{... حِينَ تَتَكَدَّسُ الانْفِعَالاتُ فِي سَقِيفَةِ النَّفْسِ البَشَرِيَّة
وَ تَتَرَاكَمُ المَشَاعِرُ عَلَى أَرْفُفِ الرُّوحِ الإِنْسَانِيَّة
تَسْعَى جَاهِدَةً تِلْكَ الأَقْلام ...!!
للْبَحْثِ بَيْنَ الرُّكَامِ ... عَنْ حَفْنَةِ نُورٍ تَعْبُرُ مِنْ خِلالِهَا
عَنْ فَجْوَةٍ بَيْنَ ثَنَايَا الأَفْكَارِ المُتَرَاصَّة
تَرْغَبُ فَقَطْ فِي أَنْ تَنْدَلِقَ ~
فَلَقْدَ أَعْيَاهَا دَاءُ الصَّمْتِ
وَ أَلْجَمَتْهَا حَشْرَجَةُ الآه
وَ أَنْهَكَتْهَا عَتْمَةُ اللَّيَالِي الطِّوَال
*
*
*
~ هُنَا ~
آنَ لَهَا أَنْ تَنْطَلِقَ فِي فَضَاءِ الاعْتِرَافَاتِ الرَّحْبِة
أُذِنَ لَهَا أَنْ تُحَلِّقَ حَيْثُ سَابِعِ سَمَاءٍ مِنْ حُرِيَّةٍ
مُرَفْرِفَةً بِأَجْنِحَتِهَا دُونَ وَجَلٍ
وَ مُتَأَبِطَةً ذَرْعًا بِرِيشِ الأَدَبِ الجَمِّ
~ هُنَا ~
سَيَكُونُ مِنْبَرُ الحَرْفِ فِي وَطَنِ بِرِيدة
لإعْلاءِ صَوْتِ اعْتِرَاف مَشَاعِرِنَا عَالِيًا
وَ لِنَبُوحَ بِجُنُونِ أَحَاسِيسِنَا
عَلَى مَرْأَى الأَعْيَانِ دُونَ رَتُوشٍ أَوْ مُقَدِّمَاتٍ
لِنُفَضِفِضَ بِمَا يَحْتَدِمُ وَ دَوَاخِلِنَا مِنْ خَلَجَاتٍ حَامِيَة الوَطِيس
~ هُنَا ~
نَبْعَثُ للأَوْرَاقِ نَحْنَحَةُ حَرْفٍ مُضِيءٍ
لِيَسْكُنَ أَرْكَانَهَا ....}
وَ لَكِنْ أَرْجُوكُمْ .. هُنَا اعْتِرَافًات أَدَبِيَّة وَ أَدَبِيَّة فَقَط !!
وَ للْجَمِيعِ عِطْرِي
بياض