بعد الرحلة الأستكشافية الأولى والتي شارك بها مجموعه من الخبراء للربع الخالي .....
شباب القصيم يعتزم تكرار الرحله بعد الموافقة الرسمية الى الربع الخالي ......
حيث أعلنت مجموعة من الشباب في القصيم عن عزمهما تنفيذ مشروع رحلة لعبور صحراء الربع الخالي، تنطلق من مقر إمارة منطقة القصيم في بريدة وتصل إلى الربع الخالي، على أن تعود إليه بعد 15 يوما.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق عنيزة الحديث البارحة الأولى، بحضور الدكتور جاسر الحربش ممثل الهيئة العليا للسياحة في القصيم.
وأوضح بدر المطيري المدير التنفيذي للمشروع، أن الفكرة بدأت بتحد بين 15 شابا كانوا يعملون تحت مظلة إحدى شركات القطاع الخاص قبل تسعة أشهر، واستمر التحدي بينهم حتى وصل فيه العدد إلى سبعة أشخاص في عام 2006م، ليقرروا بعدها عزمهم على تحويل أحلامهم إلى واقع ملموس ويكونوا فريقا خاصا بهم لهذه الرحلة تحت مسمى "سوبر سفن ستار".
وبين المطيري، أن الفريق قام في المرحلة الأولى بتوزيع المهام وتقسيم العمل على أساس متطلبات الرحلة، حيث تم ترشيح رئيس ومدير تنفيذي، ومسؤول للمعلومات، ومسؤول للخرائط، ومحلل بيانات، وآخر للاتصالات والعلاقات العامة، ثم بدأت المرحلة الثانية والمتمثلة في جمع المعلومات وذلك من خلال الاتصال بسكان أهالي الربع الخالي واستضافتهم في منطقة القصيم، وأخذ جميع الخرائط والطرق والعقبات، التي من المحتمل أن تواجه الفريق، وكذلك تم الاتصال على هيئة المساحة الجيولوجية في جدة، لأخذ جميع المعلومات البيولوجية والفيزيائية عن طبيعة الأرض، إضافة إلى قراءة كل الرحلات التي سجلت للربع الخالي من الرحالة العرب وغيرهم، وتوثيقها للاستفادة منها في عمل الخرائط والتجهيزات للرحلة عند مرحلة التنفيذ.
وأفاد المطيري أن الرحلة ستكون على سيارات رباعية الدفع، وسينطلق الفريق من مقر إمارة منطقة القصيم ليتوجه بعدها في رحلة سير يبلغ طولها 3461 كلم، وستستمر الرحلة لمدة لا تزيد على 20 يوما، وسيصاحب الفريق في هذه المغامرة عدد من الفرق المساندة مثل الفريق الإعلامي والطبي وفريق للصيانة وللخدمات وفريق مخصص للطائرة العمودية.
وبين المدير التنفيذي للمشروع، أن الفريق أخذ جميع الاحتياطات للرحلة، سواء من حيث المحركات أو الزيوت أو المياه، كما أن الفريق حدد ثلاث مناطق للتزود بجميع الاحتياجات موزعة على الطريق.
وتوقع المطيري أن تتم الرحلة في شهر كانون الأول (ديسمبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك لأن الربع الخالي لا يمكن أن يوصل إليه إلا في فترة الشتاء.
ونوه المطيري إلى أن المشروع واجهته الكثير من المعوقات، التي كادت أن تطيح به، لكن رغبة وإصرار الشباب في تحويل أحلامهم إلى واقع ملموس جعلهم يستمرون في الإعداد والتخطيط لهذه الرحلة الصعبة، ويأتي في مقدمة هذه العقبات قلة الدعم المادي للمشروع وافتقاره للمال في كثير من مراحله، ما جعل أعضاء الفريق يتحملون تبعات أفكارهم، إضافة إلى قلة المعلومات المتوافرة عن الربع الخالي، وعدم كفايتها وذلك لقلة المستكشفين الذين قاموا بزيارتها.
