ههههههههههههههههههههههههههههههههه .. لا مواخذه

[الحكواتي]

.

.

أعرف : فيعافيه الله ويبتليك ..

.

بس غصب طلعت هالضحكة ، ما أدري مخنوقة

أو من قلب ، أوتنفيس ، أو تلبيس من إبليس المخيس

طلعت .. كان والسلام ..

.

بس .. ترى لها قصة ، والقصة تجر قصة

والقصة ، إذا ما فيها فائدة .. فهي مايعة وتصير الكبد منها لايعة

.

طلعت أبصلي .. بمسجد فحيزة شوي ، مُـش بالقيزة

بحتـتـنا العزيزة

قلت أكسب أجر ، من المسافة ، ورياضة

وحول البيت قطعة أرض كبيرة تغري من بقلبه مرض

مقترح بالمخطط أن تكون حديقة

وقابلني إذا صارت حديقة .. ولن يلعب بها عيال عيالي

وأنا على ذلكم من الشاهدين

.

بسبب .. أننا بننساها مع الوقت

وفجأة .. هب طع .. تصير دبلكسات عليها لوحة :

(للبيع ، تقبل الصندوق العقاري)

مين المالك .. المالك هـــو :

.

.

عموماً .. حاطين هالقطعة ببركة الوالدة لنثر الرز واللحم

المتبقي .. تأكله الطيور .. والبساس .. والهوام

قبل تاكل الأرض واللي عليها العصابة النّصابة

.

الشاهد .. شاهدت واقف من بعيد يطل على مكان وضع النعمة

يرمقها بصمت .. فقلت : أترى الحرامي وصل مبكراً أم ماذا !

.

وهي على طريقي طبعاً ، منب شروف

بعد ما قربت .. لقيته : عزيّز ، ولد لأحد الجيران

ولمن لا يعرفه

شاب صْحيِّح ، وما به شر ، فقط (الله بالخير) الله يشفيه وكل مصاب

ودار الحوار الآتي :

.

الحكواتي : السلام عليكم

عزيز : هلا هلا بالطخمة

الحكواتي : هج

عزيز : تعال .. تعال شف

الحكواتي : خير إن شاء الله ، ووش موقفك هنا رح لبيتكم

عزيز : تعال شف

الحكواتي : وشو .. بسرعة

عزيز : شف الناس وش تسوي ، ترمي هاللحم بهالمكان

الحكواتي : طيب .. خلهم ياخذون أجر الهوام

عزيز : لا يا أخي .. شف هالبس ياكل لحم حاشي

بالله تجي بعقلك بس ياكل حاشي

الحكواتي : بس هذا لحم مطبوخ

عزيز : ما تفرق .. هذا تغيير لدورة الحياة وسننها

الحكواتي : أممممممممما دورة الحياة

عزيز : إيه .. أنت ما تعرف الناس أفسدت بالدورة

والمناخ .. والأرض وما عليها .. فكر فكر يا خوي

الحكواتي : هههههههههههه لا تصير دورة الحياة اللي بكتاب العلوم

عزيز : طس بس .. ما تعرف أنت .. راحت الدنيا

الحكواتي : عزيز .. تعرف من أنا

عزيز : لا ما أعرفك من أنت

الحكواتي : أشوه .. بمان الله

الحكواتي ،،،، مولي الأدبار .. الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به

وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً

.

دعوت بهذا الدعاء لأن هذا من أماكنه

ولأني تبت من سالفة ثانية صارت لي قبل أسبوع

رحت لعمال باكستانيين بورشة بالصناعية اللي حولنا

معاملهم وآخذن عليهم وآخذين علي ..

جيت أغير الفحمات وأخرط الهوبات .. وغيروا لي كم مساعد

بسبب المطبات وحسن تصميم مدينتنا

عطيتهم السيارة وعلى طول نزلوا كفراتها وشغل تنزيل هوبات

.

