العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 16-04-07, 10:28 pm   رقم المشاركة : 1
راعي بريده
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : راعي بريده غير متواجد حالياً
قصة فاطمة ومنصور : صرخة موءودة في قبر العرف الجاهلي وأروقة المحاكم


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
لازالت أحداث قضية فاطمة ( الزوجة المصنفة قبلية) ومنصور ( الزوج المصنف غير قبلي ) والذي حكم قاضي محكمة الجوف بالتفريق بينهما وثبّتت الحكم محكمة التمييز بدعوى عدم الكفاءة النسبية بناءا على الدعوة المقدمة من الإخوة غير الأشقاء أقول لازالت تكشف لنا كل يوم فصلاً مأساويا من فصول المسرحية الهزلية والمُرّة التي يتزعم بطولتها العرف القبلي الفاسد والذي استطاع أن يمدّ براثنه إلى ساحة القضاء لدينا بعد أن تسلّق على أكتاف السلوك الاجتماعي ليرتد بنا إلى ما قبل ألف وأربعمائة سنة إلى الوراء ويجعل منا أضحوكة أمام العالم الإسلامي والمتحضر . فقد نشرت صحيفة الوطن في يوم الأربعاء 12 /1/1427ه خبر رفض فاطمة الانصياع إلى (حكم محكمة التمييز ) إلى ذويها بالخبر وفضّلت خيار استمرار البقاء بسجن الدمام كما كانت عليه منذ أن رفضت تنفيذ قرار قاضي محكمة الجوف .
المصدر :-
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...rst_page01.htm

القضية يا سادتي الكرام لا تتعلق بشخص القاضي وما يراه في هذا النوع من الزواج الذي أبانه في صك التفريق وكأنه كان يلقي درساً عن العرف القبلي الفاسد في سياق مبرراته لرفض هذا الزواج .
هذه القضية تحمل في طياتها الكثير من الهموم والأوجاع وتشير إلى كثير من الخلل الذي يعتري واقعنا الاجتماعي وأجهزتنا القضائية !
نعم.......... إنها قضية تتعلق بالقضاء وبالمجتمع على حد سواء .
هذه القضية لم يصدر فيها الحكم على عجالة بل أخذت وقتها الطويل من النظر والتدقيق والمداولة من قبل القضاة وصدّق الحكم عليها من قبل محكمة التمييز وبالمناسبة لم تكن هذه هي القضية الأولى التي يصدر فيها حكم مشابه بل سبقتها الكثير من القضايا وكان الفصل يتم فيها دون الحاجة إلى الرجوع إلى محكمة التمييز ! ولكن هذه القضية بالذات تميزت عن غيرها بأمور أذكر منها ما يلي :-

