مريم: خلنا من هالسالفه و قول ي شخبار الشغل وياك؟؟
خالد تنهد و طيف مايد يلوح جدامه: الحمدلله ع كل حال ... بس حاس اني مفتقد فيه شي ...
مريم: قصدك مايد؟؟
خالد تنهد بعمق: الله يرحمه و يغفرله ...
مريم: آمين ...

ساد الصمت فتره ... حاس خالد بالضيجه و الالم يعتصر قلبه على طاري مايد ... اما مريم ما كان ف بالها في هاللحظه غير سيف اللي استحوذ على تفكيرها كله ... صارله شهر ما يا الشركه و هالشي اللي كان مضايجنها و مب مخلنها تحس بطعم حلاوة الشغل ... فكرت تسأل خالد عنه لكنها خافت لا يفهمها غلط ... قررت تجازف و تسأل عل و عسى يطمنها خالد و يريح بالها ...

مريم بتردد: اقول خالد؟؟
خالد: قولي ...
مريم: بو سيف و سيف ماشوفهم ايون الشركه ... وين سارو؟؟
خالد: اممم ... بو سيف موجود بس سيف ... مادري عنه و انا بعد ملاحظ انه صارله شهر ما يا ... يمكن مقدم على اجازه ...
مريم: كل شي جايز ...

و من عقب هالمحادثه القصيره ساد الصمت مره ثانيه الين وصلو البيت نزلت مريم البيت اما خالد سار يكمل مشاويره و من خلص اشغاله رد الشركه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:53 pm   رقم المشاركة : 58
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 2:00 الظهر %%

من اول ما ردو البيت امس فليل و عقب ما خبرته امه عن اليازيه و هو مب مطمن ... و اللي اكثر كان موتر اعصابه شوفة محمد ... كان حاس و متأكد 1000 بالميه انه بينه و بين اليازيه شي ... و اللي اكثر زاد شكوكه نظرات المريبه محمد له و هدوءه الزايد عن حده ... من غير نغزات سعيد ربيعه اللي دوم ينبهه انه هالبنت ما تباه ...

في هاللحظه يت ع باله امل ... محد غيرها يقدر يشفي الغليل اللي بداخله و تريحه من شكوكه اللي كل ما ياها و تزيد فمافي حل غير انه يرمس امل و يفهم منها شو السالفه بالضبط ... فكر يأجل السالفه الين عقب المغرب لكن شو اللي بيصبره الين ذاك الوقت و على طول غير وجهته و اتجه صوب بيت ابوه ...


|| في بيت عبدالله ||

امل كانت توها واصله البيت و اول ما دشت حجرتها ربعت صوب الكبت و ظهرت موبايلها تجيك ع المكالمات ... طافن اربع ايام بدون لا ترمس سعيد حست انه هالاربع ايام طافن جنهن اربع سنين من زود ما هي كانت متولهه عليه ... ظهرت الموبايل من الكبت و اتسعت ابتسامتها و هي تشوف خمس مسجات واصله و اكيد سعيد اللي مطرشنهن ... عقب ما قرت المسجات و بدون تردد ردت اتصلت به ... ثواني و رد عليها سعيد ...

سعيد: هلا والله ... توج حسيتي؟؟
امل: اهلين ... اسمحلي سعيد ماقدرت ارمسك قبل ...
سعيد: و الحين؟؟
امل: امممممم ... شوفة عينك ...
سعيد: ولهتي عليه؟؟
امل: اكييييد ... ما يبالها رمسه ...
سعيد: هههههه ... انزين ماعليه الغاليه ... الظاهر نسينا عمارنا و نحن صيام ...
امل: كله مني جني مب شايفه خير ...
سعيد: هههههههه ... خلاص برايج ... اتصلي بي عقب ... بغيتج ف موضوع ضروري ...
امل: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
سعيد: مع السلامه ...

بندت امل عن سعيد و هي حاسه انه احياه ردتلها عقب ما سمعت صوته ... و ف نفس الوقت الفضول ذابحنها على السالفه اللي يبا يرمسه فيها ... يا ترى شو بيقول لها؟؟ و شو بتكون ردة فعلها للي بيقوله ... تمت تفكر شو ممكن تكون هالسالفه لكن هالشي مب سهل ... ردت الموبايل مكانه و ظهرتلها ثياب و فوطه ... توها يايه بتدش الحمام و الا ناهد تدق عليها الباب ... حاست بوزها و هي تسمعها تزقرها و تدق الباب بالقو ... سارت امل صوب الباب و فجته ...

ناهد: ساعه الين تفتحين؟؟
امل تنهدت: كنت بدش الحمام ... شو تبين؟؟
ناهد: اخوج يترياج تحت ... و لو سمحتي يا ريت تقوليله انه هاي أول و آخر مره اشوفه ف بيتي ...
امل بدون نفس: ان شاء الله ... اي اوامر ثانيه؟؟

ناهد ما ردت عليها و سارت عنها صوب حجرتها ... اما امل تأففت بضيج و ظهرت من الحجره سايره تحت ... كانت متأكده انه منصور اللي ياي و اكيد الموضوع يخص اليازيه ... دشت عليه الميلس و يت يلست عداله ...

امل: شو السالفه هالمره؟؟
منصور: بسم الله علينا ... الناس يسلمون اول ...
امل: افففففف منصور هات من الآخر ولا تيلس تحشرني ... بروحي مصدعه و مرت ابوك رافعتلي ضغطي ...
منصور: هههههههه ... الله يعينكم ...
امل: انزين يالله ارمس خصنا ...
منصور: امممم ... ابا اسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه و بدون لف و دوران ...
امل تسارعت دقات قلبها: اسأل انزين ...
منصور: ابا اعرف شو بين اليازيه و محمد؟؟
امل تنفست الصعداء لانه الموضوع ما يخصها و قالت باستغراب: ما بينهم شي ... شو بيكون بينهم يعني؟؟
منصور: شوفي امول ... انا الحين ارمسج بالطيب ... لا تخليني اغير طريقة تعاملي وياج تراها ما بتعيبج ...
امل: والله عاد ماعندي غير هالرمسه ... تباني اجذب عليك عشان ترتاح؟؟
منصور: اباج تقولين الصدق ... ترى الدس و الخش ما ينفع ويايه ... مصيره كل شي بينكشف ...
امل: والله عاد اذا تبا غير هالرمسه سير اسأل حرمتك ... انا من زمان ما سرتلها ولا ابا اسير ... تفاهم انته وياها ...
منصور بانفعال: و بعدين وياج؟؟ يعني لازم الواحد يصرخ عليج و يهازبج عشان ترمسين ...
امل وقفت و هي مغيضه و قات بانفعال: تراك مصختها وايد ... هذا يزاي اني عاطتنك ويه وايد ... قلت لك ماعرف عنها ... تبا سير اسألها هي ...

