[align=center]خرج المسكين صغير السن من قريته _ اللسي مديرية عنس _ مشيا على الأقدام إلى العاصمة
صنعاء ، ومنها بشاحنات أظن إلى الحدود الفاصلة بين السعودية واليمن ، وكله خيالات استفهامية
حول مستقبل أمه الذي يستند على مستقبله بعد وفاة أبيه ، وحينما نادى موضف جوازات السعودية
اسمه ، علم أن دوره وصل ليختم جوازه ، وقبل أن يختم سأله : كم عمرك يا ابني ؟، فأجاب 9
تسع سنين ، سأله الموضف مع من أتيت ؟! قال مع أخي الكبير ، فختم على جواز ذلك الصغير
وتجمع أفراد المجموعة ليركبوا شاحنات كبيرة لنقلهم ، تحركوا جميعا لتحط بهم الرحال في خيبر .
وبدأت قصص ذلك الصغير الاغترابية تزداد حجما ، لتصبح رواية مليئة بمواقف الجهد والإعياء
في سبيل تحصيل لقمة العيش ، متخللة بعض التنقلات المناطقية التي استقر في نهايتها بالدمام .
هذه هي قصة أبي الذي يبلغ من العمر الآن 55 خمس وخمسون عاما ، وهو وفي هذه الساعة
أب لخمس من الذكور وسبع من الإناث ، وجد لذكرين اثنين والثالث قادم بإذن الله ،
مع تحفظ كل جد على لفظ جد
[ لم ننتهي بعد ........... يتبع ][/align]