بسم الله الرحمن الرحيم
يسالني الكثيرون
كيف وجدت الحياة بامريكا؟
سواء السؤال كان من عرب او كان من امريكيين
واجد ردي دوما
الحمد لله على كل حال
فيتبعونه بسؤال ثاني
هل اعجبتك
وحين اجيب كنت بوضع احسن ببلدي
ينظرون الي وكان لي قرنين
صدقوني
الاستغراب وعدم التصديق اراه دوما كلما اجبت ان بلدي افضل من امريكا
ويعتقدون ان هذه البدوية مريضة بجنون العظمة
تقارن بين بلدها المتخلف
وبين الحضارة المذهلة بامريكا وتفضل التخلف على الحضارة
صدقوني
الحق اقول
شرحت للعديدين الامر
هناك من اقتنع وهناك من رفض
امريكا حلم
لمن لم يحقق حلمه ببلده
لمن لم يحقق شيئا
لمن كان صفرا
اجل ممكن يصير رقم بامريكا بدل الصفر ببلده
لكن
حينما تحقق كل ما تامل به
حينما تكون رقما ببلدك
ثم تاتي الاقدار لتحملك لبلد حتى لو كانت حضارته مذهلة لتصبح صفرا فيها
لا اعتقده حلما بل كابوس
لله حكمة في كل امر يقع لنا
ببلدي
درست
وتخرجت
وتوظفت
وبحياتي لم اكن مدينة لاحد
الا لابي رحمه الله تعالى
الذي عاملني كاميرة
لم اضطر لاشتغل او اقترض المال
بالعكس درست وتوظفت وظيفة طيبة
حياة ولله الحمد طيبة
الى ان التقيته
واعتقدت ان الحياة ابتسمت لي
فهاهو الزوج الصالح يدا بيد الى الجنة
وضحيت بالاهل بالوظيفة وبكل ما حققته بتضحية وصبر ابي المسكين
وجئت لامريكا
لافاجا
ان تضحيتي كان ثمنها صفرا في عينيه
وضاع كل شيء
كان يعتقد انه جاء بي للجنة
واستغرب من تفكيري
لم اتغير ولم اندهش
وظللت برايه العقل المقفل
اعتقد انه ما ضحى به ابي المسكين ليجري بدمي
قادر ان تغيره ناطحات سحاب وعولمة
البدوية لم تتغير
ولم تندهش
وهو خجل
خجل منها
اعتقد ان الفتاة الشابة سيتغير سلوكها سيتغير لباسها
هي بامريكا
لا احد يعرفها
يجب ان تجاريهم
يجب ان تقبل ان يعصى الله امامها وتبتسم وتوافق حتى لا يشار لها باصبع التخلف
كانوا بغير اخلاق
اذا اعطيتهم موعد فيه كسب لهم او تجارة ياتونك بالموعد المظبوط واذا طلبت مساعدتهم وانت محتاج بكل عين وقحة يرفضون
مافي عندهم تبات على الاخلاق
يبنون الاخلاق فقط حينما تثمر على مصلحة