امي الثانية !
خالتي مسك-رحمها الله – احببت المسك لاسمها ، وأحببتها لطيبتها، رغم انها اصغر من امي -رحمها الله - الا ان بيتها هو بيت العائلة الثاني الذي يجمعنا دائما وأكثر واحلى جمعاتنا فيه !
لم ارها يوما الا هشت وبشت في وجهي وكان لي معها حديث جانبي خاص بنا ، لا اذكر انها اختلفت مع امي يوما ، مثل باقي الاخوات ، بل انهم دائما مع بعض في وئام وسلام وحب !
حتى بعد وفاة امي رحمهم الله جميعا اكثر تاثيرا بموتها هي خالتي ، شعرت بغربة ووحشة بعد وفاة اختها ورفيقة دربها جوهرة ، ربما تلمست فينا ريحها وانسها ، وما لبثت بعدها مدة وماتت !!
اذكر بعد صلاة العيد ، ولفتنا مع بنات الحارة على الجيران ، وجمعة الجيران ، بعد العصر نذهب لبيت خالتي
نتلم لعمل المعمول في بيتها، وجمعتنا الحلوة التي لا تنقطع كل سنه كنا نذهب هناك ونجد صواني المعمول تنتظرنا لنشمر عن سواعدنا ونبدا الطرق والرقع والخبط لنجهز صواني المعمول وهاتك يا حشش!!
احلى الجمعات كانت في بيت خالتي امي الثانية-رحمها الله- كلنا يد وقلب واحد ، خرجاتنا ضحكاتنا وناستنا نتقاسمها ،من بعض من غير حسد او حقد او ضغية ، الروح الحلوة تجمعنا دائما بسعادة ومن غير تجريح !
هكذا كانوا يجمعون لنا الخير لنكمل مسيرتهم بعد مماتهم ، وما زال الخير فينا ، ربما نقصر ولكننا نعود مهما طال البعد فنعلم انه لنا مكان ينتظرنا بينهم ! فمسمانا عندهم اهل وليس اغراب !!!
رغم ذلك لا ننسى فضلها علينا كبنات لها ، وما زلنا على العهد باقين يا خالتي بجمعتنا وبيتك ما زال مفتوح ببناتك وعيالك وأحفادك ، مازال فينا خير ، وان تفرقنا لابد نعود فنحن تربيتكم !!
خربشات عيدية !
جوهرة
العرض الشجري