موسم الصيد بدأ بالمدينة وسعر الكرتون يصل إلى 1500 ريال .. أصحاب شاحنة الذخيرة بحفر الباطن السعوديين ضابط ومدرس
حفر الباطن : هادي القديم
كشف مصدر أمني في مدينة حفر الباطن لـ ( الوفاق ) بأن السعوديين الذي تم القبض عليهما برفقة مواطنين كويتيين صباح يوم الخميس الماضي أثر بلاغ أمني، الأول برتبة ضابط، والثاني يعمل في وظيفة مدرس في أحد المدارس الحكومية، ولم يكشف حتى الآن تفاصيل عن الآخرين، وأشار إلى أنه قد تم تصريف جزء من الشحنة لتجار الذخيرة الذين يبيعون بدورهم للأفراد من هواة الصيد حيث وصل جزء منها إلى بعضهم.
وتشهد مدينة حفر الباطن هذه الأيام بداية موسم صيد الطيور وخاصة المهاجرة منها، حيث يبدأ الموسم في منتصف أيلول (سبتمبر) وينتهي في نيسان (أبريل) من كل سنة ميلادية، وتجد هذه الهواية إقبال الكثير ممن يتعلقون بها من أبناء هذه المدينة الشبه صحراوية وبالذات من متوسطي وكبار السن الذين نشئوا في بيئة صحراوية في بداية حياتهم.
وذكر أحد هواة الصيد ع. ز. لـ "الوفاق" بأنه وغيره الكثير كانوا ومازالوا زبائن دائمين لدى من يقومون بتهريب هذه الذخائر وهي عبارة عن طلقات ذات عيارات مختلفة لبنادق الصيد والمشهورة بـ (الشوزن) لأنها أفضل البنادق المخصصة للصيد، بالإضافة إلى أن المدينة في مواسم الصيد تستقطب الكثير من أصحاب هذه الهواية من دول الخليج، حيث يبدؤون رحلات الصيد البرية من فنادق هذه المدينة التي تشتهر أيضا بكثرة الفنادق.
وأضاف بأن أغلب عمليات التهريب الخاصة بهذه الذخيرة تأتي من دولة الكويت المجاورة للمدينة طيلة السنوات الماضية، حيث أن بيع هذه الذخيرة لهواة الصيد مسموح به رسمياً في الكويت وذلك في محلات مخصصة لبيع البنادق ومستلزماتها لمن يحمل ترخيص حمل السلاح فقط، ويباع الكرتون الواحد (الصندوق) من ذخيرة الشوزن في الكويت بمبلغ 500 ريال تقريباً (35 دينار كويتي)، أما في حال تهريبه إلى مدينة حفر الباطن بنجاح فيزيد السعر عن الضعف ليصل أحيانا في مثل هذا الموسم إلى 1500 ريال، وفي موسم الصيد في كل سنة يتم تهريب الذخيرة بشكل معتاد إلا أن العملية هذه السنة مع بدء الموسم باءت بالفشل بسبب بلاغ امرأة سعودية اشتبهت بأنهم شباب متطرفون ويعدون لعملية إرهابية فأرادت الحصول على المكافأة المالية، ولم يستطع أصحاب الشاحنة من سد حاجة السوق الذي يشهد أعلى معدل ربح من هذه التجارة التي يصفها هواة الصيد بأنها غير ضارة وغير محرمة ويطالبون أيضا بالسماح في فتح محلات تبيع ذخيرة لأسلحة الصيد الخاصة بهم بدلاً من الشراء بطريقة سرية وغير رسمية.
وأشار أحد هواة الصيد الآخرين ع. ر. بأن عملية القبض الأخيرة على شاحنة الذخيرة القادمة من الكويت أزعجت الكثير من زملائه الهواة لأن الشحنة كادت أن تجعل سعر الكرتون يباع في السوق بسعر يصل إلى ألف ريال، حيث أن الكرتون يباع حاليا بما لا يقل عن 1500 ريال بسبب قلة العرض وكثرة الطلب مع دخول موسم الصيد.
ويذكر أن شاحنة الذخيرة التي تم تفتيشها في أحد استراحات المدينة عثر بداخلها على 750 كرتون ذخيرة مخصصة لبنادق الشوزن.
تاريخ النشر : 12/08/1426هـ
[/align]
العرض العادي