و على طول توجهت امل صوب الباب ولا التفتت لمنصور اللي تم يزاقرها بدون فايده و صفقت الباب وراها بالقو ... تنهد منصور بضيج و الغيض عنده واصل حده ... ظهر منصور من بيت ابوه و على طول توجه للبيت ... طول الطريج و الافكار توديه و تييبه و كل ما تذكر محمد و اليازيه يعض على شفايفه من الغيض و هو مصمم يسوي اللي في راسه اليوم قبل باجر ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 9:30 فليل %%

من عقب ما صلت العشا و التراويح و هي يالسه ع البلكونه تراقب سكون الليل ... كل هذا على امل انه مشهد امس يتكرر مره ثانيه و تكحل عينها بشوفته ... رفعت جم كندورتها و تنهدت بعمق و تطالع الساعه اللي تشير الى التسع و نص ... طافت نص ساعه و مازالت في الانتظار ... الظاهر السالفه بتطول و مب كل يوم يعيد اليوم اللي قبله ... نشت من مكانها بترد الحجره لكن صوت سياره تقترب من بيتهم لفت انتباهها ... عكس ما كانت تتوقع هالسياره مب سيارة محمد ... شكت انه هالسياره مب غريبه عليها ... تمت لحظات تترياهم ينزلون من السياره ... اعتفس ويهها و هي تشوف منصور نازل من السياره و شكله يرمس في الموبايل ... و اللي اكثر قهرها انه بدال ما يتوجه على طول صوب الميلس تم يتلفت جنه يدور شي ... و قبل لا تتجه انظاره صوب بلكونة حجرتها دشت بسرعه عن يشوفها ...

في الطرف الثاني ... صوب القراج بالتحديد ... لاحظ منصور طيف اليازيه و هي داشه الحجره ... مع انه ما كان متأكد من اللي شافها بس كان عنده شك انه اللي جافها هي اليازيه ... موقفها هذا زاد شكوكه شكوك ... حس انها كارهتنه من الخاطر ... لكنه من نفسه كان معزم ع الشي اللي يجول ف خاطره لو شو تسوي ...

سعيد: حووووه وينك ...
منصور انتبه لسعيد اللي كان يرمسه من الصبح و هو مسوله طاف: هاه وياك وياك ...
سعيد بخبث: ويايه ولا ويا اللي ..... احم احم ...
منصور: اقول لك شي ... يالله فارج ...
سعيد: هههههههه ويا ويهك ... خلاص برايك خلك ويا احباب القلب ...
منصور: يالله باي ...
سعيد: حافظنك الله ... و هالله هالله بالعروس لا تشردها ...
منصور تنهد بضيج: انته فارج و ما يخصك بالسالفه ... مب منك من اللي يسويلك سالفه و يخبرك عن اسراره ...
سعيد: افاااااا هذا و انا وياك عشرة عمر فرقت بيننا بنت ... بس مب منك من انا اللي مخلي اشغالي و ياي اهذرب وياك ...
منصور قاطعه: الله و الاشغال عاد ... اللي تسويه انته تسميه شغل ...
سعيد بخبث: دام من وراه مكسب اكيد بسميه شغل ...
منصور تنهد: ماقول غير الله يعين بنات الناس عليك ...
سعيد: ههههههههه ... آمين ...
منصور: المهم بخليك الحين و بتفاهم وياك بعدين مب حلوه انا ف بيت الناس و يالس اهذرب وياك ...
سعيد: خير ان شاء الله ... مع السلامه ...
منصور: مع السلامه ...

بند منصور عن سعيد ... للمره الاخيره التفتت صوب حجرة اليازيه و سار الميلس الخارجي وين الرياييل موجودين ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:50 فليل %%

عيزت من كثر ما تتصل و تحصل تلفونه مشغول و ان ما كان مشغول ما يرد عليها ... هاي اول مره يسويها فيها ... تنهدت بضيج و فرت التلفون ع الشبريه و هي تفكر بعلاقتهم اللي ما طاف عليها غير عدة شهور ...

فجأه انقلب مزاجها و حست انه كل اللي بينها و بين سعيد غلط و لازم ينتهي في اقرب وقت قبل لا يصير شي تندم عليه طول عمرها ... حست بالاشمئزاز من نفسها و اللي تسويه ... بس في نفس الوقت كان عندها احساس انه نهاية هالعلاقه تعني نهايتها ... خصوصاً انه سعيد يعرف اخوها و هالشي مب سهل تتوقع شو بتحصل من وراه ... يا اما انه يخليها ف حالها اذا ما بغته بحكم انها اخت اعز ربعه ... او انه يخسس فيها و يخبر اخوها عن كل شي ... و ساعتها محد بيندم غيرها هي ...

انقطع حبل افكارها بمجرد ما رن التلفون ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف رقمه ظاهر على الشاشه ... و ردت عليه عقب فتره تردد ...

امل: هلا ...
سعيد ببرود: اهلين ...
امل: شحالك؟؟
سعيد تنهد: الحمدلله ع كل حال ... و علومج؟؟
امل باستغراب: تمام ... بس ليش هالتنهيده؟؟
سعيد: لا ماشي ...

و عم الصمت فتره ...

امل: ليش ساكت؟؟ شي مضايجنك؟؟
سعيد بهدوء: ولا شي ...
امل: سعيد والله ترمس ... اسلوبك ويايه مب عايبني ...
سعيد تنهد بعمق: حبيبتي ولهت عليج ...
امل: و انا ولهت عليك اكثر ...
سعيد: فديت روحج ... حبيبي طلبتج قولي تم ...
امل: افا عليك تم ...
سعيد: ابا اشوفج الحين ...
امل انصدمت: شوووه؟؟ شو الحين انته تخبلت؟؟
سعيد: يالله عاد والله متوله عليج مووووت ... حسي فيه شوي ...
امل: سعيد اذا انته ولهت عليه انا ولهت عيك اكثر ... بس كيف بشوفك الحين؟؟
سعيد: انا بييج ...
امل: لالالالا ... مافيه ع المشاكل ...
سعيد: ليش؟؟ هلج في البيت؟؟
امل: اممممم ... ابويه و مرته يمكن محد ...
سعيد: عيل ليش خايفه؟؟ صدقيني ما بنطول ولا حد بيدري ...
امل: ..........................
سعيد بحماس: هاه شو قلتي؟؟
امل: و اذا حد شافني و انا طالعه او داشه شو بيقولون؟؟
سعيد: دامج ويا بو عسكور لا تحاتين محد بيشوفج ...
امل حست بدقات قلبها تتسارع: والله ماعرف شو اقول لك بس خايفه ...
سعيد: لا تخافين دامج ويايه ... صدقيني محد بيدري ...
امل: انزين خلاص ... بس ما نطول ...
سعيد: افا عليج ما طلبتي الشيخه ... بس عطيني ربع ساعه الين اوصل فريجكم و يوم بتصل بج طلعي ...
امل: ان شاء الله ...
سعيد: يالله حبيبي اشوفج على خير ...

