بين أحضان النواعم وأبناء كبار القوم !!
هاجرت إلينا وبقية غريبة وحيدة سنوات حتى جفت عروقها ! ولازالت صامدة , متماسكة !
او ربما أتت مع صاحبها ليصور أشياء بقت رغم انقراض أهلها فاستوطنت !!
عاشت حياتها منبوذة ! رغم جمال وسمو رسالتها ..
شاخت أجيالها سجينة الطاولات الزجاجية , وولدت دون خوف من استمرار الجفاء ..
لم تكن تقنط من غبار تلك الأرفف لمعرفتها بأجوائنا الصحراوية ..
ولم تكن تخاف الظلام لبداياتها المظلمة , فقد اعتادت أن ُتلثم عند خروجها بيننا !
ولم تكن تخاف من فك اللثام ! متمتعة بحشد يحميها من جبابرة القوم ممن لا يطيق سماع اسمها ! فما بالك برؤيتها !
فقد اُهلك أقاربها من رجال لم يروها إلا ملحدة ! حتى كادت تنقرض لولا تلك الأماكن المخملية الدافئة التي احتوتها حتى أشرقت شمسها ..
عطف عليها بعض الشباب وداعبوا نواعم أطرافها ! فبدأت تتذكر أخر ابتساماتها ..
أصبحت ضالة من يريد الوصول لأطرف الشهرة ! وسلم سريع لتسلق القمم ,
وتيار معاكس للفت الانتباه وتسليط الضوء ..
وابتسمت أجيال قادمة منها لجيل جديد قد يكون عوضها هموم أجدادها
بين أحضان النواعم وأبناء كبار القوم ! الذي زاحموا عشاقها !
لا اعرف هل يتوجب علي ان افرح ام احزن ؟!
افرح لابتسامتها بابتسامة الدنيا لها وفك قيودها وإطلاق سراحها ..!!
أم احزن لان أطلاق سراحها جاء من أهدافه أهداف لا أحبها ..
عرفت شيء من أسباب شغف اقتناؤها عند أبناء كبار القوم ..
وحاولت ان اسأل من ذابت بين أناملها خجلا وخرت مطيعة لحاملتها بكل نعومة ..
ما سر اندفاع حواء الناعمة لتلك المهنة بهذه الفترة وبشكل ملفت للانتباه ؟؟
لم أجد جواب شافي !!
يبدو أني تأخرت عليكم بمعرفة من صامت سنين لتفطر على أنامل مرفهة وأخرى ناعمة .. !!
أنها الكاميرا .. التصوير الفوتوغرافي , مهنة , حرفة , هواية , عادة شهرة .....
عندما توقعت عدد المصورات عشرين في القصيم !
قال لي احدهم ممن عنده الخبر اليقين اضرب العدد بعشرة أو يزيد !!!
واضربه بمائة لباقي المناطق !
سرحت كثيرا أتأمل هذا العدد ! وتساءلت ؟؟؟؟
ربما مشاعر وأحاسيس فاقت الصدور ؟ وربما شحنات مكبوتة أرادت ان تسبق جنسها تتدافعا للوصول بأسرع الطرق للشهرة ! عبر هذه الآلة ...
وربما الغالبية اعتبرتها إكسسوار لباقي أغراضها متباهية بعلامتها المميزة ..
وسلامتكم .....