1- البعد الإعلامي :-
هذه القضية أخذت بعدا إعلاميا قويا منذ نشر أحداثها على موقع العربية نت ثم بعد ذلك انطلقت لتكون مادة إعلامية دسمة يتم تناولها في كافة المنابر الإعلامية ( قنوات مرئية ومسموعة , صحف ومجلات , وكذلك منتديات الانترنت ) بل وجرى تمثيل أحداثها على مسلسل(طاش ما طاش) حيث بدت لدى البعض وخاصة خارج السعودية وكأنها نسج من الخيال علما بأنها لم ترصد كافة الأحداث الدرامية التي عاشها الزوجان وأولادهما على أرض الواقع .
– تم استضافة الزوج والمحامي لشرح قضية هذه الأسرة ومعاناتها في أكثر من قناة مرئية وكانت أغلب ردود المتصلين مستنكرة لحكم القاضي ومتعاطفة مع الزوجين .
- تزامن مع أحداث القضية ظهور كتابين مهميّن هما العصبية القبلية ل د. خالد الجريسي وكتاب الكفاءة في النكاح على ضوء الكتاب والسنة ل د. فاطمة عمر نصيف كما صدرت تصريحات رافضة من قبل الكثير من علماء هذا البلد ذوي الصوت المسموع أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ خالد المشيقح وغيرهما كثير
وهكذا تكاثرت ردود الأفعال الة والمستنكرة والمستهجنة لهذا الحكم الصادر من قاضي الجوف سواءا من قبل خاصة الناس وعامتهم في هذا البلد وغيره وكان هناك بالمقابل صوتا مؤيداً لهذا الحكم ولكنه كان خجولا وليس بمستوى قوة الصوت المعارض .
2- إيقاظ المجتمع للتأمل والمراجعة :-
هذه القضية أحدثت حِراكاً ثقافيا واجتماعيا ودينيا وإعلاميا ًوكانت فرصة مواتية لإعادة النظر في كثير من واقعنا المعاش وموروثنا الاجتماعي والثقافي وطريقة تعاملنا ونظرتنا للآخر- ليس فقط التصنيفات القبلية وحق المرأة في الاختيار ونظرتنا إلى الأجنبي - أياًّ ما يكن هذا الآخر ولعلكم شاهدتم وجربتم هذا من خلال بعض المناقشات الدائرة ( بين الأصوات المؤيدة والمعارضة في مواضيع مشابهه )سواءا على الانترنت أو غيره . وإذا كنتم على اطلاع مستمر بأحداث هذه القضية بالذات فلعلكم لاحظتم ضعف الصوت المؤيد لذلك الحكم , وبدايات الثورة الثقافية والاجتماعية على مفاسد هذا العرف القبلي , وكذلك على التغير الذي حدث في نظرة المجتمع لهذا العرف . وقد كانت هذه الأصوات تتخذ من هذه القضية مطيّةً للتعبير عن رغبتها في التخلص من عفن هذا العرف الذي ما أنزل الله به من سلطان مما كان يبشر بوعي اجتماعي أكثر اتساعا يتسق مع مبادىء هذا الدين العالمي العظيم وينسجم مع سياسة الدولة في تساوي حقوق المواطنين وواجباتهم وتأكيد لحمة أبناء هذا الوطن الذي أقام حكمه على شريعة الله العادلة .
3- المعاناة والصبر في سبيل رفض هذا العرف :-سجلت تجربة الزوجين منصور وفاطمة أحداثا درامية بدأت منذ أن رفع الإخوة غير الأشقاء لفاطمة دعوى قضية التفريق - بالمناسبة هم يعيشون في الشرقية ولكنهم ينتمون إلى عنيزة ( الأم والمنشأ ) مما يؤكد طغيان النظرة العنصرية في هذه المنطقة أكثر من غيرها إذا أن الإخوة الأشقاء وشقيقاتها وأمّها الذين كانوا يعيشون في مدينة الجوف راضون عن هذا الزواج في بدايته ورافضون لإقامة دعوى التفريق إلى أن استطاع هؤلاء الإخوة غير الأشقاء التأثير على مواقف بعضهم وهذا استطراد ولعلي أناقش هذا الموضوع في وقت لاحق ومن ضمن ما سُجِّل من أحداث ما يلي :-
-أثبت الزوجان تمسكهما ببعض حتى النهاية وبكل الوسائل دون جدوى ومع ذلك كله تضافرت أجهزة الدولة الأمنية لتفريقهما مؤتمرة بأمر القاضي وبصورة ربما غير معهودة منها في تطبيق أحكام القضاة في القضايا الأخرى .
-بدأ مسلسل المطاردة والهرب من مدينة إلى أخرى والتخفي بالشقق المفروشة وعند الأقارب ولكنهما لم يكن ليستطيعا أن يحافظا على ذلك الزواج ( المحرّم ) وعلى هذا الحب (الآثم ) وعلى هؤلاء الأولاد (ذوي المستقبل المجهول ) فقد كانت قوات الأمن لهم بالمرصاد لإفشال كل خططهما ( الدنيئة ) ..... شكرًا لأجهزتنا الأمنية .
-تم القبض عليهما وإلزامهما بتوقيع تعهد بعدم الاقتراب من بعض خوفا من إنجاب أولاد (غير ......... ) تبعا لحكم القاضي !! .
- رفضت فاطمة العودة إلى بيت إخوتها المقيمين بالشرقية وأكدت تمسكها بزوجها وفضلت البقاء بالسجن هي ورضيعها على العودة إلي إخوتها الذين لم يكترثوا كثيرا لكونها سجينة مادام أنها ( لا تلطخ سمعة العائلة ) فهي إنسان قاصر يجب أن تخضع للولاية من القريب والبعيد طوال عمرها !! وبقيت كذلك في السجن أشهرا طويلة حتى اللحظة الحاضرة وقالت : ( ربِّ السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه ) ولكن لم يكن ليسمع صوتها ولا أن يستجاب إلى صرخات استغاثتها من خلف القضبان فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة !!
-عانت العائلة - منصور وفاطمة وابناهما واقعا محزنا من القطيعة الإجبارية وتم قطع كافة وسائل الاتصال المباشر بينهما ليحتفظ الأب بابنة والأم بابن معها بالسجن ولا حرج فالشيخ القاضي أبخص . !!