بند سعيد عن امل اللي توجهت للكبت على طول طلعتلها لبس عدل و بدلت و لبست شيلتها و عباتها و يلست تتريا اتصال سعيد عشان تظهر ... دقايق و يتصل بها سعيد عشان تظهر عقب ما تأكد من خلو المكان من الماره و بند عنها ... حاوت تستجمع قواها عشان تقدم ع الخطوه اللي بتسويها ... ظهرت من حجرتها و هي تتلفت يمين يسار عن تشوفها عفرا و هي ظاهره و بأقصى سرعه نزلت و ظهرت من البيت متجهه صوب سعيد اللي يترياها بسيارته بس شوي بعيد عن بيتهم ... ظهرت عقب ما تأكدت انه محد شافها ... و هذا طبعاً حسب اعتقادها لانه في مكان شوي بعيد عنها كانت في عيون تراقبها و هي ظاهره ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 11:45 فليل %%

من امس و هو يترياه على نار و الين الحين ما يا الشقه ... دب الشك و القلق لنفسه ... من امس تلفونه مغلق و من عقب ما ظهر عنه ما رد ... رغم انه احتمال انكشاف اللي يسوونه صغير الا انه ما استبعد هالشي ...

في هاللحظه انفتح باب الشقه معلن عن وصول عمر ... كان باين من شكله انه مغيض ... الشي اللي شكك ناصر انه شي جايد صار وياه ...

عمر بانفعال: عقب اللي سويته بعد لك ويه تيلس هني؟؟
ناصر ببرود: ليش شو صاير؟؟
عمر باستهزاء: سلامتك ... ما صار الا الخير ...
ناصر: طز جانك ما تبا تقول ... لو شو يصير ما يهمني ...
عمر: عيل لا تفكر اعطيك فلس من اللي خذته امس ... اوكي؟؟
ناصر ضحك باستهزاء: لا حبيبي ... النص بالنص مثل ما اتفقنا ... ماسوي شي ببلاش ...
عمر: هالمره راحت عليك ... عوضني عن الفلوس اللي انخصمن هاييج الساعه تعال قول هالرمسه ...
ناصر بانفعال: اي فلوس هاي اللي ترمس عنها؟؟ عمور لعبتك هاي ما بتمشي عليه ... لا تتحسبني نسيت الاتفاق من بيننا ... اعرف لشو تخطط ... فأحسن لك بطل هاللعب ...
عمر: انا الحين ارمسك ف سالفه ثانيه لا تييب هالسالفه الحين ... تدري انه بسبب تأخيرك الريال خصم من الفلوس؟؟
ناصر و هو يطالع عمر بنص عين: و منو هالريال اللي خصم منهن؟؟ انته ولا غيرك؟؟
عمر بنقمه: حدك عاد ... انته الغلطان و الحين تبا تعق عليه الغلطه؟؟ و بعدين لو ابا آخذ شي ما بسويه بالدس و بخاف من واحد شراتك ... حط ف بالك هالشي عدل ... و الحين لو سمحت فارج مابا اشوف ويهك الحين ...
ناصر: انزين انا ساير ... بس لا تتحراني بخليك ف حالك ... و ان عرفت انك مديت ايدك على شي ما يخصك فيه والله لا تشوف شي ما شفته بعمرك ...
عمر بدون نفس: تروم يا ولد ..... ولا خلني ساكت احسن ...

الين هني و الغيض عند ناصر وصل الطبلون ... ظهر من الشقه و صفق الباب وراه و هو ينافخ من الغيض ... ركب سيارته و حرك على طول ... هو من يوم جاف خالد ياي الشقه امس و هو حاس انه عمر يخطط لشي من وراه و زادت شكوكه اكثر من اسلوب عمر وياه اليوم ... الحين بس تأكد عمر لشو يخطط ... لكنه مستحيل يسكت عنه و مافي حل غير انه يلعب نفس لعبته و يضمن مستحقاته قبل لا يقضي عليهن عمر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:54 pm   رقم المشاركة : 59
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الاحد 7:00 الصبح %%

فجأه انتبهت على صوت باب ينفتح و يتسكر ... نشت و القت نظره الى الساعه اللي تشير الساعه 7 الصبح ... هذا معناته انها غطت ف النوم بدون لا تحس عقب هالليله الطويله ... و بسرعه بسرعه قامت دشت الحمام تغسلت و طلعت عشان تلحق على سعود قبل لا يظهر و يسير الدوام ... قبل لا تطلع من الحمام لاحظت علامات التعب اللي كانت باينه على ويهها و الهالات اللي تحت عيونها اكبر دليل على الارهاق ... ليلة امس كانت اطول ليله في حياتها ... طول الليل و هي تفكر بحياتها كيف كانت و كيف صارت ... و اللي استحوذ على تفكيرها اكثر عيالها اللي ما تعرف عنهم شي و سعود اللي يتريا منها الجواب على موضوع عبدالله ... اللي كان مخوفنها من هالشي انه عبدالله بكل بساطه ممكن يرفض طلبها ... لكن وجود سعود وياها و تكفله بعبدالله ان هي وافقت كان عاطنها امل انه ممكن بعض الامور بتتصلح اذا مب كلها ...

ظهرت ليلى من الحمام رتبت شعرها ع السريع و لبست شيلتها و ظهرت من الحجره ... نزلت من على الدري بسرعه في محاوله منها انها تلحق سعود قبل لا يسير ... سمعت صوت الباب يتسكر و هي توها نازله الصاله ... زقرت سعود لكنه ما انتبهلها فاضطرت تلحقه الين برع ...

اتفاجأت ليلى بوجود سيارة ناصر في البيت ... و سعود كان عندها ... سارت ليلى صوبه و هي تحس بخوف غير طبيعي ... انتبه سعود لوجود ليلى و استغرب نشتها من الصبح ...

ليلى بقلق: شو صاير؟؟
سعود: ليلى؟؟ شو موعنج من الحين؟؟
ليلى: خلك مني الحين؟؟ شو بلاه ناصر؟؟
سعود: مادري من الصبح ادق عليه الجامه مب طايع ينش ... قافل البيبان و راقد في السياره ...

تسارعت نبضات ليلى و خافت لا يكون ناصر فيه شي ... تخطت سعود و تمت تدق الجامه بانفعال جنها شوي و بتنكسر و بالزور انتبه ناصر و نش من رقاده ...

