يحكـى انه في قديم الزمان كان هناك صقر قوي جسور يحلق عالياً ... وكان هذا الصقر قد وضع عشة في قمة جبل شاهق الارتفاع وكان يرعى بيضة التي في العش ...
وفي يوم من الايام هبت رياح قوية مما ادى ذلك الى اهتزاز العش فسقطت بيضة من بيض الصقر التي في العش وتدحرجت حتى وصلت الى مزرعة كانت في اسفل الجبل .. كانت هناك الكثير من الدجاجات في هذه المزرعة .. فتولت دجاجة عجوز الاهتمام والرعاية لهذه البيضة ومرت الايام ...
وفقست البيضة وخرج منها صقر صغير ومع مرور الايام أخذ هذا الصقر بالنمو والكبر ولكن ؟؟
كان الصقر دائما ينظر الى السماء ويرى الصقور الاخرى تحلق عالياً بارتفاع وشموخ وعلو ... كان هذا الصقر يطمح لان يطير ولكن كانت الدجاجات من حوله يضحكن علية ويقلن " ما أنت الا دجاجة فكيف ستقدر على الطيران " .. وعند سماعة هذه الكلمات فقد الصقر المسكين عزمة وطموحة وحلمه بالطيران عالياً الى السماء واستسلم لقول الدجاج والواقع الذي هو فيه ومرت الايام ومات ذلك الصقر وما هو الا دجاجة مثل باقي الدجاجات ........
من القصة السابقة عبرة ادارية او لنقل عبرة في الحياة عموما نستطيع اخذها الا وهي
قد يكون ذلك الصقر شخص من بيننا نعيش معة قد كرمة الله ورفعة من قدرة واعطاه من الميزات والصفات ما لم يعطي اي مخلوق غيره فهو عالي مميز ولكن مع ظروف الحياة القاسية
قد تكون هناك رياح قوية خارج عن ارادتة لا يستطيع التحكم بها فيغير حاله من حال الى حال .. تمر الايام يصبح لذلك الشخص عزم على التغيير والعودة الى اصله العالي الكريم المميز ولكن يواجه حينها صرخات وضحكات واستهزائات الاخرين المثبطين للعزيمة والارادة والطموح فيستسلم للواقع الذي هو فيه ويبقى حاله كما هو علية مع مرور الزمن ...
ولو ان همتة كانت عالية وعزمة وارادتة اقوى من أقوال المثبطين لحلق عالياً واصبح افضل مما كان فيه و عاد لأصله .. فالهمة العالية هي الدافع لكل عمل والدافع لكل عزيمة وطموح فأجعلها اخي الكريم صفة ومهارة وميزة فيك وتمسك فيها ولا تلتفت لاستهزائات الاخرين فما هي الا اقوال تمضي مع مجرى الرياح وركز على غايتك السامية فهي العالية .. المميزة لك ولا تبقى معهم فيقتلوا فيك الطموح والارادة وتصبح منهم واسوأ منهم
صقر ولا دجاجة
[/align]
العرض العادي
