أختي انطوائية .. و لا تحب الاختلاط بالآخرين .. فما الحل ..؟

[سارة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً حبيت أشكر الإدارة وثانياً أشكركم على أتاحة الفرصة لنا .
س : بانسبة لأختي تعاني من الحياء وماتحب تخالط مع الناس وأيضأً هي مستحية وهي ماتحب تروح ومادري ليش يعني لماذا هي كئيبة لدى المجتمع لماذا هي مستحية لماذا هي إنسانه أنطوائية ؟ وماهي تلك الحلول لها ؟ شكراً لكم

[الأستاذ تركـي التركـي]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً حبيت أشكر الإدارة وثانياً أشكركم على أتاحة الفرصة لنا . س : بانسبة لأختي تعاني من الحياء وماتحب تخالط مع الناس وأيضأً هي مستحية وهي ماتحب تروح ومادري ليش يعني لماذا هي كئيبة لدى المجتمع لماذا هي مستحية لماذا هي إنسانه أنطوائية ؟ وماهي تلك الحلول لها ؟ شكراً لكم

[align=center]أهلا بك اختي ساره

وكنت أتمنى أن تذكري العمر لأختك ليتم التعرف على خجلها هل هو طبيعي تبعا لعمرها والتغيرات التي تمر بها..

وعلى الاجمال فالخجل ظاهرة طبيعية في مجتمعنا.. وتكون أكثر وجودا إذا كان أحد الوالدين خجولا..
والفتاة على وجه الخصوص يكون احتكاكها بالمجتمع قليل وبالتالي إمكانية اكتساب صفات إيجابية في الطلاقة والقدرة على المواجهة.. تكون قليلة..

وكان بودي أن أعرف عمرها وعمرك أنت.. بحيث أرى إمكانية مساعدتك لها من عدمه..

لكن إجمالا أنصح بالتالي:
- مهم أن يشعر الوالدين بهذا الأمر.. بحيث يكون الجزء الأكبر في العلاج هو من داخل المنزل، بحيث يدير الوالد أو الوالدة جلسات نقاش وحوار مع الجميع.. بغرض إشراكها فيها، ومنحها فرصة للتعبير والقول عن رأيها، لأن البيت هو (المبرمج) الأول للشخص والذي معه يكتسب عادات وسلوكيات جديدة وطيبة أو سيئة، وهي نصيحة لمن يقرأ من الآباء والأمهات بضرورة منح الأبناء فرصة للحديث والحوار والنقاش داخل البيت وجميل لو افتعل الأب أو الأم مواقف لهذه الحوارات..

- يلزم اختك أيضا أن تشعر بأن خجلها قد يكون عائق لها في حياتها وتواصلها مع الآخرين، ومهم ألا يتم ذلك بطريقة الإشعار بالذنب حتى لاتكبر العقدة ولايمكن حلها، بل بأهمية التواصل والتحاور مع الآخرين، وحينما تشعر الأخت بأن خجلها زائد عن الحد فيجب أن يتبع معها طرق تحفيزية ذاتية، وأغلبها هي من سيقوم بها.
أ) كأن تدرب نفسها مرات بافتراض مواقف أمام الآخرين، أو أمام المرآة وتحاول أن تكون أجرأ وأكثر طلاقة في الحديث متخيلة أن هناك من يقف ليشاهدها ويسمعها... وتكرار هذا الأمر مرات يساعد في برمجة جديدة في سلوكها مع الآخرين، وستشعر بمرور الوقت وكثرة تطبيق هذا التمرين بتحسن.

ب) أيضا ممكن أن تقوم بتقليد شخصيات معروفة في الجرأة والحديث والمبادرة، فتتخيل سلوك تلك الشخصية وتبدأ بتقليدها بينها وبين نفسها مرات، ثم تنتقل لمحاولة تخيل تلك الشخصية وهي تقف أمام الآخرين.. وكأنها هي من تتحدث وتحاور... وكلما استطاعت أن تستوعب تلك الشخصية وتجسد شخصيتها بينها وبين نفسها... ستشعر بتحسن مستمر على مدى الفترة القادمة..

إن كثير من تصرفاتنا وسلوكياتنا بنيت في سنوات عدة، ولمواقف كثيرة، وحينما نحتاج لتغييرها فإننا لابد أن نداوم ونصبر حتى يتحقق المطلوب.
وما اكتسبناه من سلوكيات (مرفوضة الآن) جاءت نتيجة أننا برمجنا أنفسنا على مدى السنوات الماضية حتى وصلنا لهذه الحالة، مما يعني أننا لو بدأنا في برمجة أنفسنا من جديد... فقد نجد مع مرور الوقت أننا نظهر بشخصية جديدة...

وفقك الله أختي.. ووفق أختك وأقر عينك وأعين والديك بصلاحها...[/align]