بصعوبه قدر ناصر يميز سعود و ليلى و هم يطالعونه باستغراب ... حس بثقل ف راسه من الصداع الرهيب اللي حاس فيه ... رفع قفل الباب و نزل من السياره ...

سعود: شو مرقدنك في السياره؟؟
ناصر: ولا شي ...
ليلى: شو فيك ناصر؟؟ شي يعورك متى ييت امس؟؟
ناصر بضيج: ماعرف متى وصلت ... لا تسإلوني شو سويت شو ما سويت ولا وين رحت لاني تعبان و ابا ارقد ...
سعود: برايك انته سير ارتاح الحين ...

خطف ناصر عنهم ساير صوب البيت و خلاهم رواحهم ...

سعود: ليلى؟؟
ليلى: امر ...
سعود: ما يامر عيج عدو ... ماوصيج على ناصر هالله هالله فيه ... و ان نش لا ترمسنه الين ارد ... مافينا يرد يطلع مره ثانيه ...
ليلى: ان شاء الله ... بس ......
سعود: بس شو؟؟
ليلى نزلت راسها: فكرت باللي قلتلي اياه من يومين ...
سعود ابتسم: هاه شو قلتي؟؟
ليلى: سو اللي يريحك انا ماعندي مانع ... و حاول تقنعه يوافق بأي طريقه عشان العيال ...
سعود: ولا يهمج يام ناصر ... و ان شاء الله برمس عبدالله ف اقرب فرصه ...
ليلى تنهدت: ان شاء الله خير ...
سعود: تامريني بشي ثاني؟؟
ليلى: لا سلامتك ...
سعود: الله يسلمج ... يالله فمان الله ...
ليلى: فمان الكريم ...

ركب سعود سيارته و ظهر من البيت ... تمت ليلى تراقب سعود الين ظهر و ردت البيت ... رغم القلق اللي كان مسيطر عليها الا انها حست براحه نفسيه عقب ما خبرت سعود بموافقتها و ردة ناصر للبيت ... اول ما دشت البيت توجهت صوب غرفة الضيوف وين ما كان ناصر و لقت الباب مفتوح شوي ... دشت عليه و حصلته طايح على عرض الشبريه ولا تلحف ... فكرت توعيه عشان يعتدل برقاده و يتلحف لكن احساسها بالخوف من نفور ناصر منها منعها ... تنهدت و ظهرت عنه و ردت حجرتها تنسدح شوي الين الضحا ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 4:20 العصر %%

في هالوقت في بيت بو سالم ... بالتحديد في حجرة شمسه ... شمسه كانت توها مخلصه صلاه يوم دش عليها بو سالم ياي من المسيد ...

بو سالم: شمسه؟؟
شمسه: آمر ...
بو سالم: ما يامر عليج عدو ... البارحه منصور رمسني بسالفة اليازيه ...
شمسه: خير ان شاء الله؟؟
بو سالم: سلامتج ... بس الريال مستعيل و يبا الملجه عقب العيد على طول ... شو رايج؟؟
شمسه: شو رايي بعد؟؟ اكيد ماعندي مانع ... لو يباها بعد من اليوم بعد ماعندي مانع ... من زمان هي مخلصه زهابها و كل شي ...
بو سالم: عاد انا قلتله بشاور البنت و برد عليك خبر ...
شمسه: لا ماعليك منها ... انا برمسها و اكيد ما بترفض ...
بوسالم: لو ترمسينها اليوم بعد احسن ... هو اليوم بيينا عقب الصلاه و بخبره برايها ...
شمسه: فالك طيب ...
بو سالم: فالج ما يخيب يام سالم ...
شمسه: انا سايره المطبخ شي في خاطرك؟؟
بو سالم: لا سلامتج انا بطيح شوي الين قبل المغرب ...
شمسه: على راحتك ...

ظهرت شمسه عن بو سالم سايره المطبخ ... و هي خاطفه صوب حجرة اليازيه فكرت تسير ترمسها ف السالفه لكنها غيرت رايها ... اكيد بتعاند و بتكبر السالفه و هالوقت مب مناسب دام بو سالم موجود فقررت تأجل السالفه الين فليل عقب ما يظهر بو سالم من البيت ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

و هو غاط في النوم كان يتهيأله انه يسمع اصوات وياه في الحجره ... ما عطا السالفه اي اهميه لانه النوم كان مسيطر عليه لدرجه اعتقد انه هالاصوات كلها من صنع احلامه ... فتح عيونه في محاوله لمغالبة النوم اللي مسيطر عليه لكن الصوت بعده موجود ... فز من مكانه و التفت صوب مصدر الصوت ... استغرب من وجود بنت ف حجرته يالسه تتعبث بأغراضه و تدندن ولا حاسه فيه ... اعتدل ناصر بيلسته و تم يراقبها بصمت ...

فجأه رفعت شهد عيونها للمرايه مال الكوميدينه و انتبهت لناصر اللي يالس يراقبها بصمت ...

شهد: ما بغيت تنش ... مطيت شعرك الين قلت بس ولا حسيت بي ...
ناصر اتفاجأ من عفويتها و تم صاخ و هو يطالعها باستغراب ...
شهد: شو فيك تطالعني جي جنك شايف يني؟؟
هني ناصر ما قدر يقاوم عفويتها و ضحك ...
شهد باستغراب: ما قلت شي يضحك ...
ناصر: السموحه الشيخه حقج علينا ...
شهد: غصبن عنك شيختك و تاج راسك ...
ناصر: لالالالا ... بعد ملسونه ... مب هينه ثرج ...
شهد: انزين يالله يالله نش و بلا كلام فاضي ... الحين بيأذن المغرب و انته بعدك راقد ...
ناصر: ان شاء الشيخه الحين بنش ...
شهد: اقول ناصر؟؟
ناصر: قولي ...
شهد: انته ما تصوم؟؟

حس ناصر بنغزه من سؤال شهد و ارتبك من هالسؤال ... ويهه انقفط و ما قدر يرفع عيونه في ويه شهد اللي تمت تطالعه باستغراب ...

في الطرف الثاني ... عند نوره بالتحديد اللي عيزت و هي تدور شهد و تزاقر عليها الين وصلت صوب غرفة الظيوف ... تسارعت نبضاتها يوم طاحت عينها على باب الحجره اللي كان شوي مفتوح و بخطوات بطيئه توجهت صوب الحجره ... توها يايه بتدق الباب الا انه ناصر لمحها قبل لا تدقه ... ارتبكت نوره من نظرات ناصر لها و تراجعت لوراها ...

ناصر: سيري اختج تدورج ...
شهد باستغراب: وينها؟؟
ناصر: توها يت و سارت ...
شهد: افففف منها هالخبله ... و انته نش لا ترد ترقد مره ثانيه ... الحين بيحطون الفطور ...
ناصر: انزين انتي سيري و انا بلحقج ...

