كسب التحديين وعبر من الثانية للممتاز في 7 أشهر
الرائد يقرر العودة النهائية لدوري الكبار
ابراهيم الركيان -بريدة
جاءت عودة فريق الرائد الكروي لدوري الكبار بعد حصوله على دوري الدرجة الاولى للموسم المنصرم ليؤكد من جديد ان الرائد يمرض ولا يموت كونه تعرض قبل موسمين لهزة عنيفة بعد ان هبط لدوري الدرجة الثانية وسط ظروف صعبة جدا واجهت هذا الفريق (البطل) الذي عاد لدوري الدرجة الاولى بسرعة البرق اذ لم يلبث سوى 6 اشهر بدوري الثانية قبل ان يعود لمكانه السابق بدوري الاولى قبل ان يعانق المجد ويحصد الذهب ويطير لدوري الاضواء والشهرة في مدة لم تتجاوز الـ 7 اشهر بعد ان خاض 26 جولة واجه من خلالها العديد من المطبات بدوري يعد هو الاقوى والاصعب في تاريخ دوري الدرجة الاولى منذ انطلاقته قبل نحو 30 عاما. عودة رائد التحدي لمكانه الطبيعي ستضيف للدوري الممتاز المزيد من القوة والاثارة كون الرائد من الاندية العريقة التي تحظى بقاعدة جماهيرية عريضة تعد الخامسة بعد الاربعة الكبار .. والرائد ذاته ليس غريبا على دوري الكبار اذ سبق له ان صعد قبل ذلك 5 مرات اعوام 1406 - 1409 - 1412 - 1419 - 1422هـ وخاض العديد من المواجهات الصعبة وتفوق على العديد من الاندية الكبيرة كالنصر والهلال والاتحاد والشباب والاتفاق والأهلي وسجل حضورا لافتا كان مثار اعجاب وتقدير كافة الرياضيين على اختلاف ميولهم .. في الوقت الذي سجلت جماهيره ارقاما قياسية في عدد حضور مباريات فريقها لا سيما التي تقام في بريدة معقل النادي الجماهيري الكبير.
عبدالعزيز التويجري رئيس نادي الرائد الاسبق قدم للرائد رئيسا قبل 4 سنوات وتحديدا في اوائل عام 1425هـ وحقق لناديه العديد من الانجازات من خلال فترة زمنية قصيرة جدا فعلاوة على وصول الفريق الكروي الاول لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وحصوله على المركز الثاني لاول مرة في تاريخ النادي فضلا عن تحقيقه للمركز الثالث بدوري الدرجة الاولى في عام 1426هـ فقد حقق كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجتين الاولى والثانية ودرع دوري الدرجة الثانية ودرع دوري الدرجة الاولى في ظرف عام ونصف العام وهي مدة زمنية قصيرة وغير مسبوقة على مستوى اندية الدرجة الاولى والثانية .. هذا الى جانب تسديده ديون النادي التي تجاوزت 600 الف ريال وتشييده مبنى اداري من 3 طوابق على احدث طراز وجلبه حافلة ضخمة تتسع لـ 50 راكبا فضلا عن استقطابه لاعضاء شرف داعمين ساهمو بعودة الرائد للدوري الممتاز من خلال دعمه المادي الذي لم يتوقف كما يحسب للتويجري تسديده رواتب اللاعبين المحترفين الى جانب العاملين بالنادي حتى شهر جمادى الاولى الماضي. بعد كل هذه الانجازات والمكتسبات التي تحققت للرائد اعلن رئيسه الذهبي ورجل المرحلة الحديثة لرائد التحدي استقالته من رئاسة النادي وسط معارضة شديدة ومطالبات كبيرة بضرورة بقائه مورست عليه من قبل جماهير النادي التي رفضت رحيله لا سيما ان الرائد عانق المجد غير مرة في عهد التويجري الذي يعد في نظر انصار الرائد هو الافضل والأميز عن غيره من الرؤساء السابقين. استقالة التويجري تعتبر خسارة كبيرة للرياضة السعودية وللرائد على وجه التحديد.. ويأمل محبو وعشاق النادي الأحمر ان لا يطول غياب الرئيس الذهبي الذي اجبر الجميع على احترامه وتقديره .. وعودته تعد مطلبا لكل الرائديين ولعلها تكون استراحة محارب وهو الذي ذكر ذلك بعد اعلانه للاستقالة. تعقد الجماهير الرائدية آمالا عريضة على رئيس ناديها الجديد خالد السيف في ان يحقق طموحاتها بالدوري الممتاز والسيف ذاته اسم ليس غريبا على الرائد فهو احد ابرز اعضاء الشرف الداعمين وسبق له ان تقلد منصب نائب الرئيس الموسم قبل الماضي الذي شهد عودة الرائد لدوري الدرجة الاولى .. السيف الذي يحظى بقبول واسع من كافة الشرائح الرائدية قادر بإذن الله تعالى على قيادة ناديه الى ناحية الطريق الصحيح بالدوري الممتاز الذي لا يتسع الا للاقوياء ولا مكان للضعفاء.
اذا الرائد مقبل على مرحلة صعبة وهامة في نفس الوقت وهي تحتاج الى العمل الجاد والمخلص حتى يظهر الفريق الأحمر بالمستوى الذي يتناسب وطموحات انصاره الكثر.