دوري الأولى يُبقي الجماهير على أعصابها حتى النهاية!!
( الجزيرة ) تكشف لقرائها لغة الحسابات المعقدة للفرق الباحثة عن الصعود والهاربة من الهبوط
* الرس - خالد الغفيلي:
جولتان فقط هي العمر المتبقي من دوري الدرجة الأولى ويتحدد على إثرها معالم الدوري في المقدمة والمؤخرة بعد أن تأكد صعود فريق الخليج لدوري الأضواء بعد توقف عام واحد في الأولى سرعان ما عاد إلى مكانه الطبيعي بين الكبار الذي لا يزال ينتظر الضيف الثاني للممتاز حيث يتنافس عليه خمسة فرق هي الفيصلي والرياض ونجران وضمك والوطني الأقل حظاً بينهم. وعلى النقيض من ذلك ومن فارق الطموحات والأمل تعيش خمسة فرق هي الرائد والشعلة وأحد والفتح والتعاون هاجس الهبوط الذي أقلق محبيها وأصبح يهدد تلك الفرق جميعاً، لذلك فالجماهير ومتابعو دوري الأولى موعودون بجولتين من العيار الثقيل تحدد بشكل نهائي الصاعد مع الخليج والفريقين الهابطين للثانية وفق حسابات معقدة جداً تفك طلاسمها (الجزيرة) لقرائها فتعالوا نطلع ونبحر في أعماق تلك الحسابات.
*****
من يرافق الخليج للممتاز؟!
البطاقة الثانية والمطلوبة التي ستدفع بصاحبها لمرافقة الخليج للممتاز يتنافس عليها خمسة فرق وتنتظر هذه الفرق مواجهات صعبة للغاية وإن كان موقف الفيصلي والرياض ونجران هو الأقرب للصعود ومرافقة الخليج الذي ضمن الصعود لدوري الأضواء.
الفيصلي الأوفر حظاً
الفيصلي يحتل المرتبة الثانية بـ(42) نقطة وإذا ما أراد تحقيق حلم أبناء حرمه فليس أمامه سوى الفوز في المباراتين أمام منافسه على الصعود (نجران) والفتح ليصل رصيده إلى (48) نقطة وهو الرقم الذي لن يصل إليه أي فريق، أو فوزه في مباراة وتعادله في الأخرى فهذا أيضاً يضمن له الصعود 100% لوصوله لنقطة (46) كما أنه يضمن الصعود في حالة فوزه في مباراة بشرط خسارة منافسه الرياض لمباراة لأن رصيد الفيصلي يصبح (45) نقطة والرياض يتوقف عند (42) نقطة، ويفقد الفيصلي الصعود في حال خسارته لمباراتين أو تعادله في مباراتين بشرط أن يفوز منافسوه الرياض أو نجران أو ضمك في مباراتين.
حظوظ الرياض قائمة
الرياض يحتل المركز الثالث بـ(39) نقطة وآماله قائمة بالصعود بشرط تعثر منافسه الفيصلي في المباراتين لأن صعود الرياض يتطلب أولاً فوزه أمام الرائد وأحد ليصل رصيده إلى (45) نقطة بشرط خسارة الفيصلي لمباراتين أو تعادله في المباراتين ليتوقف رصيده عند (44) نقطة.
نجران والحلم
نجران يحتل المركز الرابع بـ(38) نقطة وفوزه الأخير على الجبلين جدد حظوظه بالممتاز وأبعد الجبلين عن الصعود نهائياً ويحتاج نجران لكي يصعد إلى أن يفوز على منافسه الفيصلي وكذلك التعاون بشرط أن يتعثر الفيصلي أمام الفتح بالتعادل والرياض يخسر إحدى المباراتين ليصبح رصيده (42) نقطة والفيصلي (43) نقطة ونجران (44) نقطة ويفقد الأمل نهائياً في حالة خسارته أو تعادله مع الفيصلي.