ظهرت شهد من عند ناصر اللي نش يتسبح ع السريع و ظهر من الحجره ... كان حاس نفسه غريب في هالمكان ... من زمان ودر هالنوع من الحياه لدرجة انه نساها ... اتجه على طول صوب غرفة الطعام و اتفاجأ بالكل موجودين و من دش و كل العيون اتجهت صوبه ...

أذن المغرب صلو و فطرو و عقب الفطور سعود زقر ليلى و ناصر للميلس عشان يكلمهم على انفراد ...

سعود: يا ناصر عندي موضوع مهم و ابا ارمسك فيه ... هالموضوع يخصكم كلكم ... انته و امك و ابوك و خواتك ...
ناصر: خير ان شاء الله ...
سعود: خير يا ولدي ... انا رمست امك عن ابوك ... و شاورتها جان تبا ترد لابوك و هي ما عندها مانع ...
ناصر: انزين خلها تردله ... محد منعها ...
سعود: يعني ما عندك مانع ...
ناصر: و ليش امانع ... جانها تبا تردله هي حره ...
سعود: بارك الله فيك ... هالكلام اللي كنت ابا اسمعه منك ...
ناصر: و المطلوب مني الحين؟؟
سعود: سلامة راسك ... يصير خير الين نرمس ابوك و نشوف شو رايه ...
ناصر: ان شاء الله خير ... اسمحولي ...
سعود: مسموح ...

ظهر ناصر من الميلس و هو مب مصدق اللي يسمعه ... معقوله امه ترد لابوه؟؟ اذا كان هالشي باعتقادها ممكن يقربها منه فهي غلطانه!! دش حجرته و هو يفكر بكل كلمه قالها خاله ... عرف انه وجوده هني ما بييبله غير المصايب فأفضل حل يسويه هو الهروب بصمت و بدون لا حد يحس!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

من امس فليل و هي تفكر بالموقف اللي صار جدامها امس ... صدمتها في اختها كانت اكبر من ما تتحمل الشي اللي سبب لها ازمه نفسيه يديده زادت حالتها من سيء الى اسوأ ... فقدت الثقه في كل حد حتى اقرب الناس لها ... و خصوصاً امل اللي كانت تعتبرها بمثابة الام اللي فقدت حنانها ... الحين بس حست بمدى التشابه الكبير بين امل و امها مب بس في الملامح حتى في التصرفات ... هالاحساس اللي يسبب لها الغثيان كل ما تذكرته ... فكرت تواجهها عقب ما ردت امس في وقت متأخر لكن احساسها بالنفور منها منعها ...

ثواني و تسمع طرقات خفيفه على الباب و صوت امل و هي تطلب الاذن عشان تدش ... حست بجسمها بكبره يرتعش ... مب كفايه انها طول اليوم تحاول تتحاشاها و الحين يايتنها الين الحجره ... تمت امل تدق الباب و عفرا مطنشتنها ولا مسوتلها سالفه ...

في الطرف الثاني ... خافت امل لا يكون صار فيها شوي و ربعت صوب حجرة ابوها و دقت عليه الباب بكل قوه و هي تصارخ و تزقر ابوها ...

عبدالله فج الباب بعنف: شو بلاج تصارخين؟؟
امل: عفرا ... ادق عليها الباب ما اتوايب ... تعال شوفها ...

و بدون تفكير اتجه عبدالله صوب حجرة عفرا و تم يدق عليها الباب و بعد بدون فايده ...

عبدالله: عفرا فجي الباب اذا تسمعيني ...
عفرا: ........................................... <<< لا جواب ...
عبدالله و هو يدق الباب بالقو: عفرا شو فيج ازقرج انا ردي ...
امل و هي منهاره: يمكن صار فيها سو اي شي اكسر الباب شو بيفيد الدق دامها ما تسمع ...
عبدالله تنهد بضيج: لا حول ولا قوه الا بالله ... سيري ييبي درنفيس ببطل الباب ...
امل: من وين اييبه ... ماعرف وين حاطينه ...
عبدالله: دوري سإلي ........

صخ عبدالله على طلوع عفرا من الحجره ... حس قلبه بيوقف من الهيئه اللي كانت فيها عفرا ... ويهها محمر و عيونها منفخه من كثر الصياح و الدموع تغطي ويهها بغزاره ... و اللي اكثر خوفه انها بكبرها كانت تتنافض الشي اللي بث الخوف ف نفسه ...

عبدالله بقلق: عفاري شو فيج خوفتينا عليج ...
عفرا بدون نفس و هي تتحاشى تشوف امل: ما فيه شي ما يحتاي تخافون ...
امل: عيل ليش قافله الباب ولا تردين علينا و نحن نزقرج؟؟

عفرا خزتها بنظرة بغض و ردت صدت عنها الصوب الثاني الشي اللي شكك امل انه عفرا حاطه ف خاطرها عليها ... بس ليش؟؟ مب عارفه السبب ...

عبدالله: اختج ترمسج ردي عليها ...
عفرا: مابا حد اييني ... لازم تخربون عليه اليلسه؟؟
امل: يعني قولي هالشي من زمان بدال لا تعورين قلوبنا و تخوفينا جي ...
عبدالله: هالمره بنطوفلج اياها مب تعيدينها مره ثانيه ...

صخت عفرا و هي منزله راسها ... عبدالله انسحب لحجرته عقب ما تطمن على عفرا ...

امل: ابا ارمسج ممكن؟؟
عفرا: لاء ... انتي اخر وحده ابا اسمع منج شي ... اعتبريني من هاللحظه ماعرفج ...

دشت عفرا حجرتها توها يايه بتسكر الباب حست بدفعه قويه تمنعها من هالشي ...

عفرا: مابا ارمسج ... غصب؟؟
امل: هن كلمتين و ماعندي غيرهن ... بتسمعين غصبن عنج ...

عفرا تأففت بضيج دشت حجرتها و امل وراها و سكرت الباب ...