وعن أهداف المشروع بين المطيري أن كسر حاجز الخوف من الربع الخالي من خلال التحدي، من أهم أسباب الرحلة، إضافة إلى استكشاف الربع الخالي وفتح باب الاستثمار فيه سياحياً للقطاع الخاص، وتوثيق الرحلة من خلال إنتاج أفلام وثائقية تتحدث عنه، وكتب تفيد من يرغبون زيارة المنطقة في وقت لاحق، عدى عن كونها تعتبر الرحلة الأولى عالمياًً التي تقوم بها مجموعة من أبناء هذا الوطن.
من ناحيته أوضح وليد الرشودي قائد الفريق، أن "من أهم ركائز تكوين الفريق هو التحدي وإثبات الشخصية وإعطاء الصورة المشرقة للشباب السعودي، والإيمان بقدرات فريق "سوبر سفن ستار"، الذي بدأ بفكرة بسيطة، ليتطور حتى أصبح واقعاً ملموساً بجهود زملائي المخلصين ودعم جميع الشخصيات والقطاعات التي رأت في قدراتنا وحماسنا تأكيداً على سمو الهدف وسلامة المقصد وثقة الأسلوب".
وناشد المطيري الهيئة العليا للسياحة، أن تفتح نافذة للتواصل الإيجابي معهم والتفاعل السريع، من خلال اعتماد المشروع والموافقة عليه، لأن ذلك يعني بالنسبة لهم فتح المجال أمام الشركات الرائدة للتعاقد مع الفريق ورعايته إعلاميا ومادياً وخلافه، وهو ما يحتاج إليه الفريق في الوقت الحالي.
من جهته امتدح الدكتور جاسر الحربش ممثل الهيئة العليا للسياحة في القصيم هذه الفكرة، وأعرب عن سعادته وذلك لأن القائمين على المشروع هم من شباب القصيم الملتحقين بالعمل في القطاعين الحكومي والخاص، وبين الدكتور الحربش أن هذا المشروع يأتي متوافقا مع خطة تنمية السياحة في القصيم، التي تحدثت في أحد جوانبها عن الرياضة والمغامرة الصحراوية وهو ما يتناغم مع فكرة هؤلاء الشبان المتحمسين.
وأكد الدكتور الحربش أن الهيئة استقبلت هذا المشروع، وستبدأ بدراسته وتحليله وفق معايير الهيئة العليا للسياحة، ولفت إلى أن المشروع بقدر ما يحمل من فرص للنجاح إلا أنه ينطوي عليه كثير من المخاطر، الأمر الذي يجعل المشروع برنامج عملي قابل للتطبيق أو غير قابل للتنفيذ، وذلك بحسب الدراسات التي سيقدمها شركاء المشروع من القطاع الخاص، والذين ينوون المشاركة فيه، وأفاد أن مكتب الهيئة العليا في القصيم سيقوم بالتنسيق للرحالة مع الجهات ذات العلاقة بالمشروع، وعلى رأسها إمارة منطقة القصيم والهيئة العليا للسياحة، بعد أن تقوم بالدراسة العلمية المستوفية للمشروع وتعتمدها، والتي عادة ما تقوم بجهد كبير في تشجيع الشباب.
وعليه يمكن تحقيق حلمك بالأشتراك مع هذه المجموعه لازال ممكنا حيث قد تمت الموافقة على دعم المجموعه كما قد تم دعم الرحلة الأسكشافية الأولى التي ضمت العدي من العلماء الأجانب والخبراء والاعلامين
أعشاب تحيط بأحد المستنقعات على جانب البحيرة ( ام خشوم)
شلالات المياه تتدفق لتكسر هدوء الصحراء بأصواتها الجميلة
د. ابن لعبون وسط أوحال البحيرة الكبيرة
مراسلة قناة ال LBC منى الحيدري ذهبت للربع الخالي
قافلة الفريق تقطع احد الكثبان العالية خلال الرحلة
عدد من المشاركين في الرحلة في جلسة علمية
الخبراء في احد اجتماعاتهم المسائية اليومية
نافورة المياه الكبريتية في مهولة جنوب الربع الخالي
قافلة الفريق تغادر صحراء الربع الخالي بعد انتهاء الرحلة[/align]