ضمك وتعويض هبوط أبها
ضمك يحتل المركز الخامس بـ(38) نقطة ويسعى جاهداً للصعود لتعويض أهالي عسير عن هبوط سفيرها أبها من الممتاز وحظوظه قائمة بعد أن أوقف انطلاقة الفيصلي ويحتاج لحسابات معقدة لكي يحقق الصعود وهو أن يفوز على التعاون والرائد بشرط أن يخسر الفيصلي مباراتين والرياض يتعادل في مباراة ونجران يتعادل في مباراة أيضاً ليصبح رصيد ضمك (44) نقطة ويتوقف الفيصلي عند (42) نقطة والرياض (43) نقطة ونجران (42) نقطة.
معادلات الهبوط
وعلى النقيض وفارق الطموح هناك فرق تتصارع على الهروب من المؤخرة التي تؤدي إلى الهبوط إلى دوري الثانية وهي فرق من العيار الثقيل وصاحبة إمكانيات وشعبية جماهيرية جارفة يكفي أن من ضمن خمسة فرق تتصارع على البقاء وجود قطبي بريدة (الرائد والتعاون) وهذا ما يعطي دوري الأولى نكهة خاصة هذا الموسم بوجود هذين الفريقين في موقعهما الحالي الذي لا يناسب تاريخهما الكبير إضافة إلى وجود فرق الشعلة وأحد والفتح وإن كان أقربها للهبوط حسابياً الرائد إلا أن أرض الواقع والمعادلات ربما تجرف بالأقوى حظوظاً التعاون للثانية فكل ذلك يتضح وفق المعطيات التالية التي رصدتها لإيضاح موقف الخماسي الذي تنتظره مباريات قوية وحاسمة.
الرائد الأقرب للهبوط
الرائد يحتل مؤخرة الترتيب بـ(20) نقطة وهو أقرب الفرق لتوديع الأولى بعد مشوار حافل بالعطاء والإنجازات عبر سنين طويلة حتى أطلق عليه لقب (رائد التحدي) ويحتاج الرائد للبقاء لمعجزة إلهية لكي تتجدد آماله بالبقاء، وهي أن يفوز على الرياض وضمك ليصل رصيده إلى (26) نقطة بشرط أن يخسر الشعلة مباراة واحدة ليصل رصيده إلى (25) نقطة وأحد يتعادل في مباراة ويخسر الأخرى ليصل رصيده إلى (25) نقطة أو خسارة الفتح لمباراة وتعادله بالأخرى ليصبح رصيده (25) نقطة وخسارة الرائد أو تعادله تعني هبوطه 100%.
الشعلة الأقرب لمرافقة الرائد
الشعلة يحتل المركز ما قبل الأخير بـ(22) نقطة وهو الأقرب لمرافقة الرائد ويحتاج للحظ الكبير لكي يؤكد بقاءه وهو أن يفوز على الوطني والفيحاء وهنا ينتظر نتائج الآخرين ويتأكد بقاءه في حالة خسارة الرائد لمباراة والتعاون لمباراتين أو تعادل الفتح لمباراتين أو خسارته لمباراة وكذلك فريق أحد كما أن أمله قائم بالبقاء في حالة فوزه بمباراة ليصبح رصيده (25) نقطة بشرط خسارة الفتح أو أحد لمباراتين وتعادل الرائد في مباراة.
أحد قراره بيده
أحد يحتل المركز الثاني عشر بـ(24) نقطة وإذا ما أراد البقاء فعليه أن يفوز في مبارتيه أمام هجر والرياض وهنا لا ينظر لنتائج الفرق الأخرى، أما في حالة تعادله وفوزه في مباراة فرصيده يصبح (28) نقطة وهنا يحتاج فقط لتعثر الشعلة بالتعادل أو خسارة الفتح.
الفتح
الفتح يحتل المركز الحادي عشر بـ(24) نقطة وفوزه في مباراتين يؤكد بقاءه بغض النظر عن النتائج الأخرى، كما أن فوزه في مباراة يبقيه بالأولى بشرط خسارة الشعلة لمباراة.
التعاون ومرافقة الرائد
التعاون يحتل المركز العاشر بـ(26) نقطة وآماله قوية بالبقاء فهو يحتاج لفوز واحد فقط لكي يضمن الأولى بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى أو خسارته في مباراتين بشرط خسارة الشعلة لمبارتين فهنا يبقى أيضاً إذا تعادل الرائد.
قطبا بريدة والفاصلة
ربما تجمع الأقدار قطبي بريدة وأكثر فرق الأولى جمهوراً الرائد والتعاون الفاصلة لتحديد الفريق الهابط في حالة واحدة فقط وهي فوز الرائد في مباراتين ليصل رصيده إلى (26) نقطة وخسارة التعاون لمبارتين ليبقى رصيده على (26) نقطة بشرط خسارة الشعلة لمباراة أو الفتح وأحد لمباراتين.
الرائد والتعاون للثانية
لأنها الكرة والغدر من شيمها ولأنه دوري الأولى الذي يُطلق عليه النقاد والمحللون (دوري الغرائب) فربما يهبط الرائد والتعاون للثانية سوياً ويخسر دوري الأولى أقوى وأقدم فريقين لعبا فيه وتحدث تلك المعادلة الصعبة في حالة خسارة الرائد لمباراة وخسارة التعاون مباراتين ليتوقف رصيد التعاون (26) والرائد (23) بشرط فوز الشعلة في مباراتين وأحد والفتح بمباراة واحدة فهنا يهبط الرائد والتعاون للثانية.
دوري الغرائب يشتعل
صدق من أطلق على دوري الدرجة الأولى (دوري الغرائب والعجائب) فالكراسي المتحركة مع كل الفرق تلعب كثيراً ففي كل جولة يحدث تغيير في ترتيب الفرق وربما تحدث المفاجأة وهي واردة بإقامة مباراة أو مباريات فاصلة في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط لأن نظام المسابقة ينص على أنه في حالة تساوي فريقين أو أكثر بعدد النقاط فإنه لا ينظر للأهداف وإنما تقام بينهما مباراة ذهاباً وإياباً لتحديد الهابط، وفي حالة تعادل ثلاثة فرق فتقام بينهم دورة ثلاثية كما حدث قبل سنوات عندما تعادل التعاون ونجران وأقيمت بينهما مباراة فاصلة لتحديد الهابط وحينها هبط نجران بركلات الترجيح.
وإليكم بعض الفرق التي ربما تلعب مباراة فاصلة:
دورة ثلاثية
تقام دورة ثلاثية بين الرائد وأحد والفتح لتحديد المرافق للشعلة في حالة خسارته لمباراة إذا فاز الرائد في مباراتين وتعادل الفتح وكذلك أحد في مباراتين فهنا يتساوى ثلاثة فرق بـ(26) نقطة وتقام دورة ثلاثية لتحديد الهابط الثاني مع الشعلة.
الرائد والتعاون والثلاثية أو الرباعية
تقام دورة ثلاثية أو رباعية بين الرائد والتعاون والفتح والشعلة في حالة خسارة أحد لمباراتين وفوز الرائد في مباراتين وفوز الشعلة في مباراة وتعادله في أخرى وخسارة التعاون لمباراتين وتعادل الفتح في مباراتين فهنا تتساوى أربعة فرق هي الرائد والتعاون والفتح والشعلة بالنقاط بواقع (26) نقطة وفي هذه الحالة تقام دورة رباعية وهناك العديد من المعادلات التي يمكن أن نذكرها وهي بين الفتح وأحد في حالة تعادلهما في مباراة وفوز الرائد في مباراتين وخسارة الشعلة لمباراتين وتعادل التعاون فيتعادل الفتح وأحد بـ(25) نقطة ويقاس عليها العديد من الاحتمالات.
العرض العادي