امل: شو اللي مضايجنج هالمره؟؟
عفرا: ولا شي ...
امل: تبينا نسير عند امايه؟؟
عفرا باستنكار: منو طرا امج الحين؟؟ لا تعكرين مزاجي اكثر من ما هو متعكر ...
امل و هي تحاول تستعطف عفرا: انتي تغيرتي وايد ولا جنج عفاري اللي كنا نعرفها ... من متى كان طاري امايه يضايقج عقب ما كنتي تلومينا انا و ناصر ع الجفا اللي نعامل فيه امايه؟؟
عفرا: مثل ما الناس كلها تغيرت انا بعد تغيرت ... حلال ع الكل و حرام عليه انا؟؟
امل: انتي توهمين نفسج بأشيا مالها داعي ... من متى تحيديني متغيره عليج و انا اللي دوم اراعيج و اهتم فيج بغياب امايه؟؟
عفرا بحده: لو قايلتلي هالكلام قبل لا تردين ترابعين ميثوه جان صدقت ... لكن الحين لاء ... انتي طحتي من عيني عقب ما كنتي مثلي الاعلى ... طحتي من عيني عقب ما تجرأتي و طلعتي ويا واحد الله يعلم كم وحده عنده غيرج ... كل هذا و بعدج تقوليلي انج ما تغيرتي؟؟

امل انصدمت من اللي سمعته من عفرا ... حست بجسمها بكبره يرتعش ... كيف عفرا عرفت ك هذا مب عارفه ... كل اللي تعرفه الحين انه عفرا فقدت الثقه فيها نهائياً ...

عفرا: ليش صخيتي؟؟ قولي شي دافعي عن نفسج ...
امل: انتي من وين يبتي هالرمسه؟؟
عفرا: لاني شفتج ... شفتج بعيوني و انتي طالعه و داشه ... ما تتخيلين اشكثر كنت مصدومه فيج ...
امل: عفاري حبيبتي لا تفهميني غلط ...
عفرا قاطعتها و قالت بانفعال: عيل كيف تبيني افهمج؟؟
امل: عفاري انتي الحين معصبه يوم بتهدى اعصابج شوي برد ارمسج ...

عفرا صدت عنها الصوب الثاني و صخت عنها ... ارتبكت امل و ما عرفت شو تسوي ... فضلت الانسحاب لانه مالها ويه تجابل عفرا عقب كل اللي عرفته منها ... ظهرت عن عفرا و ردت حجرتها و قفلت الباب عليها ... ما قدرت تغالب دموعها اللي سالن من عيونها بغزاره ...

*~*~*~*~~*~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:55 pm   رقم المشاركة : 60
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 9:30 فليل %%

اليوم كان احساسها غير ... صار هالمكان هو رمز الراحه النفسيه عندها ... صح انه كل آمالها امس خابت و بدال ما تحصل اللي كانت تترياه جافت شخص تمنت لو انها ما عرفته ولا عرفت اي شي له صله به ... لكن هالشي ما بيمنعها من انها تستمتع بهالراحه في هالمكان ويا طيف محمد اللي ما يفارق خيالها ...

ثواني و يندق باب الحجره ... الظاهر الازعاج و تكدير المزاج لاحقنها لاحقنها لو شو سوت عشان تفتك ... دشت الحجره و فجت الباب ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف امها عند باب حجرتها و الصدمه كانت مبينه على ويهها ... دشت اليازيه الحجره و دشت شمسه وراها و سكرت الباب ...

شمسه: من الصبح ادق عليج الباب شو ما تسمعين؟؟
اليازيه بتردد: كنت عند البلكونه ...
شمسه باستنكار: شو تسوين عند البلكونه نصاص الليالي؟؟ كم مره انا برمس و اقول؟؟
اليازيه تنهدت: لا تحاتين محد برع و كنت ابا اغير جو ...
شمسه حاست بوزها و صخت عنها ...
اليازيه: جان تبين تأكدي بروحج بعد؟؟
شمسه: ما يحتاي انا مب يايتنج عشان هالسالفه ... ريلج رمس ابوج امس ...
اليازيه قاطعتها و قالت ببرود: بعده ما استوى ريلي ...
شمسه: صخي صخي ... لا تقاطعيني يوم برمس ...
اليازيه بتوسل: امايه حرام عليج اللي تسوينه فيه ... والله ماباه و عايفتنه ...
شمسه: اص جب ولا كلمه ... شو هالرمسه الماصخه؟؟ اون ماباه و عايفتنه ... اقطعيها هالرمسه ولا اباج تعيدينها مره ثانيه ... اخ عليج من بنت خلي ابوج يسمعج شو تبينه يقول عنج ...
اليازيه: واحد ماباه ولا اطيج اشوفه شو تبوني اقول عنه ... امايه افهميني حسي بي ... والله انه لا ليلي ولا نهاري نهار من اليوم اللي غصبتيني عليه ... امايه الله يخليج لا تجبريني اخذ منصور ... امهليني على الاقل سنه و ان ما يا نصيبي بروحي بيي و بقول لج ابا منصور ... بس لا تتسرعين ...
شمسه باستنكار: خوش والله؟؟ شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ شو تبين الناس يقولون عنا هاه؟؟ سمعي عاد تراني سكت عنج وايد و ازيد عن جي ما بسكت ... اليوم يبون ردج و من ايي ابوج انتي بروحج بتخبرينه انج موافقه تفهمين؟؟
اليازيه بعناد: بقول له اني مب موافقه و منصور ماباه خير شر ... و بعد بخبره عن كل شي و بقول له انتي اجبرتيني اوافق على منصور ... و بنشوف يا انا او انتي ...
شمسه بتحدي: انزين ماعليه خبريه و استحملي اللي بييج ... والله ان سمعت انج رفضتي لا تشوفين شي ما شفتيه و انا حلفت ولا برد بحلفتي ...

ظهرت شمسه و هي تفور من الغيض على اليازيه و رضخت الباب وراها بالقو و خلت اليازيه و هي تصارع الافكار اللي تدور براسها ... احساس بالضيج و القهر يعتصر قلبها على هالسالفه اللي جلبت حياتها فوق تحت ... ما قدرت تغالب دموعها اللي انهمرت على خدودها بغزاره ...

في الطرف الثاني عند مريم بالتحديد اللي ظهرت من حجرتها على صوت صريخ شمسه الصادر من حجرة اليازيه و رضخة الباب اللي انسمعت في ارجاء البيت كلها ... توجهت صوب حجرة اليازيه و قبل لا تدق الباب سمعت صوت شهقات اليازيه و صياحها اللي يقطع القلب ... وقفت فتره تستجمع قواها تنهدت بعمق و دقت الباب ...

هدت اليازيه و هي تسمع صوت دقات الباب ... شكت انها مريم محد غيرها اييها في هالاوقات الصعبه ... حست انه مريم هي الانسانه الوحيد اللي فاهمتنها ... هالمحنه اللي تمر فيها قربتها من مريم اكثر من عقب ما كانت بعيده عنها ... توجهت اليازيه صوب الباب و فتحته لمريم اللي سكرت الباب وراها عقب ما دشت ...