قالوا : جب الأغراض الفلانية

قلت : طيب .. شوي وهي عندكم

قالوا : تعال معكم أحد

قلت : لا .. أبروح رجلييييه ، أجيبها

قالوا : ما يصير تعال ودي سيارة

قلت : وين السيارة

قال كبيرهم الذي علمهم الميكانيكا : أنا سيارة

قلت : أنت أو عندك ، وين هي ذي

.

.

قال : هذا .. التفت .. فإذا بكرسيدا .. موديل 1900م يمكن

اللون المفترض أحمر لكن من الشمس صايرن

بني فاقع لونها يسر الحاقدين، المعجون ثلاثة سانتيمتر

المراتب عليها مصالي عجز قديمة

.

.

ولافين الطارة بقماش شكله يسد به سواقي البرتسات بالمزارع

حقيقة .. ابتسمت يوم شفتها غصب .. ابتسمت بسخرية

.

وحدني استهزائي عليها ..

وأبكمل لكم وش صار

.

انتظروا عجائب الاستهزاء و السخرية .. وما تجره على صاحبها

هههههههههههه

.

.

.

بمان الله

[الحكواتي]

.

.

نعود للورشة .. ومنها للعبرة

أخذت الأغراض المطلوبة

وعدت للورشة وأعطيتها للعامل وكان قد جعل سيارتي محرولة

لا تسير مهما كان الهبال .. إلا بعودة الإطارات وقبلها الهوبات

وجلست أنتظر .. وما هي إلا لحظات

وصوت

.

.

الشاشة تقول ست الحبايب .. وما هي عوايدها تتصل

هالحزة .. لأنها تكون مصفرة (نومة بعد الفجر)

.

الحكواتي : هلا صباح الخير

الوالدة : السلام عليكم .. تعال بسرعة

الحكواتي : خير إن شاء الله

الوالدة : أختك تعبت علينا بنوديها لمستشفى الولادة

الحكواتي : طيب يا أميمتي .. السيارة بالورشة ما بها كفرات

الوالدة : تصرف

الحكواتي : كلمتو زوجها أو أحد الأخوان

الوالدة : أنت اللي رديت علينا .. الباقي مقفلة جوالاتهم

الحكواتي : طيب أبتصرف .. ثواني وأكون عندكم

.

ذهبت لمدير العمال بسرعة

وقلت : ركب الكفرات بسرعة

أبغى روح مستشفى ضروري

قال : ما يقدر .. يبغى وقت لأن ما فيه هوبات وثاني في موجود مخرطة

ثم أردف قائلا : مستشفى مشكلة .. ما فيه تأخير شيل سيارة أنا

الحكواتي : سيارة أنتا !!! ..

العامل : ما فيه مشكلة شيل <<< ويمد المفتاح

.

الحكواتي يمتطي صهوة السيارة الخردة (مستغرباً ، متأملاً ، متألماً )

ويتجه للبيت ومنه للمستشفى

.

وتم إيقاف السيارة بعد جهد جهيد وكلل ومللٍ

أمام بوابة الطواري ،، والكل مستغرب

السيارة كئيبة مهترئة ، والناس محترمة والسواق مشخص

حتى عاملة عربية نقل المرضى لم تجرؤ على الاقتراب

من الاستغراب .. أو الخوف .. أو الصدمة

.

موظف الاستقبال استقبلنا بدون السيارة

ولو رآها لطردنا .. أدخلو الاخت .. واقتربت من الوالدة

الوالدة : وش هالجحش اللي معك

الحكواتي : ما أدري .. هذي عواقب السخرية

سيارة عامل الورشة وسيارتي تحت المغذي والتخدير

أبروح أوديها ، وأجيب موتري يمكنهم قضوا وأنا على الجوال

والله لا يواخذن .. هههههههه

.

وبالطريق توقفت وعبيت السيارة فل .. طبعاً

.

.

وتأملت كيف وكلتني السخرية لما سخرت منه

فاتخذوا من ذلك عبرة ،، ولا تسخر من شخص

فيعافيه الله ويبتليك ..

.

بالأحضان يا كرسيدا بالأحضان هههههه

.

.

.

بمان الله