4-الحكم الصاعقة :-
امتدت رحلة المعاناة التي عاشها الزوجان وابناهما وكل من تعاطف معهم طويلا إلا أن الجميع كان يمنّي نفسه بالخلاص منها بمجرد صدور الحكم من محكمة التمييز فلم تكن المسألة بالنسبة لهم سوى مسألة وقت إلا أن الحكم صدر بما لم يكن يتوقعه أكثر المراقبين لأحداث هذه القضية وردود الأفعال التي واكبتها فقد جاء الحكم كالصاعقة التي فاجأت الجميع فلقد تم تثبيت الحكم رغم كل شيء !!!!!!

إلى حد الآن لم يصدر بيان في هذه القضية التي أصبحت شأنا عاما ولا أعلم إذا كانت المحكمة أصلا مهتمة بإصدار بيان تبين فيه مبرراتها لهذا الحكم إلا أن قراءة متأنية ومنصفة للائحة الاعتراض التي قدمها محامي الزوجين- وقد تم نشره في هذا المنتدى- تدحض جميع المبررات التي ساقها القاضي من أجل حكم التفريق ومع ذلك فلم يكن من الممكن لهذه اللائحة ولا غيرها أن تقف أمام طغيان العرف القبلي الفاسد والذي يضرب بجذوره بعيدا حتى داخل أروقة المحاكم القضائية التي يفترض أن تكون الملاذ الأول والأخير لتطبيق شرع الله وليس تطبيق أحكام هذا العرف الفاسد .

كلمة أخيرة :-
لا يجوز لأحد أيا كان أن يشكك في دين ووطنية من ينتقد حكما قضائيا فالقضاة هم بشر لهم اجتهاداتهم يخطئون ويصيبون ولا تثريب عليهم في ذلك ماداموا يسلكون في تقرير أحكامهم المسالك الشرعية ولكن مالايغتفر لأي قاضي أو أي محكمة أن يستند إلى عرف فاسد لكي يقرر فيها مصلحة أو مفسدة ما بناءا على ما يقرره هذا العرف وليس مايقرره شرع الله سبحانه وتعالى .

ورغم كل ما يمكن أن يحاط بقضائنا الموقر من هالة التبجيل المفرط والاحترام المقدَّس الذي يقتل لدى الكثير منا القدرة على التفكير والنقد والتحليل من مقولة الشيوخ أبخص وهم الأعرف بالحال إلا أن هذه القضية بالذات سوف تصبح وصمة عار يلطخ بها جبين القضاء لدينا..... إن لم يكن في هذا الزمن ففي أزمان لاحقة ....... إن لم يكن في هذا البلد ففي بلدان أخرى !!

إن هناك شرط لازم وثابت لمراعاة أي عرف كان في التشريع الإسلامي العادل والحنيف فأيما عرف أحل حراما أو حرم حلالا فإنه عرف جاهلي في نظر الإسلام لايلتفت إليه بل يجب أن تسخر جميع أجهزة الدولة بكافة مكوناتها لمحاربته والقضاء عليه وفي مقدمة هذه الأجهزة هو الجهاز القضائي فهل قام القضاء لدينا بهذه المهمة الحاسمة لكي يقف أمام كل من دعا بدعوى جاهلية ؟

تحياتي لكم جميعا.........


ملاحظة : المقال سبق وكتبته في منتدى آخر







قديم 16-04-07, 11:10 pm   رقم المشاركة : 2
ماجدمحمدماجد
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ماجدمحمدماجد غير متواجد حالياً

القاضى عندما حكم بالفصل بين الزوجين قد يكون هناك ابعاد اخرى وليس الحكم لاجل الكفاءه فقطولكن بجد النااااس طاااايره بالعجه كما يقولونويقولون بان الحكم غير صحيح دون علم بابعاد القضيه حيث يوجد قصص كثيره من هذا النوعوبعد علم اهل الزوج او الزوجه بعدم الكفاءه بينهما تجد اقارب الرجل يلزمون الزوج بالطلاق لزوجته التى هى اقل منه نسب وتصل لدرجه التهديد بالقتل مما قد يجعل الحاكم يجبرهما على الانفصال وذلك لتجنب مشكله اعضم وهى القتل ونحوه ولكن مع الاسف نحن فى زمن الكثير فيه ينعق بما لا يسمع ولكم التحيه







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 02:10 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة