السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، الذي أسبغ على عباده كثيراً من فضله ونعمه،
وأولاهم من جزيل عطاءه وإحسانه وبره ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له معين المستغيثين،
ومجيب دعوة المضطرين، وجابر كسر المنكسرين،
ورافع البلاء عن المستغفرين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله،
خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيدُ ولد آدم أجمعين،
الذي كان أكثر الناس شكراً لربه على نعمه، صلى الله عليه وعلى آله،
وصحبه، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً،
عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنْه أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
يقول : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
كانَ يقُولُ : (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ،
عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ
بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
اخوتي الافاضل هل أحسستم يوما بالوحدة؟
...لا أحد يسأل عنك أو يهتم بأمرك...هل مرضت يوماً وكنت في
أمس الحاجة أن يتصل بك شخص - مجرد اتصال – ليطمئن على
حالك؟
كيف يكون حالك حينما تشعر أن الناس جميعاً لا يهتمون بك؟
الكل من حولك لا يشعرون بك ... لا يعرفون ما يحدث لك
... لا يدركون آلامك ... لا يحسون باعتصار قلبك وحاجتك إليهم ...
تحتاج دائماً إلى من يقف بجانبك؟ تقول في نفسك الكل تخلوا عني...
أليس لي حق عليهم ؟... هل احتجت يوماً إلى مُعين،
إلى صديق، إلى رفيق؟ أخي الحبيب هل احتجت يوماً إلى دعوة ؟؟
في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا بأنفسهم،
بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم،
بشهواتهم، الكل يقولها في الدنيا مثل الآخرة [نفسي نفسي]
فوالله لن يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها.
لا بد أن تحس بمن حولك، وتهتم بأمرهم فقد روى الطبراني عن حذيفة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم،
ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم)
كيف تكون مسلماً تعيش آمناً مطمئناً ولا يشغلك حال مَن حولك؟
أين أنت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا
اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌتَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه
مسلم
كيف ترضى لنفسك ولغيرك الأذى دون أن يدفعه عنكم أي أحد؟
إننا مسلمون... جسد واحد... عقيدة واحدة...
ندين لرب واحد نؤمن بنبي واحد... فكيف لنا أن نتفرق؟
عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا) رواه مسلم
من هنا لنتواصل ونكون كالجسد الواحد يشد بعضنا بعضا
من احتاج للدعاء بالتوفيق او النجاح او لازالة الهم او لتفريج
الكرب او حتى الدعاء للشفاء من مرض اصابه او لمريض عنده
او لعودة غائب وسؤال الله السلامة له اولدعوة المحروم
لبلادنا بلاد المسلمين واخواننا في كل مكان
اليمن واهلنا في اليمن العزيز
سوريا واهلنا في سوريا الغالية
العراق واهلنا في العراق
ليبيا واهلنا في ليبيا
في اندونيسيا
وفي الصين
في كندا واوربا
ولكم اهلنا اهل بريدة خاصة وعامه
وفي كل بقاع الارض
دعونا من هنا نتواصل معا وندعوا لاخواننا بلسان واحد ولنا مثل ما دعونا من الاجر