من يكفر بالعين فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة و السلام ..
و قد أخبر المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام بأن نصف أمته تموت بالعين ..
وقال صلى الله عليه وسلم (العين حق، تستنزل الحالق)... و الحالق هو الجبل العالي
بيد إننا لا ننكر العين فهي حق و الموت حق و الساعة حق .. و لكن ما ننكره هو هذا الهوس بالعين المنتشر لدى الناس..!! حتى أنه طغى على التكلان , و هذا منتشر كثيرًا بين النساء و ما جهل من الرجال .. فتجد أكثر المصابين بفوبيا العين هم من قليلي العلم , و إلا فهي كما أخبرنا بدائها فقد أُخبرنا بدوائها.. فالحمدالله الذي جعل من كل همّـًا مخرجا ..و لكن هناك قصص مضحكة نراها و نسمعها مِمَن حولنا, نتيجة هلعهم من العين .. فتجدهم يحرمون أنفسهم مما أفاء عليهم به الله , نتيجة خوفهم من أن يطلع عليهم أحد , و هناك أناس أصبحوا سردادي مرداي , على العيادات النفسية , نتيجة عواقب هذا الفزع من العين ...
الواحد منا الآن يحسب مخارج كلامه سبع ثلاثين مرة , و لا مانع أن يزيد إلى الثمان و الثلاثين .. حينما يهم في الحديث مع أحدهم .. و إلا ستلحقه فيما بعد الائمة ..لأنه سيتهمه بأنه أصابة بطلقة العين .
فالناس الآن تحب أن تقول لها ... و اااوك وراه ولدكم ضاعف ..؟؟ فهنا سيفرحون و يتهللون .. لأنهم يسعدون بتضليل الناس لنعم التي أنعم الله بها عليهم ..و يحبون أن تقولوا لهم : وراه دايما حظك زفت ..؟؟ هنا سيتشقق فرحاً .. و يخق طربًا و يبدأ يولول على حاله و أنه أكثر الناس بالحظ سوءاً.. فو إذا سألت أحدهم عن صحته , فأنه يبدأ يتأفف و يتونون .... فـ(قتل الأنسان ما أكفره ) كل هذا الكفران بالنعم من أجل فوبيا العين ..!!!فالناس تكفر بنعم الخالق لتداري عيون الخلق ...
( و قليلاً من عبادي الشكور )
.