مريم: شو صار بينكم؟؟
اليازيه بيأس و العبره خانقتنها: خلاص انا تعبت و لاعت جبدي من هالسالفه ... متى اموت و افتك من هالعيشه الارف ...
مريم قربت صوبها: يزوي حرام عليج لا تفاولين ع روحج مب زين ...
اليازيه: شو تبيني اسوي اكثر من اللي سويته ... الف مره مخبرتنها اني ماباه ما صارت حاله هذي ...
مريم: خلاص اهدي هالعصبيه ما بتفيدج بشي ... تدرين انها ما بتغير رايها و انتي تعرفين اسبابها عدل ... هي خايفه عليج و تبا تضمن مستقبلج و سعادتج ... اظن فهمتج هالشي و انتي عارفتنه زين حتى بدون لا حد يفهمج ...
اليازيه: و سعادتي ما تستوي الا بمنصور ... مريم افهميني انا اكرهه مب بس ماحس بشي صوبه و مستحيل احصل سعادتي وياه ... اكرهه ...
مريم: ليش؟؟ شو اللي غير شعورج؟؟ ما كان هاللي يبين في عيونج كل ما شفتيه قبل لا يخطبج ...
اليازيه تنهدت بضيج: هالغلطه اللي مستحيل اسامح نفسي عليها ... انا اللي بينتله اني مهتمه ... ما دريت انه هالشي بيشجعه و بيخليه يخطبني جان من الاول ما شفته ولا سويتله سالفه ...
مريم: خلاص يزوي لا تلومين نفسج ... هذا نصيبج و لازم ترضين فيه و تحمدين ربج على كل حال ...
اليازيه: اليوم هو بيي و يبا يعرف ردي و انا بخبر ابويه بكل شي و بقول له اني مابا منصور ...
مريم: يزوي اياني و اياج تفكرين بهالشي ... لا تنسين انه ابويه عطا الريال كلمه ... شو تبين يكون موقفه عقب كل هذا؟؟ لا تتهورين و تسوين شي ما تعرفين شو نتيجته ...
اليازيه بيأس: عيل شو تبيني اسوي خبريني؟؟
مريم: لا تسوين شي ... بس ارضي بنصيبج من هاللحظه لازم تعتبرين نفسج بنت على ويه عرس ... لا تخلين هالفرصه تفوتج ... عيشي كل لحظه هالشي ما يتكرر في العمر الا مره وحده ... فكري باللي قلتلج اياه زين و هدي اعصابج ... مب حلوه يدش عليج ابويه و يشوفج بهالحال ...
اليازيه: ............................................
مريم: دامه يبا الرد اليوم يعني مافي مفر ... و بعدين هو يبا يحدد موعد الملجه يعني من زمان ردو عليه بالوافقه ...
اليازيه: عيل خلاص خليني دامج ما تبين تساعديني ... بروحي بدبر عمري ...
مريم: يزوي انا شو قلت لج؟؟ اعرف بشو تفكرين ...
اليازيه: لا تخافين بقول له اني موافقه لكن ها مب معناته اني بسكت ...
مريم: عيل شو ناويه تسوين؟؟
اليازيه: مافي حل غير اني ارمس محمد ... هو الوحيد اللي يقدر يطلعني من هالمصيبه ...
مريم باستغراب: و محمد شو يخصه؟؟ شو تبينه يسوي يعني؟؟ اذا نحن ما رمنا على ابويه و امايه محمد بيقنعهم؟؟
اليازيه بتردد: مريوم ... محمد يحبني و يباني ... و انا بعد احبه و ماتخيل اعيش في هالدنيا من دونه ... ادري اللي اقوله مب شويه ... بس لا تفهميني غلط ما كان بينا شي و انتي تعرفين كيف كانت علاقتي بمحمد ...
مريم و الرمسه اللي تقولها اليازيه مب داشه مخها: عيل كيف عرفتي انه يباج ... و ليش من الاول ما رمس؟؟
اليازيه: هي مره وحده بس رمسني يوم كنا طالعين ويا قوم اسوم و قال لي عن كل شي ... بس منصور يا و خرب علينا كل شي ...
مريم: ولو ... كان بامكانه يرمس و يقول انه يباج عقب ما عرفو انه منصور خطبج ... ولا انا غلطانه؟؟
اليازيه تنهدت: بس هو كان يتريا مني الرد عقب ما رمسني و انا ما رديت عليه الا ف وقت متأخر ... و ...
مريم: لحظه لحظه ... انتي ترمسين محمد؟؟
اليازيه: لا ... بس طرشتله رساله ويا الريم ... و قلتله فيها عن كل شي و من يومها ما شفته ولا عرفت رده ...
مريم: و عقب كل هذا بعدج مقتنعه انه يباج؟؟ ماهقيتج بطيئة الاستيعاب لهالدرجه ... يزوي حبيبتي دامه ما رد عليج فهذا معناته انه ما يباج ...
اليازيه بانفعال: لا مستحيل ... محمد يحبني و بيتم يحبني طول عمره ...
مريم: يزوي خلج واقعيه و فكري فيها عدل ... يعني بالعقل لو يباج جان رمس من زمان ما بيسكت ... انا اللي اشوفه انج تعذبين عمرج عالفاضي و هو لاهي عنج ولا يدري باللي يصير ... يرضيج تحرين نفسج و تخربين علاقتج بأقرب الناس لج اللي هي امج عشان واحد لا يدري عنج ولا مسولج سالفه؟؟ كبري عقلج شوي ...

صخت اليازيه و هي تتحاشى نظرات مريم المتركزه عليها ... حست برعشه في قلبها من الرمسه اللي قالتها مريم ... معقوله يكون اللي تقوله مريم صح و هو التفسير المنطقي لسكوت محمد؟؟ عيل ليش نظرة الحزن اللي لمحتها في عيونه يوم ملجة اسما و خالد؟؟ ... تذكرت شي هي ما حسبت احسابه عدل و اللي هو تجاهله لها في آخر مره كانو ف بيتهم عقب ما عطت الريم الرساله ... اذا هذا كان تصرفه وياها قبل لا يعرف اسبابها فأكيد غير رايه دامه ما رد عليها الين الحين ... و الي اكدلها هالشي انه الريم ما خبرتها شي عنه ولو انه كان المفروض على الاقل يطرشلها رساله مثل ما هي سوت لكن ولاشي من هالقبيل صار ... تمنت الارض تنشق و تبلعها ولا انها تنصدم بمحمد مثل هالصدمه ...

كل هذا و مريم تراقب ملامح اليازيه اللي كل ثانيه تتغير بصمت ... حست انه اليازيه شبه مقتنعه باللي قالتلها اياه ... اشفقت عليها و هي تشوف ملامح الصدمه تكسو ملامحها ... حست انه الي قالتلها اياه صعب عليها لكن كان لازم تعرفه عشان مصلحتها ... ما هان عليها تشوف اختها تتعذب كل هالعذاب ...

