بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
جاء رمضان ، ودخل وقت السحور لأول يوم ،، وبعد أن أذن المغرب ونحن مجتمعون على مائدة الإفطار ، اخذت تمرة وقلت بسم الله ،، ثم توقفت ،، وهملت عيني بالدمع ... قالت أمي : عجيب يا خالد ،، أليس للصائم فرحتان ،، والآن وقت فرح .
قلت : صدقت يا أمي ، لقد وضعت نفسي ، وتخيلت قلبي ،، وهو يستمع ويرى ل خبر العيد في العام الماضي ،، و تذكرت صديقي الذي اعتكفت معه حين قال والعبرة تخنق صوته ،، ايييييه راح رمضان ...
أمي : أنا أكتب هذه الكلمات ونحن بتاريخ 21 من شهر رمضان ،، لا أدري كيف تصرّم الشهر بهذه السرعة ...
وكنت أكتب هذه الكلام ودمعة عيني الحرى تسابق العين الثانية ،، وفجأة ...
إذا بصوت يناديني من داخل قلبي ،، يقول : يا خالد ،، كل سنة وأنت تكرر هذا الكلام ،، وتتحسر على ما مضى ،، هيّا قم ، وقدّم لنفسك شيئاً مغايراً لما كنت تفعله في الأعوام السابقة ... فالتحسّر فنٌّ يتقنه الكثير ،،
وفعلاً ، قمت وكتبت أمرا واحد سأجعله يبدأ وينطلق منه التغير المنشود ، والذي كل سنة أرى نفسي تنشغل به عن التجديد الحقيقي والتغيّر الإيجابي للأمام بالفعل لا بالإدعاء ...
لقد قررت أن أسير على نهج نبيي محمد صلى الله عليه وسلّم في (إطالة السجود ) حيث انه كان يطيل السجود في صلاة الليل ،وصلاة الكسوف ، حتى أنه كان يقرأ بالبقرة وآل عمران ، ويسجد نحوا من هذا، وورد عن السلف أن الرجل يسجد حتى يقال أنه مات من إطالته للسجود، وعبد الله بن الزبير سجد سجدة واحدة بمقدار طواف سبعة أشواط حول الكعبة ...
فها أنا قد عزمت على التغيير الذي سأبدأ به بعد رمضان ألا وهو ( إطالة السجوووووود )
أسأل الله لي ولكم الستر في الدنيا ،، والقبول والفوز بالجنة ..