الانتقام
اخذ يدور حولها.. ينظر إليها من كل اتجاه.. مد يده إليها.. اخذ يتحسس كل جزء في جسدها.. بحنان مرة وبشدة مرة أخرى.. طالت وقفته أمامها.. أحس أن الناس يشيرون إليه ويتهامسون عنه.. لم يبال بالناس وكلامهم ونظراتهم.. كل شيء يهون في سبيل أن يعود بها, وان تعود معه.. كفاه ما حدث الليلة الماضية.. لقد أفاض أبواه واخوته في الكلام عنه وعنها.. اتهموه بالفشل.. سخروا منه.. لم يرحموه ولم يرحموها.. تقاذفوها فيما بينهم نكاية فيه.. آفاق من أفكاره وهي بين يديه.. ومعه.. ضمها إليه بحنان, مر بيديه علي جسدها الناعم الأملس.. لم تتكلم.. اصطحبها معه.. لم تمانع.. عبر الطريق بحرص شديد خوفا عليها.. فرحته تسبق خطواته.. يريد أن يجري ولكنه يؤثر السلامة من اجلها.. صعد السلم بحرص.. توقف مرة.. ربت عليها.. نظر إليها بحنان.. دعا الله إلا يخيب أمله فيها هذه المرة.. واصل صعود السلم, دق الجرس.. فتحوا له.. دخل وهي معه.. الجميع ينظرون إليه في دهشة.. تركها وسطهم بلا كلام.. اتجه نحو المطبخ.. احضر سكينة كبيرة.. عاد إليهم.. لمعت عيناه ببريق التحدي.. امسكها بيده اليسرى.. وبيميناه غرز السكين في بطنها, فسال دمها الأحمر.. احدث اتساعا اكبر في الجرح.. زاد انسكاب الدم الأحمر.. تنفس الصعداء.. نظر إليهم في زهو وخيلاء.. من اليوم لن يتهموه بالفشل.. لن يسخروا منه.. لقد عرف كيف.. يشتري بطيخة حمراء.
قصة الشاب الخايب
العرض العادي
