عروس الدانة
(6)
.....
كادت ان تسقط من يدها ، وكان الأقرب لها مخدة السرير و بثواني أخفتها داخلها ..
لينفتح الباب ،
بهيئة مزرية .. ثياب ممزقة .. رائحة كريمة كدمة في الشفاه و أخرى فوق العين ..
يدخل بمشية مترنحة ..
يقترب من السرير .. ويلقي بجسده بالعرض يحاول ان يقتلب يعدل من وضعه .. انين خفيف يبثه ..
ويتكور كطفل .. لحضات مرت واُخرى ..لتسمع انتظام نفسه ..
وكأنها ليست موجود ولم يلتفت اليها
تقترب منه تتأمله ..
قطرات من الدم على السرير من جرحه قبل ان يجمد في وجهه ..
اخارج من مجزرة ،،؟
من هذا ..؟؟
رائحته ازدادت قوة .. غثيان و اشمئزاز تملكها
..
اغلقت الباب بعد ان غلبها الجانب الإنساني فلحفته وأطفأت الانارة
..
حيرة تملكتها ..
ماذا تفعل .. ؟
وهم حاصرها :
ما مستقبلها ..؟
بالرغم منها خنقتها عبرتها
فبكت وبكت حالها ..
تمنت حضن أمها ترتمي به
وظهر والدها تحتمي به
وكتف اخيها تعتضد به
...
مرت سويعة
هدأت بعد أن استرجعت
طرقات على باب جناحها
ونداء باسمها
..
ليست مستعدة لاستقبال
ضيوف او مجاملة أحد
استمر الطرق
عدلت من حالها
سالت عن الطارق :
(من ..؟؟ )خرجت ضخمة تحاول اخفاء تاثر صوتها من البكاء
(شيهانة أن تغريد افتحي )
هذا ما ينقصها شقيقته
(نعم يا تغريد أتحتاجين شيء )
فتسمع همس خلف الباب و صوت رجل معها
رباه ما هذه العائلة ..!!
( شيهانة افتحي أريدك بكلمك لا تنفع أن تقال
على الباب )
تفكير سريع
وقالت : (لحظة واحدة )
اتجهت لجهازها النقال
وطلبت شقيقها ..
(أهلا عبدالسلام .. عبدالسلام )
(ههههه هههههه نعم نعم
انا عبدالسلام هل الزواج أنساك السلام ههه)
همست ليس وقتك ..
( المعذرة كيف حالك وحال امي وأولادك .؟)
فرد متماشيا معها: (الجميع بخير و)
فقاطعته: (تستطيع ان تقلني الان اشتاق لامي)
قدمت الطلب و العذر معا ..
صمت ..
( استمعني ،،؟)
( نعم أسمعك )
ادرك ان اخته ليست اخته التي يعرفها
( حسنا أنا قادم ) ..
( شكرا لك انتظرك )
..
علت طرقات الباب من جديد ، تنادي باسمها
توجهت الى الباب ، وفتحته ..
تقف أخت زوجها وقد ضمت يديها الى صدره
وخلفها رجل قد ادار ظهره لها
تفاجأت بالوضع ، فأعادت إغلاق الباب
لتضع تغريد يدها و تدفع به ..
....
(خالي .. خالي)
ضمته ، و ادخلت رأسها في صدره تطلب الأمان منه وعقدت يديها حول رقبته ..
(شهد خنقتي خالك ..)
قالت ذلك و هي التي تتمنى هذا الحضن لتسكن ذاك الخوف و الاضطراب .. بل عدم الامن والسكن لقلبها
تمتم وهو يحملها نحو المنزل :
( دعيها ، أحب شهد و اشتاق لها ، هي ابنتي التي لم أنجبها )
قبل شعرها و سألها : ( كيف هي حبيبة خالها )؟
وبراءة قالت : ( ابي يخيفني ، يصرخ و يصرخ وأمي تجلس معي و تقفل الباب في غرفتي )
!!!!!!
وقف عن سيره ، والتفت الى اخته ، و نظر لها بعيون سائلة ...!!!!
زمت شفتيها و أغمضت عينيها
وهزت رأسها موافقة ..
جمدت تقاسيم وجهه
رفع يده لظهر الصغيرة المحمولة على كتفه ومسح عليه يبث لها طمأنينة كررها عدت مرات و أعاد سيره نحو المنزل
ونظرات عينيه تبث تصميما
.....
لنا عودة باْذن الله