ثلاث افات تُحل بثلاث :
الافة الاولى : اذا ابتُليت بحب الشهوات
-الحل:راجع حساباتك مع الصلوات
-الدليل: قال تعالى(فخلف من بعدهم خلف
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات)
الافة الثانية : اذا احسست بالشقاء وعدم التوفيق.
-الحل: راجع حساباتك مع امك
-الدليل: قال تعالى (وبراً بوالدتى ولم
يجعلنى جبارا شقياً)
الافة الثالثة : اذا شعرت بالاكتئاب والضنك
-الحل: راجع حساباتك مع القرآن.
-الدليل: قال تعالى (ومن أعرض عن
ذكرى فإن له معيشةً ضنكاً)
"البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسّماوات، حتى أخفى ما يكون فيها فيرى دبيب النّملة السوداء على الصّخرة الصّمّاء في اللّيلة الظّلماء، وجميع أعضائها الباطنة، والظّاهرة، وسريان القوت في أعضائها الدّقيقة، ويرى سريان الميــاه في أغصان الأشجار، وعروقها وجميع النّباتات على اختلاف أنواعها، وصغرها، ودقّتها، ويرى نياط(2) عروق النّملة، والنّحلة، والبعوضة، وأصغر من ذلك،
فسبحان من تحدث العقول في عظمته، وسعة متعلقات صفاته، وكمال عظمته، ولطفه، وخبره بالغيب، والشهادة والحاضر، والغائب، ويرى خيانات الأعين، وتقّلبات الأجفان، وحركات الجنان،
يبصر ما تحت الأراضين السّبع، كما يبصر ما فوق السّماوات السّبع وأيضاً سميع بصير بمن يستحقّ الجزاء بحسب حكمته، والمعنى الأخير يرجع إلى حكمته.
وكثيراً ما يقرن الله بين (السّميع البصير) مثل قوله {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً}(7).
فكل من السّمع، والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة، والباطنة .
فالسّميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات، فكلّ ما في العالم العلوي، والسُّفلي من الأصوات يسمعها سرّها وعلنها وكأنّها لديه صوت واحد، لا تختلف عليه الأصوات، ولا تخفى عليه جميع اللّغات، والقريب منها، والبعيد، والسّرّ، والعلانية عنده سواء {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ}(8).
قالت عائشة رضي الله عنها: "تبارك الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب الحجرة وإنه ليخفي عليَّ بعض كلامها فأنزل الله {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}الآية6.(10).