مريم: اتمنى انج اقتنعتي باللي قلتلج اياه ... انتي اختي و مايهون عليه اجوفج تتعذبين ...
اليازيه: خلاص مريوم لا تعذبين روحج ويايه ... بس انا ماقدر اوافق ع منصور ... ولا ابا اعرس مابا منصور ولا غيره ايلس ف بيت ابويه احسن لي ... و مابا حد يناقشني في هالشي حتى انتي ... انا خلاص تعبت خليني بروحي ...
مريم: يزوي ...
اليازيه قاطعتها: قلتلج خليني بروحي ... انتي سويتي اللي عليج كلامج عالعين و الراس لكن للاسف ولا شي في هالدنيا بيغير رايي ...
مريم تنهدت بضيج: على راحتج ... عموماً اذا بغيتي شي تراني موجوده و عندي امل انج تغيرين رايج ...

ظهرت مريم عن اليازيه عقب ما يأست و هي تحاول تقنعها ... ما هانت عليها تخليها تصارع احزانها بروحها لكن ما باليد حيله اليازيه عنيده و مستحيل تغير رايها دامها استقرت على راي ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

عقب ما ضاقت الدنيا به و بهمه الكبير اللي شالنه ف قلبه ما حصل غير هالمكان الممتد على مد البصر ينفس فيه عن اللي فيه ... نسمات هوا البحر البارده كانت تلفح ويهه بخفه ماقدر الا انه يغمض عيونه و يستمتع بهاللحظات اللي اذا ما نسته همه فهي تخففه ...

مرت لحظات و هو على هالحال الين بدا احساسه بالضيج يخف ... خذ نفس عميق و تم يتأمل الحاله اللي وصل لها ... راجع نفسه اكثر من مره و في كل مره كان يحس انه سكوته عن هالسالفه يدل على السلبيه ... المفروض انه يتحرك و يسوي شي ولو تطلب منه انه يضحي ... صح انه هالخطوه بتكون وايد متأخره لكنه لازم يبذل جهده و يحاول بدال ما يخضع للاستسلام ... نش وقف و اتجه لسيارته على طول عقب ما لمعت فكره جريئه في باله و بأسرع ما عنده توجه للبيت عشان ما يخف الحماس و يغير رايه ...

دقايق خطفن بسرعة البرق خلالهن كان واصل البيت ... تم يالس في السياره عقب ما بندها و هو يفكر باللي ناوي يسويه ... فكر يتراجع للحظات لكن الحماس دب في نفسه من يديد ... نزل من السياره دش البيت و على طول توجه لحجرة الريم ... دقات قلبه كانت تتسارع كل ما اقترب من حجرة الريم ... دق عليها الباب الين أذنتله و دش ...

لاحظت الريم شي غريب في ملامح محمد ... هل هي توتر؟؟ ضيجه؟؟ او خوف؟؟ ماعرفت كيف تفسر ملامحه الين بدا يرمس ...

محمد: الريم ... ابا اطلب منج طلب و ماباج ترديني ...
الريم بقلق: محمد شو فيك؟؟
محمد: ما فيه شي ... "و عقب تردد" ابا ارمس اليازيه ضروري ...
الريم باستغراب: ليش؟؟
محمد تنهد: سالفه طويله ماقدر اخبرج اياها الحين ...
الريم: انته تدري اذا حد درى ...
محمد قاطعها: صدقيني محد بيدري ... الا هي مره وحده بس ابا اقول لها شي مهم ...
الريم: اسمحلي ماقدر اساعدك في هالشي ... محمد انته تدري انها اذا عرفت كل اللي قلتلي اياه عنها بتزيدها هم و بالآخر ما بتطلعون بنتيجه ... فليش تعور قلبها و انته تدري انها مستحيل ترفض منصور ... اصلاً خالوه شمسه ما بتخليها ترفض و انته ادرى بهالشي ...
محمد تنهد بضيج و صخ عن الريم ...
الريم: محمد قو قلبك ارضى بهالشي ... الزواج قسمه و نصيب ... و انته اشدراك يمكن تكون من نصيبك في يوم من الايام بدون لا تدخل انته ...
محمد: الريم لا تحاولين تحبطيني ... خليني احاول هالمره بس ... انا الغلطان اصلاً انا اللي ما تحركت من الاول و الحين انا لازم اثبتلها انه متمسك فيها لو شو يصير ... و بيتم عندي امل انها بتكون لي ...
الريم تنهدت: الله يهديك ان شاء الله ...
محمد بتوسل: هاه شو قلتي؟؟
الريم: اممممم ... بس انا ماعندي رقمها و ان خذته عن اسوم تدري انها بتشك ...
محمد: ماعليج منها خليها تشك من اليوم الين باجر شو تقدر تسوي ...
الريم: انزين خلاص الحين بسيرلها ...
محمد: اوكي باترياج هني ...

ظهرت الريم عن محمد و هي متردده تسوي اللي طلبه منها محمد ... دقت الباب على اسما اللي كانت ترمس في التلفون و انزعجت من وجود الريم ... خذت الريم رقم اليازيه عن اسما و حمدت ربها انه اسما ما سألتها ليش تبا الرقم و ظهرت عنها و ردت عند محمد ...

محمد: هاه بشري؟؟
الريم: عطتني رقمها ... زين انها ما سإلتني ليش ابا الرقم ...
محمد بحماس: انزين شو تتريين يالله دقيلها ...
الريم: انزين ...

اتصلت الريم لليازيه من تلفونها و تمت تتريا الرد و محمد يراقبها بصمت و الوله لاعبه لعب ... طول التلفون و هو يرن و الين الحين ماشي رد الين انقطع الخط ... حاولت الريم تتصل اكثر من مره لكن كل مره ما تحصل رد ...

الريم بقلق: ما ترد ...
محمد: انزين طرشيلها مسج يمكن ما تعرف رقمج ...
الريم: انزين بطرش و بجوف ...

طرشت الريم مسج لليازيه تخبرها فيه انها الريم و انها تباها ضروري ... طافت ربع ساعه و الين الحين ما ردت ... الشي اللي خلا اليأس يدب في قلب محمد ...

محمد: اتصليبها ...
الريم: ما ترد ... يمكن مب عدال التلفون ...
محمد تنهد بضيج: يعني السالفه بتطول؟؟
الريم: مادري ... يمكن عندهم حد عشان جي ما ردت ...
محمد عقب ما فقد الامل: انزين خلاص ... انا بسير حجرتي و ان ردت عليج زقريني ...
الريم: ان شاء الله ...

ظهر محمد عن الريم و هو حاس بنغزه في قلبه ... كان في شي بداخله يقول له انه الاوان فات و اللي يسويه يا متأخر وايد وايد ... للحظات حس انه خسر اليازيه للابد ... حاول يطرد هالافكار من راسه بس ماقدر ...

*~*~*~*~~*~*~*~*







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:01 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة